يجاهدون في سورية ويتعالجون في (إسرائيل)! مقال رشاد أبو شاور فى القدس العربي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يجاهدون في سورية ويتعالجون في (إسرائيل)! مقال رشاد أبو شاور فى القدس العربي
[rtl]
تابعت يوم الخميس17 الجاري ما بثته فضائية الميادين بالصوت والصورة (لمجاهدين) نقلوا من درعا وريفها للعلاج في مستشفيات الكيان الصهيوني!
وقرأت مع ألوف القُرّاء ما نشرته القدس العربي في عدد السبت /الأحد الماضي، وهو رسالة من الصحفي زهيرأندراوس المقيم في الناصرة، وفيه تفصيل لخبر الميادين، حول أعداد من يتعالجون في مستشفيات الكيان الصهيوني، ورعاية جيش (الدفاع) لهم، وفيهم أعضاء من (القاعدة)!
سمعت مرارا عن أفراد نقلوا للعلاج في مستشفيات العدو ـ أقصد عدو العرب مسلمين ومسيحيين ـ وليس عدو المجاهدين من النصرة، ودولة الشام والعراق الإسلامية، والقاعدة، والجيش (الحر)!
لا يمانع (المجاهدون) بأن يتلقوا العلاج في مستشفيات العدو، انطلاقا من فهمهم بأن اليهود هم أصحاب كتاب، وهم لا يقصدون كتاب وعد بلفور، ولا كتاب (دولة اليهود) لهيرتزل، ولكن كتاب (التوراة).
عندما نقول بأن ما يحدث في سورية من خراب وتدمير وقتل وترويع واغتيالات، وهدم كنائس، واغتيال واختطاف رجال دين، وسبي نساء بحجة أنهن زوجات كفّار، وشق صدور ونهش قلوب، وعمليات قصف عشوائي لا يهم من تقتل، فالمهم أن يموت مواطنون ، أي مواطنين، على اعتبار أنهم كفّار، ينتمون لمجتمع كافر جاهلي..بأن كل هذه الوحشية تخدم الكيان الصهيوني، فإننا لا نكتشف شيئا غامضا، يحتاج لقراءة معمقة، فكل ما يحدث مفضوح، مهما عاند بعض المنتفعين، وادعوا بأن ما يحدث هو (ثورة)!
يا لها من (ثورة) مقاتلوها يقاتلون لاستعادة الخلافة، ورفع راية إسلام لم يتفقوا عليه هم أنفسهم، فتراهم يقتتلون، ويذبحون بعضهم، في حين ترفرف فوق رؤوسهم رايات الله اكبر، ويرتفع مع دوي المدافع وأزيز الرصاص هدير: الله اكبر..ويتواصل التذابح المجنون، والركض وراء وهم دولة لن تقوم، وخلافة لن تعود، لأن ما يحدث هو مشروع هدفه الحقيقي: الاقتتال، والتيئيس التهجير، والهدم، وتفجير الإحن الطائفية، ونشر الخوف بين الناس.
الشعب في سورية يريد أن يعيش حياة طبيعية، بكرامة، في وطنه سورية الواحدة، وهؤلاء اختطفوا أمنه وأمانه، ويعملون على تفكيكه مجتمعيا، وذبحه طائفيا، وإغلاق دروب المستقبل في وجهه، والاستبداد به، والتحكم بعقله، وتمزيق نسيجه، والحجر على روحه، وحبس أحلامه وتحويلها إلى كوابيس.
هؤلاء مشروعهم في كل بلاد العرب واحد، ومن أوقفه، ويدفعه الآن للانحسار هو شعب سورية، وجيشها، وتماسك الدولة السورية.
كيف يكون هؤلاء مجاهدين، في حين يتعالجون في مستشفيات العدو الذي يحتل فلسطين، ويعمد مستوطنوه يوميا إلى اجتياحات متلاحقة لباحات الأقصى، ويحضرون لهدمه وهو أحد أبرز مقدسات المسلمين، وبناء (هيكل) لدولتهم (اليهودية) التي يبشرون بها، بفكر عنصري، وممارسات عنصرية، وفي قلب الوطن العربي، ورغم أنوف كل حكام وقادة جامعة الدول العربية، والدول الإسلامية؟!
الكيان الصهيوني بعلاجه لهؤلاء الجهلة المُجهلين، يستفيد إعلاميا، فيروج أنه مع الحرية، والديمقراطية، في حين إنه لا مع الحرية، ولا مع الديمقراطية..وهل هناك برهان أكثر وضوحا على عنصرية ما يقترفه في فلسطين، بحق الأرض والشعب؟!
بعض هؤلاء المضللين لا يعرف ما يفعل، وما يساق إليه، ولكن من يوجهونهم يعرفون ما يفعلون، ولا يجهلون بأنهم يخدمون المشروع الصهيوني، والسعي الأمريكي للهيمنة على كل الوطن العربي، ومواصلة نهب ثرواته، والتحضير لنهب الثروات التي تبشّر بها الكشوفات على شواطئ سورية، ولبنان، وفلسطين، فأمريكا همها وضع اليد على الطاقة للتحكم بالسوق العالمية، وتحقيق التفوّق على روسيا والصين، وإبقاء بلاد العرب محكومة بأنصاب منصبة، لا انتماء لهم لعروبة أو إسلام.
افتضح المشروع التآمري، لا على سورية حسب، ولكن على كل بلدان ما سُمي ب(الربيع العربي)، وعلى مستقبل الأمة، وتحديدا على قضية فلسطين نفسها التي تعمل أمريكا على تصفيتها من وراء ظهر شعب فلسطين، وجماهير الأمة، باستغلال حالة الانشغال، وبعملية تضليل كبرى تفضحها ممارسات الاحتلال الصهيوني، والتي تتجلّى بعلميات النهب المتواصل لما تبقى من الأرض الفلسطينية، والتي تجتاح هذه الأيام الأغوار الفلسطينية، على ضفة نهر الأردن الغربية، بحيث لا يكون للدولة الفلسطينية حدود مع الأردن، ولا استقلال، ولا سيادة، ولكن مجرّد بقع من أراض مقطعة الأوصال!
من يتعالجون في مستشفيات العدو الصهيوني، ألا يعرفون أن الأسرى الفلسطينيين محرومون من العلاج، وبعضهم يعاني من أمراض: السرطان، والكلى، والسكّر، والضغط، وأمراض أخرى، وكلها سببها الحشر وراء القضبان، والإهمال الصحي المتعمد، وسوء التغذية، والضغط النفسي، والحرمان من زيارة الأهل ورؤيتهم؟!
ما رأيته على فضائية الميادين، وقرأته على صفحات القدس العربي، هو فضيحة للمشروع التآمري الذي لا يخدم سوى الكيان الصهيوني، ولا هدف له سوى تدمير سورية الوطن، والدولة، والجيش، والمجتمع!
أحد المعالجين في مستشفى نهاريا قال، وهو مجاهد: اللي يمد لك إيده لا تعضها..هكذا سنتعامل مع ( إسرائيل) في المستقبل! (من رسالة زهير أندراوس في القدس العربي عدد السبت/ الأحد).
من هؤلاء سيوظف الموساد عملاء، وسيتعرف منهم على كل شيء في سورية، سواء عن الجيش، والاقتصاد، و الصناعة، والزراعة، والعلاقات الاجتماعية!. نعم هؤلاء المجاهدون سيكونون عيونا لإسرائيل التي تمد لهم اليد!
هنا أسأل: من هم الذين يشرفون على التنسيق مع الجيش الصهيوني لإرسال (المجاهدين) للعلاج في مستشفياته؟! أليس ما يحدث سياسة تكشف خلفيات المشروع الهادف للانتقال بسورية إلى حقبة جديدة تتوّج برفع علم (إسرائيل) في سماء دمشق؟!
لا أستغرب أن يصمت المنظرون المعارضون، وأن لا يفتحوا أفواههم بكلمة تدين توجه (المجاهدين) للعلاج في مستشفيات العدو في فلسطين المحتلة، فهؤلاء يعرفون ويحرفون، وهم يأتمرون بمن يسلحون( المجاهدين) ويمولونهم، ويستخدمونهم، ويجعلون منهم حطبا في محرقة هدفها الرئيس حرق سورية كلها، والانتقال لحرق أقطار عربية أخرى، وغلق إمكانيات النهوض الثوري الحقيقي الذي لا يمكن أن يكون إلاّ مع تحرير فلسطين، ومعاديا للهيمنة الأمريكية والكيان الصهيوني، والقوى الرجعية العربية.[/rtl]
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15503
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: يجاهدون في سورية ويتعالجون في (إسرائيل)! مقال رشاد أبو شاور فى القدس العربي
هؤلاء ابناء برناد ليفي كيف لايعالجون في اسرائيل
قلنا للجميع هؤلاء ليس اصحاب حق ، وانما لتخريب وتدمير الامة الاسلامية عامة والعربية خاصةولكن للاسف لم يصدقنا احد
ولكن ر ب العرش العظيم يمهل ولايهمل
فارس مثناني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2303
نقاط : 10606
تاريخ التسجيل : 16/08/2013
. :
. :
مواضيع مماثلة
» مقال عن الواقع الليبي في القدس العربي
» مقال عن الشأن الليبي بصحيفة القدس العربي
» القدس العربي زيباري يحذر في قطر من 'كرة اللهب السورية'.. وجودة من خلايا سورية نائمة
» ليبيا التجربة الافغانية الناجحة مقال لعناية جابر بصحيفة القدس
» كيف كنت مواطنة ليبيا والان بلا هوية= القدس العربي=
» مقال عن الشأن الليبي بصحيفة القدس العربي
» القدس العربي زيباري يحذر في قطر من 'كرة اللهب السورية'.. وجودة من خلايا سورية نائمة
» ليبيا التجربة الافغانية الناجحة مقال لعناية جابر بصحيفة القدس
» كيف كنت مواطنة ليبيا والان بلا هوية= القدس العربي=
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي