عندما يتكلم الأسير....

عندما يتكلم الأسير .

"الحمد لله صابر ، و الصبر جميل ، وافتخر اني حاربت العملاء والناتو ، و ضميري مرتاح".
هذه الكلمات ‫لآسير لازال يمضي أيامه ‫ذاخل السجن ،بأرض الوطن ، يمر به الوقت بطيئاً وكأن عقاربه متوقفة ، مر بكل أنواع التعذيب حتى صار جسده خارطة جراح ، وشواهد ألم ، أسر في 11\ 2011 ، أثر سقوط الوطن فى الآسر أيضا ، تعرض لآعتى أنواع التعذيب داخل السجون السرية ، وكان مصاب بجرح ولكن هذا لم يردعهم عن صعقه بالكهرباء والحرق بالماء الساخن والتعليق على الجدران ، كان شاهد على موت أكثر من رفيق تحت وطأة التعذيب ، وعلى أنهيار البعض بأعترافات لأعمال لم يقترفوها من شدة الألم ، حكى لي اصغر سجين كان معهم من ‫مواليد‬ 1995 ، فقط لآنه خرج في المسيرات المؤيدة ، يقول ‫لا زالنا نؤمن بشرعية الجماهيرية رغم كل شئ وشعارنا "لا تقنطوا من رحمة الله " ، نريد ان يصل صوتنا للخارج فنجن ممنوعين من التواصل ، وحتى بعض المنظمات التى زارتنا منذ فترات بعيدة ، كان لايسمح لنا بالكلام ، والحديث معها ، ومن يتحدث يتعرض للتعذيب ، علمنا من فترة ‫بصدور‬ أحكام علينا ، أصدرتها ‫محكمة مدنية ، رغم أننا‫ عسكريين ، وهذه الفترات هناك من أُوفى مدتها من تاريخ أعتقاله ، ولكن ليس هناك من يتحدث عن ذلك فنحن مُغيبين نهائياً .
‫هذا حال آسرانا داخل المعتقلات لاحقوق ، ولاقوانين تطبق ، وكل يتجاهل النظر في ملفاتهم رغم أن القوانين المعمول بها ، والموقعة عليها ليبيا في اتفاقية جنيف الثالثة تنص على التالي :
‫المادة 13
يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكا جسيما لهذه الاتفاقية. وعلي الأخص، لا يجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني أو التجارب الطبية أو العلمية من أي نوع كان مما لا تبرره المعالجة الطبية للأسير المعني أو لا يكون في مصلحته.
وبالمثل، يحب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلي الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير.
وتحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب.
المادة14
لأسرى الحرب حق في احترام أشخاصهم وشرفهم في جميع الأحوال.

لكن يبقي ابلغ كلام هو "لقد أسمعت لو ناديت حياً ، ولكن لاحياة لمن تنادي ".