مجلس الخليج . من التعاون الى القطيعة

قطر تمد جسور التعاون مع ايران بزيارة وزير خارجيتها لطهران . وتلتقي سرا مع قيادات حزب الله في لبنان . وأخبار عن عقد قمة قطرية ايرانية تركية .

معلومات عن نشاط قطري لزعزعة أستقرار دول الخليج وخاصة السعودية ومحاولة لقلب أنظمة الحكم . وأصابع الأتهام تشير الى دور قطري في انفجارات السعودية الأخيرة .

قطر تغازل سوريا عن طريق ايران وحزب الله بعد تأكدها من أنتصار وبقاء الأسد . بتسليم معلومات دعم السعودية للجماعات الأرهابية في سوريا .

السعودية ترد بدعم الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .القطرية في الخارج والداخل . وهي وراء الأحتجاجات الأخيرة داخل قطر

صحوة سعودية متأخرة بوضع بعض الجماعات الأسلامية في قائمة الجماعات الأرهابية المحضورة بعد أكتشاف نشاطها داخل المملكة . وبعد أن كانت بالأمس تدعمها بالمال والسلاح في سوريا وليبيا . وترسل المقاتلين لها . وتصدار الفتاوي لفرض الجهاد معها . في خطوة اقل مايقال عنها غباء وجهل بماضي وتاريخ هذه الجماعات التي لاعهد ولاميثاق لها .

الغرب يتابع الموقف من بعيد دون تدخل . علما أن كلا الطرفين يدور في فلك المنظومة الغربية .

الطرفين يتكلمون عن شعارات الحرية والديمقراطية وقاموا بدور مخزي وقذر في تأجيج الشارع بدول مايسمى الربيع العربي بأعلام الجزيرة والعربية وكذلك المال والسلاح والمقاتلين . في حين أن كلاهما أبعد مايكون عن الحرية والديمقراطية . فكلاهما نظام استبدادي وراثي تنعدم فيه حتى وسائل التعبير .

كلاهما مستعمرة غربية من خلال التواجد العسكري الغربي . في حين يتكلمون عن تحرير الدول التي لايوجد بها جندي أجنبي واحد مثل ليبيا وسوريا .

الأنظمة الخليجية بشكل عام تحكمها عائلات تتوارث الحكم فيها جيلا بعد جيل . وهي عبارة عن محميات غربية تفتقر للسيادة وأستقلال القرار وأنعدام الأرادة . وهي مطية يستخدمها الغرب لتمرير قراراته ومخططاته في المنطقة العربية . ولعل التدخل الغربي في العراق وليبيا خير شاهد من خلال موافقة مؤتمر التأمر الخليجي بالأجماع عليه وتقديم كل الدعم المادي له والمشاركة حتى بالطيران والأسلحة .

النظام في قطر ينذر بالأنهيار بعد سحب سفراء بعض دول الخليج والدعوة لسحب البافي . وكذلك غبائه السياسي والأستراتيجي الذي خلف له شبه قطيعة مع باقي دول المنطقة بسبب دعم جماعة الأخوان والتدخل في الشئون الداخلية .

النظام في السعودية وكذلك الأمارات والبحرين والكويت ليس أفضل حالا من قطر . فبعد موجة مايسمى الربيع العربي حصلت صحوة في أوساط المثقفين والسياسيين والنخب لتناول الأوضاع الداخلية ودعوات كثيرة للتغيير وهناك حملات لسجن عدد من النشطاء مؤخرا . وبدون شك هذه التحركات مدعومة من الغرب الذي ليس له صديق ولكن عملاء يستبدلهم حسب المصلحة .

فهل جاء وقت دفع الثمن للجميع بعد أنتهاء المهمة . ؟