للجان الثورية هي الشرايين بالنسبة للمجتمع الموجودة به .
صفحة 1 من اصل 1
للجان الثورية هي الشرايين بالنسبة للمجتمع الموجودة به .
الثقافة الثورية ثقافة اللجان الثورية (4)
بقلم هشام عراب
للجان الثورية هي الشرايين بالنسبة للمجتمع الموجودة به .
و يقول الطب : تعدّ الشرايين والأوردة عنصراً أساسياً لحمل الدم الذي يضخّه القلب من وإلى كافة أجزاء الجسم؛ فالشرايين تحمل الدم بعيداً من القلب إلى أنحاء الجسم؛ بينما تأتي الأوردة بالدم إلى القلب.
تخيّل الشرايين كشجرة يتفرّع جذعها إلى أغصان (فروع) كبيرة ثم صغيرة وإلى غصينات (شرينات) وإلى غصينات مجهرية في نهاية المطاف تدعى الشعيرات؛ ولا يزيد قطر هذه الشعيرات إلا قليلاً على قطر كرية دم واحدة؛ وهي تتأقلم مع عمود اصطفافي واحد من كريات الدم. ويجري تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والمغذّيات والفضلات عبر الجدران الرقيقة للشعيرات ضمن كل خلية من الجسم.
بعد جريان الدم عبر الشعيرات، يدخل الأوردة الصغيرة (الوريدات) التي تندمج مع فروع أكبر فأكبر (الأوردة) التي تعود بالدم إلى الأذينين.
هذا التشكيل الرباني العظيم يمكننا من توضيح دور اللجان الثورية داخل المجتمع ، فالدم الذي يجري في العروق من مكونات الجسم مثل الوسائل الاجتماعية التي تمكن المجتمع من نقل نتاجاته التفاعلية داخله و هي تماثل الإبداعات بكل أنواعها و كل ما يولده المجتمع مما يتدفق له من خارجه من معلومات و معارف و مفاهيم و نتاجات اخرى مادية أو معنوية أو روحية ثقافية من مكوناته الالاجتماعية أو محيطه من نتاجات أمم و شعوب اخرى في مختلف جوانب الحياة و تقوم اللجان الثورية بنقل ذلك للمجتمع و تقوم القوى الحية " اللجان الثورية " بعمق ثقافتها الثورية بمعالجة الأفكار الواردة للمجتمع و في أصغر وحداتها اللجان الثقافية و في أصغر نطاق بتفسير ما تحمله وسائل المجتمع من " أفكار و مفاهيم و تفسيرها و تنقيتها و تغذية أبناء المجتمع بالسليم و الصحيح منها و تقوم بالأستفادة مما تحمله من قيمة مادية و روحية من أفكار و مفاهيم و تقديمها للناس ثقافيا لتستفيد منها في سلوكها على شكل سلوك و تطور بها الناس الممارسات المناسبة لها بما يعزز حريتها و يمكنها من تغيير الواقع الاجتماعي فاللجان الثورية تقوم بدو الشعيرات الدموية في تغذية المكونات للمجتمع و تقديم المعارف و المعلومات التي تمكن الناس من القيام بدورها الطبيعي في المجتمع كما يقوم أي جهاز في الجسم بدوره و من تم تقوم اللجان الثورية بأعادة الدم مرة أخر للأوردة لتحمله من جديد لقلب المجتمع و ليحمل تغذية جديدة للمجتمع من خلال ما تم تناوله و معالجته في اجزاء الجسم مثل المعدة و الرئتين و غيرها من أغذية و أكسجين و هكذا تجري الدورة الدموية للجسم و تقوم اللجان الثورية بهذا الدور في المجتمع الذي تكونت فيه فتحمل ما يمكن المجتمع من مصادر الطاقة و استمرار حيوية المجتمع و أستمرار الحياة فيه ،
أن اللجان الثورية كأوردة لا تحل محل الأجهزة مثل القلب و الرئتين بل هي مجرى لنتاجهما و معالجتهم لكل ما تحصل عليه المجتمع من مقومات الحياة فاللجان الثورية في أصغر و حداتها " اللجنة الثورية " تقوم بدورها الثقافي الثوري نحو الوسط الذي تحيا فيه و بدون أن تتدخل في وسط أخر بتقديم الغذاء الأفضل و الأحسن للجسم و تحمل الفضلات التي لا يستفيد منها الجسم ليتخلص منها المجتمع عبر أجهزته المختصة بالتخلص من هذه الفضلات و التي تظهر على شكل " تعرق زفير مخاط أو أفرازات غير قابلة للأستفادة منها و تخرج لمواد غير قابلة للتكسير و الاستفادة منها و هو ما تقوم به العديد من الأجهزة في الجسم مثل الكلى و جهاز التعرق عبر الجلد و غيرها من أجهزة ، أن اللجان الثورية تقوم بمعالجة ما يرد للمجتمع من " مدخلات " و تقوم اللجان الثورية في أصغر وحداتها " اللجان الصغرى في الأحياء و الشوارع و الزقاق و البيوت " بدورها الثقافي بالثورة الثقافية التي تكشف و تعرى مضامين المدخلات الاجتماعية و تبين مخاطرها عل حرية الأنسان و على سعادته و تبين مدى الخطورة التي تتضمنها " القواعد الظالمة بي القوي و الضعيف و بين السيد و المسود و بين الغني و الفقير و بين الحر و العبد و بين المحترم و المحتقر و بين المحتكر و المحروم و بين الناس و تبيان " الالام التي ستنتج عنها و المخاطر على الإنسان في كيانه المادي و قيمته الأنسانية " ،
فاللجان الثورية غايتها أنتهاء القواعد الظالمة و تدمير أساساتها التي تكونت منها و أقامة الشعب للقواعد السليمة و الصحيحة " العادلة " و التي لا ظلم فيها و لا عسف و لا استغلال " فاللجان الثورية غايتها الحرية و سعادة الأنسان " بأن يكون الفرد حرا مبدعا مؤديا لدوره نحو نفسه و نحو الآخرين المشتركين معه في تكوين مجتمع " الأحرار المتساوين السعداء " ، اللجان الثورية تمكن الجسم الذي تنتشر فيه من الحصول على الغذاء الذي يفيده و تساعده على التخلص من الفضلات التي تضره و نقلها للأخهزة التي تقوم بالتخلص منها ، فالشرايين هي مجرى للدم و اللجان الثورية تقوم بدور الشرايين بنقل كل ما له قيمة و أهمية للمجتمع ليستفيد منه و تستمر حياته فاللجان الثورية لا تقوم بحجب الفكر و المفاهيم عن المجتمع ليتعطل " سلوكه " السليم و الصحيح بل تقوم بتوصيل كل ما يحتاجه المجتمع و تقوم " اللجان الثورية في كل مكان " بتغذية اصغر أجهزة الجسم بالدماء التي تحمل القيمة الحيوية لها لتستمر حياتها النظرة ،
أن اللجان الثورية هي الشرايين التي تتدفق فيها الثقافة التي تمكن المجتمع من دوره " الحيوي " اللجان الثورية موجودة في كل مكونات المجتمع و لها دور حيوي فهي الوسيلة التي تمكن شعبها من القيام بوظائفه على أكمل وجه بوصول الدماء الهامة للحياة و البقاء فاللجان الصغرى و على أصغر نطاق هي التي تقوم بالعمليات الحيوية و الهامة في الجسم و هي التي تقوم في المستوى الضيق و الصغير جدا بالمعالجة لمكونات الدم و الاستفادة مما يحمله من قيمة هامة و ضرورية التي تمكن أصغر الأجزاء من البقاء و الأستمرار الحيوي ، فالثورة الثقافية للجان الثورية تتفجر " من الفجر " في أصغر نطاق و على أوسع نطاق أنها تنتصر في عقل كل أنسان و في أفكاره و نظرياته للكون و الحياة و هي تنتصر في قلبه لصالح نفسه و من أجل أن يكون حرا و سعيدا و يحيا بلا " ألم " بلا شقاء " بلا تعاسة " بلا بؤس " بلا معاناة " بلا مكابدة " بلا مغالبة " يحيا حرا سعيدا " حياة جديدة لائقة بأن يحياها الأنسان " لا قذارة فيها بل حياة تستحق أن يحياها الأنسان الذي اصطفاه و بجله الله بأنه الخلق و بأنه خليفة له من دون العالمين ،
أن اللجان الثورية تقدم لشعبها الذي وجدت فيه و تولدت من معاناته و من رحم كفاحه مثل الجنين الذي يكبر و ينمو و يقدم للناس حياة جديدة خالية من العسف و الاستغلال خالية من الأمراض التي تعاني منها المجتمعات " الدكتاتورية ذات الطبيعة الفاشية و التي ولدت من الحروب و الصراعات على الحكم و احتكار الثروة و الاستحواذ على السلاح و أحكتار القوة و استغلال " الحلم في الوصول للحرية و سعادة الإنسان فردا و جماعة " ان اللجان الثورية أكتشفت من خلال الثورة الفكرية و الثقافية التي نتجت من دراسة الكتاب الأخضر هول بشاعة و خطورة و وحشية العلاقات السائدة في مجتمعات العسف و الاستغلال و القواعد الاجتماعية الظالمة التي بنيت عليها و التي فرقت أجتماعيا بين الأنسان الواحد في الخلقة و الأحساس " فجعلت من فرد أو قلة " ربا و سيدا على الشعب " و تحول الشعوب لعبيد لأدوات الحكم الدكتاتورية بشكلها الفردي و التي تحكمها القلة و هي تدعى من الناس و الله " القداسة و النزاهة " و تدعى أهليتها و جدارتها بحكم الشعب و التسلط عليه و وصمه بأنه " سوقة و دهماء و غوغاء " و تحالفت كل القوى الدكتاتورية في العالم لتجريد " الهجمة الأنتحارية الأخيرة " لحلف الناتو الشيطاني و الذي تجندت في صفوفه كل أدوات الحكم " الفردية و الحزبية و الفاشية و العنصرية و الطبقية و الرجعية و الصهيونية و القبلية و الجهوية " التي جندت الخونة و العملاء و الجواسيس من جنسيات العالم و يتقدم صفوفها علماء " النفاق و الكفر و الخيانة " خدم الشيطان في حرب على " الثورة الثقافية العالمية الجديدة التي فجرها الشعب الليبي العظيم ليبدد بورها الظلمات التي سيطرت على شعوب العالم التي تعاني " فقدان الطموح و الأمل في الأنعتاق و التحرر " فلجأت " للمسكرات و المذهبات العقلية و الفكرية و البصرية و السمعية " في محاولة يأسة للتخلص من الالام و البؤس و التعاسة و الشقاء ، أن الثورة الثقافية التي تفجرت فوق الأرض الليبية خلقت أمال جديدة للبشرية جمعاء و صارت فجرا جديدا يلوح ما بعد الأفق لكل الشعوب و يبعث روح الأمل لكل الساعين للحرية و للسعادة من بني البشر بعصر جديد و هو سيادة الشعب و أنتصار حرية الأنسان " الواحد في الخلقة و الواحد في الأحساس " أن اللجان الثورية في كل شعب و امة و كل قومية و دين تتلقف " كفاح الشعب الليبي و تقتدي به و تفجر فجرها الجديد العظيم و الجميل مستبشرة بالحرية و سعادة الأنسان ببناء عصر سلطة الشعب الخالي من العبودية و الخالي من الأستغلال و الظلم و القهر و الاستعباد و ما أستجراد و تكالب و تضابع أداوت الحكم الدكتاتورية على الشعب الليبي و قائده معمر القذافي إلا لتأكدها بانها قد أنتهت ثقافيا و فكريا و ماتت أجتماعيا و تهاوت " قداستها الزائفة و المزورة " و أنها عبارة حقيقة ميتة " فهي جيفة تحللت حتى " أزكمت رائحتها النتنة الأنوف و أقشعرت من رؤية حقيقتها الأبدان من هول بشاعتها " .
الثورة الشعبية هي ثورة فكرية عظيمة هي ثورة اليوم و قادم الأيام وفق المنهجية الفكرية التي قاد تفجيرها الثائر المفكر معمر القذافي بدعوته العميقة و الحقيقية لعصر سيادة الشعب ، اللجان الثورية هي أداة الثورة الشعبية من خلال " الثورة الثقافية العميقة " التي تقودها اللجان الثورية و التي تقود الثورة الأجتماعية " السياسية و الاقتصادية و الأنسانية و " و تقود الثورة الدينية الجوهرية الحقيقية كما أرادها الله في أخر رسالة له لنبيه محمد صل الله عليه و سلم ليصحح بها مسار الناس كافة لدين الله الحق الحق اليقين .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23454
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» حزب موريتاني يحذر دول الخليج وفرنسا من التمادي في إراقة الدم السوري
» للجان الثورية العصب الذي يحرك المجتمع .
» عااااااااجل بيان 370 - بناءً على اجتماع القيادات الثورية- تنظيم بومنيار للخلايا الثورية - يرجى النشر
» مصطفى الزائدي:" مسيرة للجان الشعبية من اجل الوحدة العربية "
» رئيسة الأرجنتين للمجتمع الدولي:جلبتم العبودية للشعب الليبي
» للجان الثورية العصب الذي يحرك المجتمع .
» عااااااااجل بيان 370 - بناءً على اجتماع القيادات الثورية- تنظيم بومنيار للخلايا الثورية - يرجى النشر
» مصطفى الزائدي:" مسيرة للجان الشعبية من اجل الوحدة العربية "
» رئيسة الأرجنتين للمجتمع الدولي:جلبتم العبودية للشعب الليبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 نوفمبر - 15:09 من طرف علي عبد الله البسامي
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي