« ربيع المغفلين»
صفحة 1 من اصل 1
« ربيع المغفلين»
عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدر الكتاب المثير للجدل « ربيع المغفلين » للخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي "د. الطيب بيتي". الكتاب يقع في 520 صفحة من القطع المتوسط. ويتضمن واحدًا وعشرين فصلاً رئيسيًا بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة.
يقول المؤلف: أنه لا مراء في أنه تمَّ استنبات ما يُسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، في خريف 2011م؛ كمرحلة انتقالية أخيرة في المشروع الإمبراطوري الأخير ذي الصرح المتهاوي، بهدف الاستدارة على الجغرافية العربية وتطويق شعوبها بغية حشرها تحت السيادة المطلقة للغرب عبر مرحلته "التطورية" التي انتقلت من أوروبا - في ما بين الحربين - إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للعمل على نقلها بالكامل إلى إسرائيل في ما بعد الربيع العربي... وتلك مهمة الربيعيين.
وإن تسمية الربيع العربي لم تسقط من النيازك العليا، بل كانت تلوكها ألسنة خبراء (الجيو-سياسة) بعد حرب الخليج الثانية، وسوَّدتها أقلام مهندسي (الجيو-ستراتجيات) في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية في عام 2005، وطُبخ المشروع -والناس نيام- في الأوكار المعتمة للمخابرات الأمريكية في العهد البوشي، وتم تنفيذه في زمن "التغيير الأوبامي"، ليكون الخبز اليومي "الإصلاحي" للرئيس الأمريكي باراك أوباما بقصد ترميم التصدعات الأمريكية الداخلية وتصديرها للخارج، بغية ابتزاز حلفاء أمريكا في العالم -وخاصة من الأوربيين والعرب- تمهيدًا لخلق حروب مدمرة في منطقة الشرق الأوسط، امتثالاً لزمرة الأسياد، وتسويغًا للتدخل السافر والعاجل في الجغرافية العربية، من أجل تغيير أنظمتها المارقة واستبدال حكامها المستبدين، واستكباش ساستها ونخبها العملاء المفسدين، واستضباع سكانها المغفلين... فأطاحت الإمبراطورية بأولئك الذين اِمتُص رحيقُهم وأُنهيت مهماتهم، وتم الحفاظ على المتبقين من سلاطين العربان ومشايخ الخلجان إلى حين، إلى أن يتم عصرهم مثل البرتقالة، ويتم استنفاذ مَعين قدراتهم وخدماتهم، وتجفيف ينابيعهم، ثم سيُجزون جزاء سنمار، ويكتفون بالظفر من الغنيمة بالإياب، بينما يتم التعجيل باستئصال المتمردين العُصاة منهم عن الترويض. ولا جديد تحت الشمس.. فالربيع العربي ما هو إلا حلقة من المسلسلات الأمريكية الفجة، امتدادًا لسيناريو العصر 11 سبتمبر عام 2001 الهوليودي المونتاج والإخراج، ... وليس للعرب في "ربيعهم" من نصيب سوى القردنة والزعقات، والضجيج والتهريج في السيرك العبثي العربي الجديد...
منقول
يقول المؤلف: أنه لا مراء في أنه تمَّ استنبات ما يُسمى بـ"ثورات الربيع العربي"، في خريف 2011م؛ كمرحلة انتقالية أخيرة في المشروع الإمبراطوري الأخير ذي الصرح المتهاوي، بهدف الاستدارة على الجغرافية العربية وتطويق شعوبها بغية حشرها تحت السيادة المطلقة للغرب عبر مرحلته "التطورية" التي انتقلت من أوروبا - في ما بين الحربين - إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للعمل على نقلها بالكامل إلى إسرائيل في ما بعد الربيع العربي... وتلك مهمة الربيعيين.
وإن تسمية الربيع العربي لم تسقط من النيازك العليا، بل كانت تلوكها ألسنة خبراء (الجيو-سياسة) بعد حرب الخليج الثانية، وسوَّدتها أقلام مهندسي (الجيو-ستراتجيات) في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية في عام 2005، وطُبخ المشروع -والناس نيام- في الأوكار المعتمة للمخابرات الأمريكية في العهد البوشي، وتم تنفيذه في زمن "التغيير الأوبامي"، ليكون الخبز اليومي "الإصلاحي" للرئيس الأمريكي باراك أوباما بقصد ترميم التصدعات الأمريكية الداخلية وتصديرها للخارج، بغية ابتزاز حلفاء أمريكا في العالم -وخاصة من الأوربيين والعرب- تمهيدًا لخلق حروب مدمرة في منطقة الشرق الأوسط، امتثالاً لزمرة الأسياد، وتسويغًا للتدخل السافر والعاجل في الجغرافية العربية، من أجل تغيير أنظمتها المارقة واستبدال حكامها المستبدين، واستكباش ساستها ونخبها العملاء المفسدين، واستضباع سكانها المغفلين... فأطاحت الإمبراطورية بأولئك الذين اِمتُص رحيقُهم وأُنهيت مهماتهم، وتم الحفاظ على المتبقين من سلاطين العربان ومشايخ الخلجان إلى حين، إلى أن يتم عصرهم مثل البرتقالة، ويتم استنفاذ مَعين قدراتهم وخدماتهم، وتجفيف ينابيعهم، ثم سيُجزون جزاء سنمار، ويكتفون بالظفر من الغنيمة بالإياب، بينما يتم التعجيل باستئصال المتمردين العُصاة منهم عن الترويض. ولا جديد تحت الشمس.. فالربيع العربي ما هو إلا حلقة من المسلسلات الأمريكية الفجة، امتدادًا لسيناريو العصر 11 سبتمبر عام 2001 الهوليودي المونتاج والإخراج، ... وليس للعرب في "ربيعهم" من نصيب سوى القردنة والزعقات، والضجيج والتهريج في السيرك العبثي العربي الجديد...
منقول
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51010
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي