ربيع اخر جديد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ربيع اخر جديد
ربيع آخر يعصف بالمنطقة ولكنه خارج السيطرة !!
==========================
بقلم / اسعد زهيو .
==========================
حين عجزوا عن تحقيق خطوات المعادلة بشكلها الصحيح اعتمدوا على الألة الحاسبة لتظهر لهم النتيجة المراد الوصول اليها دون اللإلتزام بالخطوات ، الا أن المصحح أصر على منح الدرجات من خلال الخطوات المتبعة وفق قواعد الرياضيات و الهندسة، والتي يفتقدها الممتحنون، فكانت النتيجة رسوب سنة ثانية ثورة !!!
لقد هبت رياح التغيير في ربيع سمي بالربيع العربي ، لم يتحقق بكامل فصوله لأنهم أضاعوا الخطوات المتفق عليها مندُ ردح من الزمن، واعتبروا أنفسهم حققوا الهدف بالقضاء على أنظمة الدول العربية المعادية للهيمنة وللمشروع الصهيوني في المنطقة العربية، ولم يدركوا أنهم أضلوا الطريق و وصلوا للهدف من خلال طرق آمنة في وقتها ولكنها تلحق الضرر الجسيم فيما بعد .
ان القوى الكبرى في العالم وحلفاءهم من الأعراب ساهموا في إشعال المنطقة العربية وجعلها منطقة توتر دائم من خلال شعارات زائفة لم تكن في يوم من الأيام هدف يسعون لتطبيقه في بلدانهم مثل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة .....الخ، وكذلك المصطلحات الغربية الفضفاضة التي أصبحت على كل لسان عربي مسلم كالشفافية والنزاهة والتعددية والقائمة تطول، ومن خلال هذا المدخل ساهموا في تأجيج الشارع العربي وإفتعال الكوارث والعمل المستمر لزعزعة الأمن والإستقرار، وتحريك الجموع من خلال الأكاذيب والفبركة الإعلامية المضللة .
ان نتاج الربيع العربي بان جلياً لكل ذي بصيرة وبعد نظر ولكل من يحمل بداخله وطن، وبعد مضي عامين من التعثر والضياع، تونس الخضراء البهية التي تسر الناظرين وتشرح النفوس وتزهى بها الخواطر، تعيش اليوم حالة من الضعف والمهانة والإنكسار لم تعد ملاذ للأمنين، أفواج السياح المتقاطرين على زيارتها سنوياً لم تعد تونس أمنة لهم، إقتصادهم ضاع في غياهيب المجهول ولا شئ يلوح في الأفق، لم تكن مصرنا العزيزة في يوم من الأيام كما هي اليوم،
في مصرنا اليوم يموت الشباب ويروع الأمنين، تشيع جثامين أبنائها كل يوم في معارك غير واجبة، تارة على مبارة كرة القدم وتارة أخرى على دستور لا يملك بث الروح في أي شاب فقد، لم يعد لهم أمن يحميهم ولا أقتصاد يحييهم ولا أفراح تنسيهم، ليبيا الجريحة التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، كانت منارة علم ومركز لتصدير الثقافة والفكر أصبحت اليوم مركز لتصدير الإرهاب و راعية لكل أعمال الشغب والقتل والدمار في العالم، أبنائها مهجرين خارج أسوار الوطن،
وهم أحسن حال ممن داخل أسوارها فمن بداخلها أما مسجون أو مغبون أو مقتول أو مرعوب من عصابات عاثت في الارض فسادا، ولم يعرف الليبيون كيف يريدون لهم ان يحكموا، ففي ليبيا فقط قرية تحكم بأسم الدين وأخرى يحكمها تجار المخدرات والاخرى يحكمها الجهويون وضاع المواطن بين هذا وذاك، وحكامهم المركزيين لا عمل لهم سوء السرقة وكيل الاتهامات لبعضهم البعض، سوريا وما يحدث في سوريا قادوها نحو ثورة شعب فلم يفلحوا فأشعلوها حربا طائفية ليتكالب كلا الفريقين على بعضهم البعض حتى يهلك أحدهم .
ان ما أراده الغرب وحلفائهم من الأعراب أثبث فشله الذريع في تجربة مريرة نحن الخاسر الأول والأخير فيها وهم الفائز الاول والاخير فيها، ولم يتبقى لنا من ساحات الانتصار سوء كشفنا لمؤامرتهم فقط وهذه الأخرى لم ننتصر فيها أنتصار ساحق فما زال أبناء جلدتنا يعيروننا بالحديث حول نظرية المؤامرة ..
ان المشهد اليوم يتشكل من جديد ولا أظن أن أي قوى قادر على الوقوف في وجه الطوفان القادم .. إنه طوفان الشعوب الحقيقي وليس المصطنع لن أقول أنه الربيع العربي الحقيقي فقد إرتبط الأسم بكل المآسي والأحقاد والثارات بل سنقول أنها ثورة الشعوب الحقيقية التي أدركت معنى الحرية والكرامة والعيش الكريم ..
لن يوقف مد المصريين ولا هدير الليبيين ولا حماس التونسيين ولا انتصارات السوريين اليوم شيئ سوء النصر للحق .
==========================
بقلم / اسعد زهيو .
==========================
حين عجزوا عن تحقيق خطوات المعادلة بشكلها الصحيح اعتمدوا على الألة الحاسبة لتظهر لهم النتيجة المراد الوصول اليها دون اللإلتزام بالخطوات ، الا أن المصحح أصر على منح الدرجات من خلال الخطوات المتبعة وفق قواعد الرياضيات و الهندسة، والتي يفتقدها الممتحنون، فكانت النتيجة رسوب سنة ثانية ثورة !!!
لقد هبت رياح التغيير في ربيع سمي بالربيع العربي ، لم يتحقق بكامل فصوله لأنهم أضاعوا الخطوات المتفق عليها مندُ ردح من الزمن، واعتبروا أنفسهم حققوا الهدف بالقضاء على أنظمة الدول العربية المعادية للهيمنة وللمشروع الصهيوني في المنطقة العربية، ولم يدركوا أنهم أضلوا الطريق و وصلوا للهدف من خلال طرق آمنة في وقتها ولكنها تلحق الضرر الجسيم فيما بعد .
ان القوى الكبرى في العالم وحلفاءهم من الأعراب ساهموا في إشعال المنطقة العربية وجعلها منطقة توتر دائم من خلال شعارات زائفة لم تكن في يوم من الأيام هدف يسعون لتطبيقه في بلدانهم مثل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة .....الخ، وكذلك المصطلحات الغربية الفضفاضة التي أصبحت على كل لسان عربي مسلم كالشفافية والنزاهة والتعددية والقائمة تطول، ومن خلال هذا المدخل ساهموا في تأجيج الشارع العربي وإفتعال الكوارث والعمل المستمر لزعزعة الأمن والإستقرار، وتحريك الجموع من خلال الأكاذيب والفبركة الإعلامية المضللة .
ان نتاج الربيع العربي بان جلياً لكل ذي بصيرة وبعد نظر ولكل من يحمل بداخله وطن، وبعد مضي عامين من التعثر والضياع، تونس الخضراء البهية التي تسر الناظرين وتشرح النفوس وتزهى بها الخواطر، تعيش اليوم حالة من الضعف والمهانة والإنكسار لم تعد ملاذ للأمنين، أفواج السياح المتقاطرين على زيارتها سنوياً لم تعد تونس أمنة لهم، إقتصادهم ضاع في غياهيب المجهول ولا شئ يلوح في الأفق، لم تكن مصرنا العزيزة في يوم من الأيام كما هي اليوم،
في مصرنا اليوم يموت الشباب ويروع الأمنين، تشيع جثامين أبنائها كل يوم في معارك غير واجبة، تارة على مبارة كرة القدم وتارة أخرى على دستور لا يملك بث الروح في أي شاب فقد، لم يعد لهم أمن يحميهم ولا أقتصاد يحييهم ولا أفراح تنسيهم، ليبيا الجريحة التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، كانت منارة علم ومركز لتصدير الثقافة والفكر أصبحت اليوم مركز لتصدير الإرهاب و راعية لكل أعمال الشغب والقتل والدمار في العالم، أبنائها مهجرين خارج أسوار الوطن،
وهم أحسن حال ممن داخل أسوارها فمن بداخلها أما مسجون أو مغبون أو مقتول أو مرعوب من عصابات عاثت في الارض فسادا، ولم يعرف الليبيون كيف يريدون لهم ان يحكموا، ففي ليبيا فقط قرية تحكم بأسم الدين وأخرى يحكمها تجار المخدرات والاخرى يحكمها الجهويون وضاع المواطن بين هذا وذاك، وحكامهم المركزيين لا عمل لهم سوء السرقة وكيل الاتهامات لبعضهم البعض، سوريا وما يحدث في سوريا قادوها نحو ثورة شعب فلم يفلحوا فأشعلوها حربا طائفية ليتكالب كلا الفريقين على بعضهم البعض حتى يهلك أحدهم .
ان ما أراده الغرب وحلفائهم من الأعراب أثبث فشله الذريع في تجربة مريرة نحن الخاسر الأول والأخير فيها وهم الفائز الاول والاخير فيها، ولم يتبقى لنا من ساحات الانتصار سوء كشفنا لمؤامرتهم فقط وهذه الأخرى لم ننتصر فيها أنتصار ساحق فما زال أبناء جلدتنا يعيروننا بالحديث حول نظرية المؤامرة ..
ان المشهد اليوم يتشكل من جديد ولا أظن أن أي قوى قادر على الوقوف في وجه الطوفان القادم .. إنه طوفان الشعوب الحقيقي وليس المصطنع لن أقول أنه الربيع العربي الحقيقي فقد إرتبط الأسم بكل المآسي والأحقاد والثارات بل سنقول أنها ثورة الشعوب الحقيقية التي أدركت معنى الحرية والكرامة والعيش الكريم ..
لن يوقف مد المصريين ولا هدير الليبيين ولا حماس التونسيين ولا انتصارات السوريين اليوم شيئ سوء النصر للحق .
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23476
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: ربيع اخر جديد
في مصرنا اليوم يموت الشباب ويروع الأمنين، تشيع جثامين أبنائها كل يوم في
معارك غير واجبة، تارة على مبارة كرة القدم وتارة أخرى على دستور لا يملك
بث الروح في أي شاب فقد، لم يعد لهم أمن يحميهم ولا أقتصاد يحييهم ولا
أفراح تنسيهم، ليبيا الجريحة التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من
كل مكان، كانت منارة علم ومركز لتصدير الثقافة والفكر أصبحت اليوم مركز
لتصدير الإرهاب و راعية لكل أعمال الشغب والقتل والدمار في العالم، أبنائها
مهجرين خارج أسوار الوطن،
الحمد الله ان هناك من فاق بعد سكرة ونوم طويل
معارك غير واجبة، تارة على مبارة كرة القدم وتارة أخرى على دستور لا يملك
بث الروح في أي شاب فقد، لم يعد لهم أمن يحميهم ولا أقتصاد يحييهم ولا
أفراح تنسيهم، ليبيا الجريحة التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من
كل مكان، كانت منارة علم ومركز لتصدير الثقافة والفكر أصبحت اليوم مركز
لتصدير الإرهاب و راعية لكل أعمال الشغب والقتل والدمار في العالم، أبنائها
مهجرين خارج أسوار الوطن،
الحمد الله ان هناك من فاق بعد سكرة ونوم طويل
الصقر الليبي- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 7017
نقاط : 19535
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: ربيع اخر جديد
لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
اللهم اكشف عنا العذاب انا مؤمنون
اللهم اكشف عنا العذاب انا مؤمنون
teto-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5052
نقاط : 14835
تاريخ التسجيل : 06/09/2011
مواضيع مماثلة
» ربيع بلون الدم و النار كيف يكون ربيع
» ما أشبه ربيع اليوم بــ ربيع الأمس
» نعي .... الفقيد الشاعر علي المرزوقي
» فيديو جديد تشويش على قناه ليبيا اولا الجردانية واللون الاخضر من جديد...... الله اكبر فوق كيد المعتدى
» انترناشيونال بولسي: سيف الإسلام أمل جديد، “قائد” جديد
» ما أشبه ربيع اليوم بــ ربيع الأمس
» نعي .... الفقيد الشاعر علي المرزوقي
» فيديو جديد تشويش على قناه ليبيا اولا الجردانية واللون الاخضر من جديد...... الله اكبر فوق كيد المعتدى
» انترناشيونال بولسي: سيف الإسلام أمل جديد، “قائد” جديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي