الشعب التركي يصوت : أنا و بعدى الطوفان ..!

الدين صوتوا لصالح أوردوغان و من خلال تصويتهم أيريدوا أن يقولوا : أنا ..و بعدي الطوفان ..؟
هم لا يهمهم معاناة الشعب الليبي الذي دفع الثمن غاليا من الدم و الدموع و من المال و النفيس ، هم لا يهمهم ما تسببت فيه حكومة أوردوغان من دمار و تقسيم وخراب و تهديم للبنية التحتية في ليبيا كما لا يهمهم ما سببه أوردوغان من أدى و ضرر للإنسان الليبي ، كل ما يهمهم تقاسم كعكة النفط الليبية ( كعكة السم على قلوبهو ) مع زعيمهم في الإجرام و الإفساد ، كل ما همهم كيف يبنون إقتصادهم على حساب دمار إقتصاد ليبيا .
الدين صوتوا لصالح أوردوغان لم يشاهدوا كيف تآمر هذا الرجل على سوريا دولتا و شعبا و نظاما و سمح بتمويل و تسليح المجرمين من مختلف دول العالم عبر أراضيه و بمساعدة مباشرة من حكومته العميلة للحلف الأطلسي أخرها محاولته توريط الجيش التركي في عمليات عسكرية ضد الجيش السورى عبر منطقة كسب الحدودية ، كما لم يشاهدوه و هو يسرق معامل حلب و يفككها و ينقلها عبر الحدود نحو تركيا ليحسن من إقتصاد بلده على حساب الدم السورى و على حساب دمار و خراب سوريا ، كما لا يبالون بالثمن المقبوض الذي دفعته دول الخليج العربي لتركيا نتيجة طورها القدر في كل من ليبيا و سوريا.
مثلهم مثل الشعب الأمريكي الذي سكت عن السياسة الخارجية الأمريكية المعادية و المدمرة للأوطان العربية و الناهبة لثروات االشعوب و التي تسببت في خراب بلداننا العربية من فلسطين إلي العراق إلي سوريا مرورا بليبيا و بعد تفجيرات سبتمبر راح يتساءل :لمادا يكرهوننا ..؟
كما أنهم لم يأبهوا بديكتاتورية الرجل الذي بشر بالربيع العربي -عفوا - الربيع العبري و هو الذي أغلق مواقع التواصل الإجتماعي في تحدى صارخ و رفض تام للرأي الأخر .
الدين صوتوا له إن كانوا يعلمون بجرائم حكومته فتلكم مصيبة ، و إن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أكبر .
لكن السؤال الذي يجب أن نطرحه علي الذين صوتوا لصالح أوردوغان ( بغض النظر عن طريقة الإقتراع إن شابها بعض التزوير ) مادا لو تكررت مأساة كل من ليبيا و سوريا في تركيا ..؟
مادا لو داقوا بعض ما أداقه أوردوغان للشعبين الليبي و السوري من قتل و دمار و تقسيم ..؟
كل ما يهمهم مصلحتهم الخاصة ، حتى و لو بنيت تلكم المصلحة علي حساب الأخرين .
ألم نقل لكم إن المدنيين جبناء ..!؟