الزنتان تواجه التحدي الأكبر : إستسلام لمصراتة أو تحالف حقيقي مع القبائل

من طرف الشابي الأحد 24 أغسطس - 17:57

يؤكد المسؤولون عن « القعقاع » و« الصواعق » أن سيطرة ميلشيات فجر ليبيا على مطار طرابلس الدولي كان بعد إنسحاب قوة أمن المطار نزولا عند أوامر قاعة العمليات ،وأن خسارة معركة لا يعني خسارة الحرب وإنما بدايتها ، ويضيفون بأن معركتهم لم تكن من أجل الإبقاء على سيطرتهم على مرفق حيوي وإنما من أجل قضية وطنية جامعة

الزنتان ومصراتة يجمع بينهما أمران مهمان : الأول أنهما كانا في خندق واحد في حرب الإطاحة بنظام القذافي ، وكانا بمثابة جيش البر لقوات الناتو ، ساهما معا في إسقاط الدولة وإختلفا على إقتسام الغنائم ،أما الأمر الثاني فهو وجودهما في مناطق حرب خارج دياريهما ، فمصراتة تحارب في طرابلس كما تحارب واشنطن في العراق أو أفغانستان ، تشعر بأن وراءها جبهة محمية وغير قابلة للإختراق ، قد يبدو الأمر أقل حصانة للزنتان ،ولكن وزر الخراب يقع في الأخير على طرابلس وضواحيها والقبائل القريبة منها وخاصة ورشفانة

في الإتجاه ذاته ، يبدو هناك تشقق في جبهة الزنتان الداخلية حيث أن من أهلها من يعلنون دعمهم لعملية فجر ليبيا وتحالفهم مع مسلحي مصراتة ، وقد خرجت أصوات من داخل الزنتان ترفض التحالف مع القبائل وتعتبره تحالفا مع من تسميهم الأزلام ، الزنتان لديها قوى إخوانية وتكفيرية من الداخل ، وهذا قد يسهّل إختراق قواتها وجبهتها العسكرية لفائدة الطرف المقابل ،وقد يمنح فرصة للخيانة في بلد تعددت فيه الخيانات بشكل غير مسبوق

ثم أن قوى الزنتان المقاتلة في طرابلس تواجه زحف ميلشيات مصراتة وحلفائها في حلف مع قوات المجلس العسكري للقبائل وخاصة لواء ورشفانة ،تفعل الزنتان ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه ترفض إطلاق سراح أبناء القبائل من سجونها ومن بينهم أبناء ورشفانة كاللواء عمر تنتوش ، هذا الأمر يجعل المراقبين يشككون في نوايا الزنتان الحقيقية ، بل ويجعل الكثير من القبائل يتردد في الإندفاع لنصرتها ، خصوصا وأن الواقع يؤكد أن أغلب تلك القبائل لا تزال النسبة الأكبر من أبنائها موالية للنظام السابق ، في حين تريد الزنتان ربح نصرة القبائل وفي ذات الوقت تبني شعارات الحرب التي جمعتها مع مصراتة في جبهة واحدة ضد تلك القبائل تحت مسمى ثورة فبراير

الزنتان الى جانب ذلك ، تدرك أن جيش القبائل ليس لديه أسلحة وذخائر كافية ، وهو وإن كان يمكنه أن يكون الأقوى في ساحة القتال إلا أنه الأضعف في المعادلة السياسية نتيجة إفتقاده لجناح سياسي فعلي يتحدث بإسمه ،بل قد يكون مشروع القبائل السياسي المستقبلي مرتبطا بمن تراه زعيما لها وهو رجل لا يزال قابعا في سجون الزنتان ،

إن أي إنتصار لميلشيات مصراتة ومن وراءها من قوى الإسلام السياسي وخاصة من الإخوان والمقاتلة ، سيكون بداية تصفية حسابات مريرة ضد القبائل ومنها قبيلة ورشفانة ،وقد يتحول الى إعلان مطاردة ضد مقاتلي الزنتان وقياداتهم العسكرية ربما تصل الى أعالي الجبل الغربي ،وستجد مصراتة حلفاء لها هناك ومن داخل الزنتان ذاتها ، فالإنتماء الى عقيدة الإسلام السياسي تتجاوز الإنتماء الى القبيلة والوطن

إذن ماذا بقي للزنتان في هذه الحالة ؟ سيكون أمامها أن تخضع لمصراتة وللميلشيات الإخوانية والتكفيرية والإنقلاب على حلفاء اليوم من القبائل ،وقد تجد ضمانات دولية لذلك ،ربما لمّحت لها السفيرة الأمريكية في حديثها لتليفزيون العربية عندما دعت الى دور مستقبلي لمن تسميهم بالثوار

وقد يكون أمامها أن تكون أكثر جدية في تحالفها مع القبائل وأكثر جرأة في تقديم الحلول وطرح المبادرات ، وأكثر وعيا بمصيرية اللحظة الراهنة ، فليبيا مستهدفة من قبل قوى خارجية دولية وإقليمية ، ومصراتة ليست أكثر من أداة تنفيذ للمشروع القطري التركي المدعوم أمريكيا والمبني على أساس التمكين للجماعات الإخوانية وحلفائها التكفيريين لبناء خيمة دولية للإسلام السياسي على الأراضي الليبية

الزنتان اليوم أمام لحظة الحقيقة فإما أن تتجه الى المستقبل مع القبائل وأغلبية الشعب الليبي أو أن تعود الى الوراء قليلا لتسلّم مصراتة مفاتيح البلاد تحت شعارات فبراير ،وتسلمها أبناءها ليقبعوا في سجون مصراتة مع أبتاء القبائل ممن سبقوهم الى كهوف ظلام الميلشيات

بوابة افريقيا الاخبارية

من طرف مواطن الأحد 24 أغسطس - 18:00

لم يعد امامها طريق للاستسلام لمصراتة بعد ان اعلنت ورشفانة امام العالم قبل اسبوعين انها مع مقاتلي الزنتان للدفاع عن شرف وكرامة الارض .. ستخضع الزنتان للقبائل شائت ام ابت

ان لم تكن معنا فانت ضدنا هذا هو شعار الشرفاء الاحرار ابناء الخضراء وابناء الارض الليبية الحرة ...

الزنتان تواجه التحدي الأكبر : إستسلام لمصراتة أو تحالف حقيقي مع القبائل

الزنتان تواجه التحدي الأكبر : إستسلام لمصراتة أو تحالف حقيقي مع القبائل

رد: الزنتان تواجه التحدي الأكبر : إستسلام لمصراتة أو تحالف حقيقي مع القبائل

رد: الزنتان تواجه التحدي الأكبر : إستسلام لمصراتة أو تحالف حقيقي مع القبائل