الشرق الأوسط:معارك المطار تحول طرابلس إلى «مدينة أشباح»
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشرق الأوسط:معارك المطار تحول طرابلس إلى «مدينة أشباح»
«أحياء من دون أحياء»، هكذا لخص إعلامي الوضع الراهن في العاصمة الليبية طرابلس التي تعيش على وقع الاشتباكات الدامية وأصوات راجمات الصواريخ وقذاف الـ«هاون» وهي تزأر كل يوم منذ نحو أربعة أسابيع على التوالي، مخلفة وراءها جحيما بات لا يطاق بالنسبة للمدينة التي يسكنها نحو مليون ونصف المليون نسمة.
وباتت طرابلس تعاني من أزمات متتالية لعل أخطرها نقص وقود السيارات والانقطاع المستمر للكهرباء ولخدمات شبكة الإنترنيت والنقص الحاد في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وعجز البنوك المحلية عن تلبية حاجة عملائها من النقود، حيث يجبرها الوضع الأمني على تقليص ساعات العمل على نحو يربك الحياة اليومية للمواطنين.
ويتعايش سكان العاصمة مع وقع الانفجارات وأصواتها المدوية كل ليلة دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل في إمكانية أن تنجح المساعي التي يبذلها وفد أرسلته منظمة الأمم المتحدة للتفاوض مع الأطراف المتحاربة في منطقة محيط المطار من أجل إقناعها بإبرام هدنة لوقف إطلاق النار المشتعل منذ 13 يوليو ( تموز) الماضي. وقال إعلامي محلى لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة للأحياء السكنية المنكوبة فلا حياة فيها، أما بالنسبة لغيرها، فالحياة عادية جدا باستثناء البنزين طبعا»، وأضاف: «الناس استمرأت الرصاص والقتل، كل شيء أصبح عاديّا عندنا». وتابع: «أنا أكلمك الآن من كافيه (مقهى) للنت في قلب المدينة وبقيت تقريبا نص ساعة أبحث عن مكان لسيارتي من كثرة الازدحام، ما عدا ذلك كل شيء عادي».
ومع ذلك، يجد السكان صعوبات جمة في الحصول على متطلبات الحياة الضرورية مع قلة الخدمات المتاحة، حيث يضطر معظمهم إلى الوقوف في طوابير طويلة لساعات من أجل الحصول على الخبز أو الوقود أو سحب مبلغ بسيط من البنك.
وأصاب القصف العشوائي معظم خزانات الوقود على طريق مطار طرابلس الدولي، وغطت سحب كثيفة سماء المدينة التي كان سكانها يتوهمون أنهم على وشك الانتقال إلى مستوى معيشي أفضل بعد الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي في انتفاضة مسلحة دعمها حلف شمال الأطلنطي (ناتو) عام 2011.
وقال أحد السكان لـ«الشرق الأوسط» بلهجة تحمل الكثير من السخرية والأسى: «مرحبا بكم في عاصمة الطوابير الأولى في العالم، لأول مرة نعرف طوابير العيش (الخبز) في تاريخ ليبيا، ناهيك بطوابير الوقود والعلاج لأن المستشفيات خالية من طواقمها الطبية».
وأضاف: «الهدايا القيمة الآن باتت تتمثل في أن يهديك أحدهم (قلوني) (وهى كلمة إيطالية تعني عبوة بنزين)، لو استطعت أن تصمد في محطة الوقود، فسعر اللتر 15 قرشا فقط، بينما
يباع خارج المحطة بـ120 دينار ليبي للعبوة التي تحتوي على 20 لترا فقط».
واضطرت السلطات المحلية إلى الاستعانة بقوات الجيش والشرطة المحدودة الإمكانات للسيطرة على الطوابير المتراصة أمام مداخل محطات الوقود.
وبينما تتقاتل ميليشيات الزنتان وجيش القبائل المتحالف معها في مواجهة ميليشيات من مصراتة وحلفائها في محيط منطقة المطار والطريق المؤدي إليه، فقد نزح آلاف السكان هربا من الموت الذي باتوا يترقبونه مع انطلاق كل صاروخ أو قذيفة بشكل عشوائي.
وتضررت على نحو كبير الأحياء السكنية القريبة من المطار وخاصة منطقة قصر بن غشير التي باتت خاوية على عروشها تماما، بعدما هجرها السكان إلى مناطق آخرى آمنة خارج العاصمة.
وطبقا لتقديرات مسؤول أمنى، فإن هذه الاشتباكات أجبرت أكثر من 11 ألف عائلة على النزوح والهجرة، «بينما ارتفعت أسعار معظم السلع بشكل بات يرهق ميزانية الأسرة الطرابلسية».
وقال مواطن بالمدينة: «النازحون بالآلاف، هجروا بيوتهم في طرابلس التي أصبحت مدينة أشباح، المصالح الحكومية متوقفة دون عمل، القليل جدا لم يغادر، إما لأنه داخل منطقة الصراع فلا يستطيع الخروج أو لعدم توفر الإمكانات لخروجه».
وحسب التصريحات الرسمية، فإن عدد النازحين يفوق 30 ألف مواطن، غادروا بالفعل الضاحية الغربية للعاصمة، وأغلبهم ترجع أصولهم إلى الحزام الجنوبي للعاصمة خاصة مدن الجبل، وانتقلوا للإقامة خارج العاصمة أو نقلوا عائلاتهم في إجراء احترازي، كما قال مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط».
وعلى الرغم من أن مساحة المنطقة التي اختارها المسلحون ساحة للحرب فيما بينهم لا تزيد على نحو 20 في المائة فقط من مساحة المدينة، فإن بقية أحياء العاصمة تعيش أجواء أكثر استقرارا بعيدا عن منطقة الاشتباكات، لكنها تدفع في المقابل ثمنا نفسيا ومعنويا جراء استمرارها.
ويعاني سكان مناطق طريق المطار وقصر بن غشير ووادي الربيع وجنزور والسراج ومشروع الهضبة، من وضع إنساني صعب للغاية.
وقال أحد السكان بالمدينة لـ«الشرق الأوسط»: «منطقتنا سقط فيها عدد كبير من الصواريخ.. لا يمكن أن تتصور حجم التأثير النفسي للصواريخ.. أصوات الانفجارات، إنها تتسبب بتأثيرات نفسية كبيرة». وأضاف: «تبدأ في سماع صوت الصاروخ، لكنك لا تستطيع أن تعرف مكان سقوطه إلى أن تسمع الانفجار».
وقال أحمد علي، وهو أحد سكان طرابلس: «على الأرض ما زالت المعارك تدور في شرق وغرب ليبيا، ولا منتصر ولا مهزوم.. كر وفر ودمار شمل كل شيء.. وأصعب الدمار الدمار النفسي الذي سببته تلك الحروب بين الإخوة في الأسرة الواحدة».
ولفت إلى أن «الوضع الاجتماعي يعاني كباقي الأوضاع، ثمة تفكك للأسر وتقطع الصلات بسبب نزوح بعضها. أما الوضع الاقتصادي، فحدث ولا حرج». وتابع: «حالنا كحال دولة أوروبية إبان الحرب العالمية الثانية، إلا أن جرحنا أكبر لأن ما يحدث بأيدينا وليس بأيدي غيرنا، وهنا الطامة الكبرى».
ويعتقد الناشط السياسي وليد اللافي أن اختطاف نجم الدين الرايس رئيس لجنة الأزمة في مجلس طرابلس المحلى، كان له أثر سلبي على الصعيد العام، «حيث إن الخطف بمثابة استهداف للمؤسسات الخدمية».
وتعرض الرايس للاختطاف في ميناء طرابلس أثناء إشرافه على توزيع المحروقات، فيما يتردد أن خطفه جرى على خلفية رفضه تزويد قاعدة معيتيقة بالبنزين.
من جهته، أعلن وسيم الكبير، مدير مكتب النازحين بطرابلس وعضو لجنة الأزمة للإغاثة بمجلسها المحلي، أن أوضاع الأسر النازحة جراء الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة قد تتحول إلى كارثة إنسانية، إذا طال عمر هذه الأزمة، مشيرا إلى أن مجلس العاصمة لا يستطيع استيعاب الآلاف من العائلات وتوفير احتياجاتها من مواد أساسية غذائية وصحية وسكن، خاصة في ظل نقص وشح هذه المواد من السوق المحلية. وقال: «إننا أمام كارثة إنسانية قد تذهب ضحيتها عائلاتنا الليبية التي هجرت من بيوتها إما قسرا أو خوفا من الاشتباكات الدائرة بمنطقة مطار طرابلس الدولي والمناطق المجاورة له».
وأضاف أن عدد الأسر النازحة وصل إلى ما يقارب عشرة آلاف عائلة، «التي نزح بعضها لمدن الخمس وزليتن وسبها وترهونة وسرت وصبراتة وصرمان والعجيلات».
كما أكد رياض الشريف مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بطرابلس، أن عدد النازحين في ازدياد مستمر، حيث وصل إلى 7240 عائلة، مشيرا إلى أن متوسط عدد أفراد العائلات خمسة أشخاص، أي بمعدل 36، 200 ألف نازح، وقد جرى توزيعهم على عدة بلديات.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن مسولين أن مدينة الزاوية تستضيف أكثر من ثلاثة آلاف عائلة نازحة من العاصمة طرابلس، نتيجة القصف العشوائي المستمر يوميا، الذي شل أركان الحياة اليومية في العاصمة من البنزين والكهرباء والماء والخبز وغاز الطهي والسلع الضرورية.
وطبقا لما قاله جمال أبو شاقور مدير لجنة إدارة الأزمة بمجلس بلدية غريان، فإن عدد العائلات النازحة من مناطق الاشتباكات المسلحة في ازدياد يومي، مضيفا: «عدد العائلات المسجلة لدينا وصل إلى 470 عائلة قد جرى تسكينها وتوفير أغلب الاحتياجات اللازمة لهم».
ودفعت هذه الأوضاع المأسوية مؤسسات المجتمع المدني وأهالي مدينة سرت وضواحيها إلى إطلاق حملة إنسانية تضامنية مع أهالي وسكان العاصمة طرابلس وضواحيها، تحت شعار: «لبيك طرابلس.. من القلب إلى القلب».
وقال أحد منظمي الحملة إنه جرى تشكيل لجنة طوارئ لجمع هذه التبرعات للعمل على التخفيف من وضع هذه الأسر المتضررة، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل خلال الـ24 ساعة من خلال موقعي جمع التبرعات الإنسانية.
وباتت طرابلس تعاني من أزمات متتالية لعل أخطرها نقص وقود السيارات والانقطاع المستمر للكهرباء ولخدمات شبكة الإنترنيت والنقص الحاد في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها وعجز البنوك المحلية عن تلبية حاجة عملائها من النقود، حيث يجبرها الوضع الأمني على تقليص ساعات العمل على نحو يربك الحياة اليومية للمواطنين.
ويتعايش سكان العاصمة مع وقع الانفجارات وأصواتها المدوية كل ليلة دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل في إمكانية أن تنجح المساعي التي يبذلها وفد أرسلته منظمة الأمم المتحدة للتفاوض مع الأطراف المتحاربة في منطقة محيط المطار من أجل إقناعها بإبرام هدنة لوقف إطلاق النار المشتعل منذ 13 يوليو ( تموز) الماضي. وقال إعلامي محلى لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة للأحياء السكنية المنكوبة فلا حياة فيها، أما بالنسبة لغيرها، فالحياة عادية جدا باستثناء البنزين طبعا»، وأضاف: «الناس استمرأت الرصاص والقتل، كل شيء أصبح عاديّا عندنا». وتابع: «أنا أكلمك الآن من كافيه (مقهى) للنت في قلب المدينة وبقيت تقريبا نص ساعة أبحث عن مكان لسيارتي من كثرة الازدحام، ما عدا ذلك كل شيء عادي».
ومع ذلك، يجد السكان صعوبات جمة في الحصول على متطلبات الحياة الضرورية مع قلة الخدمات المتاحة، حيث يضطر معظمهم إلى الوقوف في طوابير طويلة لساعات من أجل الحصول على الخبز أو الوقود أو سحب مبلغ بسيط من البنك.
وأصاب القصف العشوائي معظم خزانات الوقود على طريق مطار طرابلس الدولي، وغطت سحب كثيفة سماء المدينة التي كان سكانها يتوهمون أنهم على وشك الانتقال إلى مستوى معيشي أفضل بعد الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي في انتفاضة مسلحة دعمها حلف شمال الأطلنطي (ناتو) عام 2011.
وقال أحد السكان لـ«الشرق الأوسط» بلهجة تحمل الكثير من السخرية والأسى: «مرحبا بكم في عاصمة الطوابير الأولى في العالم، لأول مرة نعرف طوابير العيش (الخبز) في تاريخ ليبيا، ناهيك بطوابير الوقود والعلاج لأن المستشفيات خالية من طواقمها الطبية».
وأضاف: «الهدايا القيمة الآن باتت تتمثل في أن يهديك أحدهم (قلوني) (وهى كلمة إيطالية تعني عبوة بنزين)، لو استطعت أن تصمد في محطة الوقود، فسعر اللتر 15 قرشا فقط، بينما
يباع خارج المحطة بـ120 دينار ليبي للعبوة التي تحتوي على 20 لترا فقط».
واضطرت السلطات المحلية إلى الاستعانة بقوات الجيش والشرطة المحدودة الإمكانات للسيطرة على الطوابير المتراصة أمام مداخل محطات الوقود.
وبينما تتقاتل ميليشيات الزنتان وجيش القبائل المتحالف معها في مواجهة ميليشيات من مصراتة وحلفائها في محيط منطقة المطار والطريق المؤدي إليه، فقد نزح آلاف السكان هربا من الموت الذي باتوا يترقبونه مع انطلاق كل صاروخ أو قذيفة بشكل عشوائي.
وتضررت على نحو كبير الأحياء السكنية القريبة من المطار وخاصة منطقة قصر بن غشير التي باتت خاوية على عروشها تماما، بعدما هجرها السكان إلى مناطق آخرى آمنة خارج العاصمة.
وطبقا لتقديرات مسؤول أمنى، فإن هذه الاشتباكات أجبرت أكثر من 11 ألف عائلة على النزوح والهجرة، «بينما ارتفعت أسعار معظم السلع بشكل بات يرهق ميزانية الأسرة الطرابلسية».
وقال مواطن بالمدينة: «النازحون بالآلاف، هجروا بيوتهم في طرابلس التي أصبحت مدينة أشباح، المصالح الحكومية متوقفة دون عمل، القليل جدا لم يغادر، إما لأنه داخل منطقة الصراع فلا يستطيع الخروج أو لعدم توفر الإمكانات لخروجه».
وحسب التصريحات الرسمية، فإن عدد النازحين يفوق 30 ألف مواطن، غادروا بالفعل الضاحية الغربية للعاصمة، وأغلبهم ترجع أصولهم إلى الحزام الجنوبي للعاصمة خاصة مدن الجبل، وانتقلوا للإقامة خارج العاصمة أو نقلوا عائلاتهم في إجراء احترازي، كما قال مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط».
وعلى الرغم من أن مساحة المنطقة التي اختارها المسلحون ساحة للحرب فيما بينهم لا تزيد على نحو 20 في المائة فقط من مساحة المدينة، فإن بقية أحياء العاصمة تعيش أجواء أكثر استقرارا بعيدا عن منطقة الاشتباكات، لكنها تدفع في المقابل ثمنا نفسيا ومعنويا جراء استمرارها.
ويعاني سكان مناطق طريق المطار وقصر بن غشير ووادي الربيع وجنزور والسراج ومشروع الهضبة، من وضع إنساني صعب للغاية.
وقال أحد السكان بالمدينة لـ«الشرق الأوسط»: «منطقتنا سقط فيها عدد كبير من الصواريخ.. لا يمكن أن تتصور حجم التأثير النفسي للصواريخ.. أصوات الانفجارات، إنها تتسبب بتأثيرات نفسية كبيرة». وأضاف: «تبدأ في سماع صوت الصاروخ، لكنك لا تستطيع أن تعرف مكان سقوطه إلى أن تسمع الانفجار».
وقال أحمد علي، وهو أحد سكان طرابلس: «على الأرض ما زالت المعارك تدور في شرق وغرب ليبيا، ولا منتصر ولا مهزوم.. كر وفر ودمار شمل كل شيء.. وأصعب الدمار الدمار النفسي الذي سببته تلك الحروب بين الإخوة في الأسرة الواحدة».
ولفت إلى أن «الوضع الاجتماعي يعاني كباقي الأوضاع، ثمة تفكك للأسر وتقطع الصلات بسبب نزوح بعضها. أما الوضع الاقتصادي، فحدث ولا حرج». وتابع: «حالنا كحال دولة أوروبية إبان الحرب العالمية الثانية، إلا أن جرحنا أكبر لأن ما يحدث بأيدينا وليس بأيدي غيرنا، وهنا الطامة الكبرى».
ويعتقد الناشط السياسي وليد اللافي أن اختطاف نجم الدين الرايس رئيس لجنة الأزمة في مجلس طرابلس المحلى، كان له أثر سلبي على الصعيد العام، «حيث إن الخطف بمثابة استهداف للمؤسسات الخدمية».
وتعرض الرايس للاختطاف في ميناء طرابلس أثناء إشرافه على توزيع المحروقات، فيما يتردد أن خطفه جرى على خلفية رفضه تزويد قاعدة معيتيقة بالبنزين.
من جهته، أعلن وسيم الكبير، مدير مكتب النازحين بطرابلس وعضو لجنة الأزمة للإغاثة بمجلسها المحلي، أن أوضاع الأسر النازحة جراء الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة قد تتحول إلى كارثة إنسانية، إذا طال عمر هذه الأزمة، مشيرا إلى أن مجلس العاصمة لا يستطيع استيعاب الآلاف من العائلات وتوفير احتياجاتها من مواد أساسية غذائية وصحية وسكن، خاصة في ظل نقص وشح هذه المواد من السوق المحلية. وقال: «إننا أمام كارثة إنسانية قد تذهب ضحيتها عائلاتنا الليبية التي هجرت من بيوتها إما قسرا أو خوفا من الاشتباكات الدائرة بمنطقة مطار طرابلس الدولي والمناطق المجاورة له».
وأضاف أن عدد الأسر النازحة وصل إلى ما يقارب عشرة آلاف عائلة، «التي نزح بعضها لمدن الخمس وزليتن وسبها وترهونة وسرت وصبراتة وصرمان والعجيلات».
كما أكد رياض الشريف مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بطرابلس، أن عدد النازحين في ازدياد مستمر، حيث وصل إلى 7240 عائلة، مشيرا إلى أن متوسط عدد أفراد العائلات خمسة أشخاص، أي بمعدل 36، 200 ألف نازح، وقد جرى توزيعهم على عدة بلديات.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية عن مسولين أن مدينة الزاوية تستضيف أكثر من ثلاثة آلاف عائلة نازحة من العاصمة طرابلس، نتيجة القصف العشوائي المستمر يوميا، الذي شل أركان الحياة اليومية في العاصمة من البنزين والكهرباء والماء والخبز وغاز الطهي والسلع الضرورية.
وطبقا لما قاله جمال أبو شاقور مدير لجنة إدارة الأزمة بمجلس بلدية غريان، فإن عدد العائلات النازحة من مناطق الاشتباكات المسلحة في ازدياد يومي، مضيفا: «عدد العائلات المسجلة لدينا وصل إلى 470 عائلة قد جرى تسكينها وتوفير أغلب الاحتياجات اللازمة لهم».
ودفعت هذه الأوضاع المأسوية مؤسسات المجتمع المدني وأهالي مدينة سرت وضواحيها إلى إطلاق حملة إنسانية تضامنية مع أهالي وسكان العاصمة طرابلس وضواحيها، تحت شعار: «لبيك طرابلس.. من القلب إلى القلب».
وقال أحد منظمي الحملة إنه جرى تشكيل لجنة طوارئ لجمع هذه التبرعات للعمل على التخفيف من وضع هذه الأسر المتضررة، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل خلال الـ24 ساعة من خلال موقعي جمع التبرعات الإنسانية.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34787
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: الشرق الأوسط:معارك المطار تحول طرابلس إلى «مدينة أشباح»
لك الله ياطرابلس بعد ان كنت ماوى لكل لاجئى ويعيش فيك الغريب مرفه و منعم اصبح اهلك غرباء فيك حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
لست انا من اواجه زماني بالانحناء....
ولا انا من يخدع الاحبة ويخون الاصدقاء....
ولاانا ملاك بلا اخطاء....
ولا مغروره .. ولكن ثقتي تضغي على شخصيتي روح الكبرياء....
ولا قاسية مثل الماس ولا سهلة كسهولة الماء.......
... احب الشك لانه ينجيني من عواقب الثقة العمياء
واكره الغدر لانه من شيمة الجبناء....
لا ابيع اغلى الاشياء لاكسب ارخص الاشياء....
اعرف قدر نفسى....
فلا اخطي خطوة تعيدني دهرا الى الوراء....
هذه هي شخصيتي وهذه هي انا
ثورية خضراء- .
- الجنس :
عدد المساهمات : 3891
نقاط : 14102
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط يصل إلى طرابلس
» الشرق الأوسط أونلاين:اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي أياما دامية بمطار طرابلس
» وكالة أنباء الشرق الأوسط :تواصل القصف والاشتباكات بمحيط مطار طرابلس صباح اليوم السبت
» حرب بين داعش والقاعدة حولت درنة الليبية إلى مدينة أشباح
» الربيع العبري:داريا السورية تحولت إلى مدينة أشباح
» الشرق الأوسط أونلاين:اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي أياما دامية بمطار طرابلس
» وكالة أنباء الشرق الأوسط :تواصل القصف والاشتباكات بمحيط مطار طرابلس صباح اليوم السبت
» حرب بين داعش والقاعدة حولت درنة الليبية إلى مدينة أشباح
» الربيع العبري:داريا السورية تحولت إلى مدينة أشباح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي