مرض الإستنساخ و الإجترار في العالم العربي ..

يحيى أبوزكريا
يمتلك العرب والمسلمون قدرة فائقة و قابلية مذهلة لإعادة إنتاج ما كان سببا في إنهيارهم الحضاري و الثقافي و الفكري و الإستراتيجي , و بسهولة فائقة أعدنا إنتاج بيئة الفتن الكبرى التي عصفت بالعالم الإسلامي و أنهت رقعته الجغرافية الممتدة من جبل طارق و إلى سومطرة و من ألبانيا إلى رأس الكاب في جنوب إفريقيا .
و راهنا أيضا عندما تستلم ثورات واقع الحكم تلجأ إلى نفس ممارسات النظم الحاكمة و التي كان يشتكي منها الجميع , فمتى نتمكن من إنتاج فكر يدفعنا لا أقول مائة سنة إلى الأمام , مبدئيا نريد عشرين سنة إلى الأمام , لنخرج من دائرة الإجترار والتكرار و التقديس و التقليد الأعمى للأشخاص و المقولات .
ثم ألم ينهار العالم الإسلامي عندما توقف الإجتهاد و صدت الأبواب في وجه الإبداع و التجديد ..
عندما نحقق كل ذلك يمكن القول أننا سنبني عالما عربيا و إسلاميا مختلفا , و هذه المرحلة لم تتحقق بعد ولذلك من يقرأ التاريخ الإسلامي منذ نهاية العصر الذهبي للإسلام وإلى يومنا هذا يجده متشابها واحدا يدهش علماء الإجتماع السياسي الذين يجمعون أنه في الحالىة الإسلامية المرضية لم تتطور المجتمعات و لا الأفراد , إذن نحن أمام مرض خطير إسمه القابلية للتخلف و الإستدمار و الإستحمار و القابلية لإنتاج نفس الأمراض .............يحيى أبوزكريا
من كتاب ليحيى أبوزكريا بعنوان : نهضة العالم الإسلامي .

بارك الله فيك خوي محمد عبدالله ..

نقل موفق ..

لابد من قراءة التاريخ لإستخلاص العبر و لتفادي الوقوع فى نفس

المطبات ..

بارك الله فيك أخي محد