ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺭﻳﺎﺡ ﻗﺎﺗﻠﺔ
صفحة 1 من اصل 1
ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺭﻳﺎﺡ ﻗﺎﺗﻠﺔ
ﺑﻘﻠﻢ / ﺃﺑﻮﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ
_________________________________________________
ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ , ﺑﺘﺮﻭﻳﺾ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻓﺌﺎﺕ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ , ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻗﺤﺎﻣﻬﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ , ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻒ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺃﻱ ﺭﺍﺩﻉ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻪ , ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺾ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻻﺟﺮﺍﻣﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻫﻢ , ﻭﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ , ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ , ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺮﺍﻣﻲ , ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ , ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ , ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺮﻭﻳﺾ ﻫﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﺻﻨﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ ﻭﺣﺮﻕ ﻭﻫﺪﻡ ﻭﻧﻬﺐ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ , ﺍﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻨﻘﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺎﻳﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ , ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﺎﺩﺓ , ﻭﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺮﺗﻊ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺃﺳﻴﺎﺩﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﻴﺒﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺮﻳﻒ , ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺭﻳﺤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻫﺎ , ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺇﺟﺮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ , ﻭﻗﺒﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻇﻔﺖ ﻭﺳﺨﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻨﺸﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ , ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮ ﻣﺆﻛﺪ ﻭﺣﺘﻤﻲ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦْ ﺭﻭﺿﻬﺎ ﻭﻭﻇﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ , ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻭﻳﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ , ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ , ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻪ ﻓﻘﻂ , ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﻭﺭﻭﺿﺖ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ , ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺷﺮ ﻣﺠﺎﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ , ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻵﺗﻲ : ﺃﻭﻻً / ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ : ﺗﺒﺤﺚ ﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ !! ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﺮﻋﺎﻩ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ " ﺑﻴﺮﻧﺎﺭ ﺩﻳﻨﻮ ﻟﻴﻮﻥ " , ﻭﺳﺘﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﺍﻋﻤﻴﻬﻢ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ . ﺗﻌﻠﻴﻖ : ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﻭﺕ ﺑﻴْﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﻤﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ , ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻫﻮ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﺣﺘﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ , ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﺳﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﺑﻔﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻗﺎﺩﻡ , ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻠﻖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ , ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ , ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺪﻣﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﻜﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﻖ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻭﻟﻮ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ , ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ , ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺩﺣﺮﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﻭﺗﻠﻮﻳﺢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺍﻭﻏﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻞ ﺳﺤﺮﻱ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﺼﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻫﺶ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻭﻓﻲ ﺍﺳﻮﺃ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺣﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻭﺩﺧﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ , ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 7 / 11 / 2014 ﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻔﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ , " ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ " ﻭﺍﺛﻨﻴْﻦ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ , ﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ , ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ , ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ , ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻗﺴﻮﺭﺓ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﻭﻣﻌﺮﻗﻠﺔ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻣﻦ ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ؟ , ﺑﻞ ﻭﺗﺮﺗﻜﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺿﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ , ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﻭﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻐﺎﺯﻟﻬﺎ , ﻭﻋﻤﻮﻣﺎً ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺗﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺗﻨﺎﻗﺾ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺘﻨﺎﻗﺺ ﻗﻮﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺼﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﻬﻘﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً / ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ : ﻃﻠﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ , ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ , ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ , ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺟﻤﺎﻋﺔ " ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ " ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ , ﻻﺷﺘﺒﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ , ﻃﺒﻌﺎً ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ ﻭﻣﻜﻤﻞ ﻟﺪﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ , ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ , ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ , ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻋﻮﺟﺎﺀ , ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً , ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻐﺺ ﻭﺻﺪﺍﻉ ﻣﺰﻣﻨﻴْﻦ ﻟﻜﻞ ﺳﺎﺳﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﺛﺎﻟﺜﺎً / ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ( ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ) : ﻗﺪ ﺍﻟﻐﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ , ﻟﻠﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ , ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ " ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ " , ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ " ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺇﻃﻼﻗﺎً " ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻫﺆﻻﺀ ( ﺛﻮﺍﺭ ﺯﻣﺎﻥ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻺﻟﻐﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ , ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ , ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺤﻠﻴﻮﻥ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ( ﺍﻟﻔﺒﺮﺍﻳﺮﻳﻮﻥ ) , ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﻟﻦ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ , ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﻠﺘﺔ , ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ " ﺳﻴﻨﻘﺒﺮﻭﻥ " ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ : ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﺡ ﺃﻧﻨﺎ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﻨﺎ . ﺗﻌﻠﻴﻖ : ﻫﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺁﻝ ﻧﻜﺒﺔ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺻﻼﺣﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ , ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﺮﻭﻳﻊ ﻭﺗﺨﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ , ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﺗﻘﺎﺀ ﺷﺮﻫﻢ , ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ " ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ " ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻳﺰﻭﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ ﻭﻳﺪﻋﻢ ﻭﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻣﺎﺭ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﺷﺎﻭﺱ ﺛﻮﺭﻳﻮﻥ ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻮﻥ ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺄﺩﺏ ﻭﺑﺄﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻴﺔ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻭﻧﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ , ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ , ﺑﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺷﺒﻪ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﺯﻣﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻮﺭﻃﺖ ﻓﻴﻬﺎ , ﻭﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﺮﺩ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔﺒﺮﺍﻳﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ , ﻷﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ , ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻵﻥ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﺘﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﺟﻬﻬﺎ ﻣﺎﺀ , ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ ﻭﺍﻟﺼﺎﻗﻬﺎ ﺑﺄﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻧﻜﺒﺔ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﻭﺻﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻜﻴْﻦ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻧﻜﺒﺔ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﺍﻭﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ , ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺳﺤﺐ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻪ ﻋﺎﻡ 2003 ﻑ , ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ / 8 / 2009 ﻑ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﻏﺰﻭﻫﺎ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ , ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺳﺘﻬﺰﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ , ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺪﺍﺭﻛﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺫﻟﻴﻠﺔ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ / 12 / ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻟﻴﻠﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ,
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ , ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻝ ﺣﻠﻒ " ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ " ﺍﺳﻢ : ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ! ؟ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﺃﻣﻦ ﻭﺃﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ... ﺍﻟﺦ .
منقول
_________________________________________________
ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ , ﺑﺘﺮﻭﻳﺾ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻓﺌﺎﺕ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ , ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻗﺤﺎﻣﻬﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ , ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﻒ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺃﻱ ﺭﺍﺩﻉ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻪ , ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺾ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻻﺟﺮﺍﻣﻲ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻫﻢ , ﻭﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ , ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ , ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺮﺍﻣﻲ , ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ , ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ , ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺮﻭﻳﺾ ﻫﻮ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﺻﻨﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ ﻭﺣﺮﻕ ﻭﻫﺪﻡ ﻭﻧﻬﺐ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﺎﺣﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ , ﺍﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻨﻘﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺎﻳﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ , ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺇﻧﻬﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﻛﺪﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﺎﺩﺓ , ﻭﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺮﺗﻊ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺃﺳﻴﺎﺩﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﻴﺒﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺮﻳﻒ , ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺭﻳﺤﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻫﺎ , ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺇﺟﺮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ , ﻭﻗﺒﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻇﻔﺖ ﻭﺳﺨﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻨﺸﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ , ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮ ﻣﺆﻛﺪ ﻭﺣﺘﻤﻲ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦْ ﺭﻭﺿﻬﺎ ﻭﻭﻇﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ , ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻭﻳﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ , ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ , ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻪ ﻓﻘﻂ , ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﻭﺭﻭﺿﺖ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ , ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺷﺮ ﻣﺠﺎﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ , ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻵﺗﻲ : ﺃﻭﻻً / ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ : ﺗﺒﺤﺚ ﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ !! ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﺮﻋﺎﻩ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ " ﺑﻴﺮﻧﺎﺭ ﺩﻳﻨﻮ ﻟﻴﻮﻥ " , ﻭﺳﺘﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﺍﻋﻤﻴﻬﻢ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ . ﺗﻌﻠﻴﻖ : ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﻭﺕ ﺑﻴْﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﻤﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ , ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻫﻮ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻭﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﺣﺘﻰ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ , ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﺳﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﺑﻔﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻗﺎﺩﻡ , ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻠﻖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ , ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ , ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺪﻣﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺍﻟﻜﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﻖ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻭﻟﻮ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ , ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ , ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺩﺣﺮﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﻭﺗﻠﻮﻳﺢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺍﻭﻏﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻞ ﺳﺤﺮﻱ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﺼﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻫﺶ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻭﻓﻲ ﺍﺳﻮﺃ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺣﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻭﺩﺧﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ , ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 7 / 11 / 2014 ﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮﻳﻊ ﺑﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻔﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ , " ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ " ﻭﺍﺛﻨﻴْﻦ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ , ﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﻋﺮﻗﻠﺔ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ , ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻭﺻﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﻮﺿﻊ , ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ , ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻗﺴﻮﺭﺓ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﻭﻣﻌﺮﻗﻠﺔ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻣﻦ ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ؟ , ﺑﻞ ﻭﺗﺮﺗﻜﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺿﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ , ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﻭﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻐﺎﺯﻟﻬﺎ , ﻭﻋﻤﻮﻣﺎً ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺗﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺗﻨﺎﻗﺾ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺘﻨﺎﻗﺺ ﻗﻮﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺼﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﻬﻘﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً / ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ : ﻃﻠﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ , ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ , ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ , ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺟﻤﺎﻋﺔ " ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ " ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ , ﻻﺷﺘﺒﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪﺓ , ﻃﺒﻌﺎً ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﺘﻨﺎﻏﻢ ﻭﻣﻜﻤﻞ ﻟﺪﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ , ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ , ﻭﺣﺘﻰ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ , ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻋﻮﺟﺎﺀ , ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺯﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً , ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻐﺺ ﻭﺻﺪﺍﻉ ﻣﺰﻣﻨﻴْﻦ ﻟﻜﻞ ﺳﺎﺳﺔ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﺛﺎﻟﺜﺎً / ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ( ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ) : ﻗﺪ ﺍﻟﻐﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ , ﻟﻠﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ , ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻒ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ " ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ " , ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ " ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺇﻃﻼﻗﺎً " ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻫﺆﻻﺀ ( ﺛﻮﺍﺭ ﺯﻣﺎﻥ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻺﻟﻐﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ , ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ , ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺤﻠﻴﻮﻥ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ( ﺍﻟﻔﺒﺮﺍﻳﺮﻳﻮﻥ ) , ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﻟﻦ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ , ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﻔﻠﺘﺔ , ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ " ﺳﻴﻨﻘﺒﺮﻭﻥ " ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ : ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﺡ ﺃﻧﻨﺎ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻫﻨﺎ . ﺗﻌﻠﻴﻖ : ﻫﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺁﻝ ﻧﻜﺒﺔ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺻﻼﺣﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ , ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﺮﻭﻳﻊ ﻭﺗﺨﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ , ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﺗﻘﺎﺀ ﺷﺮﻫﻢ , ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ " ﻛﺎﻣﻴﺮﻭﻥ " ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻳﺰﻭﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ ﻭﻳﺪﻋﻢ ﻭﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻣﺎﺭ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﻟﻴﺒﻴﺎ , ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﺷﺎﻭﺱ ﺛﻮﺭﻳﻮﻥ ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻮﻥ ﻭﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺄﺩﺏ ﻭﺑﺄﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻴﺔ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻭﻧﻌﺘﻬﺎ ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ , ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ , ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ , ﺑﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺷﺒﻪ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﺯﻣﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻮﺭﻃﺖ ﻓﻴﻬﺎ , ﻭﻫﻮ ﻋﻴﻦ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﺮﺩ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔﺒﺮﺍﻳﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ , ﻷﻥ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ , ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻵﻥ ﺗﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﺘﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﺟﻬﻬﺎ ﻣﺎﺀ , ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ ﻭﺍﻟﺼﺎﻗﻬﺎ ﺑﺄﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﻧﻜﺒﺔ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﻭﺻﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻜﻴْﻦ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﻧﻜﺒﺔ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ , ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﺍﻭﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ , ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺳﺤﺐ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻪ ﻋﺎﻡ 2003 ﻑ , ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ / 8 / 2009 ﻑ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﻏﺰﻭﻫﺎ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ , ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺳﺘﻬﺰﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ , ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺪﺍﺭﻛﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺫﻟﻴﻠﺔ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ / 12 / ﻋﺎﻡ 2011 ﻑ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻟﻴﻠﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ,
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﻭﺩﻣﺎﺭ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ , ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻭﻝ ﺣﻠﻒ " ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ " ﺍﺳﻢ : ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ! ؟ , ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﺃﻣﻦ ﻭﺃﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ... ﺍﻟﺦ .
منقول
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51438
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ﺍﺣﺪﺍﺙ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2006
» ﻧﻜﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﺭﺽ
» ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
» ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺯﻝ # ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
» ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ
» ﻧﻜﺒﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﺭﺽ
» ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
» ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺯﻝ # ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
» ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي