قبل أن نفرح بسقوط الإخوان في مصر علينا بالسؤال التالي

الخروج المدل للإخوان المسلمين في مصر من السلطة ( دائما هذا مصير العملاء بحسب مدة إنتهاء الصلاحية ففي ستين ألف دهية ) هذا الخروج هو أمر مفرح لنا و لكن قبل أن نفرح علينا طرح السؤال التالي :
ماهو موقف حركة التمرد الشبانية في مصر و من معها من أحزاب جبهة الإنقاد الوطني و من يؤيدهم من رجال الإعلام والدين مما حدث و يحدث اليوم في ليبيا ، و مما حدث و يحدث اليوم في سوريا ..؟
نحن لم نستمع إلا إلى موقف مشرف واحد من طرف الإعلامي توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين مما حدث في ليبيا و سوريا لأجل ذلك أوقفوا بث القناة أما الباقي فنحن ننتظر في مواقفهم المبدئية..؟
فمادا عن موقف السيد البرادعي و غيره من الشخصيات السياسية و الشبانية مما حدث و يحدث في كل من ليبيا و سوريا .. و هل الموقف الخارجي لإخوان مصر بخصوص ليبيا و سوريا لم يكن له تأثير مباشر حول إنتفاضة الشعب المصري ضدهم بحكم أن الوضع الداخلي هو الدى كان المحرك و المؤثر الرئيسي للتغيير..؟
لا يجب أن ننسي أن الإعلام العربي المرتبط إما بدول أو مصالح أو أشخاص قد لعب دورا قدرا في تضليل الناس و في نشر الكدب و الفرقة في ما يخص أحداث ليبيا و سوريا و لا نستثني من ذلك جزء كبير من الإعلام المصري الدي سار على درب قناة الخنزيرة الحقيرة و قناة العبرية فكل مطبل لمبارك تحول بقدرة قادر لمطبل للثورة .. أي أن هذا الإعلام المصرى قد شارك الإعلام العربي في عملية الإنتقال من مرحلة التضليل الإعلامي إلى مرحلة التعتيم الإعلامي في ما يخص الوضع الليبي .
لا يلدغ المؤمن من نفس الجحر مرتين ، كنا نعتقد أنه بسقوط نظام حسني مبارك ستعود مصر لدورها الريادي العروبي الناصري ،وإد بنا نفاجيء بالدور القدر البديل لحكم مبارك الدي لعبته الحركات الإسلامية بشقيها الإخواني و السلفي من خلال تحالفها مع الشيطان للوصول و للبقاء في السلطة هذا التحالف الإخواني مع المشروع الصهيو ـ أمريكي لضرب إستقرار المنطقة العربية من أجل بناء شرق أوسط جديد يقوم على تقسيم المقسمو تفتيت المنطقة العربية إلى دويلات متقاتلة و متنافرة و زرع بدورالفتنة الطائفية و المدهبية بين أبناء الوطن الواحد ،و لعل قطع مصر علاقتها الرسمية مع سوريا كانت أخر صيحات موضة الإخوان.
فهل الو م أ اليوم في حل و بعد عما يجري من تغيير داخل مصر .. علما أن العلاقة بين القوات المسلحة المصرية و البنتاغون ماتزال كما هي ..؟
حتى نفهم ذلك يجب أن نأخد مثال بسيط ، تتدكرون جميعا الدور التونسي الرسمي في الأحداث الجسيمة التي شهدتها ليبيا .. فالتوانسة تواطؤا مع فرنسا و حلف النيتو و قطر لتدمير ليبيا ـ نقولها بكل صراحة ـ فهم من كانوا يشرفون على تهريب السلاح و الجردان ( بإشراف الجيش الوطني التونسي الدى إنقلب على الرئيس السابق التونسي زين العابدين بن علي ) ، برغم الجولات المكوكية و المساعي الحميدة المبدولة التي كان يقوم بها رئيس الوزراء الليبي الدكتور البغدادى معهم و في النهاية باعوه ب 200 مليون دولار .. هذا الدور التونسي القدر في تدمير ليبيا ألم يكن نتيجة تحالف أغلبية القوى السياسية و الإعلامية الرئيسية في تونس ..؟
سواء أكانو من التيار الليبرالي الدى يمثله المرزوقي أو التيار الإسلامي الدى يمثله الغنوشي وصولا إلى التيار اليسارى .. كانوا جميعهم في خندق واحد موحد ضد الجماهيرية طمعا في بعض الصدقات من هنا و هناك و قد لعبوا فعلا دور الشحادة ببراعة ..؟
فمادا عن موقف التيار الدي يعاد حركة الإخوان المصريين اليوم من أحداث ليبيا ..؟
قد يقول قائل المهم تخلصنا من حكم الإخوان الدين عاثوا في الأرض فسادا و لكن علينا أن نعمل العقل لا العاطفة حتى لا تتكرر أخطاؤنا.
لطالما كانت فلسطين بوصلتنا الأولي للوصول إلى الحقيقة و للتفريق بين كل ماهو غث و سمن في كل الأحداث و المنعرجات التاريخية التي شهدمة العربية مند يوم زراعة الكيان الصهيوني في قفلب المنطقة، و هذه البوصلة هي التي قادتنا إلى أن نقف مع إخواننا الأحرار الشرفاء في ليبيا و في سوريا و مازلنا معهم ..و لكن اليوم هنالك بوصلة ثانية تحدد لدينا الطرف الدي يجب أن نكون معه ألا و هي بوصلة معرفة مواقف كل من يريد التغيير لبلده و للمنطقة من مشروع الشرق الأوسط الجديد و موقفه تحديدا لكل من يريد تأيدنا له من الأحداث التي تشهدها كل من ليبيا و سوريا ..؟
نطرح هذا السؤال لأن الوضع الإقتصادي و الإجتماعي في مصر يمر اليوم بمرحلة صعبة ، و مصر في حاجة لدعم مالي من قبل حكومات دول الخليج العربي المتواطئة مع المشروع الصهيو ـ غربي و من قبل الحكومات الغربية الممسكة بمفاتيح الخزنة الدولية للهيئات المالية ، و بالتالي الدين يعادون الإخوان المسلمون و يحاولون إسقاطهم اليوم ألا يمكن أن يقعوا تحت تأثير الضغط المالي الخليجي و الغربي ؟
حددوا مواقفكم لنحدد نحن مواقفنا .. فأنتم في حاجة إلينا لأننا أصحاب مباديء و المباديء لا تشترى و لا تباع .

   

الواضح من الصورة في مصر ان البرادعي العميل واتباعه في مقدمة المشهد
بينما هناك غياب للقوى الوطنية والشرفاء منه مما يدعو للتسائل والحذر

اهلا بك أختي المميزة والكاتبة الرائعة بنت الدزاير .

قرأت مقالك كلمة كلمة وبتمعن وفيه من التساؤلات المنطقية والكلام العقلاني .

نحن اليوم عاطفيون نفرح ونهلل لسقوط الاخوان الماسونيون لكننا لا نعي من القادم لكن يطمئننا في مصر شيئين :

الاول : جيش مصر العظيم .

الثاني : ان الاخوان والبرادعي مثلا ضررين لكن يبقى الرادعي هو أخف الضررين.

تحياتي