ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ : ﺑﻠﺤﺎﺝ ﻳُﺰﻭﺩُ ﺑُﺆﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤُﻘﺎﺗﻠﻴﻦ

ﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ” ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﻠﺤﺎﺝ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻐﺬﻱ ﺁﻓﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺪﻋﻢُ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤُﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ، ﺧﺎﺻّﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣُﺮﺍﺳﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺠﻮﻟﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﻏﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﺒﺮﻋﺼﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺘﺒﺮُ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻗﺎﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ، ﻭﻳﺜﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺣﻨﻜﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺮّﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺑﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻱ ﻭﺳﻮﻕ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻓﻘﺔ ﺟﻴﺸﻪ ﻳﺨﻮﺽ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺣﺮﺑﺎ ﺿﺮﻭﺳﺎ ﺿﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺳﺮﺍﻳﺎ “ ﺭﺍﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺤﺎﺗﻲ ” ﻭﻛﺘﻴﺒﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺩﺭﻉ ﻟﻴﺒﻴﺎ 1 ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮﺭﻯ ﺛﻮﺍﺭ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ، ﺗُﻤﺜﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ “ ﺩﺍﻋﺶ .”
ﻭﺃﻛّﺪ ﺃﻥّ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ، ﺟﺎﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﺭﺑﻊ ﻣُﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻨﻬﺎ “ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ” ﻓﻲ ﺩﺭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻓﻠﻴﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺳﺮﺕ ﻭﺧﻠﻴﺞ ﺑﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺨﻀﺮ، ﻭ ﻳُﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ : “ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﻠﺤﺎﺝ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺜﻞ ﻣﻄﺎﺭ ﻣﻌﻴﺘﻴﻘﺔ ﻭﻣﻴﻨﺎﺀ ﻣﺼﺮﺍﺗﺔ، ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺪﺑﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﺭﻳﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺃﻛﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﺑﻴّﻦ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﻔﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﺻﻌّﺐ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﺑﺪﻟﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ “ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ