حواريه حول مجريات الاحداث

نعم اخي، ماذا تتوقع، مِن من لا هذف له ولا تقافه،
لقد وجد صغار الجردان انفسهم في وضع انهزامي، ضحك عليهم من جاؤوا بعد ذمار الوطن،
ليتربعوا على كراسي التسلط، ويمنون على الجردان بدنانير مقابل حراستهم لما يسمونه وطنا.

الان الجردان يعيشون في وضع نفسي تسوده الحيره والاحباط والتيه، قد يؤدي الى الجنون، وفي هذه الحاله، يتوقع منهم اي شي سيء.

صغار الجردان لم يعرفوا رؤؤسهم الذين يحكمونهم اليوم، الا عبر قنوات الفتنه والظلاله، وقبلوا بهم حكاما لهم دون درايه عن الاجندات المعده،
وعن اصلهم ومفصلهم، فهم عاشوا في بلاد الغرب وجنسوا، بجنسياته، وعملوا منذ سنين كعملاء له.

وفي كل الاحوال، لم يبق في الساحه ضد الشعب الليبي الحر، الا من هم لايمتون لهذا الوطن باي صله، او تم طمس ارادتهم وشراء ذممهم بالمال والمناصب، او من يستهويه التسلط والانا، وهم قله، ولهذا كثرت الان الاعتداءات بسبب او بدونه، وهذه علامات الخوف مما هو ات والشعور بالياس والفشل وضياع الاحلام الورديه التي وعد بها ضعاف النفوس.

هناك اوجه اختلاف كبيره بين ماحدث في مصر وتونس وما حدث في ليبيا،

الفصل الخامس: مقارنات مع ما يجري في الوطن العربي، والدروس المستخلصة منها:
أولاً : مقارنة بين ما جرى في ليبيا والثورات في تونس ومصر:
1- إن الذي قام بالثورة في تونس ومصر هم شباب، بينما في ليبيا كهول معظمهم فوق الستينيات.

2 - إن مطالب الشباب في تونس ومصر توفير الحاجات الأساسية والتوظيف والحرية، وطرحوا برامج لتغيير الوضع،
من ضنك العيش والبطالة، أما عندنا فشعب شبعان ومرتاح اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، فرفعوا شعاراً واحداً هو رحيل معمر القذافي وأبنائه وأعوانه، ثم خفضوا السقف إلى التنحي،
ثم البقاء جانباً،اى أن سدرة المنتهى عندهم هو التخلص من القذافي دون أي برنامج أو رؤية موحدة للنظام السياسي والاقتصادي،
وسبب ذلك أنهم خليط من المشارب والعقائد المتناقضة، يجمعهم فقط العداء للدولة، وعندما انتصروا اختلفوا وتقاتلوا وتنابزوا.

-3 من قام بالثورة في تونس ومصر هم ذوو الدخل المحدود والعاطلون، أما عندنا فقام بها الأثرياء، والمقاولون، ومديرو المؤسسات المالية والإنتاجية، وكبار موظفي الدولة، وسراق المال العام.
4 - في تونس ومصر أخذت الثورة في التصاعد، والأنظمة تنهار بتسارع مضطرد، أما عندنا فأعيد التوازن بسرعة فائقة،
وتم إنقاذ البلاد من السقوط بفضل كاريزما معمر القذافي، وقدرته على تعبئة الجماهير وحشدها للمقاومة، بعكس زين ومبارك اللذين بدآ يترنحان ويتنازلان ويتهاويان أمام ضغوط الثورة الشعبية.

5 - ثوار تونس ومصر لم يستعينوا بالأجنبي، ولم يتحالفوا مع أعداء الأمة،
عكس ما حدث في ليبيا، فكان استقبال الصهيوني برنارد ليفي بداية الارتماء في حضن الأجنبي،
وفتح الباب لتدخله، وعرض التحالف مع الصهاينة والغرب، ورهن المقدرات الاقتصادية للغرب،
والإذن بإقامة قواعد للصهاينة في الجبل الأخضر.

6 - الثورة في تونس ومصر بدأت وانتهت حركة جماهيرية سلمية،
أما عندنا فبدأت مسلحة، افتتحت أعمالها بالحرق والتخريب والقتل والتنكيل بالجثث،
واستخدام السيارات المفخخة والقنابل في اقتحام المعسكرات.

7 - في تونس ومصر كان موقف الأثرياء مناهضاً للثورة، وتم استهدافهم من قبل الثوار،
وتقديمهم للمحاكم، أما عندنا فالأثرياء هم الذين مولوا الحركة، ومن ثم هم قادتها والمؤثرون في توجهاتها.

8- لم تتحمس الدول الغربية لتحديد مواقف للتدخل فيما يجري في تونس ومصر، فوجئت بما حدث،
وعجزت عن مواكبة الأحداث، فخلال الثورة فى مصر وتونس كانت وزيرة الدفاع الفرنسي تصطاف على حساب بن علي،
وساركوزي في مصر مع عشيقته.

أما في ليبيا فتتابعت الأحداث بوتيرة سريعة، بتصديق أكاذيب الإعلام واستصدار القرارين رقمي 1970ــ 1973،
مقابل أن القرار الدولي في أزمة يوغسلافيا استغرق عشرة أشهر من الدراسة والتشاور،
وصدر بعد ثلاث سنوات من نشوء الأزمة، وهذا يؤكد أن ما جرى لليبيا كان مخططاً ومبيتا،ً كونها لديها ثروة وفيها ثورة.

9 - في تونس ومصر تخلى الشعب بسرعة عن زعيمه، بينما عندنا تحقق الالتحام بالقائد،
وازداد هذا الالتحام مع تصعيد الأطلسي لعدوانه، وابتكر الشعب أساليب تلقائية للالتحام بالقائد،
أبرزها المسيرات الشعبية المليونية، والتطوع للقتال، والتطهير السلمي للمناطق الواقعة تحت سيطرة العصابات المسلحة.

10 - في تونس ومصر لم تحدث عمليات ترويع وقتل وفتك وتنكيل وتمثيل بالجثث، بينما عندنا منذ البداية شكلت محاكم صورية، وكتائب للإعدام، ونصبت المشانق، وقطعت الأطراف لترويع المواطنين.

11 - في تونس ومصر لم ينتهك الثوار حقوق الإنسان، بينما عندنا مورست عمليات الإعدام دون محاكمة،
وسبي النساء واغتصابهن، والإيداع في السجون السرية، وتصنيف الناس بمعياري الانضمام إليهم أو عدمه،
وفي الخيار الثاني يكون المصير القتل أو السجن، والاستيلاء على الأملاك العامة والخاصة،
فلا احترام لرأي، أو تطبيق لقانون عادل.

12 - انصاع الثوار في تونس ومصر للنظام الدستوري القائم في بلديهما،
ورفعت الأعلام نفسها، واحترمت المؤسسات الدستورية نفسها، وتم الحفاظ على أهم منظومتين وهما الجيش والقضاء,
وكان الحياد الإيجابي للجيش في تونس ومصر هو المسرّع لانهيار النظام،
بينما عندنا تم نسف الشرعية المتمثلة في المؤتمرات الشعبية الأساسية, وتم حل الإدارة والأمن والجيش والقضاء،
فانهارت الدولة سريعاً في المناطق المختطفة، ثم في البلاد بأكملها بعد تسليم طرابلس,
وحدث فراغ قانوني شامل، بل تم رفع ثلاثة أعلام جديدة، وأنشدت أناشيد جديدة .

13 -يكافح الشباب في تونس ومصر لحماية ثورتهم من الاختطاف بفعل التنظيمات الحزبية العتيقة،
أما عندنا فالشباب سلموا إرادتهم السياسية إلى حملة الجنسيات المزدوجة، والحزبيين،
وتحول الشباب إما إلى هامشيين، أو وقود لمعركة خاسرة, أو حراس شخصيين لأصحاب الأجندات الخاصة.

14 - الثورة في تونس ومصر تفجرت ونجحت واستمرت دون تدخل أجنبي أو أممي واضح،
أما عندنا فالتدخل الأممي بدأ بمجلس التعاون الخليجي، ثم الجامعة العربية، ثم الأمم المتحدة، ثم العدوان الأطلسي.

15 -الثورة في تونس ومصر لم تكن لها تأثيرات سلبية على الظروف المعيشية للسكان،
أما عندنا فقد تم جلب الحظر والحصار، ومن ثم تأثرت الإمدادات الغذائية والدوائية والكهرباء والاتصالات والحالة الأمنية للمواطنين، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها العصابات المسلحة.

16 - تتفق الحالات في تونس ومصر مع الحالة في ليبيا وسوريا بتوظيف أكاذيب الإعلام، وفبركة المعلومات، فالحقيقة هي الضحية.

17 - قامت الثورة في تونس ومصر دون قيادة أو تأطير حزبي، بل كانت قيادة تلقائية لشباب مغمورين أفرزتهم الثورة تلقائياً،
أما عندنا فالقادة هم الوزراء، وكبار الموظفين، والحزبيون، والإرهابيون، وحملة الجنسيات الأجنبية المزدوجة.

18 - الثورة في تونس ومصر لم تواجه بمعارضة شعبية من أي نوع، أما عندنا فالجماهير الشعبية هبت لمقاومة المتمردين ومقارعتهم، فحصروا نفوذهم في بؤر صغيرة ببعض المدن في مصراتة والجبل العربي، وسيطرة شكلية على بعض مدن الشرق،
ولولا تدخل حلف الناتو لما تم احتلال البلاد.

19- لم توظف الثورة في تونس أو مصر العامل الديني في المعركة مع النظام،
أما عندنا فبدأ توظيف المنابر والدعاة والخطباء، ومفتي الفتن في المعركة ضد الشرعية.

20 - لم تتأثر الحياة في تونس ومصر بالثورة، بل استمرت العملية التعليمية والصحية طبيعية،
بينما عندنا توقفت الدراسة في كل المراحل التعليمية، وتدمر النظام الصحي.

21 - في تونس ومصر لم يتم نهب المؤسسات العامة أو الاستيلاء على الممتلكات الخاصة، بينما عندنا تم نهب كل المؤسسات العامة والشركات الخاصة، وسرق محتوياتها وآلياتها، وكذلك الممتلكات الخاصة، وحدثت عمليات سطو مسلح بشكل علني، وتهريب إلى خارج البلاد.

22 - تتفق الحالات في تونس ومصر مع الحالة في ليبيا في مقولة إن الثورة يصنعها المغامرون ويستثمرها الانتهازيون،
فإلى الآن لم يحقق الشباب مكاسب في تونس ومصر،
وعندنا تم تهميش الشباب، في الوقت الذي حقق معارضو سلطة الشعب والحزبيون والقاعدة وأمهاتها وأخواتها مكاسبهم،
إما بالاستيلاء على الأموال، أو بتكديس السلاح.

23 - الثورة في تونس لم تستجلب مرتزقة أجانب للقتال بجانبها، لأنها في الأساس لم تقاتل ولم تستخدم العنف،
أما عندنا فرأينا جنسيات غير ليبية كثيرة تقاتل في صفوف العصابات المسلحة، كالمرتزقة الأجانب من أفغانستان والأرجنتين وقطر وباكستان وفرنسا والعدو الصهيوني وغيرها من الدول العربية والأجنبية.

24 – في تونس ومصر لم تنشب حرب أهلية، ولم يتم تهجير أي مواطن من مكانه،
بينما عندنا اشتعلت الحرب الأهلية، وطال التهجير مدناً وقبائل بأكملها، وتم تهجير مليون ونصف المليون مواطن خارج ليبيا.

25 _ في تونس لم يتم أي إقصاء، وفي مصر ترك الأمر للشعب، فأقصى من أراد من تلقاء نفسه، وأقصى قانون العزل السياسي فئة صغيرة جداً عن منصب الرئيس,
أما عندنا فالإقصاء تجاوز ثلثي الشعب الليبي، وفي وظائف عامة تصل إلى المنع من تولي مدرسة ابتدائية.

26 ــ في تونس ومصر لم يتم تجريم تمجيد بن علي أو مبارك، بينما عندنا من يقول الله يرحم معمر القذافي يسجن ثلاث سنوات.

27 – في تونس ومصر اقتصرت الاعتقالات على المتهمين في قضايا جنائية، وتم الشروع في محاكمتهم، أمام القضاء الطبيعي, أما عندنا فعشرات الآلاف معتقلون دون تهم ودون محاكمات.

28 – لم تحكم التنظيمات الإسلامية المتطرفة سيطرتها على الدولة في تونس ومصر، باستثناء بروز غير مسيطر للوهابيين فيهما, بينما في ليبيا تسيطر القاعدة على الحكومة والأمن والجيش، ويسيطر الإخوان القطبيون على المجلس،
وتمارس الوهابية عقيدتها، وتفرض شريعتها على الشارع .

29 – في تونس ومصر لم تمس وثائق الدولة،
بينما عندنا تم التفريط، واستباحة الوثائق، ومعلومات الدولة، وإرثها الثقافي، وقاعدة بياناتها.

30 - في تونس ومصر لم تحدث عملية تهجير، بينما في ليبيا تم تهجير ثلث السكان إلى خارج البلاد, ونزوح نصف مليون مواطن من مواطنهم داخل البلاد.
::::::::::::>
هذه حقائق لا يجهلها الا متعامي او جاهل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع الاجابه على السؤال الثاني

إعلام الجردان يخدم فئه من الخونه وهي قنوات لاشخاص، مثل طاطناكي والدبيبه وغيرهم من الخونه والعملاء.
هذه قنوات لاتخدم الا مصالح اصحابها، والتغير الذي طراء عليها ان هؤلاء الخونه احسوا انهم في خطر،
فالتدجيل والكذب وادعاء الديمقراطيه وحرية الاعلام، ونقل ما يجري على الارض والتصريحات التي تتم في الكواليس وجدوها لاتخدم مصالحهم،
فبداء التعتيم على مجريات الاحداث داخل البلاد، فلن نسمع او نرى عبر قنواتهم اي حقيقه على الارض
والمتتبع للجردان وما يكتبون يلاحظ التذمر من هذا الاعلام،
وعرفوا حقيقته وهي انه يخدم اجندة لاشخاص مشبوهين، ولايمت للمواطن باي صله.
الان إعلام الجردان مسخر للكذب على الناس ونقل التفاهات من نشاطات عديمي الاخلاق ومزيد من التجهيل والتعتيم،
في محاوله للتغطيه على مساوي هذه الفتنه وما الت اليه ليبيا جراء هؤلاء الخونه والعصابات المسلحه.

اهلا بفيلسوف المنتدى فوزي.

بالتاكيد دراسة ردة الفعل شي مهم جدا.
نحن امام عدو نحتاج لوقت لدراسه ردة فعله، لان ردة فعل عدونا لاتتواجد في جسم واحد ليسهل حسابها،بل متناثره، فعدونا الحقيقي غير ظاهر للعيان.

المقاومه لها عدة اوجه، واهمها الدراع الاعلامي، الذي يتضح انه مازال يعاني من وحدة الخطاب، ويدار بعقليه عفويه وبرغم صدقها، الا انه يغلب عليها الحماس، ولكن دون اي دراسه لردة فعل العدو،
وسبق وان تطرقت في احد الردود في هذه الحواريه للمأخد على وسائل اعلام الاحرار المختلفه وما يجب القيام به، لتجنب ردات فعل العدو التي نلاحظ مدى تركيزها من حيث الوقت والمفعول.

اما الجانب الاخر وهو الدراع العسكري، فيبدوا انه ومن خلال تقييمي لما يجري على الارض استطيع ان اقول:
ـ جاري العمل و بكل جديه على حصر العدو ووضعه في قالب واحد يسهل حساب ردة فعله والتعامل معه وهنا تدخل امور اخرى تتعدى حسبة الميدان والصراع على الارض ويُضطرُ فيها الى الدخول في بعض المساومات السياسه.

ـ اما الماخد على هذا الدراع من المقاومه، فهو يفتقد لوسائل اتصال مع القاعده العريضه من الجماهير المتلهفه للتحرير والانقضاض على شرادم العدو، والتي حتما بدورها ستختزل ردة فعل العدو الى ادنى مستوي لها، فالجماهير تنتظر تحرك المقاومه، وهذا ما اجزم به، وقد تكون المقاومه من جهتها تنتظر تحرك الجماهير لتلتحم بهم وتكمل المهمه وهذا ما لااستطيع الجزم به.

ارى ان تكثيف الجهود وتوحيدها، سيسهل علينا حساب ردة فعل العدو، ليسهل التعامل معها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتمنى اخي فوزي ان اكون قد اجبت على سؤالك.
ـ

المعادلات معروفه ولكنها تحتاج ال ما يسمى بـــــ العوامل المساعده
لتتم العمليه بطريقه سلسه، دون اي مضاعفات جانبيه.

ولهذا نحن نحتاج الان فقط لاعلام موحد مبني على اسسس مثينه وواضحه،
وتحفز الجماهير لتكون على بينه، وتحافظ على المعنويات وتسير على وثيره عاليه الى ان تحين ساعة الفعل الحقيقي.
لا لتشتيت الافكار باخبار حماسيه عاريه عن الصحه، سرعان ما تعود على الناس بالاحباط ويستثمرها عدونا.