ﺍﺣﺪﺍﺙ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2006
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ﺍﺣﺪﺍﺙ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2006
ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﺭﻭﺑﺮﺗﻮ ﻛﺎﻟﺪﻳﺮﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺺ
ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻮﺭ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻹﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻮﺟـﻪ
ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻟﻠﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻗﺘﺤﻤﻬﺎ ﻭﺍﺿﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﺟﺰﺍﺋﻬﺎ .
ﻓﺸﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻭﺧﺮﺍﻃﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
ﻓﺄﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺳﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ .
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺍﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻹﻣﺎﻧﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻣﻴﻦ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻼﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻙ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺁﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻤﺼﺮﺍﺗﻲ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﻓﻮﺭﺍً ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌـﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺁﻣﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻧﺘﻘﺎﻝ ﻓﻮﺭﺍً ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ .
ﻭﺻﻞ ﻣﻄﺎﺭ ﺑﻨﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻱ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻭﻣﻮﺳﻰ
ﻛﻮﺳﺎ ﻭﻓﺮﺣﺎﺕ ﺑﻦ ﻗﺬﺍﺭﺓ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﺍﺗﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻨﺎﺀ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ .
ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺒﺴﺘﻲ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭﻱ ﻓﺎﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻓﻲ
ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺭﻣﻮﺯ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺿﺎﺑﻂ ﺣﺮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ .
ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻐﻠﻖ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺒﻨﻲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻭﺳﺒﻞ ﺣﻠﻬﺎ .
ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻻﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻟﻢ ﻳﻠﻖ
ﻗﺒﻮﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ ﻣﺮﺓ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭﻣﺮﺓ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ .
ﻓﺎﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﺭﺳﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻻ ﻟﻜﻲ
ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﻧﺴﻜﺐ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ .
ﺗﻮﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﺯﻗﺔ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ
ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺎﻭﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻻ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺿﺪﻫﺎ
.
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺗﺒﺚ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﺎﻟﻌﻮﺍﺟﻞ
ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺍﻣﻴﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ .
ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ
ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺗﺮﺩ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺳﺎﺀ ﻭﻣﻠﻮﻙ ﻋﺮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻏﻠﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻗﺎﺋﻼ ﻫﻮﻻﺀ ﻳﺘﺼﻠﻮﻥ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻻ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ .
ﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﺪﺩ ﺑﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ ﺑﺎﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﻭﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ
ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻇﻬﺮ ﺑﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﺎﻋﺎﺕ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﻭﻓﻘﺪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ .
ﺳﻴﻒ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﺍﺧﺬﺕ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺍﺧﺮ ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﻢ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻄﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻧﺼﺮﺓ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺸﻜﻠﻴﻬﺎ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ
ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺣﺪﺍﺙ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2006 ﻣﺆﺷﺮ ﻗﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﺗﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺷﻌﺎﻝ
ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻻﺯﻣـﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﺍﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻻﻣﻨﻴﻴﻦ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﺣﺎﻟﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻴﺒﻮﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ
ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻟﻤﺜﻴﺮﻱ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺻﻨﻔﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻣﻦ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﺿﺮﺍﺭﻫﺎ .
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺳﻠﻢ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻻﺻﻼﺣﺎﺕ ﻟﺴﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻥ ﺍﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺤـﻮ ﻳﺤﻘﻖ ﻓﺎﺋﺾ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻌﻼ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﺎﻻﺭﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ
ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﺣﺪﺍﺙ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2011 .
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﺩﺍﺭﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺼﻔﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ
ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻋﺎﻡ 2006 ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ 2011 ﻻﻥ
ﺍﻻﺯﻣـﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺑﺪﺭﻳﻌﺔ
ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻫﺎ ﻋﺎﻡ 2006 ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻛﻞ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺎﻡ 2011
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﻋﺎﻡ 2011
ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006 ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺕ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﻌﺒﺪﻫﺎ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺟﻨﻬـﻢ .
ﻭﻟﻤﻦ ﻳﺘﺴﺎﺋﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺮﺗﻞ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ؟
ﻧﺠﻴﺒﻪ ﺍﻥ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺴﺮﻕ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻭﺍﻟﺰﻧﺎﺫﻗﺔ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺣﻘﺎﻓﻬﻢ ﻓﻲ
ﺩﺭﻧﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﺭﺗﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺠـﻪ
ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2011 .
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006 ﻛﺎﻥ ﺍﺧﻒ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻓﻲ
ﻋﺎﻡ 2011 ﻭﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺗﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﻭﺍﺷﺒﺎﻩ ﺭﺟﺎﻝ
ﺗﺤﻤﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻭﻫﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
# ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ _ ﺍﻟﻤﻮﺱﻳﻘﺎﺭ
ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻮﺭ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻹﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻮﺟـﻪ
ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻟﻠﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻗﺘﺤﻤﻬﺎ ﻭﺍﺿﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﺟﺰﺍﺋﻬﺎ .
ﻓﺸﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ ﻭﺧﺮﺍﻃﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
ﻓﺄﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺳﻘﻂ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ .
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺍﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻹﻣﺎﻧﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻣﻴﻦ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻼﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻙ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺁﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻤﺼﺮﺍﺗﻲ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﻓﻮﺭﺍً ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌـﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺁﻣﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻧﺘﻘﺎﻝ ﻓﻮﺭﺍً ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ .
ﻭﺻﻞ ﻣﻄﺎﺭ ﺑﻨﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻱ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻭﻣﻮﺳﻰ
ﻛﻮﺳﺎ ﻭﻓﺮﺣﺎﺕ ﺑﻦ ﻗﺬﺍﺭﺓ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﺍﺗﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻨﺎﺀ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ .
ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺒﺴﺘﻲ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭﻱ ﻓﺎﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻓﻲ
ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺭﻣﻮﺯ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﻮﺯﺭﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺿﺎﺑﻂ ﺣﺮ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ
ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ .
ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻐﻠﻖ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺒﻨﻲ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻭﺳﺒﻞ ﺣﻠﻬﺎ .
ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻔﺮﺽ ﺍﻻﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﻟﻢ ﻳﻠﻖ
ﻗﺒﻮﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ ﻣﺮﺓ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭﻣﺮﺓ ﻳﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ .
ﻓﺎﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﺭﺳﻠﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﻻ ﻟﻜﻲ
ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﻧﺴﻜﺐ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ .
ﺗﻮﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﺯﻗﺔ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ
ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻴﺎً ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺎﻭﺭ ﻣﻌﻬﺎ ﻻ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺿﺪﻫﺎ
.
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺗﺒﺚ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﺎﻟﻌﻮﺍﺟﻞ
ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻳﻘﺎﻑ ﺍﻣﻴﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ .
ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ
ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺗﺮﺩ ﻣﻦ ﺭﺅﻭﺳﺎﺀ ﻭﻣﻠﻮﻙ ﻋﺮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻏﻠﺒﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻗﺎﺋﻼ ﻫﻮﻻﺀ ﻳﺘﺼﻠﻮﻥ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻻ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ .
ﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻫﺪﺩ ﺑﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ ﺑﺎﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﻭﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ
ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻇﻬﺮ ﺑﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﺎﻋﺎﺕ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ
ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﻭﻓﻘﺪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﺮﻟﺴﻜﻮﻧﻲ .
ﺳﻴﻒ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﺍﺧﺬﺕ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﺍﺧﺮ ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﻢ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻄﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻧﺼﺮﺓ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺸﻜﻠﻴﻬﺎ ﺍﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ
ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺣﺪﺍﺙ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2006 ﻣﺆﺷﺮ ﻗﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﺗﺪﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺷﻌﺎﻝ
ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻻﺯﻣـﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭﺍﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﺍﻻﻣﻨﻴﻴﻦ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﺣﺎﻟﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻴﺒﻮﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ
ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻟﻤﺜﻴﺮﻱ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺻﻨﻔﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻﻣﻦ ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻻﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﺿﺮﺍﺭﻫﺎ .
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺳﻠﻢ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻻﺻﻼﺣﺎﺕ ﻟﺴﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻥ ﺍﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺤـﻮ ﻳﺤﻘﻖ ﻓﺎﺋﺾ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻌﻼ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺑﺎﻻﺭﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ
ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﺣﺪﺍﺙ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2011 .
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﺩﺍﺭﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺼﻔﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ
ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻋﺎﻡ 2006 ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ 2011 ﻻﻥ
ﺍﻻﺯﻣـﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺑﺪﺭﻳﻌﺔ
ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻬﺪﻫﺎ ﻋﺎﻡ 2006 ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻛﻞ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺎﻡ 2011
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻮ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﻋﺎﻡ 2011
ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006 ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﺕ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﻌﺒﺪﻫﺎ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺟﻨﻬـﻢ .
ﻭﻟﻤﻦ ﻳﺘﺴﺎﺋﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺮﺗﻞ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ؟
ﻧﺠﻴﺒﻪ ﺍﻥ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺴﺮﻕ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻭﺍﻟﺰﻧﺎﺫﻗﺔ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺣﻘﺎﻓﻬﻢ ﻓﻲ
ﺩﺭﻧﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﺭﺗﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺠـﻪ
ﺍﻟﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2011 .
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2006 ﻛﺎﻥ ﺍﺧﻒ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻓﻲ
ﻋﺎﻡ 2011 ﻭﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺗﺤﻤﻠﻮﺍ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﻭﺍﺷﺒﺎﻩ ﺭﺟﺎﻝ
ﺗﺤﻤﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻭﻫﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
# ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ _ ﺍﻟﻤﻮﺱﻳﻘﺎﺭ
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51412
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
كنت
كنت حاضرا ليلتها امام القنصلية
د.محمد جبريل-
- الجنس :
عدد المساهمات : 872
نقاط : 8983
تاريخ التسجيل : 25/12/2014
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺯﻟﻴتن
» ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺭﻳﺎﺡ ﻗﺎﺗﻠﺔ
» ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ
» ﺻﻮﺭ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻟﻜﻢ ﻛﻞ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
» ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
» ﻧﻜﺒﺔ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺭﻳﺎﺡ ﻗﺎﺗﻠﺔ
» ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ
» ﺻﻮﺭ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻟﻜﻢ ﻛﻞ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
» ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي