وهم السّلام

قصيدة وَهْمُ السَّلام

للشاعر عبدالله بن محمد العسكر

هات المحابر وأكتب أيُّها القلمُ **** وسطــــر الشعر إن الشعر محتــدمُ
فالخطب يا صاحبي أمرٌ غدا جللاً **** ضـــجَّ الحطيم له والبيتُ والحـرمُ
هذا الزمان عجيبٌ لست أفهمه **** أرجاؤه ظُــــلَمٌ من فوقهـــــــا ظُـلَمُ
هذي شجوني وأحزاني أرتلها **** بكت لها مقلتي فاستحضحك القلمُ
يادوحة الشعر همًّ المسلمين غَلَى **** به الفؤادُ فنارُ الحـــزن تضطــرمُ
إني أرى أمتي قد أبحرت سَفهاً **** بلا سفيــــن ومـــوج البحر يلتطــمُ
يا لاهثين وراء السِّلم في زمنٍ **** مات الإباء به والمجد والشيــــــمُ
أمن يهودٍ تريدون السلام لكم؟ **** أين السلام وهم ليست لهــــم قيـــمُ؟
فالشرُّ منطقهم والغدر شيمتهم **** والخبث دينهــــم إن العـــــــــداة همُ
سلو فلسطين إن رمتم بها خبراً **** قد استبيحت بها الأعراض والحرمُ
عزًّ الذهاب إلى مسرى النبي بها **** فمن أراد ذهاباً فالطـــــــــــريق دمُ
سلوا بلبنان التي طُعنـــــت **** أين المواثيق والهدنات والذمـــمُ
مدريد ها قد أتى إليــك شرذمةٌ **** يرجون سلماً فلا فازوا ولا سلموا
أتوا وقد حمـــلوا ذُلاً ومسكنتـــةً **** عار المـذلَّة في طلعاتهــــم يصــمُ
عُميٌ بصائرهم طمسٌ مشاعرهم **** كـأنهم في مراعي وهمهــــــم غنـــمُ


المصدر : مجلة البيان العدد 51- ذو القعدة 1412هـ الموافق مايو 1992م - مجلة إسلامية شهرية جامعة تصدر عن المنتدى الإسلامي - لندن

هذه القصيدة ذكرتني بمواقف وقصائد اخرى تدمي القلب على هذه الامة .

تحياتي لك يا صاحب القلم الرائع .

تحياتي لك ولصاحب القلم الرائع
اكثر الله من امثالكم في امتنا المنكوبة

عُميٌ بصائرهم طمسٌ مشاعرهم **** كـأنهم في مراعي وهمهــــــم غنـــمُ.

ياترى ماذا كان سيقول ( او قال ) هذا الشاعر اليوم اذا كان كلامه هذا بداية في التسعينات؟.

ستنتحر على شفتيه الكلمات

انا مجرد ناقل ولا اعرف شيئا عن الشاعر وشكرا على الجدية والاهتمام

مشكور شاعرنا على نقل هذه القصيدة لنا بارك الله فيك