صراع وجود لا شعارات

السيطرة على العاصمة ( طرابلس ) لها قيمة سياسية أمام العالم . ولكن لأستكمال السيطرة على الدولة . ينبغي السيطرة على الموارد الأقتصادية ( حقول وموانئ النفط ) التي تؤمن السيولة اللازمة لتسيير شئون الدولة . وتجعل دول وشركات العالم تتعامل معك كونها يحتاج لهذه الموارد .
هذه هي خطة الجماعات المتطرفة ( الأخوان والقاعدة ) وذراعها العسكري ( الدروع ) .
نجحوا في المرحلة الأولى بالسيطرة على أهم المدن ( طرابلس وبنغازي ومصراتة وسرت وسبها والزاوية ) التي بها العدد الاكبر سكانيا . وبها المواقع الحيوية ومؤسسات الدولة . ثم الأستعداد لتنفيذ المرحلة الأخرى بالسيطرة على حقول وموانئ النفط .
...
وبالتالي يضعوا أي كيان أخر أفرزته فبراير في موقف ضعيف . والغير قادر والغير فاعل والغير مؤثر محليا ودوليا . لأنه لايملك لاموارد ولا مدن هامة ولامواقع حيوية . ممايجعل قراراته لاتساوي الحبر المكتوب بها . ويجبر الشارع للتخلى عنه والأبتعاد عليه . كونه لايحقق أحتياجات الشارع اليومية والحياتية . من المرتبات وحتى الأتصالات والمطارات والمنافذ والأستيراد والتصدير والأغذية والأدوية والدراسة والكهرباء والوقود والمياه .
...
لهذا على الشارع الفبرايري . أن يتخلص اليوم من الشعارات . والتوقف عن اللهث خلف السراب . والتمسك بأحلام لاتمس للواقع بأي صلة . وعدم تضييع مزيد من الوقت والجهد . الذي يزيد من حجم الدمار والخراب والموت . فالحقيقة المرة التي يجب على الجميع معرفتها هي عدم وجود ديمقراطية ولا حرية ولا أستقرار ولا أمان . ولايوجد أي كيان سياسي قادر على تغيير الواقع في ظل المد المتطرف الذي يملك كل أسباب القوة ويفرض رؤيته وسلطته بالسلاح لتصبح أمر واقع . ويجب عدم الركون للغرب الذي لاتهمه ألام ومأسي الشعوب ولكن تهمه فقط مصالحه . وسيتعامل مع من يملكها ويديرها . ومع من يقدم له الولاء والطاعة .
فالحل يكمن في التكاثف جميعا تحت مؤتمر القبائل الليبية والذي ألتئم في ورشفانة . وأعلنت قبيلة الزنتان بالأمس الأنضمام أليه . وأرجاع كل كوادر الشعب المسلح والأمن العام بأقصى سرعه . وقيادة عمل عسكري منظم ومحترف لتطهير البلاد من هذه الجماعات الظلامية التكفيرية . وفرض أمر واقع مختلف يجبر العالم على التعامل معه . ويعيد الثقة للشارع . ويؤمن مناخ من الأمان والأستقرار لسير العملية الديمقراطية وفق مايريده كل الليبيين دون أقصاء وتهميش وعزل وأرهاب ... الفـــــــــــــارس