ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ

ﻓﻲ _ ﻣﺜﻞ _ ﻫﺬﺍ _ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻃﺒﻌﺎ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﻳﺮﻩ ﻭ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭ ﻉ ﺩﺭﻧﺔ ﻭ ﺇﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺷﺮﻗﺎ ﻭ ﻏﺮﺑــﺎ , ﻓﺄﻓﻀﻞ ﺷﺊ ﺣﺪﺙ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺸﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ .
ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ 16 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ , ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ ﺑﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺪﻭﻡ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺃﺑﺎﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻱ .
ﻓﻔﻲ 6 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1986 ﻧﻔﺬﺕ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺟﺎﻏﻮﺍﺭ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻛﺎﺳﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭ ﺗﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻘﺎﺗﻼﺕ ﺩﺍﺳﻮ ﻣﻴﺮﺍﺝ ﺇﻑ 1 ﺑﺎﻧﻐﻲ .
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪًﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ، ﻣﻤﺎ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺳﺎﻡ 6 ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ . ﻭ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﺭ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻑ، ﻭﺃﺳﻘﻄﺖ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺃﺿﺮﺍﺭًﺍ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ . ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ...
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻟﻤﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻫﻮ ﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺩ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺟﺎﺀ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻗﺎﺫﻓﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺗﻮﺑﻮﻟﻴﻒ ﺗﻮ 22- ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺃﻭﺯﻭ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ .
ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﺫﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1127 ﻛﻢ ‏( 700 ﻣﻴﻞ ‏) ، ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1 ﻣﺎﺥ، ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻣﺴﺎﻓﺔ 5030 ﻣﺘﺮًﺍ ‏( 16503 ﻗﺪﻣًﺎ ‏) ﻭﺃﻟﻘﺖ ﺛﻼﺙ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺛﻘﻴﻠﺔ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺩﻗﻴﻘًﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ : ﻓﻘﺪ ﺿُﺮﺑﺖ ﻗﻨﺒﻠﺘﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺝ، ﺩﻣﺮﺕ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺝ، ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ .
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭ ﻋﺪﺩ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺃﻳﺪﻭﺍ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭ ﺷﺠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺃﻭﺯﻭ ..
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺪﻭﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ..
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻷﺟﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻦ ﺍﻭ ﺗﺸﺎﺩﻳﻴﻦ ..
ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺒﻄﻲ
منقول