"بمناسبة الذكرى العاشرة لاحتلال العراق من قبل مغول العصر "د. خضير وحيد المرشدي: بعد عشر من السنين، ماذا سيقول هؤلاء لأنفسهم؟؟
صفحة 1 من اصل 1
"بمناسبة الذكرى العاشرة لاحتلال العراق من قبل مغول العصر "د. خضير وحيد المرشدي: بعد عشر من السنين، ماذا سيقول هؤلاء لأنفسهم؟؟
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
بعد عشر من السنين، ماذا سيقول هؤلاء لأنفسهم؟؟ |
شبكة البصرة |
الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي البعث في العراق |
عقد من الزمن قد مر على احتلال وتدمير وطن بحجم ومكانة العراق، وقتل وتهجير وتفكيك شعب بعظمة شعب العراق، وقد تناولت جهات رسمية وشعبية ووسائل اعلام مختلفة هذا الحدث الجلل بالاستعراض والتحليل والتقييم والاستنتاج، حتى اطلعنا جميعا على اعترافات تقر بالخطأ التاريخي بل الكارثة التي ارتكبت من قبل الادارة الامريكية المتصهينة وحلفاءها بحق العراق وشعبه، ًوكانت تلك الاعترافات من قبل المخططين والمنفذين لهذه الجريمة الكبرى في التاريخ الانساني المعاصر. لكني اريد ان اتناول هذا الموضوع من زاوية اخرى تلك هي، مشاركة بعض العراقيين في عملية الاحتلال السياسية، وماذا يجب عليهم ان يفعلوا بعد عشر سنوات من التدمير والفساد والارهاب والطائفية والقتل والاغتصاب وهتك الاعراض، والتدهور في كل مناحي الحياة؟؟؟ ماذا يقولون لأنفسهم اؤلئك الذين ظللوا الشعب لكي ينتخبهم بحجة التصحيح من الداخل، والتصدي لمشروع الاحتلال؟؟؟ ماذا سيقولون بعد ان أصبحوا جزءا من مشروع المحتل بدلا من تصحيحه كما كانوا يدعون؟؟؟ وعليه نقول : ظهر علينا أناس قد دخلوا ما يسمى معترك العمل السياسي بعد الاحتلال لنقص في جاه أو البحث عن دور ومنصب، أو الحصول على مغنم من مغانم المحتل، بالحصول على عقود بالملايين والمليارات منذ مجئ الحاكم المدني للعراق وحتى عميلهم المجرم الإرهابي الطائفي الفاسد رئيس حكومة الاحتلال الحالي، ونقصد هؤلاء ممن يسمون أنفسهم زعماء الوطنية العراقية!!!! او الحوار.. او الحل... او البيضاء... وغيرها من كتل وتجمعات مشبوهة وملغومة وفاسدة أثبتت بفعلها انها كذلك عدا استثناءات قليلة من اعضاءها، ظهروا في ظل الاحتلال وانخرطوا بحماس في مشروعه، داعمين ومؤيدين ومساهمين، وداعين للحوار والمصالحة ولكنه حوار ومصالحة مع من؟؟ ومن أجل ماذا؟ ولماذا؟ وماذا سيحققون بهذا الحوار وهذه المصالحة الكاذبة؟؟ وماذا كان موقفهم من كذب ادعاءات حكومة الاحتلال حول المصالحة والبناء والوطنية؟؟؟ وبدلا من ان ينسحبوا من فعل شائن وخيانب!! فأنهم يدعون العراقيين للانخراط في ما يسمى العملية السياسية القائمة في ظل الاحتلال والتي هي من صنعه، و جاء بها لكي يحقق مشروعه الخائب في العراق والمنطقة، بادارة وقيادة عملاءه وجواسيسه وحلفاءه في المنطقة وأن هؤلاء ممن يدعون الوطنية والحرص على العراق ومقاومته الباسلة.. قد انخرطوا في هذه العملية، بحجة أنهم سوف يمنعون العملاء والجواسيس من الانفراد بالقرار؟؟ ومن أنهم سوف يفرضون واقعا وطنيا على عملية غير وطنية جملة وتفصيلا؟؟ ومن أنهم سوف يجعلون من قبة البرلمان مطبخا لأفكار سوف تجعل من العراق جنة الله في الأرض؟؟ وسيصدرون القرارات التي تأمر الأمريكان وحلفاءهم بالرحيل خلال 24 ساعة!! وسيكتبوا نصرا لامثيل له يتم تطريزه تحت قبة البرلمان المشبوه؟؟ ومن خلال أصواتهم وخطاباتهم الرنانة ولقاءاتهم الصحفية سوف يرتجف العملاء والجواسيس والخونة وأسيادهم، وتهتز شواربهم إن كانوا يحترمون الشوارب؟؟ ، وتناسوا هؤلاء ان ما يقومون به من فعل.. قد يقود البلاد الى الضياع من خلال ما ينفذ من مشاريع أمريكية وصهيونية وفارسية؟؟ وهم يشكلون غطاءا لها.. ومؤيدا وداعما لها. هؤلاء الخائبين.. قد نسوا أنفسهم أو تناسوا بأن ما يقومون به من عمل إنما يصب في خدمة المحتل ومشروعه، وإضفاء نوع من الشرعية عليه خاصة وأنهم طرحوا أنفسهم كممثلين لطائفة أساسية من طوائف العراق الأبية وهي بعيدة وبريئة من فعلهم، إضافة إلى أنهم قد ارتضوا لأنفسهم أن يتحاوروا مع المحتل وعملاءه وجواسيسه دون أي سند أو حجة أو اقتدار، لأنهم تخلوا عن الشعب والوطن ومصالحه العليا وحقوقه ومقاومته، وبذلك لم يبقى لكلامهم معنى او محتوى. وارتضوا هؤلاء لأنفسهم بدلا من ذلك الجلوس كتف إلى كتف وتبادل أطراف الحديث، والقبلات بلهفة المحب، والمجاملات الفارغة مع أشخاص هم من فاقدي الشرف، والساقطين وطنيا.. من حلفاء وأعوان المحتل الغاصب، واللذين خانوا الوطن والشعب والمقدسات!! وهذا ان دل على شيء إنما يدل على أن هؤلاء الأدعياء، قد أضاعوا الطريق الوطني، وفقدوا بوصلة المسير وانحرفت بهم الرياح بما لا يعلمون مصير وخطورة مايقومون به من عمل خطير ومنحرف وشاذ!! بل انه مطلوب منهم اجباريا أن يتبنوا هذه النتائج، ويعملوا على تطبيقها والالتزام بها من خلال وزرائهم في ما يسمى الحكومة، ونوابهم في ما يسمى البرلمان. وبعد الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة الباسلة للمحتل وعملاءه وجواسيسه.. والزلزال الذي أحدثته في هز كيان المحتل وبناءه وهيكله على صعيد العراق والمنطقة والعالم.. وبعد هذه السنوات من العمل الجهادي المنظم والذي لم ينقطع منذ بدأ العدوان على العراق من قبل أميركا الباغية وحلفاءها عام 1990 وحتى الان، وانخرط فيها كل ما هو وطني شريف من العراقيين وبكافة توجهاتهم الوطنية والقومية والإسلامية، وأمام هذا المأزق الذي وضع فيه المحتل من قبل المقاومة ورجالها الشجعان، وأمام مالحق بالمحتلين من هزيمة كبيرة.. وأمام هذا الانهيار المريع لمشاريع المحتل الغاصب وترتيباته السياسية البائسة، وحكومته الكرتونية، وبرلمانه الهزيل!! فقد بدأ هؤلاء الأدعياء وبدعم من حكام عرب واجانب بإطلاق ما يسمى مبادرة المصالحة الوطنية والحوار مع حكومة فاقدة للشرف والشرعية؟؟ في محاولة لتفريغ هذا الانتصار من لذته ومحتواه التاريخي!! ولكي يشكلوا غطاءا لأفعال وجرائم وأكاذيب رئيس ما يسمى بالحكومة.. من أن الملطخة أيديهم بدماء الأمريكان والعراقيين غير مشمولين بالمصالحة والحوار؟؟؟ ولا أدري أي عراقيين يقصد هذا العميل؟؟ طبعا من الواضح أن من يقاوم الأمريكان وعملاءهم وجواسيسهم هم المعنيون بما يقول؟؟ ولكنه نسي ان الشرفاء من أبناء العراق قد قرروا ومنذ اللحظة الأولى للاحتلال من انه (لا حوار او لقاء او توافق او مصالحة مع قتلة الشعب وسراق ثروته وعملاء احتلاله) وفي نفس الوقت تغافل عن ما تقوم به "فرق الموت" المدعومة من حكومته وبرعاية وتشجيع من أسياده، الأمريكان والصهاينة والفرس، من قتل وتعذيب واغتصاب للعراقيين والعراقيات في سجونه حكومته وسجون الاحتلال. أقول أمام هذه التداعيات جميعا، وجد هؤلاء من الأدعياء وتجار الوطنية من دعاة الحوار وزعماء السياسة الجدد؟؟... أنفسهم يغردون خارج السرب... وضاعت أحلامهم وطموحاتهم.. وتبخرت الوعود الممنوحة لهم.. بالمنصب أو الجاه، ولربما الوعد الوحيد المتحقق لهم هو حصولهم على امتيازات عقود مع شركات أمريكية وحكومية معظمها وهمية وعلى حساب معاناة شعب العراق!! بل بدأت ملاحقتهم بتهم جاهزة هي كانت من استحقاقهم بامتياز بسبب من تواطئهم وتخاذلهم!! وأخذ قسم منهم يتصل بهذا الطرف أو ذاك.. من أجل العمل على تشكيل كيانات جديدة، بتركيبات اجتماعية وسياسية وعشائرية، متوافقة مع الرغبة للخلاص من الوضع الذي يمرون به، خارج إطار الإيمان بأن الطريق السليم والتاريخي للخلاص هو المقاومة الباسلة بكافة أشكالها.. ابتداءا من الموقف الوطني الرافض للاحتلال ولو بالنية الصادقة وذلك اضعف الإيمان.. مرورا بالموقف والعمل السياسي المقاوم.. والعمل الفكري والثقافي والإعلامي الساند للمقاومة.. والدعم المالي الضروري لإدامة زخم المعركة ودك أركان العمالة والتجسس، وصولا إلى البندقية وحملتها من رجال العراق الأشاوس. لهؤلاء من زعماء الحوار والوطنية الزائفة؟؟ نقول أن الحوار الحقيقي والمصالحة الحقيقية والوئام والتحالف حد التوحد.. يجب أن يكون بين الرافضين للاحتلال ومشروعه وعملاءه وجواسيسه وعمليته السياسية وما نتج عنها من حكومة وبرلمان هزيلين ومؤسسات تمثل إرادة المحتل، وللأسف انتم جزء منهما. طريقكم المشرف هو ليس الدعوة لكتل ومحاور وأطياف تزيد الوضع المعقد تعقيدا..وتعين المحتل وعملاءه.. وتشكل عقبة أمام العمل الجهادي والمقاوم، من خلال التشويش على عقول الناس، من أن الذي يجري هو لمصلحتهم؟؟ وإنما الطريق الذي يشرفكم ويرفع رؤوسكم عاليا، هو طريق المقاومة بكافة انواعها وكل ما يدعمها من مال وثقافة وإعلام وسياسة.. وليس الانخراط في عملية سياسية هزيلة وفاشلة وفاسدة وباطلة، والتحضير لانتخابات مزيفة معروفة نتائجها وتوجهاتها مسبقا!! إنها دعوة لكم لكي تعلنوا انسحابكم من عضوية حكومة الاحتلال وبرلمانه.. والانخراط في صفوف الداعمين للمقاومة والمساندين لها.. وبكافة فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية. دعوة للانسحاب من العملية السياسية بكافة مؤسساتها، وتصحيح موقفكم، والالتحاق بشعبكم بعد إعلان الندم والتوبة عن ما قمتم به من فعل مضلل للشعب ولانفسكم. أنها دعوة قبل فوات ألأوان؟؟ ولا زالت الفرصة سانحة أمامكم لكي تسقطوا مبررات وجود هذه الحكومة المجرمة والإرهابية!! وستندمون باصراركم على الاستمرار في أي من مواقع الخزي والعار والفساد!! وسلام على من اتبع الهدى |
شبكة البصرة |
الاربعاء 8 جماد الاول 1434 / 20 آذار 2013 |
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |
SUNTOP-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1934
نقاط : 14301
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
. :
مواضيع مماثلة
» تهنئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك للسيد عزة إبراهيم من الدكتور خضير المرشدي ممثل بعث العراق ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية
» حركة البعث – تونس : الذكرى العاشرة لاحتلال العراق: تصاعد الثورة الشعبية وسقوط أعداء البعث
» "حوار هام " صحيفة الهدف السودانية تحاور ممثل بعث العراق الدكتور خضير المرشدي ويقول ليس غريباً أن تستمر غارات النظام السوري على المناطق والمدن المحررة لضرب الثورة في العراق/ العراق عصي على التقسيم
» "حوار هام"صحيفة دي برسا النمساوية، تجري حوار مع خضير المرشدي الممثل الرسمي لبعث العراق يقول.. داعش موجودة في العراق، ولكن الدور الكبير هو لثوار العشائر
» افتتاح سينما عشتار " التي توثق تاريخ العراق قبل حصاره ومن ثم اجتياحه من قبل مغول العصر امريكا"
» حركة البعث – تونس : الذكرى العاشرة لاحتلال العراق: تصاعد الثورة الشعبية وسقوط أعداء البعث
» "حوار هام " صحيفة الهدف السودانية تحاور ممثل بعث العراق الدكتور خضير المرشدي ويقول ليس غريباً أن تستمر غارات النظام السوري على المناطق والمدن المحررة لضرب الثورة في العراق/ العراق عصي على التقسيم
» "حوار هام"صحيفة دي برسا النمساوية، تجري حوار مع خضير المرشدي الممثل الرسمي لبعث العراق يقول.. داعش موجودة في العراق، ولكن الدور الكبير هو لثوار العشائر
» افتتاح سينما عشتار " التي توثق تاريخ العراق قبل حصاره ومن ثم اجتياحه من قبل مغول العصر امريكا"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي