د . مصطفى الزائدي:في ذكري ثورة الفاتح المجيدة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
د . مصطفى الزائدي:في ذكري ثورة الفاتح المجيدة
بعد سنين عجاف مر بها الشعب الليبي نتيجة المؤامرة الدولية على الوطن العربي التي استهدفت مكامن القوة فيه من العراق الي سوريا الي ليبيا ، يحق لنا ان نذكر لمن عساه ان تنفعه الذكري .
ثورة الفاتح كانت حدثا وطنيا شعبيا بمدخل عسكري ، بمجرد استيلاء الضباط الوحدويون الاحرار على مؤسسات الدولة تحدّت الجماهير اوامر حضر التجوال وزحفت الي الشوارع والميادين .
لقد سقط بضربة واحدة من ابناء الجيش الليبي البطل عهد العمالة والفساد ، وانتهي حكم العائلة التي حاول المستعمر توريثها ليبيا والليبيين . وانطلقت عمليات التحرير الحقيقية للوطن فأجلت القواعد وطرد بقايا الطليان الفاشست ، الذين كانوا لازالوا يعتبرون ليبيا جزء من ايطاليا ، واعلن تأميم النفط والمصارف ، وتحرير الاجواء باعادة سيادتها من ماطا الي طرابلس ،وانطلقت عجلة التنمية في كل القطاعات , وفتح التعليم امام الشعب الليبي ،وتوالي تباعا حرق الاكواخ، وافتتاح المصانع حيت كان يفتتح مصنعا كل شهر ، وتحولت ليبيا في سنين قليلة من بلد رعوي فقير يسكن اهله الخيام والاكواخ الي بلد متطور . واطلق العنان للممارسة الديمقراطية بكل ايجابياتها وسلبياتها ، واخذت ليبيا دورها الطبيعي في قيادة معركة التحرر القومي والعالمي .
لا شك ان ثورة الفاتح لم تنطلق من فراغ بل كانت استكمالا لجهاد الليبيين ضد الطليان وتتويجا لكفاحهم ضد السلطة العميلة التي نصبها المستعمر ، المتمثل في انتفاضات عام 1952 ، وثورة العمال في 1956 ، وثورة الطلاب في 1963 والانتفاضة الشعبية ضد الطليان واليهود عام 1967, وانضم اليها فور وقوعها مئات المناضلين الذين كانوا في سجون سلطة الاحتلال،و المثقفين والاكاديميين الذين كانت اعدادهم تحصي علي اليدين، من الصادق النيهوم ورجب ابودبوس الي ابراهيم الغويل ومحمد احمد الشريف .
ثورة الفاتح لم تكن انقلابا نفذه الجنرالات ،ولم تكن حركة عائلية ولا قبلية ، بل شارك فيها وفى الالتحام بها كل الليبيين دون تمييز .
ولاشك ايضا انه لكل حدث سلبيات ، وكل عمل محفوف بمخاطر الخطأ، لكن ايجابيات ثورة الفاتح تجب كل سلبياتها ، فلقد وفّرت الامن والامان وطوّرت حياة الافراد ومكّنت الليبيين لأول مرة منذ قرون طويلة من ادارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن ايادي الاجنبي .
فالتحية في الفاتح الي كل الضباط الوحدويين الاحرار وجنودهم البواسل الشهداء منهم والاحياء ،الذين فجروا الثورة التاريخية ، والتحية الي قائد ثورة الفاتح الشهيد الصائم ورفاقه الشهداء ابوبكر يونس والخويلدي الحميدي ومصطفى الخروبي وامحمد المقريف .
والتحية الي الرفاق الابطال الذين التحموا مع ثورة الفاتح وخاضوا معاركها الوطنية في التنمية وفى الدفاع عن الوطن الشهداء منهم والاحياء .
يقول الشاعر احمد الشارف
رضينا بحتف النفـوس رضينـا
ولم نرض أن يعرف الضيم فينا
ولم نرض بالعيـش إلا عزيـزا
ولا نتقي الشـر بـل يتقينـا
فما الحر إلا الذي مـات حـراً
ولم يـرض بالعيـش إلا أمينـا
وما العز إلا لمن كـان يفـدي
ذماماً ويفنـي عليـه الثمينـا
وما الخزي والعار إلا لشخـص
إلى وطن العز أضحـى مهينـا
مصطفى الزائدي
الفاتح سبتمبر 2015
ثورة الفاتح كانت حدثا وطنيا شعبيا بمدخل عسكري ، بمجرد استيلاء الضباط الوحدويون الاحرار على مؤسسات الدولة تحدّت الجماهير اوامر حضر التجوال وزحفت الي الشوارع والميادين .
لقد سقط بضربة واحدة من ابناء الجيش الليبي البطل عهد العمالة والفساد ، وانتهي حكم العائلة التي حاول المستعمر توريثها ليبيا والليبيين . وانطلقت عمليات التحرير الحقيقية للوطن فأجلت القواعد وطرد بقايا الطليان الفاشست ، الذين كانوا لازالوا يعتبرون ليبيا جزء من ايطاليا ، واعلن تأميم النفط والمصارف ، وتحرير الاجواء باعادة سيادتها من ماطا الي طرابلس ،وانطلقت عجلة التنمية في كل القطاعات , وفتح التعليم امام الشعب الليبي ،وتوالي تباعا حرق الاكواخ، وافتتاح المصانع حيت كان يفتتح مصنعا كل شهر ، وتحولت ليبيا في سنين قليلة من بلد رعوي فقير يسكن اهله الخيام والاكواخ الي بلد متطور . واطلق العنان للممارسة الديمقراطية بكل ايجابياتها وسلبياتها ، واخذت ليبيا دورها الطبيعي في قيادة معركة التحرر القومي والعالمي .
لا شك ان ثورة الفاتح لم تنطلق من فراغ بل كانت استكمالا لجهاد الليبيين ضد الطليان وتتويجا لكفاحهم ضد السلطة العميلة التي نصبها المستعمر ، المتمثل في انتفاضات عام 1952 ، وثورة العمال في 1956 ، وثورة الطلاب في 1963 والانتفاضة الشعبية ضد الطليان واليهود عام 1967, وانضم اليها فور وقوعها مئات المناضلين الذين كانوا في سجون سلطة الاحتلال،و المثقفين والاكاديميين الذين كانت اعدادهم تحصي علي اليدين، من الصادق النيهوم ورجب ابودبوس الي ابراهيم الغويل ومحمد احمد الشريف .
ثورة الفاتح لم تكن انقلابا نفذه الجنرالات ،ولم تكن حركة عائلية ولا قبلية ، بل شارك فيها وفى الالتحام بها كل الليبيين دون تمييز .
ولاشك ايضا انه لكل حدث سلبيات ، وكل عمل محفوف بمخاطر الخطأ، لكن ايجابيات ثورة الفاتح تجب كل سلبياتها ، فلقد وفّرت الامن والامان وطوّرت حياة الافراد ومكّنت الليبيين لأول مرة منذ قرون طويلة من ادارة شؤونهم بأنفسهم بعيدا عن ايادي الاجنبي .
فالتحية في الفاتح الي كل الضباط الوحدويين الاحرار وجنودهم البواسل الشهداء منهم والاحياء ،الذين فجروا الثورة التاريخية ، والتحية الي قائد ثورة الفاتح الشهيد الصائم ورفاقه الشهداء ابوبكر يونس والخويلدي الحميدي ومصطفى الخروبي وامحمد المقريف .
والتحية الي الرفاق الابطال الذين التحموا مع ثورة الفاتح وخاضوا معاركها الوطنية في التنمية وفى الدفاع عن الوطن الشهداء منهم والاحياء .
يقول الشاعر احمد الشارف
رضينا بحتف النفـوس رضينـا
ولم نرض أن يعرف الضيم فينا
ولم نرض بالعيـش إلا عزيـزا
ولا نتقي الشـر بـل يتقينـا
فما الحر إلا الذي مـات حـراً
ولم يـرض بالعيـش إلا أمينـا
وما العز إلا لمن كـان يفـدي
ذماماً ويفنـي عليـه الثمينـا
وما الخزي والعار إلا لشخـص
إلى وطن العز أضحـى مهينـا
مصطفى الزائدي
الفاتح سبتمبر 2015
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34755
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: د . مصطفى الزائدي:في ذكري ثورة الفاتح المجيدة
يحيا قائد ليبيا المفدى الشهيد امعمر و رسالة الفاتح
عبد الحميد الجزائري-
- الجنس :
عدد المساهمات : 842
نقاط : 8413
تاريخ التسجيل : 15/07/2014
. :
مواضيع مماثلة
» د.مصطفى الزائدي:في ذكري النكبة فذكر
» الدكتور مصطفى الزائدي:في ذكري 2مارس اين كنّا واين اصبحنا
» تهنئة من بغداد الى اهلنا الاحرار في ليبيا بو منيار بمناسبة ثورة الفاتح المجيدة
» بيان لحركة النضال الوطني التونسية في ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر المجيدة
» المناضل وليد الحسيني في ذكري الفاتح
» الدكتور مصطفى الزائدي:في ذكري 2مارس اين كنّا واين اصبحنا
» تهنئة من بغداد الى اهلنا الاحرار في ليبيا بو منيار بمناسبة ثورة الفاتح المجيدة
» بيان لحركة النضال الوطني التونسية في ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر المجيدة
» المناضل وليد الحسيني في ذكري الفاتح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي