حمد وجزيرته الخائبة مُحبطون جداً من فشل كرازايات بنغازي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حمد وجزيرته الخائبة مُحبطون جداً من فشل كرازايات بنغازي
حمد وجزيرته الخائبة مُحبطون جداً من فشل كرازايات بنغازي
01/04/2011
كل مُخططات فقمة قطر باءت بالفشل ومؤامرات الجزيرة تحطمت على أرض ليبيا الصلبة ولم يُعد أمام صفوت الزيات إلا تكرار كلمة ربما
تكالب تلاميذ كوندي على ليبيا وتبعوا سيدهم ساركوزي كالكلاب السلوقية وقد سبق لهم أن لهثوا خلف المجرم بوش لتدمير العراق!
وحزب الله وحركة أمل يُطالبون العرب بالوقوف ضد المحكمة الدولية بينما هم من دفع ممثل لبنان بمجلس الأمن للتحريض ضد ليبيا
حتى اليابان التي سلط الله عليها الزلازل وتسونامي والإشعاعات النووية والتي تحول شعبها إلى مُشردين دعمت الحظر على ليبيا!
الحقيقة أن من يرى ذلك الحلف الصهيوصليبي الضخم الآتي بقضه وقضيضه لتحطيم الجيش الليبي المتواضع, ذلك التحالف الشيطاني الذي جلب أساطيله وحاملات طائراته وآلته الحربية المُدمرة نحو السواحل الليبية, سوف يُصاب المرء بالذهول والاستغراب, وحتماً سيتساءل هل ليبيا بتلك القوى الجبارة التي تحتاج لتلك الحشود العسكرية الهائلة وتلك الأسلحة الفتاكة!؟
وهل أصبح الزعيم الليبي يُشكل خطراً داهماً على مصالح دول الصليب ومصالح الصهيونية العالمية, مما دفعهم للتكالب عليه بتلك الطريقة القذرة والمُستفزة؟
قطعاً لا فالعقيد القذافي كان ولقبل أسابيع معدودة من أفضل أصدقاء أوربا, خصوصاً تلك العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه ببرلسكوني وساركوزي, بل الشريك الاقتصادي الجديد الذي تخطب وده الشركات النفطية الأمريكية!
إذن هي الأطماع الاستعمارية المكبوتة والفرص التاريخية المواتية للسيطرة والاحتكار ونهب ثروات ليبيا, في معادلة دولية جديدة بات الجميع يرغب بانتهاز الفرص واقتطاع حصة من الكعكة الليبية, وسوف لن يكون لأحد مهما علا شأنه في ليبيا أي كلمة أو اعتراض, بل ستكون الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا هي من يُقرر ويمنح العقود وهي من تستثمر وتُصدر البترول الليبي.
وكلنا شاهد كيف تهالكت دويلة قطر على قطف ثمار النفط الليبي قبل الأوان, وسارعت للكشف عن أطماعها في تصدير النفط الليبي خلال أسبوع, ولأن القانون الدولي لا يبيح ولا يسمح لدويلة قطر أو غيرها تصدير البترول الليبي في ظل وجود حكومة رسمية في طرابلس, وأن أي إجراء قطري سوف يُعد بمثابة القرصنة والاستيلاء غير المشروع والسيطرة خارج القانون, وهذا التصرف سيعتبر سرقة ونهب للثروات الليبية, وستلاحق قطر قانونياً إذا ما أقدمت على هكذا إجراء غير شرعي!
ولهذا سارعت دويلة قطر بالاعتراف بمجلس الكرازايات الانتقالي في بنغازي, لتضفي نوع من الشرعية على أطماعها, وقد قررت قطر فتح ممثلية دبلوماسية للمتمردين في الدوحة, في سبيل سلب مقدرات الشعب الليبي عن طريق هؤلاء المُرتزقة, بالتفافة واضحة ومفضوحة على القانون الدولي.
وكأن دويلة قطر هي الهند أو الصين ولهذا فباستطاعتها استيراد النفط الليبي واستهلاكه محلياً, والحقيقة أن أمير قطر لا يعدو إلا أن يكون سمساراً ووسيطاً للإسرائيليين وبعض الدول الأوربية, لغرض تصدير البترول والغاز الليبي إليهم من مصدر قريب وآمن.
لكن فقمة قطر غاب عن مخه الخرتيتي المُتكلس أن الشعب الليبي شعب عريق وحُر ومُقاوم وإن وجد بين فئاته نماذج كرازائية رخيصة فهؤلاء شواذ, وأن من المُستحيل أن يترك الشعب الليبي أمير قطر يهنئ ويعبث بخيراته ويسلب ثرواته هكذا بدون ثمن أو بدون خسائر.
بل أن أسياد حمد أنفسهم سواء كان الأمريكان أو الفرنسيين أو الإنجليز, لن يمنحوه الفرصة لأن يتصرف هكذا بدون ضوابط أو مُحاصصة, وعليه فأن أحلام عصافير أمير قطر بعيدة وصعبة المنال في الوقت الراهن, وما هي إلا أضغاث أحلام لا كثر ولا أقل.
حتى اليابان تلك الدولة المنكوبة بالزلازل والغارقة بأمواج تسونامي المُدمرة, والتي تحول شعبها بين ليلة وضحاها للاجئين يسكنون في المُخيمات والمدارس, كشرت عن أنيابها وخرجت علينا حكومتها الذليلة لتؤيد قرار الحظر الجوي المفروض على ليبيا, وتجمد أرصدة الدولة الليبية!!
ربما تسعى هي الأخرى لتعويض بعض من خسائرها الفادحة جراء الكوارث التي لحقت بها أخيراً.
فقد وافق ما يُسمى بمجلس الوزراء الياباني برئاسة "ناوتو كان" على فرض عقوبات ضد ليبيا كجزء من مساعٍ دولية لوقف ما دعوه بالقمع الذي يقوم به الزعيم الليبي معمر القذافي ضد المُحتجين.
وقالت اليابان المنكوبة والمُنهارة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً, أنها فرضت عقوبات على ليبيا تتضمن تجميد أموال ليبية عملاً بقرار لمجلس الأمن الدولي!!
كما قال وزير المالية الياباني المُفلس يوشيهيكو نودا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لمجلس الوزراء, جاء فيه : "عملاً بقرار الأمم المتحدة اتفقت الحكومة على إن اليابان ستنفذ هذه الإجراءات لمصلحة الوحدة مع المجتمع الدولي". زعموا.
تخيلوا تلك اليابان المنكوبة التعيسة التي تعيش الآن أسوء حالتها التاريخية, حيث تُعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية, وقد تلوثت جُل أراضيها وأجوائها بالإشعاعات النووية, وباتت تُصدر الإشعاعات للدول المُجاورة إثر تدمير مفاعلاتها النووية, ومع هذا تريد تلك الدولة التابعة الخانعة لأمريكا أن تفرد عضلاتها على ليبيا!!
لكن المُثير للإعجاب والحنق في آن واحد في تلك الحملة الغاشمة على ليبيا, أن طيارين كنديين رفضا أن يقصفا الأراضي الليبية, وعادا من طلعاتهم الجوية دون أن يطلقا الصواريخ على الأهداف المرسومة, مُبررين رفضهم لتنفيذ المهمة, أنهما أتيا لتطبيق الحظر الجوي على ليبيا, وليس لغرض قصف الأهداف والمدنيين في ليبيا!!
سبحان الله! تأملوا كيف يرفض هؤلاء الأجانب الغرباء عنا الاعتداء على ليبيا, وهما ليسا بعرب ولا حتى بمُسلمين!
بينما يتبجح الصهيوني أمير قطر وزميله شيخ الإمارات الجاهل بأنهما قد أرسلا طائرات حربية مُقاتلة قطرية وإماراتية, لقصف القوات الليبية وذلك بحجة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي, بينما جزر الأمارات الثلاث مُحتلة من قبل إيران ويجبن شيخ الإمارات الإمعة وجاره الطقوع أمير قطر من أن ينبسا ببنت شفة ضد طهران!!!
وعندما يتبرع القزم الأردني عبد الله ولد أنطوانيت بالدعم اللوجيستي للقوات الصليبية في حملتها ضد ليبيا, بينما شعبه المغلوب على أمره يُعاني الفقر والبطالة, ونصف الشعب الأردني يتضور من الجوع, ولا يجد الوقود الكافي ليقيه برد الشتاء.
ولكن لا تستغرب عزيزي القارئ فهؤلاء الخونة الإمعات ما هم إلآ صنيعة بريطانية وهم الآن تحت حماية الجزمة الأمريكية, وسبق لهم وأن تكالبوا على العراق وشعبه, وفتحوا للغزاة الأمريكان خزائنهم وأراضيهم وقواعدهم الجوية لدك بلاد الرافدين وتدمير بنيته التحتية وتشريد شعبه, وكانت السنيورة كوندي تقودهم مثل كلاب الصيد.
فمن عض اليد العراقية الكريمة التي كانت تطعمه وتدفئه لعقدين من الزمان, وذلك حينما كان صدام حسين يعطي ملك الأردن منحة نفطية مجانية تعادل ملايين الدولارات, وما أن قررت واشنطن غزو العراق, حتى كان أول الغادرين بالعراق القريب هو عبد الله الثاني!
فهل بعد هذا الغدر الدنيء والخسة, تتوقع أن يقف هذا اليهودي ولد أنطوانيت الناكر للجميل مع ليبيا القصية البعيدة.
ثم من يعجز أن يسترد أراضيه المُغتصبة من قبل إيران, ويُمنع بالقوة من أن يدوس ترابه, ومع هذا تجده مُتبجحاً مُتحمساً بإرسال قواته الكارتونية للقتال في أفغانستان وفي قصف ليبيا, ويتجاهل بكل صفاقة وخزي جزره المُحتلة أمام عينيه والتي تقع على مرمى بصره, فأي خيانة وأي تخاذل وأي جبن وذل وهوان يعلو وجوه هؤلاء العملاء الصغار؟
ومن يخلع أبيه من الحكم أثناء سفره ويُغدر به وبإخوته, ثم يثب على السلطة دون وجه حق, فهل ترتجي من ورائه خيراً يُذكر؟
ومن يدعو الرسام الدنمركي الخبيث إلى الدوحة, ذلك الرسام الصليبي المُتطرف فلمنغ روس الذي أساء لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام, فهل تتوقع منه أن يخاف الله أو يتقي من عباده؟
وقطعاً فلا تتوقع أي ردة فعل من مفتي موزة يوسف القرداوي ضد هذا الدنمركي الخبيث, لأن ولية أمره الشيخة بنانا هي من دعت الرسام الدنمركي من خلال مُستشارها الماسوني روبير مينار, وأما فحلها حمد فقد وافق مثل الأبله دون أن يبدي أي اعتراض كعادته.
إذن من يستضيف الرسام الدنمركي المُتطرف الذي أساء وشتم رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام, سوف لن يتحرج أو يشعر بتأنيب الضمير حينما تشارك طائراته مع الطائرات الدنمركية في قصف الشعب الليبي.
ثم هل أصبحت دويلة قطر مُتضخمة الذات لدرجة أنها باتت تشعر بأنها دولة عظمى, وذلك بعد أن أصبحت صاحبة أكبر قواعد أمريكية في العالم وأكبر كنيسة في الشرق الأوسط, فباتت تشعر بالمُنافسة والخطر الداهم من قبل جماهيرية القذافي العظمى مثلاً, مما اضطرها لأن تتحالف مع الشيطان لكي تدمر وتقسم ليبيا؟
وهل وصلت الآلة الإعلامية الليبية الضعيفة والمتواضعة جداً من التحدي والمُنافسة مع بقية وسائل الإعلام, بحيث دفعت قناة الجزيرة القطرية صاحبة الشعارات الطنانة, لأن تلجأ إلى أساليب الكذب والتلفيق والفبركة والفجور في الخصومة, فقط لكي تسوق لشرور أمير قطر وحلفه الشيطاني, ولكي تدعم كرازايات بنغازي المٌنهزمين الخائبين؟
فأنا عندما أشاهد شخصياً التحليل العسكري على قناة الخنزيرة القطرية, وذلك من خلال الشاشة الخاصة بخريطة الحشد الصليبي وتحرك القوات الدولية على ليبيا, والتي أعدتها قناة الجزيرة خصيصاً للعميد المصري المُتقاعد صفوت الزيات صاحب اللزمة الشهيرة (ربما) وتحليله الشبيه بحلم الضبعة والذي تسبقه دائماً كلمة "ربما" والتي هي قطعاً ليس لها أي علاقة بأصول التحليل العسكري الاستراتيجي لا من قريب ولا من بعيد.
فصاحبنا هذا ترتكز وتعتمد كل تحليلاته العسكرية على مُصطلح ربما!
(ربما يكون هنالك قتال يدور الآن في بن جواد)!؟
(وربما يكون الثوار الآن في سرت)!
(ولربما يكونوا قد توجهوا نحو مصراته)!؟
وربما وربما ولربما ووو الخ
ولأول مرة أرى ضابط مصري عربي برتبة عالية, يُقال أنهُ شارك في حرب أكتوبر, ومع هذا يأمل ويتمنى بشدة أن تقوم القوات الغربية الصليبية بقصف قطعات الجيش الليبي, ذلك الجيش العربي الذي وقف مع مصر في أحلك ظروفها ودعمها في حروبها مع إسرائيل, ومول القيادة المصرية بالمال والسلاح, حيث زود معمر القذافي سلاح الجو المصري في حرب 1973م, بطائرات ميراج حديثة, كما أرسلت ليبيا لواءً مُدرعاً إلى مصر إضافة إلى سربين من الطائرات المُقاتلة كان عددها 54 طائرة ميراج متنوعة, ولتذكير العميد الجاحد صفوت الزيات فقد كانت كالآتي :
20 طائرة ميراج 5de
20 طائرة ميراج 5dr
2 طائرة ميراج 5ds
12 طائرة ميراج 5dd
ليكونا سربين السرب الأول بطاقم طيارين مصريين والسرب آخر بطاقم طيارين ليبيين.
والعميد المُتقاعد صفوت الزيات الذي سبق وأن أثبت فشلاً ذريعاً في تحليل المعركة أبان احتلال العراق, عندما كان يعمل لصالح قناة أبوظبي, وأحمد الله أنهُ قد تقاعد وجنبنا وجنب مصر مُر الهزائم والنكبات العسكرية, وأشكر الله أيضاً على أن تحليلاته العسكرية كلها فارغة وغير صحيحة وأثبتت فشلها بالواقع.
وعليه فسوف لن يأخذ أي متابع مُحايد كلامه أو تحليله "الربموي" على محمل الجد, خصوصاً وأن قناة الخنزيرة قد وظفته خصيصاً لمُمارسة وخوض الحرب النفسية على الشعب والجيش الليبي, من خلال ذلك التحليل العسكري المزاجي والهزيل والذي يُصب في صالح رؤية أمير قطر وقناة الجزيرة مع وجود كلمة ربما بين سطر وآخر.
وبما أنني لستُ مُحللاً عسكرياً مثل سعادة العميد المُتقاعد المُحترف صفوت الزيات, فسوف أتبرع له مجاناً بتحليلي المتواضع, (لربما) يقتنع سيادة العميد بأن التحليل العسكري والأمر الواقع على الأرض لا يعتمد على التوقعات ولا على الأهواء أو الأمزجة ولا يرضخ للأجندات الخاصة.
ففي بداية المعركة, أخطأ القادة العسكريون الليبيون خطئاً عسكرياً استراتيجياً, وذلك عندما زجوا بآلاتهم ومجنزراتهم العسكرية نحو الشرق في ظل وجود حظر جوي مُضاد وعدم وجود غطاء جوي لتحمي تلك القوات المُدرعة, لأنها قطعاً ستكون لقمة سائغة وأهداف سهلة وحيوية لطائرات الحلف الصليبي, وسواء كان الهدف هو دبابة أو مُدرعة مع مدفع خفيف, فأنه هدف يستحق أن تُطلق عليه الطائرات صاروخ ذكي بقيمة مليون إلى مليونين دولار؟
لأن سعر الدبابة يتراوح من ثلاثة ملايين دولار إلى خمسة ملايين دولار, حسب النوعية والموديل والحجم والصناعة.
وعليه فعندما تُدمر دبابة ليبية من الجو يبلغ سعرها حوالي الثلاثة ملايين دولار, وبصاروخ ثمنه مليون دولار على سبيل المثال فأنت الرابح في تلك المُعادلة.
لكن الإستراتيجية الأخيرة للجيش الليبي أصبحت فعالة جداً حيث تعتمد على عقيدة حرب المليشيات المُتحركة على عربات سريعة, كما هي الحروب التي تدار في تشاد ودارفور, وباتت سيارات الجيب وتويوتا اللاندكروزر هي العربات العسكرية, كما يفعل المتمردون بالضبط, حيث يضع الجيش على ظهور تلك السيارات رشاشات رباعية من نوع م ط وكذلك الراجمات الصغيرة, وأيضاً تحمل مدافع الهاون بأنواعه, وبهذا سوف تكون المُعادلة مُعقدة وصعبة ومُكلفة جداً لقوات التحالف الصليبي؟
أولاً : الكلفة المالية ستصب في صالح الجيش الليبي, فكما ذكرت أعلاه, لأن أطلاق صاروخ طائرة متطور ثمنه حوالي المليون دولار على سيارة مدنية تحمل رشاش متوسط, ثمنها معاً لا يتجاوز الخمسين ألف دولار, هذا سيستهلك الآلة العسكرية الغربية مالياً, وستكون الطلعات خطيرة والأهداف غير ذات جدوى.
ثانياً : سوف تختلط الأهداف على الطيارين خصوصاً في المدن والمناطق التي تدور فيها رحى المعارك, فلن يستطيع الطيار الغربي تحديد علم أو لوحة السيارة أو الجيب الذي يتبع للمُتمردين, أو أن تلك السيارة تتبع للجيش الليبي, وسبق وأن قصفت طائرة مُقتلة غربية بالخطأ تجمع للمتمردين قرب اجدابيا, ولكن قناة الخنزيرة لم تذكر الحادثة كعادتها.
وعليه يا صفوت فأن المُعادلة الجديدة على الأرض, لن تحتاج منك بعد الآن مُصطلح ربما وقد وليت ولعل وحبذا, لأن تلك الربما أصبحت أمر واقع في ميدان المعركة.
وأعود لسرد خفايا بعض أطراف ذلك الحلف العالمي على ليبيا, ولن تفاجئ عزيزي القارئ عندما تعلم أن حزب الله "المُقاوم" وحليفته أمل هم من كان وراء التحريض وتحشيد مجلس الأمن على ليبيا!!
فحزب الله وحركة أمل قد أثبتوا للعالم أنهم يتصرفون بأحقاد دفينة وبطائفية مقيتة, فهم يتحركون حسب أهوائهم وهم مُستعدين للتحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق مآربهم الشخصية, والانتقام من أعدائهم!
فلطلما ناشد حزب الله اللبناني جميع الدول العربية وأحرار العالم أن يقفوا معه ضد قرارات المحكمة الدولية التي تتهم حزب باغتيال رفيق الحريري, وكان حزب الله يعتبر أن مجلس الأمن الدولي, هو مجلس شيطاني غير منصف ولا يُمثل الشعوب الحُرة, لأنه أداة طيعة بيد أمريكا والصهيونية لتحقيق مآربهم ومصالحهم.
وإذا بحزب الله "المقاوم" وحليفته حركة أمل يسعون بكل ما أتوا من قوة وخبث لإصدار قرار مجحف من خلال مجلس الأمن الدولي ليدينوا ليبيا, وذلك من خلال مندوب لبنان المؤقت في مجلس الأمن الدولي!!
سبحان الله!
قد يقول قائل أن مندوب لبنان في مجلس الأمن المدعو نواف سلام هو ليس من أعضاء حزب الله؟
ولكن كلنا يعلم أن نواف سلام مُجرد موظف عادي وأداة طيعة بيد الأطراف السياسية في لبنان, وهو عبداً مأمور للحكومة اللبنانية, ولن يجرؤ على تلك التحركات العدوانية المفضوحة ضد ليبيا, إلا إذا كان لديه ضوءً أخضر من قبل حزب الله وحركة أمل, وذلك انتقاماً لما يسموه باختفاء موسى الصدر في ليبيا.
ولكن تخيلوا معي لو العملية معكوسة وأن مجلس الأمن الدولي قرر إدانة حزب الله باغتيال الحريري, وصوتت ليبيا مع قرار الإدانة!
كيف سيكون رد فعل حزب الله؟
وماذا سيقول حسن نصر الله ونبيه بري عن موقف معمر القذافي من خلال هذا التصرف المُعادي لحزب الله وحركة أمل؟
فالحمد لله الذي كشف أجندة هؤلاء وعرى هذا الحزب الانتقائي المُتلون ومن هم معه, والحمد لله الذي فضح تناقضهم ومزاجيتهم موازينهم المُختلة الشبيهة بموازين مجلس الأمن الدولي.
والغريب في كل تلك المعمعة الجارية على الساحة الليبية, وبالرغم من انكشاف عورة ما يُسمى بالثوار, واتضاح حقيقتهم المُخزية للجميع وذلك حينما ظهروا من على شاشات قناة الجزيرة القطرية وقناة العبرية السعودية وهم يتوسلون ويستجدون بماما أمريكا وفرنسا وبريطانيا لتحميهم, ويُطالبون حلف الناتو الصليبي بالتدخل وقصف الجيش الليبي في سبيل أن يثب هؤلاء الخونة الطارئون على السلطة, وكأن الشعب الليبي من الغباء والسذاجة في أن يغيروا الحكم الحالي وإن كان سيئاً بثلة من المُرتزقة والخونة المارقين, الذين هم على استعداد للتعاون مع الشيطان في سبيل الوثوب على السلطة!
ومع هذا تجد البعض يُبرر لهم خيانتهم مرة بالاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة الملفقة, والتي تتنزه من أن تبيح لهم التعاون مع الصليبيين في سبيل الوصول إلى الحكم, وأخرى تبرر خيانتهم بحجة الضعف وعدم القدرة على مواجهة القذافي!
حتى علم فرنسا المُستفز لكي ما هو عربي ووطني والذي لم يُرفع قط في أي دولة عربية, إلا باستثناءات قليلة تم رفعه من قبل مسيحيو لبنان في مُباريات كأس العالم لكرة القدم, ولكنه رفع وبكل صلافة وتحدي من قبل كرازايات بنغازي وأتباعهم!!
وأما اسم الصهيوني نيكولاس ساركوزي فلم يهتف به وبحياته أحد قط, حتى في فرنسا نفسها, حيث يعتبره الفرنسيون رئيساً انتهازياً فاسداً ومُرتشي وعنصري عديم الأخلاق, خصوصاً بالنسبة للجاليات المُسلمة في فرنسا, وذلك حينما قام بمنع لبس الحجاب الإسلامي في فرنسا!
بينما هؤلاء المُتمردون التافهون في بنغازي فلم يتورعوا في أن يهتفوا باسم مُحررهم ومنقذهم ساركوزي, والبعض منهم بات يجد سلواه في كل هزيمة يتلقاها على يد الجيش الليبي, أن يلتجئ لطلب العون من فرنسا أو من أمريكا ويصرخ كالنساء المهتوكات وا ساركوزياه وا أوباماه!!
وكأن الصهيوني ساركوزي الذي منع الحجاب الإسلامي في فرنسا, جاء بطائراته وصواريخه في سبيل نجدة هؤلاء الخونة, أو من أجل عيون النساء المُسلمات المُحجبات في بنغازي, أو أنهُ وحكومته المتطرفة سوف ينصرون هؤلاء المُتمردين لأن فرنسا جمعية خيرية هبت لمساعدة أهالي بنغازي!
ويكفي كل مُتابع حصيف ن يصل لحقيقة هؤلاء الثوار الدمويون في بنغازي, عندما يرى جرائمهم الوحشية وكيف يعذبون ويمثلون بجثث الجنود الليبيين الأسرى بدون رحمة, حيث ارتكبوا مجازر وفضائع يأنف عن فعلها حتى عتاة اليهود, ويكفيهم عار وشنار أن واجهة هؤلاء المُتمردين في قناة الجزيرة والعربية, هو الصهيوني محمود شمام, ذلك الممسوخ الذي بدأ حياته يسارياً شيوعياً ثم أصبح رأسمالياً أمريكياً ثم بات مُتأسرلاً ضمن عصابة المُحافظون الجُدد, حيث كان هذا الصهيوني هو الواجهة الإعلامية هو وزميلته الصهيونية راغدة درغام, في جريمة احتلال وتدمير العراق.
فقد كان محمود شمام كما هو الآن هو الضيف الرئيسي الدائم, ولكن على قناة العبرية السعودية أبان احتلال العراق, وكان دوره الإعلامي التآمري يكمن في تبرير وتسويق عملية غزو العراق وتدمير شعبه, ولما انتهى دوره الخياني في تسويق وتسويغ غزو العراق, تم تعيينه مُستشاراً لقناة الجزيرة القطرية, ليقوم بنفس الدور التآمري التدميري لبلده الأم ليبيا.
ثم يأتيك محمود شمام وأضرابه من عملاء الـ CIA والـ MI6 لينظروا علينا وعلى الجمهور عن مبادئ الحرية وعن الفضيلة وعن الحق وعن جرائم النظام الليبي, ثم يُحدثونك عن الأيادي الخفية التي تقف مع نظام القذافي ضدهم وعن الخيانة والتآمر والتخابر مع الأعداء, ويطرحون أنفسهم كثوار وطنيين وقوميين أحرار, وهم أدوات رخيصة بيد الأجنبي, وتاريخهم أسود ومعروف ومفضوح أيضاً, وكلنا شاهد الصهيوني الفرنسي المُتطرف برنارد هنري ليفي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية, يحط رحاله بين كرازايات بنغازي, ويلتقي شخصياً برئيس ما يُسمى بالمجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل, ويلتقي أيضاً بالمتحدث الرسمي بالمجلس الانتقال عبد الحفيظ غوقة!!
المُضحك أن قناة الجزيرة القطرية بكل إمكانياتها وأموالها أصبحت تبث تقاريرها الإخبارية البائسة من خلال ردات الفعل على ما تبثه القناة الليبية البسيطة والمتواضعة؟
حيث أظهر التلفزيون الليبي قبل يومين, جنوداً ليبيين وقد استولوا على سيارات خاصة بالمُتمردين, ووجدوا فيها قذائف هاون حديثة الصنع تحمل شعار نجمة داود الإسرائيلية, وقد تسائل هؤلاء الجنود الليبيون من أين حصل هؤلاء المتمردون على هذه ألأسلحة الإسرائيلية الحديثة والغربية عن تسليح الجيش الليبي؟
ويا لغباء قناة الجزيرة القطرية فقد أطهرت في اليوم التالي صندوقاً جديداً مليئاً بتلك القذائف الخاصة بالهاون, وعليها شعار نجمة داود, وادعت بكل بجاحة أن المتمردين استولوا عليها من الجيش الليبي!؟
مُتناسية أو مُتجاهلة أن التلفزيون الليبي الرسمي عرض تلك القذائف المشبوهة على شاشته, قبل قناة الجزيرة بيوم كامل, وذلك بعد أن استولى عليها الجنود الليبيون من فلول المتمردين!
أي أن قناة الجزيرة طبقت المثل العربي القائل, رمتني بدائها وانسلت!
وحتى لا يكثر اللغط عن مصدر تلك القذائف الإسرائيلية, فأقول لكل من ضللته وخدعته قناة الجزيرة القطرية لأنهُ غير متابع للأحداث جيداً, أن تلك القذائف الحديثة أتت عبر الطائرات القطرية التي عملت جسراً جوياً عبر القواعد العسكرية في بنغازي وبرقة, والتي زودت المتمردين بتلك الأسلحة الحديثة, وسواء كان مصدرها من قاعدة العديد أو السلية أو من قواعد تل أبيب فلا يهم لأن الأمر سيان عند الصهيوني فقمة قطر, فسبق وأن زودت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالقنابل الفسفورية الانشطارية من قاعدة العديد والسلية القطرية في حرب لبنان 2006.
بقي أن أقول أن الحالة النفسية لمذيعي قناة الجزيرة باتت صعبة جداً, حيث باتوا يشعرون أنهم ينفخون في قربة مخرومة, وأن المُتمردين ما هم إلا فلول خائبة, ودرجة الاستفزاز لدى هؤلاء المذيعون وصلت إلى مداها, ولا أستبعد شخصياً أن يفقد محمد كريشان أعصابه كما فعلها في أحداث تونس وهو على الهواء مُباشرة حيث صرخ بوجه المخرج بأعلى بصوته قائلاً : (يا عمي عيد اللقطة), إذن ترقبوا كريشان أو جمال ريان وهو يصرخ بالمُتمردين قائلاً :
يا أولاد الكلب ليه هربتوا أمام قوات القذافي كما يسمونها؟
وعليه فإن حالة الإحباط واليأس والهزيمة البادية بوضوح على وجوه الموظفين في قناة الجزيرة القطرية, هي بالقطع تعكس الحالة المُزرية لصهيوني قطر الذي أسود وجهه, وتعكس أيضاً صورة رئيس وزرائه مسود الوجه بالرغم من كل كريمات التبييض.
و"ربما" كما يقول الزيات هذه المرة أتت رياح ليبيا العاتية على عكس ما تشتهي سفن الدوحة.
142011
http://www.alsabaani.com
01/04/2011
كل مُخططات فقمة قطر باءت بالفشل ومؤامرات الجزيرة تحطمت على أرض ليبيا الصلبة ولم يُعد أمام صفوت الزيات إلا تكرار كلمة ربما
تكالب تلاميذ كوندي على ليبيا وتبعوا سيدهم ساركوزي كالكلاب السلوقية وقد سبق لهم أن لهثوا خلف المجرم بوش لتدمير العراق!
وحزب الله وحركة أمل يُطالبون العرب بالوقوف ضد المحكمة الدولية بينما هم من دفع ممثل لبنان بمجلس الأمن للتحريض ضد ليبيا
حتى اليابان التي سلط الله عليها الزلازل وتسونامي والإشعاعات النووية والتي تحول شعبها إلى مُشردين دعمت الحظر على ليبيا!
الحقيقة أن من يرى ذلك الحلف الصهيوصليبي الضخم الآتي بقضه وقضيضه لتحطيم الجيش الليبي المتواضع, ذلك التحالف الشيطاني الذي جلب أساطيله وحاملات طائراته وآلته الحربية المُدمرة نحو السواحل الليبية, سوف يُصاب المرء بالذهول والاستغراب, وحتماً سيتساءل هل ليبيا بتلك القوى الجبارة التي تحتاج لتلك الحشود العسكرية الهائلة وتلك الأسلحة الفتاكة!؟
وهل أصبح الزعيم الليبي يُشكل خطراً داهماً على مصالح دول الصليب ومصالح الصهيونية العالمية, مما دفعهم للتكالب عليه بتلك الطريقة القذرة والمُستفزة؟
قطعاً لا فالعقيد القذافي كان ولقبل أسابيع معدودة من أفضل أصدقاء أوربا, خصوصاً تلك العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه ببرلسكوني وساركوزي, بل الشريك الاقتصادي الجديد الذي تخطب وده الشركات النفطية الأمريكية!
إذن هي الأطماع الاستعمارية المكبوتة والفرص التاريخية المواتية للسيطرة والاحتكار ونهب ثروات ليبيا, في معادلة دولية جديدة بات الجميع يرغب بانتهاز الفرص واقتطاع حصة من الكعكة الليبية, وسوف لن يكون لأحد مهما علا شأنه في ليبيا أي كلمة أو اعتراض, بل ستكون الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا هي من يُقرر ويمنح العقود وهي من تستثمر وتُصدر البترول الليبي.
وكلنا شاهد كيف تهالكت دويلة قطر على قطف ثمار النفط الليبي قبل الأوان, وسارعت للكشف عن أطماعها في تصدير النفط الليبي خلال أسبوع, ولأن القانون الدولي لا يبيح ولا يسمح لدويلة قطر أو غيرها تصدير البترول الليبي في ظل وجود حكومة رسمية في طرابلس, وأن أي إجراء قطري سوف يُعد بمثابة القرصنة والاستيلاء غير المشروع والسيطرة خارج القانون, وهذا التصرف سيعتبر سرقة ونهب للثروات الليبية, وستلاحق قطر قانونياً إذا ما أقدمت على هكذا إجراء غير شرعي!
ولهذا سارعت دويلة قطر بالاعتراف بمجلس الكرازايات الانتقالي في بنغازي, لتضفي نوع من الشرعية على أطماعها, وقد قررت قطر فتح ممثلية دبلوماسية للمتمردين في الدوحة, في سبيل سلب مقدرات الشعب الليبي عن طريق هؤلاء المُرتزقة, بالتفافة واضحة ومفضوحة على القانون الدولي.
وكأن دويلة قطر هي الهند أو الصين ولهذا فباستطاعتها استيراد النفط الليبي واستهلاكه محلياً, والحقيقة أن أمير قطر لا يعدو إلا أن يكون سمساراً ووسيطاً للإسرائيليين وبعض الدول الأوربية, لغرض تصدير البترول والغاز الليبي إليهم من مصدر قريب وآمن.
لكن فقمة قطر غاب عن مخه الخرتيتي المُتكلس أن الشعب الليبي شعب عريق وحُر ومُقاوم وإن وجد بين فئاته نماذج كرازائية رخيصة فهؤلاء شواذ, وأن من المُستحيل أن يترك الشعب الليبي أمير قطر يهنئ ويعبث بخيراته ويسلب ثرواته هكذا بدون ثمن أو بدون خسائر.
بل أن أسياد حمد أنفسهم سواء كان الأمريكان أو الفرنسيين أو الإنجليز, لن يمنحوه الفرصة لأن يتصرف هكذا بدون ضوابط أو مُحاصصة, وعليه فأن أحلام عصافير أمير قطر بعيدة وصعبة المنال في الوقت الراهن, وما هي إلا أضغاث أحلام لا كثر ولا أقل.
حتى اليابان تلك الدولة المنكوبة بالزلازل والغارقة بأمواج تسونامي المُدمرة, والتي تحول شعبها بين ليلة وضحاها للاجئين يسكنون في المُخيمات والمدارس, كشرت عن أنيابها وخرجت علينا حكومتها الذليلة لتؤيد قرار الحظر الجوي المفروض على ليبيا, وتجمد أرصدة الدولة الليبية!!
ربما تسعى هي الأخرى لتعويض بعض من خسائرها الفادحة جراء الكوارث التي لحقت بها أخيراً.
فقد وافق ما يُسمى بمجلس الوزراء الياباني برئاسة "ناوتو كان" على فرض عقوبات ضد ليبيا كجزء من مساعٍ دولية لوقف ما دعوه بالقمع الذي يقوم به الزعيم الليبي معمر القذافي ضد المُحتجين.
وقالت اليابان المنكوبة والمُنهارة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً, أنها فرضت عقوبات على ليبيا تتضمن تجميد أموال ليبية عملاً بقرار لمجلس الأمن الدولي!!
كما قال وزير المالية الياباني المُفلس يوشيهيكو نودا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لمجلس الوزراء, جاء فيه : "عملاً بقرار الأمم المتحدة اتفقت الحكومة على إن اليابان ستنفذ هذه الإجراءات لمصلحة الوحدة مع المجتمع الدولي". زعموا.
تخيلوا تلك اليابان المنكوبة التعيسة التي تعيش الآن أسوء حالتها التاريخية, حيث تُعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية, وقد تلوثت جُل أراضيها وأجوائها بالإشعاعات النووية, وباتت تُصدر الإشعاعات للدول المُجاورة إثر تدمير مفاعلاتها النووية, ومع هذا تريد تلك الدولة التابعة الخانعة لأمريكا أن تفرد عضلاتها على ليبيا!!
لكن المُثير للإعجاب والحنق في آن واحد في تلك الحملة الغاشمة على ليبيا, أن طيارين كنديين رفضا أن يقصفا الأراضي الليبية, وعادا من طلعاتهم الجوية دون أن يطلقا الصواريخ على الأهداف المرسومة, مُبررين رفضهم لتنفيذ المهمة, أنهما أتيا لتطبيق الحظر الجوي على ليبيا, وليس لغرض قصف الأهداف والمدنيين في ليبيا!!
سبحان الله! تأملوا كيف يرفض هؤلاء الأجانب الغرباء عنا الاعتداء على ليبيا, وهما ليسا بعرب ولا حتى بمُسلمين!
بينما يتبجح الصهيوني أمير قطر وزميله شيخ الإمارات الجاهل بأنهما قد أرسلا طائرات حربية مُقاتلة قطرية وإماراتية, لقصف القوات الليبية وذلك بحجة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي, بينما جزر الأمارات الثلاث مُحتلة من قبل إيران ويجبن شيخ الإمارات الإمعة وجاره الطقوع أمير قطر من أن ينبسا ببنت شفة ضد طهران!!!
وعندما يتبرع القزم الأردني عبد الله ولد أنطوانيت بالدعم اللوجيستي للقوات الصليبية في حملتها ضد ليبيا, بينما شعبه المغلوب على أمره يُعاني الفقر والبطالة, ونصف الشعب الأردني يتضور من الجوع, ولا يجد الوقود الكافي ليقيه برد الشتاء.
ولكن لا تستغرب عزيزي القارئ فهؤلاء الخونة الإمعات ما هم إلآ صنيعة بريطانية وهم الآن تحت حماية الجزمة الأمريكية, وسبق لهم وأن تكالبوا على العراق وشعبه, وفتحوا للغزاة الأمريكان خزائنهم وأراضيهم وقواعدهم الجوية لدك بلاد الرافدين وتدمير بنيته التحتية وتشريد شعبه, وكانت السنيورة كوندي تقودهم مثل كلاب الصيد.
فمن عض اليد العراقية الكريمة التي كانت تطعمه وتدفئه لعقدين من الزمان, وذلك حينما كان صدام حسين يعطي ملك الأردن منحة نفطية مجانية تعادل ملايين الدولارات, وما أن قررت واشنطن غزو العراق, حتى كان أول الغادرين بالعراق القريب هو عبد الله الثاني!
فهل بعد هذا الغدر الدنيء والخسة, تتوقع أن يقف هذا اليهودي ولد أنطوانيت الناكر للجميل مع ليبيا القصية البعيدة.
ثم من يعجز أن يسترد أراضيه المُغتصبة من قبل إيران, ويُمنع بالقوة من أن يدوس ترابه, ومع هذا تجده مُتبجحاً مُتحمساً بإرسال قواته الكارتونية للقتال في أفغانستان وفي قصف ليبيا, ويتجاهل بكل صفاقة وخزي جزره المُحتلة أمام عينيه والتي تقع على مرمى بصره, فأي خيانة وأي تخاذل وأي جبن وذل وهوان يعلو وجوه هؤلاء العملاء الصغار؟
ومن يخلع أبيه من الحكم أثناء سفره ويُغدر به وبإخوته, ثم يثب على السلطة دون وجه حق, فهل ترتجي من ورائه خيراً يُذكر؟
ومن يدعو الرسام الدنمركي الخبيث إلى الدوحة, ذلك الرسام الصليبي المُتطرف فلمنغ روس الذي أساء لرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام, فهل تتوقع منه أن يخاف الله أو يتقي من عباده؟
وقطعاً فلا تتوقع أي ردة فعل من مفتي موزة يوسف القرداوي ضد هذا الدنمركي الخبيث, لأن ولية أمره الشيخة بنانا هي من دعت الرسام الدنمركي من خلال مُستشارها الماسوني روبير مينار, وأما فحلها حمد فقد وافق مثل الأبله دون أن يبدي أي اعتراض كعادته.
إذن من يستضيف الرسام الدنمركي المُتطرف الذي أساء وشتم رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام, سوف لن يتحرج أو يشعر بتأنيب الضمير حينما تشارك طائراته مع الطائرات الدنمركية في قصف الشعب الليبي.
ثم هل أصبحت دويلة قطر مُتضخمة الذات لدرجة أنها باتت تشعر بأنها دولة عظمى, وذلك بعد أن أصبحت صاحبة أكبر قواعد أمريكية في العالم وأكبر كنيسة في الشرق الأوسط, فباتت تشعر بالمُنافسة والخطر الداهم من قبل جماهيرية القذافي العظمى مثلاً, مما اضطرها لأن تتحالف مع الشيطان لكي تدمر وتقسم ليبيا؟
وهل وصلت الآلة الإعلامية الليبية الضعيفة والمتواضعة جداً من التحدي والمُنافسة مع بقية وسائل الإعلام, بحيث دفعت قناة الجزيرة القطرية صاحبة الشعارات الطنانة, لأن تلجأ إلى أساليب الكذب والتلفيق والفبركة والفجور في الخصومة, فقط لكي تسوق لشرور أمير قطر وحلفه الشيطاني, ولكي تدعم كرازايات بنغازي المٌنهزمين الخائبين؟
فأنا عندما أشاهد شخصياً التحليل العسكري على قناة الخنزيرة القطرية, وذلك من خلال الشاشة الخاصة بخريطة الحشد الصليبي وتحرك القوات الدولية على ليبيا, والتي أعدتها قناة الجزيرة خصيصاً للعميد المصري المُتقاعد صفوت الزيات صاحب اللزمة الشهيرة (ربما) وتحليله الشبيه بحلم الضبعة والذي تسبقه دائماً كلمة "ربما" والتي هي قطعاً ليس لها أي علاقة بأصول التحليل العسكري الاستراتيجي لا من قريب ولا من بعيد.
فصاحبنا هذا ترتكز وتعتمد كل تحليلاته العسكرية على مُصطلح ربما!
(ربما يكون هنالك قتال يدور الآن في بن جواد)!؟
(وربما يكون الثوار الآن في سرت)!
(ولربما يكونوا قد توجهوا نحو مصراته)!؟
وربما وربما ولربما ووو الخ
ولأول مرة أرى ضابط مصري عربي برتبة عالية, يُقال أنهُ شارك في حرب أكتوبر, ومع هذا يأمل ويتمنى بشدة أن تقوم القوات الغربية الصليبية بقصف قطعات الجيش الليبي, ذلك الجيش العربي الذي وقف مع مصر في أحلك ظروفها ودعمها في حروبها مع إسرائيل, ومول القيادة المصرية بالمال والسلاح, حيث زود معمر القذافي سلاح الجو المصري في حرب 1973م, بطائرات ميراج حديثة, كما أرسلت ليبيا لواءً مُدرعاً إلى مصر إضافة إلى سربين من الطائرات المُقاتلة كان عددها 54 طائرة ميراج متنوعة, ولتذكير العميد الجاحد صفوت الزيات فقد كانت كالآتي :
20 طائرة ميراج 5de
20 طائرة ميراج 5dr
2 طائرة ميراج 5ds
12 طائرة ميراج 5dd
ليكونا سربين السرب الأول بطاقم طيارين مصريين والسرب آخر بطاقم طيارين ليبيين.
والعميد المُتقاعد صفوت الزيات الذي سبق وأن أثبت فشلاً ذريعاً في تحليل المعركة أبان احتلال العراق, عندما كان يعمل لصالح قناة أبوظبي, وأحمد الله أنهُ قد تقاعد وجنبنا وجنب مصر مُر الهزائم والنكبات العسكرية, وأشكر الله أيضاً على أن تحليلاته العسكرية كلها فارغة وغير صحيحة وأثبتت فشلها بالواقع.
وعليه فسوف لن يأخذ أي متابع مُحايد كلامه أو تحليله "الربموي" على محمل الجد, خصوصاً وأن قناة الخنزيرة قد وظفته خصيصاً لمُمارسة وخوض الحرب النفسية على الشعب والجيش الليبي, من خلال ذلك التحليل العسكري المزاجي والهزيل والذي يُصب في صالح رؤية أمير قطر وقناة الجزيرة مع وجود كلمة ربما بين سطر وآخر.
وبما أنني لستُ مُحللاً عسكرياً مثل سعادة العميد المُتقاعد المُحترف صفوت الزيات, فسوف أتبرع له مجاناً بتحليلي المتواضع, (لربما) يقتنع سيادة العميد بأن التحليل العسكري والأمر الواقع على الأرض لا يعتمد على التوقعات ولا على الأهواء أو الأمزجة ولا يرضخ للأجندات الخاصة.
ففي بداية المعركة, أخطأ القادة العسكريون الليبيون خطئاً عسكرياً استراتيجياً, وذلك عندما زجوا بآلاتهم ومجنزراتهم العسكرية نحو الشرق في ظل وجود حظر جوي مُضاد وعدم وجود غطاء جوي لتحمي تلك القوات المُدرعة, لأنها قطعاً ستكون لقمة سائغة وأهداف سهلة وحيوية لطائرات الحلف الصليبي, وسواء كان الهدف هو دبابة أو مُدرعة مع مدفع خفيف, فأنه هدف يستحق أن تُطلق عليه الطائرات صاروخ ذكي بقيمة مليون إلى مليونين دولار؟
لأن سعر الدبابة يتراوح من ثلاثة ملايين دولار إلى خمسة ملايين دولار, حسب النوعية والموديل والحجم والصناعة.
وعليه فعندما تُدمر دبابة ليبية من الجو يبلغ سعرها حوالي الثلاثة ملايين دولار, وبصاروخ ثمنه مليون دولار على سبيل المثال فأنت الرابح في تلك المُعادلة.
لكن الإستراتيجية الأخيرة للجيش الليبي أصبحت فعالة جداً حيث تعتمد على عقيدة حرب المليشيات المُتحركة على عربات سريعة, كما هي الحروب التي تدار في تشاد ودارفور, وباتت سيارات الجيب وتويوتا اللاندكروزر هي العربات العسكرية, كما يفعل المتمردون بالضبط, حيث يضع الجيش على ظهور تلك السيارات رشاشات رباعية من نوع م ط وكذلك الراجمات الصغيرة, وأيضاً تحمل مدافع الهاون بأنواعه, وبهذا سوف تكون المُعادلة مُعقدة وصعبة ومُكلفة جداً لقوات التحالف الصليبي؟
أولاً : الكلفة المالية ستصب في صالح الجيش الليبي, فكما ذكرت أعلاه, لأن أطلاق صاروخ طائرة متطور ثمنه حوالي المليون دولار على سيارة مدنية تحمل رشاش متوسط, ثمنها معاً لا يتجاوز الخمسين ألف دولار, هذا سيستهلك الآلة العسكرية الغربية مالياً, وستكون الطلعات خطيرة والأهداف غير ذات جدوى.
ثانياً : سوف تختلط الأهداف على الطيارين خصوصاً في المدن والمناطق التي تدور فيها رحى المعارك, فلن يستطيع الطيار الغربي تحديد علم أو لوحة السيارة أو الجيب الذي يتبع للمُتمردين, أو أن تلك السيارة تتبع للجيش الليبي, وسبق وأن قصفت طائرة مُقتلة غربية بالخطأ تجمع للمتمردين قرب اجدابيا, ولكن قناة الخنزيرة لم تذكر الحادثة كعادتها.
وعليه يا صفوت فأن المُعادلة الجديدة على الأرض, لن تحتاج منك بعد الآن مُصطلح ربما وقد وليت ولعل وحبذا, لأن تلك الربما أصبحت أمر واقع في ميدان المعركة.
وأعود لسرد خفايا بعض أطراف ذلك الحلف العالمي على ليبيا, ولن تفاجئ عزيزي القارئ عندما تعلم أن حزب الله "المُقاوم" وحليفته أمل هم من كان وراء التحريض وتحشيد مجلس الأمن على ليبيا!!
فحزب الله وحركة أمل قد أثبتوا للعالم أنهم يتصرفون بأحقاد دفينة وبطائفية مقيتة, فهم يتحركون حسب أهوائهم وهم مُستعدين للتحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق مآربهم الشخصية, والانتقام من أعدائهم!
فلطلما ناشد حزب الله اللبناني جميع الدول العربية وأحرار العالم أن يقفوا معه ضد قرارات المحكمة الدولية التي تتهم حزب باغتيال رفيق الحريري, وكان حزب الله يعتبر أن مجلس الأمن الدولي, هو مجلس شيطاني غير منصف ولا يُمثل الشعوب الحُرة, لأنه أداة طيعة بيد أمريكا والصهيونية لتحقيق مآربهم ومصالحهم.
وإذا بحزب الله "المقاوم" وحليفته حركة أمل يسعون بكل ما أتوا من قوة وخبث لإصدار قرار مجحف من خلال مجلس الأمن الدولي ليدينوا ليبيا, وذلك من خلال مندوب لبنان المؤقت في مجلس الأمن الدولي!!
سبحان الله!
قد يقول قائل أن مندوب لبنان في مجلس الأمن المدعو نواف سلام هو ليس من أعضاء حزب الله؟
ولكن كلنا يعلم أن نواف سلام مُجرد موظف عادي وأداة طيعة بيد الأطراف السياسية في لبنان, وهو عبداً مأمور للحكومة اللبنانية, ولن يجرؤ على تلك التحركات العدوانية المفضوحة ضد ليبيا, إلا إذا كان لديه ضوءً أخضر من قبل حزب الله وحركة أمل, وذلك انتقاماً لما يسموه باختفاء موسى الصدر في ليبيا.
ولكن تخيلوا معي لو العملية معكوسة وأن مجلس الأمن الدولي قرر إدانة حزب الله باغتيال الحريري, وصوتت ليبيا مع قرار الإدانة!
كيف سيكون رد فعل حزب الله؟
وماذا سيقول حسن نصر الله ونبيه بري عن موقف معمر القذافي من خلال هذا التصرف المُعادي لحزب الله وحركة أمل؟
فالحمد لله الذي كشف أجندة هؤلاء وعرى هذا الحزب الانتقائي المُتلون ومن هم معه, والحمد لله الذي فضح تناقضهم ومزاجيتهم موازينهم المُختلة الشبيهة بموازين مجلس الأمن الدولي.
والغريب في كل تلك المعمعة الجارية على الساحة الليبية, وبالرغم من انكشاف عورة ما يُسمى بالثوار, واتضاح حقيقتهم المُخزية للجميع وذلك حينما ظهروا من على شاشات قناة الجزيرة القطرية وقناة العبرية السعودية وهم يتوسلون ويستجدون بماما أمريكا وفرنسا وبريطانيا لتحميهم, ويُطالبون حلف الناتو الصليبي بالتدخل وقصف الجيش الليبي في سبيل أن يثب هؤلاء الخونة الطارئون على السلطة, وكأن الشعب الليبي من الغباء والسذاجة في أن يغيروا الحكم الحالي وإن كان سيئاً بثلة من المُرتزقة والخونة المارقين, الذين هم على استعداد للتعاون مع الشيطان في سبيل الوثوب على السلطة!
ومع هذا تجد البعض يُبرر لهم خيانتهم مرة بالاستعانة بالأحاديث النبوية الشريفة الملفقة, والتي تتنزه من أن تبيح لهم التعاون مع الصليبيين في سبيل الوصول إلى الحكم, وأخرى تبرر خيانتهم بحجة الضعف وعدم القدرة على مواجهة القذافي!
حتى علم فرنسا المُستفز لكي ما هو عربي ووطني والذي لم يُرفع قط في أي دولة عربية, إلا باستثناءات قليلة تم رفعه من قبل مسيحيو لبنان في مُباريات كأس العالم لكرة القدم, ولكنه رفع وبكل صلافة وتحدي من قبل كرازايات بنغازي وأتباعهم!!
وأما اسم الصهيوني نيكولاس ساركوزي فلم يهتف به وبحياته أحد قط, حتى في فرنسا نفسها, حيث يعتبره الفرنسيون رئيساً انتهازياً فاسداً ومُرتشي وعنصري عديم الأخلاق, خصوصاً بالنسبة للجاليات المُسلمة في فرنسا, وذلك حينما قام بمنع لبس الحجاب الإسلامي في فرنسا!
بينما هؤلاء المُتمردون التافهون في بنغازي فلم يتورعوا في أن يهتفوا باسم مُحررهم ومنقذهم ساركوزي, والبعض منهم بات يجد سلواه في كل هزيمة يتلقاها على يد الجيش الليبي, أن يلتجئ لطلب العون من فرنسا أو من أمريكا ويصرخ كالنساء المهتوكات وا ساركوزياه وا أوباماه!!
وكأن الصهيوني ساركوزي الذي منع الحجاب الإسلامي في فرنسا, جاء بطائراته وصواريخه في سبيل نجدة هؤلاء الخونة, أو من أجل عيون النساء المُسلمات المُحجبات في بنغازي, أو أنهُ وحكومته المتطرفة سوف ينصرون هؤلاء المُتمردين لأن فرنسا جمعية خيرية هبت لمساعدة أهالي بنغازي!
ويكفي كل مُتابع حصيف ن يصل لحقيقة هؤلاء الثوار الدمويون في بنغازي, عندما يرى جرائمهم الوحشية وكيف يعذبون ويمثلون بجثث الجنود الليبيين الأسرى بدون رحمة, حيث ارتكبوا مجازر وفضائع يأنف عن فعلها حتى عتاة اليهود, ويكفيهم عار وشنار أن واجهة هؤلاء المُتمردين في قناة الجزيرة والعربية, هو الصهيوني محمود شمام, ذلك الممسوخ الذي بدأ حياته يسارياً شيوعياً ثم أصبح رأسمالياً أمريكياً ثم بات مُتأسرلاً ضمن عصابة المُحافظون الجُدد, حيث كان هذا الصهيوني هو الواجهة الإعلامية هو وزميلته الصهيونية راغدة درغام, في جريمة احتلال وتدمير العراق.
فقد كان محمود شمام كما هو الآن هو الضيف الرئيسي الدائم, ولكن على قناة العبرية السعودية أبان احتلال العراق, وكان دوره الإعلامي التآمري يكمن في تبرير وتسويق عملية غزو العراق وتدمير شعبه, ولما انتهى دوره الخياني في تسويق وتسويغ غزو العراق, تم تعيينه مُستشاراً لقناة الجزيرة القطرية, ليقوم بنفس الدور التآمري التدميري لبلده الأم ليبيا.
ثم يأتيك محمود شمام وأضرابه من عملاء الـ CIA والـ MI6 لينظروا علينا وعلى الجمهور عن مبادئ الحرية وعن الفضيلة وعن الحق وعن جرائم النظام الليبي, ثم يُحدثونك عن الأيادي الخفية التي تقف مع نظام القذافي ضدهم وعن الخيانة والتآمر والتخابر مع الأعداء, ويطرحون أنفسهم كثوار وطنيين وقوميين أحرار, وهم أدوات رخيصة بيد الأجنبي, وتاريخهم أسود ومعروف ومفضوح أيضاً, وكلنا شاهد الصهيوني الفرنسي المُتطرف برنارد هنري ليفي الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية, يحط رحاله بين كرازايات بنغازي, ويلتقي شخصياً برئيس ما يُسمى بالمجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل, ويلتقي أيضاً بالمتحدث الرسمي بالمجلس الانتقال عبد الحفيظ غوقة!!
المُضحك أن قناة الجزيرة القطرية بكل إمكانياتها وأموالها أصبحت تبث تقاريرها الإخبارية البائسة من خلال ردات الفعل على ما تبثه القناة الليبية البسيطة والمتواضعة؟
حيث أظهر التلفزيون الليبي قبل يومين, جنوداً ليبيين وقد استولوا على سيارات خاصة بالمُتمردين, ووجدوا فيها قذائف هاون حديثة الصنع تحمل شعار نجمة داود الإسرائيلية, وقد تسائل هؤلاء الجنود الليبيون من أين حصل هؤلاء المتمردون على هذه ألأسلحة الإسرائيلية الحديثة والغربية عن تسليح الجيش الليبي؟
ويا لغباء قناة الجزيرة القطرية فقد أطهرت في اليوم التالي صندوقاً جديداً مليئاً بتلك القذائف الخاصة بالهاون, وعليها شعار نجمة داود, وادعت بكل بجاحة أن المتمردين استولوا عليها من الجيش الليبي!؟
مُتناسية أو مُتجاهلة أن التلفزيون الليبي الرسمي عرض تلك القذائف المشبوهة على شاشته, قبل قناة الجزيرة بيوم كامل, وذلك بعد أن استولى عليها الجنود الليبيون من فلول المتمردين!
أي أن قناة الجزيرة طبقت المثل العربي القائل, رمتني بدائها وانسلت!
وحتى لا يكثر اللغط عن مصدر تلك القذائف الإسرائيلية, فأقول لكل من ضللته وخدعته قناة الجزيرة القطرية لأنهُ غير متابع للأحداث جيداً, أن تلك القذائف الحديثة أتت عبر الطائرات القطرية التي عملت جسراً جوياً عبر القواعد العسكرية في بنغازي وبرقة, والتي زودت المتمردين بتلك الأسلحة الحديثة, وسواء كان مصدرها من قاعدة العديد أو السلية أو من قواعد تل أبيب فلا يهم لأن الأمر سيان عند الصهيوني فقمة قطر, فسبق وأن زودت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالقنابل الفسفورية الانشطارية من قاعدة العديد والسلية القطرية في حرب لبنان 2006.
بقي أن أقول أن الحالة النفسية لمذيعي قناة الجزيرة باتت صعبة جداً, حيث باتوا يشعرون أنهم ينفخون في قربة مخرومة, وأن المُتمردين ما هم إلا فلول خائبة, ودرجة الاستفزاز لدى هؤلاء المذيعون وصلت إلى مداها, ولا أستبعد شخصياً أن يفقد محمد كريشان أعصابه كما فعلها في أحداث تونس وهو على الهواء مُباشرة حيث صرخ بوجه المخرج بأعلى بصوته قائلاً : (يا عمي عيد اللقطة), إذن ترقبوا كريشان أو جمال ريان وهو يصرخ بالمُتمردين قائلاً :
يا أولاد الكلب ليه هربتوا أمام قوات القذافي كما يسمونها؟
وعليه فإن حالة الإحباط واليأس والهزيمة البادية بوضوح على وجوه الموظفين في قناة الجزيرة القطرية, هي بالقطع تعكس الحالة المُزرية لصهيوني قطر الذي أسود وجهه, وتعكس أيضاً صورة رئيس وزرائه مسود الوجه بالرغم من كل كريمات التبييض.
و"ربما" كما يقول الزيات هذه المرة أتت رياح ليبيا العاتية على عكس ما تشتهي سفن الدوحة.
142011
http://www.alsabaani.com
الزاوي الحر-
- عدد المساهمات : 50
نقاط : 10028
تاريخ التسجيل : 02/04/2011
رد: حمد وجزيرته الخائبة مُحبطون جداً من فشل كرازايات بنغازي
مقالة رائعة بوركت اخي العزيز
ليبيا1969-
- الجنس :
عدد المساهمات : 156
نقاط : 10356
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
مواضيع مماثلة
» كرازايات بنغازي وأحصنة طروادة الجُدد وعملية (فجر أوديسة)!؟
» تصريح هام للممثل الرسمي لحزب البعث في العراق حول الأخبار الخائبة والتمنيات الخائبة لعملاء الاحتلال وأسيادهم حول استشهاد الرفيق المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله
» عاجل جداً : من بنغازي
» مهم جداً عما يجري في بنغازي.. وأشياء أخرى لا نعرفها
» انفجار عنيف جداً يهز ارجاء مدينة بنغازي .
» تصريح هام للممثل الرسمي لحزب البعث في العراق حول الأخبار الخائبة والتمنيات الخائبة لعملاء الاحتلال وأسيادهم حول استشهاد الرفيق المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله
» عاجل جداً : من بنغازي
» مهم جداً عما يجري في بنغازي.. وأشياء أخرى لا نعرفها
» انفجار عنيف جداً يهز ارجاء مدينة بنغازي .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي