المنقلب على أبيه والذي لم يقترع مرة واحدة يتنطح للمحاضرة في الديمقراطية والإصلاح!!...دوحة الإرهاب تستضيف قمة الحضيض

أكملت مشيخة قطر والجامعة العربية أمس جريمتهما الفاضحة وسرقا مقعد سورية في الجامعة ووهباه إلى ائتلاف معارض تشكل في الدوحة أواخر العام الماضي.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها وتخالف الأعراف الدولية ومواثيق الجامعة العربية، أجلست قطر والجامعة، الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .التي لم تصل للحكم بعد على مقعد الحكومة السورية الشرعية، وسط تحفظ كل من الجزائر والعراق على القرار، في حين نأى لبنان بنفسه.
وألقى متزعم الائتلاف أحمد معاذ الخطيب كلمة ظهر خلالها تناقض واضح في توجهاته، فقد أكد أن «الشعب السوري يرفض الوصاية» لكن فاته أن عضو الائتلاف أحمد رمضان أكد قبل يومين فقط أن الخطيب نفسه «تعرض لضغوط كبيرة من وزراء خارجية ومن الائتلاف للتوجه إلى قطر وقيادة وفد المعارضة» وحضور القمة. وتأتي مشاركة الخطيب في القمة بعد يومين من تقديمه استقالته من تزعم الائتلاف اعتراضاً منه على توجه الائتلاف لتشكيل «حكومة مؤقتة».
إلا أن الخطيب وصف في كلمته مشروع الحكومة المؤقتة بـ«الإنجاز»، وقال إنه «تم اختيار رئيس لها هو السيد غسان هيتو وكلنا ثقة به، وننتظر في الهيئة العامة للائتلاف تقديم برنامج الأستاذ غسان لمناقشته».
وبالتزامن مع إعلان الخطيب استقالته أكدت تقارير إعلامية أن سبب الاستقالة يعود إلى انزعاجه من تدخلات دول في شؤون الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .وخاصة قطر، لكن الخطيب كال أمس الغزل والمديح بغير حساب لأمير قطر حمد بن خليفة.
وبدل من أن يدعو الدول العربية والمجتمع الدولي لدعم الحوار الوطني الشامل لحل الأزمة السورية سلمياً، طالب الخطيب بمد المجموعات المسلحة بكافة أشكال الدعم بما في ذلك السلاح «للدفاع عن النفس» حسب زعمه.
وبهدف تدويل الأزمة السورية ووضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة ضد الدولة المعنية دعا القطري حمد بن خليفة مجلس الأمن الدولي إلى «أن يستصدر قراراً بالوقف الفوري لسفك الدماء في سورية».
وبهدف استجلاب التدخل العسكري الخارجي في الأزمة السورية عبر إقامة منطقة حظر جوي فوق مناطق من البلاد اعترف الخطيب بأنه «طالب» خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري «بنشر مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري ووعد بدراسة الموضوع» وتابع «ما زلنا ننتظر من حلف الناتو قراراً في هذا الشأن حفاظاً على الأبرياء وحياة الناس وعودة المهجرين إلى وطنهم» وفق تعبيره.
وحاول الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مصادرة إرادة الشعب السوري وحقه في تحديد من يحكمه كما حاول تغييب بقية أطياف الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .قائلاً: إن ائتلاف الدوحة بات «الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري».
وفي كلمة مسرحية تثير الضحك والاشمئزاز في نفس الوقت، تنطح القطري حمد بن خليفة للحديث عن الإصلاح والديمقراطية وهو الذي يتحكم بإمارة لا يعرف سكانها شكل صندوق الاقتراع أو كيفية استعمال الحبر السري في الانتخابات وقال إن «على أنظمة الحكم أن تدرك أنه لا بديل عن الإصلاح ولا مجال للقهر والكبت والاستبداد والفساد».
وقال حمد الذي تفتقر مشيخته إلى أبسط مبادئ العملية الديمقراطية وتفتقد لوجود برلمان يمثل الشعب ولم تشهد حتى الساعة أي عملية انتخابات ولو كانت على مستوى إدارة محلية: بالإصلاح تستقر أنظمة الحكم، وبالإصلاح تطمئن الشعوب إلى حاضرها ومستقبلها.
ورأى حمد الذي وصل إلى سدة الحكم بعد انقلاب نفذه ضد والده خليفة بن حمد عام 1995: أن طريق الإصلاح والانتقال السياسي طريق طويل وشاق، والخوف من العقبات والنكسات التي واجهت وتواجه الأنظمة التي تخوض التغيير غير مبرر وسابق لأوانه.
كما جدد العراق موقفه المتمثل بدعم الحل السياسي للأزمة في سورية وبأيدي السوريين أنفسهم ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
وقال نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي في كلمة بلاده خلال افتتاح أعمال القمة «لا يفوتني هنا التذكير بموقف العراق الثابت من الأزمة في سورية والمتمثل بدعم التطلعات المشروعة للشعب السوري وتبني الحل السياسي والسلمي للأزمة على أن يكون بأيد سورية ورفض التدخل الأجنبي ونؤكد دعمنا الكامل لجهود المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الرامية لحل الأزمة في سورية سلمياً».
وذكر الخزاعي بمضمون المادة 8 من ميثاق الجامعة العربية التي تنص على احترام كل دولة من الدول المشاركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى وتعتبره حقاً من حقوق تلك الدول وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها.
وكان هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي أكد أول من أمس أن قرار منح مقعد سورية في الجامعة العربية لـ«ائتلاف الدوحة» هو خرق قانوني لميثاق الجامعة نفسها وسابقة مشيراً إلى تحفظ العراق على هذا القرار.
وقدم الخزاعي خلال كلمته جملة اقتراحات باسم العراق إلى اجتماع الجامعة أبرزها إقامة مؤتمر لنصرة مدينة القدس وأهلها الصامدين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المقدسات وخاصة المسجد الأقصى إضافة إلى عقد مؤتمر للمانحين العرب للعمل على القضاء على الفقر في الدول العربية.

سحيقة لي هالقطرة إن شاء الله ولكل من يتبع فيها وهما وراها زي النعاج