عن قناة الجزيرة :تحذير هيكل ودعاء القذافى يكشفان أجندة المذيعة ،،،، مقال للكاتب ( أنور عبداللطيف )
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عن قناة الجزيرة :تحذير هيكل ودعاء القذافى يكشفان أجندة المذيعة ،،،، مقال للكاتب ( أنور عبداللطيف )
تسببت فى «وجع رأس» الأستاذ هيكل حين نشرت تحذيره أن الجزيرة تخلت عن تغطية الأحداث وتتعمد توجيه مسارها لتخدم مصالح وجهات محددة، ورغم أن تحذيره كان فى 2011 إلا أننى شاهدت منذ أيام مذيعة الجزيرة وهى تنقلب بفجور على شعارات الحياد لتساير «التوجهات» وتكاد تحرض مسئول عمليات جيش الاحتلال الاسرائيلى ضد الجيش المصرى «لانتهاكه» اتفاقية السلام، فتذكرت نبوءة معمر القذافى عن فوضى الولاءات فى قصة «دعاء الجمعة الأخيرة» الذى استحق بسببها أن يصفه أحد مفكريه بأنه الزعيم المعجزة صانع التاريخ قبل أن ينقلب ذلك المفكر «الفقيه» على «الأخ القائد» بعد مصرعه البشع ليساير الموجة الفوضوية التى تعيشها ليبيا الآن! فالمذيعة كادت تموت من الغيظ وهى تحاول أن تقنع المنسق الاسرائيلى تارة بأن الجيش المصرى هدد أمن بلاده فى إشارة الى نوعية التسليح المتطور الذى طارد به فلول تنظيم الإمارة المزعومة فى سيناء، وتارة بأن هناك تنسيقا خاصا بين الدولتين، وعبثا حاول المتحدث «الخبيث» الافلات من «الأفعى الفضائية» بقوله إن الجيش المصرى ينتمى لدولة كبيرة تحترم تعهداتها ويدافع عن حدودها ضد عصابات إرهابية تهدد كل المنطقة ومدعومين من حماس وداعش وايران!
وكأن المذيعة ترى أن الخطر على السلام وأمن الدولة اليهودية ليس من الإمارة الشيطانية الدينية ولكن من عدد وعتاد الجيش المصرى الذى يدافع عن حدود بلاده، ومنطق المذيعة التى تدعى الحياد نتاج عبثى لفوضى الولاءات فى المشهد العام الذى يشكله تنظيمات الدواعش وجبهات النصرة والجهاد والقاعدة وجيوش الفتح. وحروب المصالح بالوكالة من الخليج «الفارسى» إلى «بحر الروم»، وهو نفس المشهد الذى تنبأ به الرئيس معمر القذافى ـ قبل أكثر من 20 سنة ــ فى قصة «دعاء الجمعة الأخيرة» حول أوضاع المسلمين هذه الأيام، الذين وقعوا تحت رحمة جماعات التطرف وأمراء وتجار الحروب ومدعى النبوة والخلافة و«أحزاب الله» من كل مكان، وقد ختم القذافى قصته الساخرة باختلاف المسلمين حول دعاء الجمعة الأخيرة من رمضان، وكان نصه «اللهم اهد المسلمين إلى طريق الحق وجاهدهم بعضهم بعضا واجعلهم يكفر بعضهم بعضا ويهجر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا حتى يتوحدوا تحت راية واشنطن وتل أبيب ثم اجعل هؤلاء ـ الكفرة من أهل الكتاب ـ وأولادهم ونساءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين مع ضمان توزيع هذه الغنائم توزيعا عادلا لا يسار ولا يمين.. آمين»
لكن.. ماحز فى نفس المؤلف ــ القذافى ــ أن المسلمين للأسف لم يتفقوا فى مشارف الأرض ومغاربها على نص الدعاء، فحزب «التحرير الاسلامى» اشترط أذنابه أن يكون رئيس الحزب خليفة للمسلمين واشترط أن يدعو له المسلمون بالبركة فى ذريته وأتباعه، كما اشترط لكى يشترك اتباعه واتباعهم وأذنابه وأذنابهم فى دعاء الجمعة الأخيرة أن يُحَل حزب الاخوان المسلمين ويُفك ارتباطه بالمخابرات الالمانية، فهو ملتزم مع المخابرات البريطانية العظمى من أيام احتلال فلسطين الى يوم الدين، وعندما سمع حزب الإخوان هذا الشرط اعلنوا ان الحزب تكون من عملاء للانجليز منذ أيام الانتداب البريطانى، فرد حزب التحرير على الإخوان واتهمهم بتحريف القرآن فى تفسير «سيد قطب زادا» الهندى الأصل لابطال أحقية عبد الناصر فى الرئاسة، وإثبات أحقية حسن البنا فى الخلافة ولو كان ميتا، و«تمكين» فريق من المصريين فى السلطة على حساب كل الفرق، واشترطوا على الاخوان فك ارتباطه بالمخابرات الامريكية، وشاركت فى الجدل حركات التكفير والهجرة والجهاد والدعوة والقاعدة وكفَّرت الاخوان والتحرير ووصفتهما بالرجعية والعمالة والفسق والنفاق وتحدوهم ان يتحملوا العيش ستة اشهر بلا اغتسال ودون حلاقة ودون قص أظافر وان يتزوجوا بلا عقد قران، وعندما سمع «التحرير» و«الاخوان» هذا التحدى افتو أن هذه الحركات خارجة على الامة العربية باسم الدين ووافدة من بلاد الاعاجم، فمنبع التكفير والهجرة من باكستان والدعوة والجهاد من افغانستان وايران والهند، وهدفهم تدمير القومية العربية لحساب قومية اسرائيلية أو فارسية!
وعندما جاءت فقرة الدعاء على العدو، اختلف الجميع، فالعدو اللدود لباكسان هو الهند والأرض السليبة هى كشمير والعدو المباشر لمسلمى أندونسيا هو ماليزيا واليابان والأرض السليبة لمسلمى الفلبين ليست فلسطين بل مانديناوا، والحليف الاستراتيجى لتركيا التى حكمت المسلمين ستمائة سنة هى عدو العرب ــ الظاهر ــ اسرائيل!
والخلاصة.. فى نظر الزعيم القذافى الذى افتقدنا رؤيته.. أن المسلمين لا يمكن أن يجاهدوا ضد عدو واحد، فعدو العرب صديق للمسلمين غير العرب والمنافع الاقتصادية لا وحدة بيننا فيها على الاطلاق، رغم أنف الاسلام عليه السلام، وهكذا مرت الجمعة الأخيرة بلا دعاء لأن لكل أمة دينها، وخليفتها ونبيها ومصيرها وحليفها الاستراتيجى وعدوها اللدود، لكن أحزاب التحرير والاخوان والجهاد والتكفير والفجور والنصرة والتهجير انشغلوا بالدعوة لقضاياهم الأساسية ـ طبقا لدستورهم الذى وضعه ابن تيمية ـ هل الموت طائر أم دابة ورأى الدين فى اللقاء بين الزوجين بعد حسم قضية اللحية والتدخين، وأكل القديد حسب طريقة خالد ابن الوليد، وليس المهم كيف انتصر خالد «سيف الله» فى اساليب الحرب بل المفيد اسلوبه فى أكل القديد، وفى نهاية القصة يطمئن القذافى عرب هذا الزمان الذين يبحثون عن الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويقول لا تتحسروا ففى الجمعة الأخيرة من رمضان القادم أو الذى بعده أو الذى بعد الذى بعده قد نصل الى مشارف هذه الوحدة.. ولكن بعد أن يفرغ أمراء المسلمين الجدد من استيعاب كتاب تيمية «المنابع فى حكمة الأكل بثلاثة أصابع»..!
مقال راي للكاتب انور عبد اللطيف بجريدة الاهرام المصرية.
وكأن المذيعة ترى أن الخطر على السلام وأمن الدولة اليهودية ليس من الإمارة الشيطانية الدينية ولكن من عدد وعتاد الجيش المصرى الذى يدافع عن حدود بلاده، ومنطق المذيعة التى تدعى الحياد نتاج عبثى لفوضى الولاءات فى المشهد العام الذى يشكله تنظيمات الدواعش وجبهات النصرة والجهاد والقاعدة وجيوش الفتح. وحروب المصالح بالوكالة من الخليج «الفارسى» إلى «بحر الروم»، وهو نفس المشهد الذى تنبأ به الرئيس معمر القذافى ـ قبل أكثر من 20 سنة ــ فى قصة «دعاء الجمعة الأخيرة» حول أوضاع المسلمين هذه الأيام، الذين وقعوا تحت رحمة جماعات التطرف وأمراء وتجار الحروب ومدعى النبوة والخلافة و«أحزاب الله» من كل مكان، وقد ختم القذافى قصته الساخرة باختلاف المسلمين حول دعاء الجمعة الأخيرة من رمضان، وكان نصه «اللهم اهد المسلمين إلى طريق الحق وجاهدهم بعضهم بعضا واجعلهم يكفر بعضهم بعضا ويهجر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا حتى يتوحدوا تحت راية واشنطن وتل أبيب ثم اجعل هؤلاء ـ الكفرة من أهل الكتاب ـ وأولادهم ونساءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين مع ضمان توزيع هذه الغنائم توزيعا عادلا لا يسار ولا يمين.. آمين»
لكن.. ماحز فى نفس المؤلف ــ القذافى ــ أن المسلمين للأسف لم يتفقوا فى مشارف الأرض ومغاربها على نص الدعاء، فحزب «التحرير الاسلامى» اشترط أذنابه أن يكون رئيس الحزب خليفة للمسلمين واشترط أن يدعو له المسلمون بالبركة فى ذريته وأتباعه، كما اشترط لكى يشترك اتباعه واتباعهم وأذنابه وأذنابهم فى دعاء الجمعة الأخيرة أن يُحَل حزب الاخوان المسلمين ويُفك ارتباطه بالمخابرات الالمانية، فهو ملتزم مع المخابرات البريطانية العظمى من أيام احتلال فلسطين الى يوم الدين، وعندما سمع حزب الإخوان هذا الشرط اعلنوا ان الحزب تكون من عملاء للانجليز منذ أيام الانتداب البريطانى، فرد حزب التحرير على الإخوان واتهمهم بتحريف القرآن فى تفسير «سيد قطب زادا» الهندى الأصل لابطال أحقية عبد الناصر فى الرئاسة، وإثبات أحقية حسن البنا فى الخلافة ولو كان ميتا، و«تمكين» فريق من المصريين فى السلطة على حساب كل الفرق، واشترطوا على الاخوان فك ارتباطه بالمخابرات الامريكية، وشاركت فى الجدل حركات التكفير والهجرة والجهاد والدعوة والقاعدة وكفَّرت الاخوان والتحرير ووصفتهما بالرجعية والعمالة والفسق والنفاق وتحدوهم ان يتحملوا العيش ستة اشهر بلا اغتسال ودون حلاقة ودون قص أظافر وان يتزوجوا بلا عقد قران، وعندما سمع «التحرير» و«الاخوان» هذا التحدى افتو أن هذه الحركات خارجة على الامة العربية باسم الدين ووافدة من بلاد الاعاجم، فمنبع التكفير والهجرة من باكستان والدعوة والجهاد من افغانستان وايران والهند، وهدفهم تدمير القومية العربية لحساب قومية اسرائيلية أو فارسية!
وعندما جاءت فقرة الدعاء على العدو، اختلف الجميع، فالعدو اللدود لباكسان هو الهند والأرض السليبة هى كشمير والعدو المباشر لمسلمى أندونسيا هو ماليزيا واليابان والأرض السليبة لمسلمى الفلبين ليست فلسطين بل مانديناوا، والحليف الاستراتيجى لتركيا التى حكمت المسلمين ستمائة سنة هى عدو العرب ــ الظاهر ــ اسرائيل!
والخلاصة.. فى نظر الزعيم القذافى الذى افتقدنا رؤيته.. أن المسلمين لا يمكن أن يجاهدوا ضد عدو واحد، فعدو العرب صديق للمسلمين غير العرب والمنافع الاقتصادية لا وحدة بيننا فيها على الاطلاق، رغم أنف الاسلام عليه السلام، وهكذا مرت الجمعة الأخيرة بلا دعاء لأن لكل أمة دينها، وخليفتها ونبيها ومصيرها وحليفها الاستراتيجى وعدوها اللدود، لكن أحزاب التحرير والاخوان والجهاد والتكفير والفجور والنصرة والتهجير انشغلوا بالدعوة لقضاياهم الأساسية ـ طبقا لدستورهم الذى وضعه ابن تيمية ـ هل الموت طائر أم دابة ورأى الدين فى اللقاء بين الزوجين بعد حسم قضية اللحية والتدخين، وأكل القديد حسب طريقة خالد ابن الوليد، وليس المهم كيف انتصر خالد «سيف الله» فى اساليب الحرب بل المفيد اسلوبه فى أكل القديد، وفى نهاية القصة يطمئن القذافى عرب هذا الزمان الذين يبحثون عن الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، ويقول لا تتحسروا ففى الجمعة الأخيرة من رمضان القادم أو الذى بعده أو الذى بعد الذى بعده قد نصل الى مشارف هذه الوحدة.. ولكن بعد أن يفرغ أمراء المسلمين الجدد من استيعاب كتاب تيمية «المنابع فى حكمة الأكل بثلاثة أصابع»..!
مقال راي للكاتب انور عبد اللطيف بجريدة الاهرام المصرية.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ابن زليتن السيل العرم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1237
نقاط : 11983
تاريخ التسجيل : 24/05/2011
. :
. :
رد: عن قناة الجزيرة :تحذير هيكل ودعاء القذافى يكشفان أجندة المذيعة ،،،، مقال للكاتب ( أنور عبداللطيف )
شكرا اخي على هذا النقل يستحق القراءة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51428
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» تحذير هيكل ودعاء القذافى يكشفان أجندة المذيعة !
» لقــــد تشابه علينا البقر ..مقال للكاتب : إبراهيم ازبيدة
» ( مقال للكاتب دينس جينغ في صحيفة الوشطن بوست اليوم )
» حقا.. لانيابة عن الشعب والتمثيل تدجيل. /مقال رصين للكاتب ناصر صلاح الدين
» حسنين هيكل يتحدى الجزيرة والعربية
» لقــــد تشابه علينا البقر ..مقال للكاتب : إبراهيم ازبيدة
» ( مقال للكاتب دينس جينغ في صحيفة الوشطن بوست اليوم )
» حقا.. لانيابة عن الشعب والتمثيل تدجيل. /مقال رصين للكاتب ناصر صلاح الدين
» حسنين هيكل يتحدى الجزيرة والعربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي