علمني رمضان
صفحة 1 من اصل 1
علمني رمضان
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻤﺘﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻧﻌﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ، ﻧﺘﺮﻗﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺭﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻊ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
ﻫﺎ ﻫﻮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ .
ﻳﺪﺧﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺘﻐﺮﺩ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﺑﺄﻋﺬﺏ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ، ﻭﺗﺸﺪﻭ ﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ( ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ) ﺑﺄﺟﻤﻞ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ، ﻭﻟﺌﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻟﻠﺮﻭﺡ .
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﺗﻪ ﻳﺮﻯ ﻇﻼﻻ ﻭﺃﻓﻨﺎﻧﺎ ﻭﺭﺑﻰ ﻭﺟﻨﺎﻧﺎ .
ﺭﻣﻀﺎﻥ؛ ﺃﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻓﻲ ﺷﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻠﻬﺎ، ﻓﻲ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ، ﻓﻲ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﻏﻤﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﻴﻴﻴﺪ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﺫﺫﺫﺫﺫﺫﺫﻥ ﻭﻳﻄﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺋﻢ ﺗﻄﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺸﺎﺷﻬﺎ .
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻀﻮﻉ ﺑﻌﺒﻖ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﻳﻔﻴﺾ ﺑﺮﻳﺤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺩ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻳﻨﻘﻀﻲ، ﻻ ﻧﺠﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻘﺪﻩ، ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺒﺪﺃ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ .
ﻫﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺤﺐ، ﺷﻬﺮٌ ﺗﻨﻀﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻛﻢ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ، ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺤﺐ، ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻮﺩ، ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﻐﺴﻞ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻤﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ، ﻭﻧﺠﻤﻞ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺑﺤﻼ ﺍﻟﺘﻤﺮ، ﻭﻻﺯﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﻻﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻛﺎﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻭﺃﻥ ﻟﺬﺓ ﻧﻮﻣﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ، ﻳﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻴﺘﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻳﺘﺒﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻫﻢ، ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺎﻁ؛ ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ !
ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺑﻜﺖ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻻﻳﻔﺎﺭﻕ ﺟﻴﺒﻪ، ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺜﺔ ﻣﺴﻤﻮﻣﺔ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﻭﻳﻠﻮﺙ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻳﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴﺘﻐﻴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﺪ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ، ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﺗﺼﻔﺢ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ، ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻻﺩ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ؛ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺑﻀﻴﻘﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ! ﻛﺎﻥ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴﻬﺘﺪﻱ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ .. ﻭﻳﻠﺘﺬ ﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻪ .. ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻭﻳﺘﺰﻭﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺎﻳﻞ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﺷﻤﺎﻻ ﺑﻬﺎ .. ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺪ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ، ﻻﺗﻔﻮﺗﻪ ﺃﻳﺔ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺁﺧﺮ ﺃﻟﺒﻮﻡ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺗﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺃﻫﻠﻪ .. ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭﺻﺎﺭ ﺃﺟﻬﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺇﻧﻪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻳﺠﻠﺲ ﻟﻴﻨﻬﺶ ﻟﺤﻮﻡ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻻﻳﻜﺎﺩ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﺣﺘﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻩ ﻳﺘﻬﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻻﻳﺠﻠﺲ ﻣﺠﻠﺴًﺎ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻐﻴﺮﻩ ! ﺃﻣﺴﻚ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺣﻔﻆ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ، ﻛﻠﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﺗﺬﻛﺮ ( ﺭﺏّ ﺻﺎﺋﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻮﻉ ) ﻭﻻﻳﺰﺍﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ، ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺻﻔﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ! ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺻﺎﻡ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ .. ﺻﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ .. ﻣﺎﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ .. ﺗﺼﺪﻕ .. ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻳﺼﻔﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﻥ .. ﻭﻳﻬﺘﻒ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
ﻭﻳﺮﺣﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ .. ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﻖ ﺑﺮﻳّﺎ ﺍﻷﺯﺍﻫﻴﺮ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﺹ، ﻭﺗﺴﻄﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻭﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺭﺿﺎ .
ﻳﺮﺣﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺴﺒﻨﺎﻩ ﻣﻨﻪ ﻳﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺘﺮﻧﺎ ﺃﻭ ﺿﻌﻔﻨﺎ ﺃﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻳﺮﺣﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻛﻢ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﻫﺎ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺪﻳﻖ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻤﺘﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻧﻌﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ، ﻧﺘﺮﻗﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺭﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻊ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
ﻫﺎ ﻫﻮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ .
ﻳﺪﺧﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺘﻐﺮﺩ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﺑﺄﻋﺬﺏ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ، ﻭﺗﺸﺪﻭ ﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ( ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ) ﺑﺄﺟﻤﻞ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ، ﻭﻟﺌﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻟﺌﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻟﻠﺮﻭﺡ .
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﺗﻪ ﻳﺮﻯ ﻇﻼﻻ ﻭﺃﻓﻨﺎﻧﺎ ﻭﺭﺑﻰ ﻭﺟﻨﺎﻧﺎ .
ﺭﻣﻀﺎﻥ؛ ﺃﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻓﻲ ﺷﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻠﻬﺎ، ﻓﻲ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ، ﻓﻲ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﻏﻤﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻳﻦ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﻴﻴﻴﺪ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﺫﺫﺫﺫﺫﺫﺫﻥ ﻭﻳﻄﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺋﻢ ﺗﻄﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺸﺎﺷﻬﺎ .
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻀﻮﻉ ﺑﻌﺒﻖ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﻳﻔﻴﺾ ﺑﺮﻳﺤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺩ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻳﻨﻘﻀﻲ، ﻻ ﻧﺠﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻘﺪﻩ، ﻭﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺒﺪﺃ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ .
ﻫﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺤﺐ، ﺷﻬﺮٌ ﺗﻨﻀﻮﻱ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻛﻢ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ، ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺤﺐ، ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻮﺩ، ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﻐﺴﻞ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻤﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ، ﻭﻧﺠﻤﻞ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺑﺤﻼ ﺍﻟﺘﻤﺮ، ﻭﻻﺯﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﻻﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻛﺎﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻭﺃﻥ ﻟﺬﺓ ﻧﻮﻣﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻓﻘﻂ، ﻳﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻴﺘﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻳﺘﺒﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻫﻢ، ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺎﻁ؛ ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ !
ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺑﻜﺖ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻻﻳﻔﺎﺭﻕ ﺟﻴﺒﻪ، ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺜﺔ ﻣﺴﻤﻮﻣﺔ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﻭﻳﻠﻮﺙ ﺑﻬﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻳﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴﺘﻐﻴﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﺪ ﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ، ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﺗﺼﻔﺢ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ، ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﻻﺩ، ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ؛ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺑﻀﻴﻘﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ! ﻛﺎﻥ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻴﻬﺘﺪﻱ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ .. ﻭﻳﻠﺘﺬ ﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻪ .. ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻭﻳﺘﺰﻭﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺎﻳﻞ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﺷﻤﺎﻻ ﺑﻬﺎ .. ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺪ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ، ﻻﺗﻔﻮﺗﻪ ﺃﻳﺔ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺁﺧﺮ ﺃﻟﺒﻮﻡ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺗﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺃﻫﻠﻪ .. ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭﺻﺎﺭ ﺃﺟﻬﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺇﻧﻪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻳﺠﻠﺲ ﻟﻴﻨﻬﺶ ﻟﺤﻮﻡ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻻﻳﻜﺎﺩ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﺣﺘﻰ ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻩ ﻳﺘﻬﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻻﻳﺠﻠﺲ ﻣﺠﻠﺴًﺎ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻐﻴﺮﻩ ! ﺃﻣﺴﻚ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺣﻔﻆ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ، ﻛﻠﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﻐﻴﺒﺔ ﺗﺬﻛﺮ ( ﺭﺏّ ﺻﺎﺋﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻮﻉ ) ﻭﻻﻳﺰﺍﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ، ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ ﺻﻔﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ! ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺻﺎﻡ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ .. ﺻﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ .. ﻣﺎﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ .. ﺗﺼﺪﻕ .. ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻳﺼﻔﻖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﻥ .. ﻭﻳﻬﺘﻒ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
ﻭﻳﺮﺣﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ .. ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﻖ ﺑﺮﻳّﺎ ﺍﻷﺯﺍﻫﻴﺮ، ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻋﺎﺹ، ﻭﺗﺴﻄﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻭﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺭﺿﺎ .
ﻳﺮﺣﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺘﺴﺒﻨﺎﻩ ﻣﻨﻪ ﻳﻤﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺘﺮﻧﺎ ﺃﻭ ﺿﻌﻔﻨﺎ ﺃﻭ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻳﺮﺣﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻛﻢ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﻫﺎ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺪﻳﻖ
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51416
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» علمني ديني
» حدث في رمضان
» اليوم 17 رمضان ذكرى الثالثا استشهاد عائلة رمضان ابوعميد الورشفاني
» أهـــــــــــــــــــلاً رمضان
» انوار رمضان
» حدث في رمضان
» اليوم 17 رمضان ذكرى الثالثا استشهاد عائلة رمضان ابوعميد الورشفاني
» أهـــــــــــــــــــلاً رمضان
» انوار رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي