مقتطفات من كتابات الفارس الليبي

البقرة الحلوب وشبح الإنهيار
المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في تصريح لسي إن إن يقول على السعودية الدفع إذا كنا سنقوم بحمايتها من إيران التي جعلنا منها قوة كبيرة . فإيران لديها الأموال الكافية لتصنيع القنبلة الذرية أو شرائها . ( أزمات للإبتزاز )
هذا التصريح ليس الأول من نوعه فقد سبقه تصريحات مماثلة قبل شهرين حيث قال ان السعودية هي البقرة الحلوب التي تدر ذهبا ودولارات بحسب الطلب الامريكي وعلى النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الامريكية لآل سعود داخلياً وخارجياً. ( وسقط القناع ) .
وخاطب النظام السعودي قائلاً " لا تعتقدوا ان مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الانسان وتدمير الحياة ستقف الى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لها في كل مكان من الارض الا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سياتون اليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم يوما ما ويقومون بأكلكم . السعودية عليها أن تدفع لنا لأنها ستكون في ورطة كبيرة قريبا بسبب داعش وستحتاج لمساعدتنا لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى " . ( كشف المستور ) .
هذا أيضا يأتي منسجما مع ماصرح به الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز لقناة فوكس الألمانية بقوله " لقد أخبرنا حلفاؤنا بأن لا نغامر باستفزاز إيران وتهديدها وإلا فإننا سنفتح نار جهنم علينا وأن القوات الإيرانية قادرة على تدمير البنى التحتية والقوة العسكرية للمملكة خلال 24 ساعة ". ( نمور من ورق . رغم صرف 50 مليار دولار سنويا على الدفاع والتسليح ) .
كما أشار لوجود خلافات داخل الأسرة المالكة حول العدوان على اليمن و قال " إن المملكة شعرت الآن بأنها استُدرجت للحرب على اليمن بقرارات خاطئة وستقبل بالحل الذي كانت ترفضه قبل الحرب"
وأضاف " أن الطیارین الذین یقصفون الیمن کلفوا میزانیة المملکة کثیرا . واصفا ایاهم بـ"المرتزقة" حیث یتقاضى بعضهم 7500 دولار على الطلعة الواحدة وهم من باکستان و الهند وفرنسا وأمریکا ومصر". ( سياسات طائشة ومراهقة ومدمرة ) .
البقرة الحلوب تقدم نصف منتوجها النفطي هبة لرب البيت الأبيض ومعها تعظيم سلام . وتحتمي به في عنجهيتها التي دمرت العراق وسوريا واليمن وليبيا . ويسير خلفها القطيع بين حمير من الخليج يطبقون ذات النظرية بمنح أموال وقواعد لحماية عروشهم . وبين أغبياء يقبضون ثمن المواقف مثل شمال السودان . متناسين أن ليس للغرب صديق إلا المصلحة .
( المال والإرهاب والتبعية ) نظرية تعتمد عليها الرجعية العربية ونجحت عبر الإعلام المأجور طيلة عقود لخداع الشارع العربي وتشويه التيار القومي والممانع للهيمنة الغربية . لكن من مزايا الأزمات أنها تسقط الأقنعة وتكشف المستور . لذلك ورغم جراح وعذابات مؤامرة الربيع لكننا سنشكرها كثيرا لأنها أسقطت حتى ورقة التوت عن الجميع محليا وعربيا ودوليا ... الفارس الليبي

متابعات ///
ليست المشكلة في حكومة 32 وزير . وهل نجح من كان قبلها بعشرين وزير ؟
ليست المشكلة في وجودها بتونس . وهل نجح من كان قبلها في طرابلس أو طبرق ؟
ليست المشكلة في المحاصصة . وهل نجح من كان قبلها بالتوزيع الجغرافي ؟
ليست المشكلة في الأسماء . وهل نجح من كان قبلها بأسماء مختلفة ؟
..
أنتبه ولاتجعل الحداق يأخذون تفكيرك في الزاوية البعيدة لإخفاء الحقيقة
المشكلة في مؤامرة برمتها . بأي أسماء كانت . وأينما كانت . وكيفما شكلت .
المشكلة في الأصل والمنبت والبداية . لأنها كانت وصاية وتبعية وردة وحرام .
..
كل الموجودين تحت عباءة فبراير مقامرين ومتاجرين . يبيعون الأحلام ليحصدون الأرصدة . ويرفعون الشعارات ليقتلون الوطن . كلهم عملاء وخونة وضالين وزنادقة . وكلهم دمى لمخابرات خارجية من أمريكا حتى قطر والإمارات .
والغرب لن يترككم . إلا إذا أستفاقت عقولكم وقررت التغيير
وكل يوم تستمر فيه فبراير . يزيد الضياع ويراق الدم ويتفشى الفساد .
وأسأل نفسك هل شعرت في يوم واحد طيلة الخمس العجاف أن بلدك مستقل
سؤال صعب . لكن ثق بأنه ذات الوضع لما كان عليه الوطن قبل ثورة الفاتح .
ربما لم تحضر ذلك الزمن . فحكمة الله وضعتك في ذات الأجواء والظروف بفبراير
وصاية خارجية بكوبلر وتبعية أمنية بالكازي سيرا وكارازي عين في الخارج وسيادة مستباحة للمارينز والطيران المجهول والمعلوم .
كما كانت هويلس الأمريكية . وسيادتها على الأجواء . وسنوسي عينه الأنجليز في مصر .
راجع نفسك . حكم عقلك . تخلص من هلوسات الجزيرة . وأنتفض لإستعادة بلدك .
الدعوة للثورة الحقيقية ... 
الفارس الليبي....

من روائع الفارس الليبي
برلسكوني يقول مؤامرة .. وهو يحلف بالطلاق إنها ثورة 
بريد كلينتون يقول مخطط غربي .. وهو يحلف براس جده أنها حراك شعبي
يوميات ليفي تقول إسقاط عدو إسرائيل .. وهو يغني أنها مباركة ومجيدة
مذكرات كريس تقول أنه كان يعطى الأوامر .. وهو يحلف بشرفه أنهم أحفاد المختار
إعترافات موريل تقول بأنه تم الضغط على رموز النظام .. وهو يقول تغيير ديمقراطي
زيادالدين تقي على قناة فرنسية "كانال بلس" يقول أن الحرب معدة سلفا بإتفاق قطري فرنسي على ليبيا لإمتلاك حقل الغاز NC7 الذي يكفي أوربا 30 عاما .. وهو يحلف براس أمه أنها فعل ثوري خالص
القوات الجوية الفرنسية والبريطانية تعلن عن تنفيذ تمارين عسكرية مشتركة "رياح الجنوب "تحاكي قصف بلد وهمي يحكمه ديكتاتور قبل أشهر قليلة من إعلان بدء الهجوم على ليبيا .. وهو يحلف بسيده إدريس أنها ثورة شعبية لكن سرقت وأنحرفت .
أحد عناصر المخابرات الفرنسية على ذات القناة الفرنسية يقول أن مجموعة من عملاء الاستخبارات الفرنسيين والقطريين توجهوا الى ليبيا لمساعدة المتمردين منذ اليوم الاول من تحركهم. وقمنا بتنفيذ بعض العمليات لتحضير الأرضية للحرب ففجرنا آليات عسكرية ودمرنا الكثير بكافة الوسائل المتاحة. كنا نعلم أن لا أحد سيحاسبنا، فكل المسؤولين الكبار كانوا يعلمون بما نقوم به .. وهو يرقص ويردد ياليبيا لن نخذلك وقد تحررنا وحررنا الوطن .
أحد الصحفيين على قناة روسيا اليوم يقول بأنه في ألمانيا أجبر على نشر مقالات لتشويه القذافي في بداية الأحداث .. وهو يقول نسيم الحرية وصوت الحقيقة .
...
أكذب وصدق أكاذيبك كما تشاء .. لكن هذه الحقيقة التي ستقرأها الأجيال .
أنقذ نفسك وتاريخك وأترك لأبناءك شئ يفخرون به . 
كفى غباء .. كفى سذاجة .. كفي هلوسة .. فلا القرضاوي ولا الجزيرة سيحاسبون معك
وطنك يناديك .. دينك يأمرك .. ضميرك يستفزك .. فلاتتردد ..
الدعوة لثورة حقيقة ... الفارس الليبي

تركيا والسعودية تحاولان إغراء أمريكا بقيادة عمل في سوريا بعروض تبدا من توفير المقاتلين وحتى التمويل . بينما أوروبا تدفع بإتجاه معاكس لجعل الإهتمام الأمريكي يدعم تدخل عسكري في ليبيا .
أمريكا تناور وتنثر التصريحات المرضية للجميع بدون إبداء فعل حقيقي هنا أو هناك . ويستهويها طرق بابها بإستجداء مقرون بكل أنواع الإغراءات والتنازلات من أموال السعودية في الملف السوري حتى الأرصدة في الملف الليبي .
في سوريا تنهار الجماعات الإرهابية ويرتفع صوتها لطلب الإسثغاتة ولكن لامجيب .
وفي ليبيا يلهث فريقي فبراير من المرج وطرابلس خلف عودة الناتو لحفظ ماء الوجه أمام رعب إنتشار داعش . ولكن أيضا لامجيب .
كذلك لا الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .في سوريا قادرة حتى على الإجتماع في فريق مفاوض واحد ولاتحت راية واحدة . بل أن مايفرق بينهم أكثر مما يفرقهم مع النظام . وفي ليبيا أيضا بدا إستحالة جمع فرقاء فبراير على كلمة سواء رغم كل الجهود الدولية وكل الصور الدعائية التي حاول الإعلام تسريبها من الطاولة المستديرة . بل أن بعضهم بدأ أقرب للنظام الجماهيري من رفاق فبراير .
مايبدو وحتى الأن أن أمريكا وصلت لقناعة بالبحث على بدائل في كلا البلدين . فلا الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الهزيلة والمشبوهة في سوريا قادرة على الصمود . ولا مكونات فبراير الهشة بكل مسمياتها من أقصى الشرق حتى الغرب قادرة على التوافق والإدارة حتى بالحد الأدنى . وإن كان حتما لن ترمى كاملة في السلة فقد تنتج منها مايتوائم مع مرحلة جديدة وحلفاء جدد حتما لن تكون الأنظمة الوطنية بعيدا عنها . في حين سيتم تقديم بعضها كبش فداء يلصق بها أسباب الفشل والجريمة والإرهاب . وتمهد الطريق لتسوية تكتفي فيها أمريكا بنصيب من الكعكة .
في السياسة لاوجود لاحليف دائم ولا عدو دائم . والصراعات الدولية عادة ماتنتهي على طاولة الكبار مهما حاول اللاعبين الهامشيين اللاهثين خلف عباءة الخارج خداع أنفسهم بأهميتهم في التسويات .
وفي السياسة أيضا ليس كل مايدار خلف الكواليس يقال في الإعلام . وليس كل مايقال في الإعلام يطابق التوجه والهدف . فالبقاء للأقوى والتعامل مع الأقوى وفق نظرية الغاب التي يؤمن بها الغرب الذي يمر بحالة إرباك مع فقدان القطبية الواحدة ... الفارس الليبي

الموقع حي طبرق بمدينة درنة
الهدف جامع عمر بن الخطاب وكلية التقنية الطبية وقسم علاج أمراض الكلى وبعض المنازل
الضحايا امرأة لعائلة (الشاعري) وطفل لعائلة (الدرسي) وشابين لعائلتي (بوخطوة والمنصوري)
الفاعل حتى الأن طيران مجهول الهوية .
...
من يرفع صوته ضد هذه الجريمة ؟
من يتحمل دماء هؤلاء الأطفال والنساء والشباب الأبرياء ؟
من يتحمل دمار المساجد ومنازل المواطنين البسطاء ؟
من يخبرنا عن تفاصيل العملية وهوية أصحابها ونوع المهمة ومدتها . وهل ضربة خاطفة أم عشوائية أم تحذيرية أو مجرد إنتهاك وعبث وإهانة ولي ذراع ؟
لماذا يصر الفاعل أن يكون مجهول . رغم أن الغرب يتباهون بعملياتهم في كل العالم ؟
...
الذين ماتوا أبرياء وأحدهم طفل لم يتجاوز العاشرة . هل سيصنف وفق فتاوي المباركة شهيد أم مجرم أم زلم أم طابور خامس أم زنديق أم حادث عرضي لايستحق ذكره ؟
الذين كانوا يفبركون قصص إستهداف النظام للمساجد وهو ماتبث بطلانه . كيف يرون تدمير بيوت الله من قبل طيران صليبي وقد يكون حتى من عبدة الشيطان ؟
الذين كانوا يؤكدون بأن طيران الناتو دقيق في إصابة أهدافه ولايستهدف المدنيين . وكانوا يسخرون منا عندما أستعرضنا مجازر ماجر وعرادة وصرمان والبريقة وشارع الجمهورية . وكانوا يقسمون أغلظ الإيمان أنها أفعال النظام لكسب التأييد فقط . كيف يرون اليوم هذا القصف وهذا التدمير وهؤلاء الضحايا . أم أنتهت مهمة التشويه والخداع ولم يعد للكلام معنى ؟
الذين كانوا يفبركون قصص قصف المدنيين بالطيران ويتباكون على ذلك وهو ماتبث بطلانه . أين أصواتهم اليوم وهم يرون الطيران يقصف المساجد ويقتل المدنيين ؟ أم أن المهمة أنتهت ؟
الذين صدعوا رؤوسنا بالكرامة وأرفع راسك فوق والتحرير والشرعية . أين أصواتهم والطيران المجهول يمر من فوق رؤوسهم في المرج وطبرق ويدك المدن دون إذنهم أو علمهم ؟
من يضمن أن يتواصل القصف في مدن أخرى ويقتل أطفال ونساء وشباب ليبيين أخرين ويدمر مؤسسات ومنجزات وبيوت أخرى ؟
القصف في درنة . والدبح والصلب والوعيد في سرت . ألا يمكن أن تكون ضربة لتنبيه داعش لأخذ أماكن إنتشار حتى لاتصيبهم قذائف وصواريخ الضربات القادمة ؟
هل يمكن أن نقبل إصابات مثل هذه والغرب يتبجح بمخابراته الفذة وقدراته الخارقة وأقماره الصناعية وجواسيسه ومراكز معلوماته . أم أن الحقيقة تقول أن الهدف ليبيا بكل مافيها بشر وحجر . وأيا كانت الإصابة هي تبعث السرور في قلوب أعداء العروبة والإسلام ؟
داعش والقاعدة ليسوا أفراد مختبئين في كهف . لكنهم اليوم أرتال من مئات بل ألاف الأليات ومخازن ضخمة من الذخيرة ومعسكرات كبيرة للتدريب ولديهم محاكم وشرطة وسجون . فكيف لنا أن نقبل هذه الضربات العشوائية ؟
طالما إنه مجهول . ألا يمكن أن يكون مثلا أمريكي إنتقاما لطرده من هويلس . أو ألماني للي ذراع الأطراف لقبول حكومة كوبلر . أو إيطالي إنتقاما من الركوع لإبن المختار . أو إسرائيلي إنتقاما من دعم ليبيا لأربع عقود لحركات المقاومة الفلسطينية . أو قطري إنتقاما من مقتل المراسل الجابر . أو سوداني إنتقاما من خسائر مرتزقتها في الكفرة . ستيقى كل الإحتمالات قائمة حتى نعرف التفاصيل ؟
الكل لاصوت لانفس لاتعليق لاتنديد ولاحتى إشارة . حتى المعتوهين الذين ثارت حميتهم وأشتعل غضبهم لطرد العميل شلقم الذي فتح الباب لإنتهاك سيادتنا من كل طيران العالم غرسوا رؤوسهم في الرمل .. وكأن الجميع على رؤوسهم الطير ... الفارس الليبي

وبينما الأطفال يلعبون كرة القدم في ملعب معشب صغير . وترتفع صيحاتهم في مراوغات متبادلة دون إحراز هدف . وفي تلك الأثناء كان موكب الأمير يمر بالقرب من الملعب ليبلغه السائق بأن الإتصال أنقطع مع الشحنة فإذا به يأمر السائق للوقوف وينزل غاضبا مسرعا وعلى غير العادة رمى غترته الفاخرة على السياج وعقاله خارج خط الملعب وشبشب الصبع كل فردة في مكان ورفع سوريته الطويلة بسنونه وأستلم الكرة وبدأ المراوغة . ليصرخ المعلق فارس عوض ( أويترك مثل هذااا ) . وعلى القناة الثانية يصيح رؤوف خليف ( شي كبير ياعمري ) .
الناس تجمعوا وأزداد الهتاف بعضهم شك في أنه شبيه الأمير . وبعضهم ظنها صورة دعائية . وبعضهم مازال يضرب خماس في سداس دون أن يفهم ماذا يجري .
وبينما الأمير غاضب وفاقد لأعصابه كانت كل تمريراته خاطئة وتسديداته كلها خارج الملعب ( زي تسديدات سليمان عمر ) . يصيح سائق الأمير من خارج السياج ( وصلت ياطويل العمر ) . ومن الفرح سدد الأمير الكرة فدخلت للمرمى هدف . وأرتفع التشجيع . بينما ألتفت الأمير وخرج مسرعا بإتجاه الباب حافيا وعرقه يتصبب والناس تلتف حوله مهنئين على الهدف والفوز . لكن الأمير يصرخ ويسأل السائق أين هيا . وبينما الجميع يسيرون خلف الأمير الحافي لمعرفة مالأمر .
فتح السائق الباب الخلفي للسيارة . وهنا كانت المفاجأة التي جعلت الأمير يؤدي رقصة روجي ميلا في الشارع وينزل سجدة شكر وهي يردد ( ماخاب ظني فيهم ) .
يقول السائق للأمير لقد كانت رحلة شاقة وصعبة . وأستغرقت شهرين للبحث في الحمادة . وقطعت أكثر من مائتي كيلومتر عبر الأودية . وسخر لها كل الأشاوس لجمعها . وكلفت كل الدروع المسلحة واللجان الأمنية لحمياتيها حتى وصلت . ليرد الأمير ( نعم لقد حققت أهدافها ) .
ظن البعض أن السائق يتحدث على صفقة يورانيوم سرية ربما ستجعل دوحة الأمير من الدول النووية التي ستغير خارطة العالم . ووقف الأخرين مندهشين حتى أخرج السائق من السيارة الحافظات المغلقة أمام شاشات القنوات بينما تسلل مراسل الجزيرة عبدالعظيم محمد الذي أشتم من نوافذ مقر الجزيرة رائحة يعرفها جيدا وأفتقدها منذ هرب بقاصر من إجدابيا . تقدم عبدالعظيم لينقل الحدث على المباشر لأهميته الإسترتيجية في المنطقة العربية . ويؤكد الإرادة العربية التي كسرت الحصار الإقتصادي والحظر الجوي المفروض من مجلس الأمن ويؤكد قوة الإستخبارات العربية التي نفذت عملية ستذهل كل أروقة المخابرات العالمية حيث أخترقت الشحنة كل البوابات وأقواس التفتيش والأجواء وتخطت الأسطول السادس في البحر المتوسط والموساد في تل أبيب وفرضت تشويش على قاعدة السيلية التي ظهرت شاشات راداراتها سوداء ولم تلتقط أي إشارة إلا بعد نزول الشحنة لمطار الدوحة .
تنفس الأمير الصعداء وأمام التكبير المدوي فتح الأمير الحافظة ويخرج منها الترفاس الأبيض المجفف والمغسول بأيدي وطنية أشتهرت بإعداد البازين طيلة مدة النظال المبارك والمجيد . إنه طازج وصل للتو من الزنتان ليذهل الجميع من المفاجأة وتنزل دموع الأمير وهو يضم الترفاس بينما يسجل الخبراء أن هذه الدموع لم تنزل منذ أن أحتضن الأمير كأس العالم في مشهد درامي . كشفت تحقيقات الفيفا فيما بعد أن ثمن تلك اللحظة كان رشاوي بمئات المليارات أطاحت بعرش جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني . ليبقى السؤال مطروحا في ردهات مراكز الدراسات الإستراتيجية الدولية بمن ستطيح دموع الترفاس هذه المرة ؟ ... الفارس الليبي

يموت مليون ونصف المليون عراقي بصواريخ الناتو . ليأتي إبراهيم الجعفري ويهدي وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد سيف علي بن أبي طالب (ذو الفقار) .
ويموت أكثر من خمسين ألف ليبي بصواريخ الناتو . ليأتي مصطفى عبدالجليل ويكرم أمين عام حلف الناتو راسموسن بدرع ونوط ليبيا .
...
هي صور ومواقف شاهدها العالم بدهشة وتعجب . هي مواقف ستبقى في ذاكرة الأجيال .
وكما كل المتناقضات في هذه الحياة التي وجدت لحكمة من الليل والنهار حتى الخير والشر .لذلك كان للمجد محطاته التاريخية المشرفة . وللخيانة والسقوط أيضا محطات مكللة بالعار . ولكل البشر حرية إختيار مواقفهم وإنتماءاتهم وتاريخهم الذي يمثلهم ويقتدون به ويتحملون نتائجه أمام التاريخ في الدنيا وأمام الله في الأخرة .
...
الغرب خطط ونفذ وأختار أدواته المحلية التي قدمته للشعوب محررا وحليفا وحاميا أوحد وقبضت ثمن الخيانة .
والشعوب برصيد المعرفة وإرث الماضي أختارت المقاومة والرفض والصمود ودفعت ثمن المواجهة .
وبين المؤامرة والمقاومة يكمن إمتحان الفرز والتمييز بين الخبيث والطيب .
وبين الخديعة والحقيقة يكشف الله حجج وأدلة وإشارات غواية الشيطان .
وبين الهزيمة والنصر تكمن قوة الإيمان ومدى الصبر وإردة الفعل .
الفارس الليبي

فناجين العلقم
أرودغان يتلقى صفعة أمريكية جديدة بتعاون الأخيرة مع حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي في سوريا . والذي أعتبره أردوغان تحويل المنطقة الى برك دم . وأرتفعت وتيرة غضبه لحد تخيير الأمريكان بينه وبين الأكراد . في حين تجاهله المسئولين الأمريكان وأنتقدته الصحف الأمريكية لحد إتهامه بما وصلت إليه المنطقة من تأزم .
السعودية هي الأخرى وفي الوقت الذي رفعت الوتيرة لحد إعلان الإستعداد لتدخل بري ودعت أكثر من 21 دولة لإجراء مناورة رعد الشمال في إيحاء لشمال سوريا . وتصريح الجبير المضحك بأن لديه خطة بديلة سرية لإقصاء الأسد . أنطلق مؤتمر ميونخ ليهدئ من وتيرة الحرب والدعوة لوقف إطلاق النار التي تبناها كيري ولافروف . وحتى لو راوغ الأمريكان فأمر قيادة الحرب بمشهد عراقي وليبي لن يكون في ظل وضع مكبل بإلانتخابات .
والطرف الثالث المسير من أنقرة والرياض هو المعارضة السورية التي هي الأخرى تجرعت علقم الإهانة والخذلان الأمريكي وأعلنت مضطرة للعودة للمفاوضات التي أنسحبت منها وبدون شروط مسبقة بعد رد كيري الحاد على بعض النشطاء بقوله ( أنتم تتحملون فشل المفاوضات وسيتم إجثتات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .في غضون ثلاثة شهور بقصف روسي مكثف ) . وعند سؤاله عن الدور الأمريكي أجاب ( هل تريدوني أن أذهب للحرب مع روسيا من أجلكم .. هل هذا ماتريدونه ؟ ) .
المواقف الأمريكية توجه صفعة ثلاثية الأبعاد للمهووسين بعقد البحث عن دور والواهمين بأهميتهم لدى من يتقن تغليب مصالحه حتى على حساب حلفائه . ومن أدمن رمي أوراق اللعبة بعد إنتهاء مهمتها .
تركيا السعودية الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الهشة . عملاء يتجرعون فناجين العلقم . ويتأرجحون كالديك على الحبل الأمريكي . فلا هم قادرين على العودة عن رحلة الجنون . ولاهم بقادرين على التوازن في ظل المتغيرات المتسارعه . ولاهم بالقادرين على التأثير والفعل وفق أحلامهم ... الفارس الليبي

حدث في بومريم
طائرة مقاتلة أمريكية تسقط في 2011 بمنطقة بومريم . يرتعد الطيار خوفا وبعض الناس يتجهون نحو مكان الحادثة . ترمي إحدى الطائرات في الأجواء صاروخ بالقرب من مكان السقوط لحماية الطيار . وحديث عن إصابة أحد ( الفازعين ) للطيار وبترت أحدى رجليه .
يصل بعضهم عند الطيار المرعوب والذي يعرف في قرارة نفسه أنه يقصف بلدا أخر ويقتل بعض أبنائه . لكن المشهد سار عكس مايتوقعه الجميع الكاتب والمخرج والممثلين وحتى الجمهور .
الذين تسابقوا للوصول إليه . يأخذون بيده . ويهدأون من روعه .
تذهب مخيلة البعض أنه بعضا من شيم العرب وأخلاقهم في التعامل مع الأسير .
لكن أحد الجمهور يتساءل . أليسوا هم من دبحوا أخوتهم الأسرى في البيضاء وقطعوا أوصالهم في بنغازي وأيديهم مازالت لم تجف بعد من تلك الدماء ؟
يجيب أخر . ربما عرفوا بتلك الكبائر وتابوا لله وأرادوا أن يكفروا عن خطاياهم بحسن معاملة أسير أخر ولو كان أجنبيا أحمر الوجه مسيحي الديانة ؟
يردد الجميع ( ربما ) من المؤلف في البيت الأبيض إلى المخرج في تل أبيب إلى الجمهور أمام شاشات الجزيرة ...
وتأتي الإجابة بعد لحظات عصيبة عاشها الطيار حد شعوره بالإنهيار . وتوجهت الأقمار الصناعية نحو أهم منطقة في العالم ( بومريم ) ليس لأنها تستعد لإطلاق مكوك فضائي أو لأنها تشهد بيان لمقايضة الأسير بمعتقلي الفلسطينين في بئر السبع وعسقلان . وليس لأنها تطلق تهديد بوقف الغارات الصليبية على بلد الإسلام فورا .
لاتجعل خيالك يذهب بعيدا ولاأحلامك تجنح خارج المجرات .
أحدهم يكسر السكون بتكبير عالي . فيخيل للطيار أن ساعته حانت .
وأخر من بعيد يتمتم بكلمات عربية فهم منها الطيار كلمة ( النيتو ) فأعتقد أنهم يكرهون الغرب الصليبي وأساطيله .
لكن حشد أخر يصلون المكان ويربت بعضهم على كتف الطيار ويبتسم أخرين في وجهه . ويأتي بعضهم الأخر بسيارة مريحة مكيفة ليحملوه إليها بالهتاف والترحاب والتكبير . ليجد نفسه في جناح فاخر بأحد الفنادق ببنغازي تنهال عليه عبارات الشكر والإعجاب وباقات الورود . فهم بعدها من كلامهم ( على سلامتك . منصورين . مايغيبكم علينا ) وبعضهم في الخارج وتحت نوافذ غرفة الطيار بالفندق يصطفون في حلقة كشك وتصفيق ورقص ( طيارات النيتو وين تجي . غمامة على القلب تجلي ) والحمدلله أن الطيار الأمريكي لايفهم في كشك التراب الحامي ... الفارس الليبي

الخبر :: أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية المصري يستقبل المستشار العسكري للمبعوث الأممي الجنرال الإيطالي باولو سييرا لمناقشة الوضع الليبي وعمل الحكومة ومكافحة الإرهاب ورفع كفاءة الجيش .
...
السؤال :: هل سنرى قريبا باولوسيرا على مقعد ليبيا في الجامعة العربية بالقاهرة . أو قائدا للقوة العربية أو التحالف الإسلامي للدفاع عن الأمة ؟
التعليق :: أنا يا صديقة متعب بعروبتي . فهل العروبة لعنة وعقاب ؟

مع حلول ذكرى فبراير المباركة . معيتيق يعلن عن ثروته بقيمة 700 مليون . والقماطي يعلن عن شركته للعقارات بقيمة 300 مليون . وهما للمثال لا للحصر ...
هم حققوا أهدافهم . وتركوا للمغفلين حفنة شعارات وهتافات وأعلام وإحتفالات ومعارك وإرهاب وطوابير طويلة للخبز والمرتب والوقود وصراع الكهرباء والماء وغلاء الأسعار .
هم سيحتفلون " بالفلانتين " كما أحتفلوا " بالكريسمس ". وتركوا للأغبياء إحياء ذكريات الأحقاد والفقد والضياع والمعاناة والبكاء . فمنهم من مات ومنهم من هجر ومنهم من بترت أطرافه ومنهم من يشحت ثمن العلاج والدواء ومنهم من مازال يعد ساعاته وأيامه بلاهدف ولا أمل .
يدهشني أولئك الذين يجهزون لخياطة أطول علم لفبراير . والذين يشترون الخردوات الملونة بذلك العلم إستعدادا للإحتفال بيوم هرب من قاده ومن خطط له ومن حرض عليه لعواصم الضباب محملين بأرصدة من مئات الملايين .
يدهشني أولئك الذين مازلوا ينبشون قمامة فبراير ليحاولوا خداع أنفسهم بأنهم فاعلين ومؤثرين وثوار . بينما قادة الغرب كشفوا كل تفاصيل المؤامرة التي قادها عملائهم " OUR BOYS " ورفعوا السرية عن البريد الخاص الذي أظهر حقيقة أن الجمع الفبرايري مفعولا به ومجرورا بالعار وفي محل الغائب من التأثير منذ الشهر الأسود الناقص المبني على فتح الحدود والبيوت لماوراء البحر .
يؤسفني أن القماطي أحتفت به مدينة غريان بعد غزوة الأوديسا . بل وأقام ندوة في شباب جامعة غريان للفخر بفبراير والأدهى من ذلك أنه قال بأن غريان يجب أن تعيد مجد الشارف الغرياني الذي ظلمه النظام . ويجب أن ترفع صوره في المدينة . وكل ذلك قابله هتاف وفرح لشباب أعتقد جازما أنهم اليوم بين مقتول في معارك مع الأصابعه والجعافرة وورشفانة والرابطة وككلة والشاطئ وبني وليد وبين مبتور ومفقود ومتحسر يعض أصابع الندم وهو يقرأ عن ثروة القماطي بينما هم ينتظرون المرتب المقطوع تحت ظل صورة الشارف الغرياني الذي هو الأخر قبض من الإيطاليين وركب سياراتهم الفارهة وترك الليبيين بين المشانق والمعتقلات والمنفى .
عادت ورشفانة لأرضها وعادت العجيلات وعادت ككلة وعادت بني وليد وحتما ستعود تاورغاء والشقيقة والعوينية . ليكتشف السذج أنهم خاضوا حروب بلا هدف ولا معنى . ويكتشفون بأن التطهير والتمشيط والعزل والإقصاء والتحرير كلها مصطلحات فارغة من محتواها سربها الذين كانو ينهبون الملايين لإلهائهم بشعارات في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .
هم سيضحكون من خلف البحار على الذين مازالوا يلهثون خلف الوهم . وسيديرون لهم الظهر . وبعضهم أعلن أنه لن يحتفل بما أسماه " النكبة " . والبعض أعلن أنه سيترك ماأسماه " العمل السياسي " . لأنهم أدركوا من خلال من جندهم بأن اللعبة أوشكت على النهاية . فلاظلم يدوم ولامؤامرة تبقى ولاأوطان تعانق السقوط ولا الله يسد بابه أمام دعوات المظلومين سجنا ونفيا وتشويها في الثلث الأخير من الليل .
يؤسفني أولئك المضحوك عليهم مرتين . والضحايا مرتين . وقرابين المؤامرة مرتين . مرة حين حركوهم من خلف الشاشات بشعارات وفتاوي ليأتى السراق والحداق على ظهورهم ودمائهم ويأخذوا الغنيمة . ومرة عندما هرب السراق والحداق وتركوهم يحتفلون بوهم على حافة بركان ينذر بالمصير المحتوم بين فقر وخطف وموت وبين غضب المظلومين وعامة الشعب الذين حتما سينفضون غبار الصمت ويستعيدون الوطن والتاريخ والمستقبل ... الفارس الليبي

بعض الصحف اليوم تستعرض بعض ما جاء في كتاب المؤرخة الألمانية ميريام جيرهارد ( عندما أتى الجنود )
حيث تقول الدراسة بأنها وثقت في ألمانيا التي دخلها الحلفاء بعد هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية نحو مليون حالة إعتداء جنسي منها 190 ألفا قام بها جنود أمريكيون . وكذلك 45 ألفا قام بها الجنود البريطانيون و 50 ألفا قام بها الجنود الفرنسيون . وبين ضفتي الكتاب قصص مأساوية يندى لها الجبين .
ومازال الكثير من الضحايا النساء يعانين من آثار نفسية . والأفضع أن بعض الجنود كانوا يقتلون الضحية بعد الإعتداء عليها . ويحاول الكثير من الألمان الذين وصلوا اليوم سن التقاعد البحث عن أصولهم وجذورهم بالبحث عن أبائهم عن طريق الإعلانات .
فيما يوجد اليوم اكثر من نصف مليون الماني و ألمانية غير شرعيين هم نتاج تلك الاغتصابات بعد ان اخبرتهم امهاتهم بأنهن تعرضن للاغتصاب على يد جنود امريكيين وأنجليز .
هذه الاحداث لن تراها في الافلام الوثائقية الغربية التى ثوثق الحرب العالمية الثانية و التى تعرض باستمرار
على قنواتنا العربية .
وهذه الأحداث لن يستذكرها قادة أمريكا وأوروبا الذين كل همهم محرقة الهولوكست المشكوك فيها وذرف دموع التماسيح إرضاء للوبي الصهيوني .
والأهم هو معرفة هذا العالم الغربي المعدوم الأخلاق والضمير والذي يتقن خداع الأغبياء بشعارات براقة لنهب الثروات وأرتكاب كل حرام كما شاهدنا في أبوغريب العراق .
قبل أن تصفقوا لماكين وساركوزي وكاميرون وميركل . عليكم أن تعرفوا تاريخهم وتستعدوا لمصير مشابه بإلمانيا إذا دخلوا بلادكم وبيوتكم . وتكتبوا لأبنائكم بعض قصص بعنوان ( عندما أتى جنود الناتو ) . وليس بترديد أكاذيب سرقيوة وجبريل وشمام عن حماة الوطن الذين وقفوا لمنع تكرار ماحصل في ألمانيا والعراق ببلادهم .
هذا بعض تاريخهم الحقيقي بعيد عن الإعلام المأجور والدعاية الخادعة والشعارات البراقة . ومثله عمل الفرنسيين في الجزائر والإيطاليين في ليبيا والأمريكيين في العراق . وسيتكرر في أي مرحلة تاريخية متى توفرت ظروفه من خنوع وعمالة وغباء ... الفارس الليبي

* شعار ( الثورة ) أنتج خلاف ( الشرعية ) فولد حرب ( الشريعة ) .
وبدل البحث في مصطلح الثورة وحقيقتها وأدواتها بين المؤامرة والنضال . أخذنا الصراع والإعلام لمناقشة الشرعية والخلاف حولها بين إنتخابات وتمديد ورفض وعزل . ومنها قام الإعلام بتوجيهنا نحو مناقشة الشريعة وإقامتها والحرب حولها بين معتدلين ومتطرفين ومفرطين .
...
* عام كامل وبحلف دولي ولم تستطيع السعودية دخول صنعاء باليمن .
وعام أيضا وبحلف دولي لم تستطيع أمريكا تحرير الرقة السورية والموصل العراقية .
وعامين أيضا وبطيران ودبابات ومدفعية وميزانيات بمئات الملايين ولم يستطيع حفتر تحرير أحياء وسط مدينة بنغازي . ليعود الحلف الدولي بنسخة مكررة من دوره في العراق وسوريا واليمن .
....
* في حين بالمقابل أسقط ذلك الحلف نظام العراق بقوته العسكرية في أسبوعين وأسقط مؤسسات الدولة في ليبيا بقوتها في ثمانية أشهر وغير نظام اليمن في بضعة شهور . فهل الأنظمة بجيوشها أقل قدرة من جماعات تفتقد التجانس والمؤسساتية والإمكانيات في مواجهة الأحلاف ؟ أم في الأمر خديعة أخرى ؟ .
...
* الفوضى الخلاقة . لإيجاد دول فاشلة . بخلق حروب تدار من الخارج . لاتنتهي ولاتحسم . للوصول في النهاية للهدف من المخطط الذي يتجدد مع كل قرن جديد . ثقافة الإنفصال عند الخصوم بتحفيز مخابراتي عن طريق عملاء مجندين تنتج خريطة جديدة وحدود أخرى وأقاليم ودويلات كرتونية تحت الوصاية .
* يصل الدعم لكل الأطراف بطرق غير معلنة عن طريق دويلات عميلة في المنطقة مثل قطر والإمارات والسعودية والسودان وبعض الشركات الأمنية بالدول الغربية الغير فاعلة مثل صربيا بلغاريا لكي لاترتب إحراج للدول الراعية للفوضى .
* ينقسم الناس تحت تأثير الإعلام الموجه لتأييد هذا الطرف أو ذاك حسب نوع الشعار ولغة الخطاب .
ويستمر مرور الزمن لحدوث أكبر قدر ممكن من الإنهيار على كل المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
* يتدخل الغرب من وقت لأخر لإعطاء نفس جديد للفوضى بحجج ( الحوار المفاوضات وقف إطلاق النار إيصال المساعدات ) . وتستمر وفق جدل لاينتهي ولايصل لحلول ولايلامس جوهر الحقيقة .
فالصراع سينتج خصوم . ويوسع هوة الخلاف . وتستحدث مشاكل أخرى تبدأ من صراع السلطة وتنتهي برغيف الخبز .
* الغرب يعرف جيدا بأن لاحل ولامخرج ولاإستقرار طالما الدوران ضمن حلقة المؤامرة . والجدال لايتجاوز حدودها . والمكونات المنتجة تحرم وتخون كل من يخرج منها أو يكشف بعض تفاصيلها .
لهذا الغرب المدبر لكل هذه الفوضى يستبعد من مناوراته ومبادراته وخططه الفئات الوطنية التي تعرف تفاصيل المؤامرة وأسبابها وأهدافها وقامت برفضها ومقاومتها . ويتكفل الإعلام بتشويه تلك الفئات لدى الرأي العام بوصفهم ( طابور خامس عبيد أزلام فلول طغاة مجرمين مطلوبين وحتى كفار ومرتدين إن أقتضى الأمر ) .
كلام قد لايرضى البعض . وهذا بديهي فالحقيقة عادة ماتكون قاسية على من ضل الطريق . ولايستطيع التدبر فيها والوقوف عندها إلا المتخلص من عقد الأنانية والتعصب والكبر والحقد .
لكن ثق بأن تعاطي المسكنات التي بدأت من ( الخير جاي والأبراج حتى نبو ليبيا وليبيا إلى السلام ) لاتشفي من المرض بل تخدعك لكي يمتد ويزداد المرض أكثر فتكا . وثق بأن الذين يحتفلون بمناسبة أغرقت البلاد في حمامات الدم والدموع والألام والإنهيار والإفلاس هم مغيبين عن الواقع ومن أصحاب تلك العقد .
كلام يحتاج عقل وضمير . بدون حقد وتعصب أعمى . وشعارات خادعة .
وحتما ستعرف بقلبك إين مكمن الداء وطريق العلاج والوصول لبر الأمان ... الفارس الليبي

للمثال
بلير أعترف بأن غزو العراق خطأ فادح .. ( ولكن بعد خروجه من السلطة ) .
رئيس السي اي إيه يعترف بأن الرئيس بوش مخادع عندما أتهم صدام بأن لديه أسلحة دمار شامل . ونائبه ديكتشيني كان كاذب عندما أتهم صدام حسين بعلاقته بالقاعدة .. ( ولكن أيضا بعد خروجهما من السلطة ) .
مرشح الرئاسة الأمريكية ترامب يقول نحن من دمر الشرق الأوسط وأن بوش كذب علينا عندما قال بأن صدام لديه أسلحة دمار شامل .. ( ولكن أيضا بعد خروج بوش من السلطة ) .
...
لامانع من الإعتراف بالجريمة بعد إنتهاء العملية . ( لإظهار الشفافية والمصداقية )
لامانع من البوح بالمجازر عند الصراع الإنتخابي . ( لكسب التعاطف والتأييد )
لامانع من كشف الأسرار بعد تغير هرم السلطة . ( لإظهار القدرة في إدارة العالم )
فلا أحد يجروء على الملاحقة . ولا أحد سيفتح تحقيق . ولا أحد سيعاقب على تلك الجرائم .
بل سيصنفها العالم الغربي بأنها حرية تعبير يفتقدها الشرق
ويصنفها العالم العربي بأنها ديمقراطية يفتقدها العرب
لكن لا أحد ينظر للزاوية المظلمة التي تؤكد بأن الغرب ( عديم الأخلاق لأنه أرتكب كل تلك الجرائم ) . ( عديم الديمقراطية لأن الشعوب مغيبة ولاتقاضي من ضحك عليها وجرها لحروب بحجج كاذبة ) . ( وعديم الشفافية لأن إعلامه روج كل تلك الأكاذيب على لسان كبار المثقفين والإعلاميين والحقوقيين ) .
...
هذه حقائق تمطر علينا كل يوم وبألسنة من رفع شعارات براقة صفقنا لها حتى تعبنا وهتفنا لها حتى بحت حناجرنا ورقصنا على صداها حتى متنا قهرا وندما وجوعا وتهجيرا ورعبا ...
والمثير للإستغراب . أن بعض فئات الشعوب تقرأ التسريبات وترى المشهد وتسمع الإعترافات وتعرف الحقيقة وتنتقد من قام بالجريمة وكذب وزور بينما تصفق لخديعة مماثلة ومشابهة ومن ذات الغرب وقياداته وتحت نفس الشعارات والمبررات .
من سلم فلسطين لليهود ظلما . هو ذاته من دمر العراق . وهو ذاته من قصف ليبيا . وهو ذاته من يعيث فسادا في اليمن وسوريا . والبقية تأتي ...
هل نحن مصابون بإنفصام الشخصية . أم أغبياء أم مجانين
حيث أننا بكينا على فلسطين ثم هللنا لشعاراتهم في العراق
ثم بكينا على العراق وصفقنا لشعاراتهم في ليبيا .
ثم بكينا على ليبيا وأنتظرنا بشائرهم في اليمن وسوريا .
سميناهم حلفاء وشركاء وجيران وأبابيل وأنصار والحامي الأوحد .
هل نحن فعلا نملك عقول أم كالأنعام بل أضل سبيلا ؟
هل نحن مؤمنين بالله حقا أم نخادع أنفسنا ومانشعرون ؟
هل نحن وطنيين صدقا أم تجار وعملاء وحداق ومنافقين ؟
أدمنا إلقاء عيوبنا وأخطائنا وحتى ردتنا على غيرنا . وأجتهدنا في تعليق شماعات جهلنا على قياداتنا . ونسينا أننا كلنا آتيه يوم القيامة فردا . وسنحاسب على أفعالنا لوحدنا يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه . يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا . يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا . يوم يقول الكافر ياليتني كنت ترابا ... الفارس الليبي