الخوف يخيم على جنوب العراق والآلاف ينخرطون في الميليشيات
صفحة 1 من اصل 1
الخوف يخيم على جنوب العراق والآلاف ينخرطون في الميليشيات
أثارت سيطرة الجماعات المسلّحة على محافظات شمالية وغربية في العراق، وتقدمها نحو بغداد، الرعب في قلوب مسؤولي ومواطني المحافظات الجنوبية، ما دفع قادة الميليشيات المسلحة إلى استغلال الأزمة، لفتح باب التطوّع في صفوفها، بهدف منع وصول الجماعات المسلحة إلى بغداد ومدن الجنوب.
وكشف محافظ بابل، صادق مدلول السلطاني، عن استقبال "آلاف المتطوعين لمقاتلة من وصفهم بـ الإرهابيين، الذين يسيطرون على نينوى وصلاح الدين والأنبار، وأجزاء من ديالى وكركوك وأطراف بغداد".وقال إن "بابل استضافت اجتماعاً تنسيقياً لسبع محافظات، هي بالإضافة إليها: النجف، المثنّى، وواسط، ديالى، كربلاء، والديوانية، للحيلولة دون انتقال ما حدث في المحافظات الشمالية، إلى جنوب العراق".وأوضح أن "شيوخ العشائر الجنوبية طالبوا بتسليحهم للدفاع عن أنفسهم في حال وصلت طلائع المسلحين اليهم-".
ودفعت "دعايات التضخيم" للجماعات المسلحة، الآلاف من عناصر الجيش العراقي، لترك مواقعهم والهروب بملابس مدنية للنجاة، "كون غالبية جنود الجيش سقطوا في فخ الأعلام، والتأثير النفسي"، حسب ما أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة، حسن الحيدري، ولفت إلى أن "الرعب الذي دبّ في صفوف القوات الأمنية كان مخططاً له من قبل إعلام الجماعات المسلحة، الذي كان يبث مقاطع فيديو لعمليات انتقامية من الجيش، أثناء سيطرته على محافظة الأنبار خلال الأشهر الستة الماضية".
ولم تكتمل فرحة الضباط والجنود الفارين من ساحة القتال، بعد نصب السلطات العراقية مفارز أمنية، على الطريق المؤدي إلى جنوب العراق، واعتقال كل الجنود المتهمين بـ"التخاذل"، والتلويح بصدور أحكام بحقهم تصل إلى حد الإعدام.
وأطلق المقدم حيدر حسين، لحيته وارتدى الزي العربي، بعد استئجاره منزلاً في محافظة النجف، ليكون بعيداً عن المساءلة القانونية، بعد تلقيه اتصالاً من زوجته في البصرة تفيده بأن "استخبارات الجيش بدأت بمداهمة منازل الفارين من معارك الشمال، واقتيادهم إلى جهات مجهولة".
وأشار حسين، إلى أنه كان مضطراً لإلقاء سلاحه في الموصل، بعد رؤيته "القيادات العليا في المحافظة، وهي تولي الأدبار هاربة وتاركة خلفها آلاف الجنود والمعدّات والآليات".
من جهته، رحّب شيخ عشيرة "الركابيين" في محافظة ميسان، جنوبي العراق، صادق الركابي، في تصريحات إلى "العربي الجديد"، بـ"انخراط الآلاف من أبناء العشيرة في تشكيلات مسلحة، سواء كانت مليشيات أو جيشا نظاميا، للدفاع عن أنفسهم بالدرجة الأولى، ومنع سيطرة داعش على مناطق جديدة".
ولفت إلى أن "تنظيم داعش عبارة عن مليشيات تقاتل من أجل هدف محدد هو إسقاط الحكم الشيعي، ولا يمكن مواجهته إلا بالميلشيات التي تمتلك عقيدة الدفاع عن أرض المراقد والمقدسات". وقلل من "أهمية الطرف الذي يدعم هذه الميلشيات"، لكنه فضّل أن "يكون هذا الدعم إيرانياً، لأن إيران لا يمكن أن ترضى بأن يذهب الحكم لغير الشيعة".
في السياق، أكد رئيس مجلس محافظة النجف، خضير الجبوري، أن "الإجماع اليوم يجب أن يكون حسم دعم القوات الأمنية بالرجال والمال والسلاح". كما أوضح محافظ النجف، عدنان الزرفي، أن "المحافظة تمتلك قوة عسكرية كافية، منتشرة داخل المحافظة تتوزع بين قوات قتالية وأجهزة استخبارية حيوية".
ولم تكن محافظة ذي قار، هي الأخرى، بعيدة عن أجواء الخوف من تمدّد نفوذ المسلحين، وكشف محافظها، يحيى الناصري، عن "تشكيل لواء ذي قار ليكون رديفاً للجيش"، مضيفاً أن "اللواء سيكون جاهزاً للدفاع عن أرض المحافظة، والوقوف صفاً واحداً إلى جانب المحافظات الأخرى".
وكشف مدير مكتب "كتلة الاحرار"، التابعة لـ"التيار الصدري"، في ذي قار، صادق الخزاعي، عن "استكمال الاستعدادات لمواجهة أي طارئ أو خطر، قد يشكّله استمرار تقدم الجماعات المسلحة".
وكان أهالي النجف، قد خرجوا صباح اليوم الجمعة، في تظاهرة سلمية حاملين الأعلام العراقية وشعارات تدعو إلى "وحدة الكلمة وتوحيد القرار في مواجهة تنظيم داعش، والخطر الذي يهدد العراق، رافضين النزعات الطائفية التي تدعو لها الميلشيات".
وكشف محافظ بابل، صادق مدلول السلطاني، عن استقبال "آلاف المتطوعين لمقاتلة من وصفهم بـ الإرهابيين، الذين يسيطرون على نينوى وصلاح الدين والأنبار، وأجزاء من ديالى وكركوك وأطراف بغداد".وقال إن "بابل استضافت اجتماعاً تنسيقياً لسبع محافظات، هي بالإضافة إليها: النجف، المثنّى، وواسط، ديالى، كربلاء، والديوانية، للحيلولة دون انتقال ما حدث في المحافظات الشمالية، إلى جنوب العراق".وأوضح أن "شيوخ العشائر الجنوبية طالبوا بتسليحهم للدفاع عن أنفسهم في حال وصلت طلائع المسلحين اليهم-".
ودفعت "دعايات التضخيم" للجماعات المسلحة، الآلاف من عناصر الجيش العراقي، لترك مواقعهم والهروب بملابس مدنية للنجاة، "كون غالبية جنود الجيش سقطوا في فخ الأعلام، والتأثير النفسي"، حسب ما أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة، حسن الحيدري، ولفت إلى أن "الرعب الذي دبّ في صفوف القوات الأمنية كان مخططاً له من قبل إعلام الجماعات المسلحة، الذي كان يبث مقاطع فيديو لعمليات انتقامية من الجيش، أثناء سيطرته على محافظة الأنبار خلال الأشهر الستة الماضية".
ولم تكتمل فرحة الضباط والجنود الفارين من ساحة القتال، بعد نصب السلطات العراقية مفارز أمنية، على الطريق المؤدي إلى جنوب العراق، واعتقال كل الجنود المتهمين بـ"التخاذل"، والتلويح بصدور أحكام بحقهم تصل إلى حد الإعدام.
وأطلق المقدم حيدر حسين، لحيته وارتدى الزي العربي، بعد استئجاره منزلاً في محافظة النجف، ليكون بعيداً عن المساءلة القانونية، بعد تلقيه اتصالاً من زوجته في البصرة تفيده بأن "استخبارات الجيش بدأت بمداهمة منازل الفارين من معارك الشمال، واقتيادهم إلى جهات مجهولة".
وأشار حسين، إلى أنه كان مضطراً لإلقاء سلاحه في الموصل، بعد رؤيته "القيادات العليا في المحافظة، وهي تولي الأدبار هاربة وتاركة خلفها آلاف الجنود والمعدّات والآليات".
من جهته، رحّب شيخ عشيرة "الركابيين" في محافظة ميسان، جنوبي العراق، صادق الركابي، في تصريحات إلى "العربي الجديد"، بـ"انخراط الآلاف من أبناء العشيرة في تشكيلات مسلحة، سواء كانت مليشيات أو جيشا نظاميا، للدفاع عن أنفسهم بالدرجة الأولى، ومنع سيطرة داعش على مناطق جديدة".
ولفت إلى أن "تنظيم داعش عبارة عن مليشيات تقاتل من أجل هدف محدد هو إسقاط الحكم الشيعي، ولا يمكن مواجهته إلا بالميلشيات التي تمتلك عقيدة الدفاع عن أرض المراقد والمقدسات". وقلل من "أهمية الطرف الذي يدعم هذه الميلشيات"، لكنه فضّل أن "يكون هذا الدعم إيرانياً، لأن إيران لا يمكن أن ترضى بأن يذهب الحكم لغير الشيعة".
في السياق، أكد رئيس مجلس محافظة النجف، خضير الجبوري، أن "الإجماع اليوم يجب أن يكون حسم دعم القوات الأمنية بالرجال والمال والسلاح". كما أوضح محافظ النجف، عدنان الزرفي، أن "المحافظة تمتلك قوة عسكرية كافية، منتشرة داخل المحافظة تتوزع بين قوات قتالية وأجهزة استخبارية حيوية".
ولم تكن محافظة ذي قار، هي الأخرى، بعيدة عن أجواء الخوف من تمدّد نفوذ المسلحين، وكشف محافظها، يحيى الناصري، عن "تشكيل لواء ذي قار ليكون رديفاً للجيش"، مضيفاً أن "اللواء سيكون جاهزاً للدفاع عن أرض المحافظة، والوقوف صفاً واحداً إلى جانب المحافظات الأخرى".
وكشف مدير مكتب "كتلة الاحرار"، التابعة لـ"التيار الصدري"، في ذي قار، صادق الخزاعي، عن "استكمال الاستعدادات لمواجهة أي طارئ أو خطر، قد يشكّله استمرار تقدم الجماعات المسلحة".
وكان أهالي النجف، قد خرجوا صباح اليوم الجمعة، في تظاهرة سلمية حاملين الأعلام العراقية وشعارات تدعو إلى "وحدة الكلمة وتوحيد القرار في مواجهة تنظيم داعش، والخطر الذي يهدد العراق، رافضين النزعات الطائفية التي تدعو لها الميلشيات".
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34777
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الميليشيات الشيعية في العراق وجه آخر لداعش
» من جنوب العراق المحتل...الى حسن نصر الله
» "حوار هام " صحيفة الهدف السودانية تحاور ممثل بعث العراق الدكتور خضير المرشدي ويقول ليس غريباً أن تستمر غارات النظام السوري على المناطق والمدن المحررة لضرب الثورة في العراق/ العراق عصي على التقسيم
» الشؤم يخيم على خليج سرت الكبرى
» خبر عاجل... مستشفى بقائي في جنوب مدينة الأحواز مركزا لتعذيب وقتل العلماء والطيارين المخطوفين من العراق
» من جنوب العراق المحتل...الى حسن نصر الله
» "حوار هام " صحيفة الهدف السودانية تحاور ممثل بعث العراق الدكتور خضير المرشدي ويقول ليس غريباً أن تستمر غارات النظام السوري على المناطق والمدن المحررة لضرب الثورة في العراق/ العراق عصي على التقسيم
» الشؤم يخيم على خليج سرت الكبرى
» خبر عاجل... مستشفى بقائي في جنوب مدينة الأحواز مركزا لتعذيب وقتل العلماء والطيارين المخطوفين من العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي