القاعدة تنظيم دون الإسلام وفتاويه تخالف نصوص الشرع الصريحة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القاعدة تنظيم دون الإسلام وفتاويه تخالف نصوص الشرع الصريحة
القاعدة تنظيم دون الإسلام وفتاويه تخالف نصوص الشرع الصريحة
فتوى القتل على الجنسية أبرز عنوان لـ'كفر' تنظيم القاعدة، وتحريف بعض القواعد الدينية الصريحة يكشف الخلفية الحقيقية لهذا التنظيم المتشدد.
العربArray [نشر في 2014\05\14]
انتهى عهد تغليف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها القاعدة بسحابة من الفتاوى والتبريرات الدينية التي تسوقها الآلات الدعائية للتنظيم، والتي تناولتها وسائل الإعلام الغربية بشكل يصور التنظيم الإرهابي على أنه التصعيد الأقصى لحقيقة العرب والمسلمين، في حين أنه توجد قراءات وشبهات تعيد أصول هذا التنظيم إلى الدوائر الإستخباراتية الغربية وبالتحديد أميركا. ولعل تحريف بعض القواعد الدينية الإسلامية الصريحة واستعمال “عقول القاعدة” لبعض النصوص القرآنية للإفتاء بالقيام بجرائم، يكشف نوعا ما الخلفية الحقيقية لهذا التنظيم والقصد من إيجاده.
خرقت التنظيمات الجهادية الفقه الإسلامي خرقا خطيرا لم يحدث من قبل، عندما أصدرت فتوى بقتل كل أميركي ويهودي، وهو ما يعبر عنه بـ”فتوى القتل على الجنسية”، وهذه فتوى باطلة من أساسها ولا تستند إلى أي دليل شرعي.
فهناك أميركي مسلم، وهناك أميركي متعاطف مع قضايا المسلمين، وهناك أميركي يعارض سياسة بلاده في الشرق الأوسط. فلا يمكن أن يكون هناك شعب أو أهل ديانة أو عرق على نسق واحد. وقد كان القرآن عظيماً حينما أشار إلى أهل الكتاب من اليهود والنصارى بقوله تعالى: “ليسوا سواءً”، وهي حكمة قرآنية عظيمة نسوقها ونكررها على مسامع قادة القاعدة والمقتنعين بفكرهم. وهذه الآية تمثل قمة العدل القرآني مع الخصوم والمخالفين في العقيدة والدين. كما أن القرآن لم يعمم الأحكام أبدا مع أهل الكتاب، ولكن كان يستخدم دائماً كلمة “مِن” وهي للتبعيض: “ومنهم”، مثل قوله تعالى: “وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً”.
لا ينبغي إذن أن يجعلنا الطغيان الأميركي أو الاحتلال الصهيوني في المنطقة، نحيد عن أحكام الشرع الحنيف، إذ ينص القرآن على العدل مع غير المسلمين، بقوله تعالى: “وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى”. وليس هذا دفاعا عن أميركا أو غيرها، ولكنه دفاع عن الشريعة، وسعي للانضباط بقواعدها، لأن الله تعبدنا بالتزام الشريعة والدوران حولها حيث دارت وإن خالفت أهواءنا وأفكارنا.استحدثت القاعدة حكما فقهيا لم يقل به أحد من السلف أو الخلف من العلماء، عند إصدارها لفتوى القتل على الجنسية
مبررات عاجزة
لقد استحدثت القاعدة حكما فقهيا جديدا لم يقل به أحد من السلف أو الخلف من علماء المسلمين، وذلك عندما تعرضت إلى النقد العنيف من قبل الجماعة الإسلامية وغيرها، على إطلاقها وتبنيها لفتوى القتل على الجنسية، حيث قالت “إن كل أميركي يستحق القتل لأنه يدفع الضرائب إلى دولته، وهذه الضرائب هي التي تمول الجيش الأميركي والسياسات الأميركية الجائرة والظالمة”.
نسيت القاعدة أن الشعوب كلها كانت تدفع الضرائب والمكوس إلى الحكومات منذ قديم الأزل، ومن أيام الروم والفرس، ولم يقل أحد من الصحابة والتابعين أو الفقهاء بقتل كل رومي أو فارسي، بل وردت في النهي عن قتل كل هؤلاء نصوص كثيرة من أقوال الصحابة والتابعين وفقهائهم.
فقد ورد عن عمر بن الخطاب قوله: “اتقوا الله في الفلاحين الذين لا يناصبونكم الحرب”. وقال النووي في شرح صحيح مسلم: “أجمع العلماء على تحريم قتل النساء والصبيان إذا لم يقاتلوا”. كما أن هذا الرأي الغريب والعجيب للقاعدة سيهدم إجماع العلماء والفقهاء والصحابة والتابعين على حرمة قتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان والفلاحين والصناع، أي المدنيين عموماً. ثم من قال إن المواطن في أي دولة مسؤول عن سياسة دولته؟
هل هذا المواطن هو الذي يصنع سياسة حكومته؟ وكيف يصنعها إذا كــان يعارضها في الأصــل؟ ألـم ينجــح جــورج بــوش الابــن بـ51 % في الانتخابات الرئاسية الأولى؟ ألا يعني ذلك أن نسبة 49 % من الشعب الأميركي لم تكن مؤيّدة لحكمه؟ ألم يخرج الأميركان في مظاهرات حاشدة للتنديد بالتدخل الأميركي في العراق؟ إن نتيجة استطلاعات الرأي في أميركا في عهد جورج بوش الابن التي تعلّقت بمسألة احتلال العراق أوضحت أن: 63 % لا يوافقون على سياسته. فهل يعتبر هؤلاء من بين صانعي سياسة حكومتهم أم أنّهم معارضون لها؟
إن المعنى الوحيد لهذه الفتوى هو؛ الفوضى بما تعنيه من خراب ودمار وهدر للدماء التي حرم الله إراقتها. فالأصل في الدماء كما قال ابن تيمية هي العصمة. ولا تزول هذه العصمة إلا بسبب. ولكن القاعدة عكست هذه المنظومة فجعلت الأصل في الدماء والأنفس هي الإهدار، والاستثناء هو الحفاظ عليها.
وهل هناك مواطن في العالم كله يصنع سياسة دولته؟ إن معظم الشعوب الغربية، فضلاً عن العربية، لا يهمها سوى أن تعيش حياة رغدة مطمئنة.
أما أمور السياسة فأكثر الشعوب في منأى عنها. بل إن بعض الشعوب الغربية لا تعرف شيئاً أساساً عن منطقة الشرق الأوسط؛ لا فلسطين ولا الإسلام، ولا حتّى المسلمين. أما الضرائب فكل الشعوب مجبرة على دفعها وليست مخيرة في أمرها، وإلا وقعت تحت طائلة القانون. وجريمة التهرب من الضرائب في الغرب تعدّ من بين الجرائم المخلة بالشرف.نسيت القاعدة أن الشعوب تدفع الضرائب للحكومات من أيام الروم والفرس ولم يقل أحد من الصحابة والتابعين بقتل رومي أو فارسي
نظرية الهدف المستحيل
من أهم الأخطاء الاستراتيجية للقاعدة، تبنيها لنظرية الهدف المستحيل. فهي تضع لنفسها أهدافا شبه مستحيلة وأكبر بكثير من قدراتها وطاقاتها دون أن تكون لديها أية أدوات لتحقيق هذه الأهداف. ولذلك لم تحقق أي هدف من هذه الأهداف. بل إن كل ما قصدته من أهداف حدث في الواقع عكسه.
فقد كانت تهدف من وراء أحداث 11 سبتمبر إلى تركيع أميركا وضبط سياستها في الشرق الأوسط، فلم يحدث الهدف المطلوب منها بل حدث العكس، إذا دخلت أميركا بجيوشها المنطقة واحتلت أفغانستان والعراق. وحاربت القاعدة الهند في كشمير فثبتت أقدامها فيها.
وحاربت السعودية في تفجيرات الرياض وغيرها. والجزائر في تفجيرات العاصمة الجزائرية. وتفجيرات عديدة في اليمن والأردن وموريتانيا. كل ذلك لتغيير الأنظمة الحاكمة في هذه البلدان، ولم يحدث ذلك، بل حدث العكس. فقد اكتسبت كل هذه الأنظمة دعماً دولياً وإقليمياً قوياً في مواجهة القاعدة.
وحاربت القاعدة باكستان لوقف دعمها للقوات الأميركية في أفغانستان، فحدث العكس، إذ أصبحت الطائرات الأميركية دون طيار تخترق كل يوم المجال الجوي الباكستاني دون إذن أو حتى علم حكومة باكستان لتضرب قادة القاعدة في أماكن اختبائهم في باكستان، واخترقت باكستان أمنياً واستخباراتياً، والأمثلة غير ذلك عديدة.
إن القاعدة وضعت لنفسها أهدافاً مستحيلة. ولم تحقق أياً من هذه الأهداف، بل هي دائما تحقق العكس تماماً. لقد خالفت هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي كان يضع لكل مرحلة من مراحل دعوته هدفاً يتناسب معها ومع قدرات وإمكانات أصحابه. فقد جعل له في مكة هدفاً واحداً هو حرية الدعوة إلى الله. فقال لقريش: “خلوا بيني وبين الناس”. ذلك مع تحمل الأذى والصفح والعفو: “فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ”، “فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ”. وكان حول الكعبة 360 صنماً فلم يقم بتحطيمها ولم يتعرض لها. كما أن سنة التدرج هي سنة كونية في كل المخلوقات بدءاً من الإنسان نفسه وُصولا إلى غيره من المخلوقات.
----------
خلاصة بحث ناجح إبراهيم’تنظيم القاعدة الأفرع والخلل الفكري’ (مارس 2014) ‘الجهاديون في مصر: المراجعات’ الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث.
فتوى القتل على الجنسية أبرز عنوان لـ'كفر' تنظيم القاعدة، وتحريف بعض القواعد الدينية الصريحة يكشف الخلفية الحقيقية لهذا التنظيم المتشدد.
العربArray [نشر في 2014\05\14]
انتهى عهد تغليف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها القاعدة بسحابة من الفتاوى والتبريرات الدينية التي تسوقها الآلات الدعائية للتنظيم، والتي تناولتها وسائل الإعلام الغربية بشكل يصور التنظيم الإرهابي على أنه التصعيد الأقصى لحقيقة العرب والمسلمين، في حين أنه توجد قراءات وشبهات تعيد أصول هذا التنظيم إلى الدوائر الإستخباراتية الغربية وبالتحديد أميركا. ولعل تحريف بعض القواعد الدينية الإسلامية الصريحة واستعمال “عقول القاعدة” لبعض النصوص القرآنية للإفتاء بالقيام بجرائم، يكشف نوعا ما الخلفية الحقيقية لهذا التنظيم والقصد من إيجاده.
خرقت التنظيمات الجهادية الفقه الإسلامي خرقا خطيرا لم يحدث من قبل، عندما أصدرت فتوى بقتل كل أميركي ويهودي، وهو ما يعبر عنه بـ”فتوى القتل على الجنسية”، وهذه فتوى باطلة من أساسها ولا تستند إلى أي دليل شرعي.
فهناك أميركي مسلم، وهناك أميركي متعاطف مع قضايا المسلمين، وهناك أميركي يعارض سياسة بلاده في الشرق الأوسط. فلا يمكن أن يكون هناك شعب أو أهل ديانة أو عرق على نسق واحد. وقد كان القرآن عظيماً حينما أشار إلى أهل الكتاب من اليهود والنصارى بقوله تعالى: “ليسوا سواءً”، وهي حكمة قرآنية عظيمة نسوقها ونكررها على مسامع قادة القاعدة والمقتنعين بفكرهم. وهذه الآية تمثل قمة العدل القرآني مع الخصوم والمخالفين في العقيدة والدين. كما أن القرآن لم يعمم الأحكام أبدا مع أهل الكتاب، ولكن كان يستخدم دائماً كلمة “مِن” وهي للتبعيض: “ومنهم”، مثل قوله تعالى: “وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً”.
لا ينبغي إذن أن يجعلنا الطغيان الأميركي أو الاحتلال الصهيوني في المنطقة، نحيد عن أحكام الشرع الحنيف، إذ ينص القرآن على العدل مع غير المسلمين، بقوله تعالى: “وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى”. وليس هذا دفاعا عن أميركا أو غيرها، ولكنه دفاع عن الشريعة، وسعي للانضباط بقواعدها، لأن الله تعبدنا بالتزام الشريعة والدوران حولها حيث دارت وإن خالفت أهواءنا وأفكارنا.استحدثت القاعدة حكما فقهيا لم يقل به أحد من السلف أو الخلف من العلماء، عند إصدارها لفتوى القتل على الجنسية
مبررات عاجزة
لقد استحدثت القاعدة حكما فقهيا جديدا لم يقل به أحد من السلف أو الخلف من علماء المسلمين، وذلك عندما تعرضت إلى النقد العنيف من قبل الجماعة الإسلامية وغيرها، على إطلاقها وتبنيها لفتوى القتل على الجنسية، حيث قالت “إن كل أميركي يستحق القتل لأنه يدفع الضرائب إلى دولته، وهذه الضرائب هي التي تمول الجيش الأميركي والسياسات الأميركية الجائرة والظالمة”.
نسيت القاعدة أن الشعوب كلها كانت تدفع الضرائب والمكوس إلى الحكومات منذ قديم الأزل، ومن أيام الروم والفرس، ولم يقل أحد من الصحابة والتابعين أو الفقهاء بقتل كل رومي أو فارسي، بل وردت في النهي عن قتل كل هؤلاء نصوص كثيرة من أقوال الصحابة والتابعين وفقهائهم.
فقد ورد عن عمر بن الخطاب قوله: “اتقوا الله في الفلاحين الذين لا يناصبونكم الحرب”. وقال النووي في شرح صحيح مسلم: “أجمع العلماء على تحريم قتل النساء والصبيان إذا لم يقاتلوا”. كما أن هذا الرأي الغريب والعجيب للقاعدة سيهدم إجماع العلماء والفقهاء والصحابة والتابعين على حرمة قتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان والفلاحين والصناع، أي المدنيين عموماً. ثم من قال إن المواطن في أي دولة مسؤول عن سياسة دولته؟
هل هذا المواطن هو الذي يصنع سياسة حكومته؟ وكيف يصنعها إذا كــان يعارضها في الأصــل؟ ألـم ينجــح جــورج بــوش الابــن بـ51 % في الانتخابات الرئاسية الأولى؟ ألا يعني ذلك أن نسبة 49 % من الشعب الأميركي لم تكن مؤيّدة لحكمه؟ ألم يخرج الأميركان في مظاهرات حاشدة للتنديد بالتدخل الأميركي في العراق؟ إن نتيجة استطلاعات الرأي في أميركا في عهد جورج بوش الابن التي تعلّقت بمسألة احتلال العراق أوضحت أن: 63 % لا يوافقون على سياسته. فهل يعتبر هؤلاء من بين صانعي سياسة حكومتهم أم أنّهم معارضون لها؟
إن المعنى الوحيد لهذه الفتوى هو؛ الفوضى بما تعنيه من خراب ودمار وهدر للدماء التي حرم الله إراقتها. فالأصل في الدماء كما قال ابن تيمية هي العصمة. ولا تزول هذه العصمة إلا بسبب. ولكن القاعدة عكست هذه المنظومة فجعلت الأصل في الدماء والأنفس هي الإهدار، والاستثناء هو الحفاظ عليها.
وهل هناك مواطن في العالم كله يصنع سياسة دولته؟ إن معظم الشعوب الغربية، فضلاً عن العربية، لا يهمها سوى أن تعيش حياة رغدة مطمئنة.
أما أمور السياسة فأكثر الشعوب في منأى عنها. بل إن بعض الشعوب الغربية لا تعرف شيئاً أساساً عن منطقة الشرق الأوسط؛ لا فلسطين ولا الإسلام، ولا حتّى المسلمين. أما الضرائب فكل الشعوب مجبرة على دفعها وليست مخيرة في أمرها، وإلا وقعت تحت طائلة القانون. وجريمة التهرب من الضرائب في الغرب تعدّ من بين الجرائم المخلة بالشرف.نسيت القاعدة أن الشعوب تدفع الضرائب للحكومات من أيام الروم والفرس ولم يقل أحد من الصحابة والتابعين بقتل رومي أو فارسي
نظرية الهدف المستحيل
من أهم الأخطاء الاستراتيجية للقاعدة، تبنيها لنظرية الهدف المستحيل. فهي تضع لنفسها أهدافا شبه مستحيلة وأكبر بكثير من قدراتها وطاقاتها دون أن تكون لديها أية أدوات لتحقيق هذه الأهداف. ولذلك لم تحقق أي هدف من هذه الأهداف. بل إن كل ما قصدته من أهداف حدث في الواقع عكسه.
فقد كانت تهدف من وراء أحداث 11 سبتمبر إلى تركيع أميركا وضبط سياستها في الشرق الأوسط، فلم يحدث الهدف المطلوب منها بل حدث العكس، إذا دخلت أميركا بجيوشها المنطقة واحتلت أفغانستان والعراق. وحاربت القاعدة الهند في كشمير فثبتت أقدامها فيها.
وحاربت السعودية في تفجيرات الرياض وغيرها. والجزائر في تفجيرات العاصمة الجزائرية. وتفجيرات عديدة في اليمن والأردن وموريتانيا. كل ذلك لتغيير الأنظمة الحاكمة في هذه البلدان، ولم يحدث ذلك، بل حدث العكس. فقد اكتسبت كل هذه الأنظمة دعماً دولياً وإقليمياً قوياً في مواجهة القاعدة.
وحاربت القاعدة باكستان لوقف دعمها للقوات الأميركية في أفغانستان، فحدث العكس، إذ أصبحت الطائرات الأميركية دون طيار تخترق كل يوم المجال الجوي الباكستاني دون إذن أو حتى علم حكومة باكستان لتضرب قادة القاعدة في أماكن اختبائهم في باكستان، واخترقت باكستان أمنياً واستخباراتياً، والأمثلة غير ذلك عديدة.
إن القاعدة وضعت لنفسها أهدافاً مستحيلة. ولم تحقق أياً من هذه الأهداف، بل هي دائما تحقق العكس تماماً. لقد خالفت هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي كان يضع لكل مرحلة من مراحل دعوته هدفاً يتناسب معها ومع قدرات وإمكانات أصحابه. فقد جعل له في مكة هدفاً واحداً هو حرية الدعوة إلى الله. فقال لقريش: “خلوا بيني وبين الناس”. ذلك مع تحمل الأذى والصفح والعفو: “فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ”، “فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ”. وكان حول الكعبة 360 صنماً فلم يقم بتحطيمها ولم يتعرض لها. كما أن سنة التدرج هي سنة كونية في كل المخلوقات بدءاً من الإنسان نفسه وُصولا إلى غيره من المخلوقات.
----------
خلاصة بحث ناجح إبراهيم’تنظيم القاعدة الأفرع والخلل الفكري’ (مارس 2014) ‘الجهاديون في مصر: المراجعات’ الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث.
صقر العالم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 52
نقاط : 7864
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
رد: القاعدة تنظيم دون الإسلام وفتاويه تخالف نصوص الشرع الصريحة
القاعدة وكل افرعها ومسمياتها ومن ينتمي اليها، هم من زبالة المجتمعات العربيه الذين لايتجاوز مستواهم التعليمي الابتدائيه، وهم مجموعه من الفاشلين والمصابين بالايدز وكل الامراض القذره، جندهم بني صهيون بشكل مباشر او غير مباشر لتحقيق اهذاف عجزوا بانفسهم عن تحقيقها.
هذفهم تشويه صورة الاسلام، نبذ المسلمين في كل العالم وتنفيرهم من دينهم، وتكريه باقي شعوب الارض في الاسلام .
هؤلاء الشرادم هم جنود بني صهيون البريين، لا شغل لهم الا القتل والذمار وكل الاعمال المشينه التي تتسم بالجبن، قتل الابرياء العزل وسرقة اموالهم وإبتزازهم.
هؤلاء لايفقهون في الدين شيء، ولا يعرفون حتى فرائض الوضوء، فكيف لهم ان يعملوا بما امر الله وهم لايعرفون عنه شيء.
الحمد لله عرفناهم وعرفنا من ورائهم، هم العدو الحقيقي الذي وجب سحقه بلا تردد، خاصة بعد ان خرجوا من حفرهم وتجمعوا في ليبيا التي نسال الله ان تكون هي مقبرتهم.
نحن نتحسر على شباب امتنا الذي يتم تغييبه وتسخيره لحرب ضده امته بدلا من اي تكون كل هذه الطاقات موجهه للعدو الحقيقي للامه.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23450
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» د . رفعت سيد أحمد | يا القرضاوى دعوتك للتدخل فى سوريا تخالف الإسلام
» د . رفعت سيد أحمد | يا القرضاوى دعوتك للتدخل فى سوريا تخالف الإسلام
» مقتطفات من مراسلات بين تنظيم القاعدة في ليبيا و منظر القاعدة
» تنظيم القاعدة يكشر عن أنيابه في ليبيا
» عضو تنظيم القاعدة في بنغازي
» د . رفعت سيد أحمد | يا القرضاوى دعوتك للتدخل فى سوريا تخالف الإسلام
» مقتطفات من مراسلات بين تنظيم القاعدة في ليبيا و منظر القاعدة
» تنظيم القاعدة يكشر عن أنيابه في ليبيا
» عضو تنظيم القاعدة في بنغازي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي