العرب اللندنية: الناتو في استعراض للقوة أمام نفوذ روسيا في المتوسط
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العرب اللندنية: الناتو في استعراض للقوة أمام نفوذ روسيا في المتوسط
مناورات للناتو هي الأضخم منذ نحو عقد
توقيت المناورات يحمل أكثر من دلالة سياسية وعسكرية بحكم تزامنه مع تصاعد المخاوف في المنطقة، لا سيما من الملف الليبي.
العرب [نُشر في 19/10/2015، العدد: 10071، ص(1)]
الغرب يستعيض عن فشله السياسي في سوريا وليبيا بمناورات عسكرية |
بروكسل – انتقلت الحرب الباردة بين الغرب وروسيا إلى الجبهة الجنوبية لدول حلف الأطلسي الذي أعلن عن إطلاق مناورات ضخمة اليوم في مياه البحر المتوسط بعد مرور أقل من عامين على اندلاع أزمة أوكرانيا على جبهته الشرقية، وتمكن تنظيم داعش المتشدد من السيطرة على مساحات شاسعة في سوريا والعراق وليبيا في الجنوب.
وسيُشارك في المناورات نحو 36 ألف جندي، و230 وحدة عسكرية، و140 طائرة، وأكثر من 60 سفينة، بالتزامن مع استمرار روسيا في لعبة امتحان القوة مع الغرب ما ساهم في تصاعد الانتقادات الموجهة لحلف الناتو جراء فشله في سوريا الذي أفسح المجال لموسكو لاستعادة نفوذها في المشرق العربي، إلى جانب فرض تمركز سفنها الحربية في المياه الدافئة (البحر المتوسط) لتُصبح بذلك رقما صعبا في المعادلة الدولية.
ويرى مُحللون أنه بغض النظر عن البعد الحقيقي لهذه المناورات التي ستتواصل على مدى خمسة أسابيع، فإن توقيتها يحمل أكثر من دلالة سياسية وعسكرية بحكم تزامنه مع ارتفاع حدة المخاوف في المنطقة، لا سيما في ليبيا التي بدأت تقترب تدريجيا من حالة الفوضى الشاملة.
ويسعى الحلف الأطلسي وشركاؤه إلى إظهار أن بوسعهم التحرك في ما وصفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون “عالم أكثر قتامة وخطورة”، بينما تتطلع روسيا إلى إثبات قوتها في المنطقة.
وسيُشارك في المناورات نحو 36 ألف جندي، و230 وحدة عسكرية، و140 طائرة، وأكثر من 60 سفينة، بالتزامن مع استمرار روسيا في لعبة امتحان القوة مع الغرب ما ساهم في تصاعد الانتقادات الموجهة لحلف الناتو جراء فشله في سوريا الذي أفسح المجال لموسكو لاستعادة نفوذها في المشرق العربي، إلى جانب فرض تمركز سفنها الحربية في المياه الدافئة (البحر المتوسط) لتُصبح بذلك رقما صعبا في المعادلة الدولية.
ويرى مُحللون أنه بغض النظر عن البعد الحقيقي لهذه المناورات التي ستتواصل على مدى خمسة أسابيع، فإن توقيتها يحمل أكثر من دلالة سياسية وعسكرية بحكم تزامنه مع ارتفاع حدة المخاوف في المنطقة، لا سيما في ليبيا التي بدأت تقترب تدريجيا من حالة الفوضى الشاملة.
ويسعى الحلف الأطلسي وشركاؤه إلى إظهار أن بوسعهم التحرك في ما وصفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون “عالم أكثر قتامة وخطورة”، بينما تتطلع روسيا إلى إثبات قوتها في المنطقة.
وفيما لم تهدأ التحركات العسكرية في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ التدخل الروسي في سوريا، يرى الخبراء العسكريون أنه بهذه المناورات التي لم يحدد مكانها بالضبط، بمعنى قبالة أي من السواحل المتوسطية، سترفع من قدرةالحلف الأطلسي على تغيير موازين القوى في هذه المنطقة وسط زحمة الأساطيل الحربية في مياه المتوسط التي تمخر عباب مياهه منذ مدة البوارج والفرقاطات الحربية الروسية، والسفن العسكرية والطرادات والمدمرات وحاملات الطائرات الأميركية، والبريطانية والفرنسية والإيطالية. | المشاركون في مناورات المتوسط ◄ 36 ألف جندي ◄ 230 وحدة عسكرية ◄ 140 طائرة ◄ 60 سفينة حربية |
وفيما لم تهدأ التحركات العسكرية في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ التدخل الروسي في سوريا، يرى الخبراء العسكريون أنه بهذه المناورات التي لم يحدد مكانها بالضبط، بمعنى قبالة أي من السواحل المتوسطية، سترفع من قدرة الحلف الأطلسي على تغيير موازين القوى في هذه المنطقة وسط زحمة الأساطيل الحربية في مياه المتوسط التي تمخر عباب مياهه منذ مدة البوارج والفرقاطات الحربية الروسية، والسفن العسكرية والطرادات والمدمرات وحاملات الطائرات الأميركية، والبريطانية والفرنسية والإيطالية.
وإذا كان مراقبون قد قدروا أن هذه المناورات البحرية، وما سبقها من حشد حربي أطلسي في المتوسط، يشكل مؤشرا على عزم الناتو عدم السماح لروسيا بركوب قطار تغيير موازين القوى في سوريا، وتوجيهه نحو مناطق أخرى مُشتعلة في حوض المتوسط، فإن تصاعد وتيرة الصراعات في شمال أفريقيا التي تغاضى عنها ساسة الحلف خلال الفترة الماضية، مازال يشكل التحدي الرئيسي للناتو كي يستجيب للمخاطر التي باتت تهدد حدود دوله في الجنوب.
ويبدو الاحتمال الأخير الأقرب إلى الواقع رغم أن هذه المناورات كانت مقررة قبل الحشد العسكري الروسي في سوريا ولا صلة لها بالأحداث الجارية، ومع ذلك برزت جملة من التساؤلات حول كيفية التعامل مع خطر روسي لم يعد يقتصر على جناح الحلف الشرقي.
وقال السفير البريطاني لدى الحلف الأطلسي آدم تومس إن “الحلف في حاجة إلى استراتيجية لجنوبه.. كل ما يدور في هذا القوس من عدم الاستقرار من العراق إلى شمال أفريقيا… نحن في حاجة أيضا إلى الاتفاق في الحلف على توجه طويل الأمد تجاه روسيا”.
وإذا كان مراقبون قد قدروا أن هذه المناورات البحرية، وما سبقها من حشد حربي أطلسي في المتوسط، يشكل مؤشرا على عزم الناتو عدم السماح لروسيا بركوب قطار تغيير موازين القوى في سوريا، وتوجيهه نحو مناطق أخرى مُشتعلة في حوض المتوسط، فإن تصاعد وتيرة الصراعات في شمال أفريقيا التي تغاضى عنها ساسة الحلف خلال الفترة الماضية، مازال يشكل التحدي الرئيسي للناتو كي يستجيب للمخاطر التي باتت تهدد حدود دوله في الجنوب.
ويبدو الاحتمال الأخير الأقرب إلى الواقع رغم أن هذه المناورات كانت مقررة قبل الحشد العسكري الروسي في سوريا ولا صلة لها بالأحداث الجارية، ومع ذلك برزت جملة من التساؤلات حول كيفية التعامل مع خطر روسي لم يعد يقتصر على جناح الحلف الشرقي.
وقال السفير البريطاني لدى الحلف الأطلسي آدم تومس إن “الحلف في حاجة إلى استراتيجية لجنوبه.. كل ما يدور في هذا القوس من عدم الاستقرار من العراق إلى شمال أفريقيا… نحن في حاجة أيضا إلى الاتفاق في الحلف على توجه طويل الأمد تجاه روسيا”.
آدم تومسون: الناتو بحاجة إلى إستراتيجية من العراق إلى شمال أفريقيا |
وبعد أكثر من عقد من العمليات القتالية بقيادة الحلف في أفغانستان يتحول بقيادة الولايات المتحدة إلى الدفاع عن أراضيه ولكن التركيز أصبح على حدوده الشرقية في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
لكن انهيار ليبيا وصعود متشددي تنظيم داعش، وفشل الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار في جنوبه تمثل الآن مشاكل للحلف أيضا كما أن تركيا، أحد أعضائه، لها حدود مشتركة مع سوريا والعراق.
وقال مسؤول بالحلف “اعتدنا الحديث عن التهديد الشرقي والتهديد الجنوبي ولكن الاثنين تشابكا الآن”.
وأمام ضبابية الوضع في ليبيا من وجهة نظر الحلف الأطلسي، التي أربكت أصحاب القرار في أوروبا المعنية مباشرة بتداعيات المشهد الليبي، يقول خبراء عسكريون إن هذه المناورات تستهدف من بين خططها ليبيا، خاصة وأنها تتزامن مع اجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني في مدينة ميلانو الإيطالية.
ويرى مراقبون أن هاجسي تمدد داعش في ليبيا على الحدود الجنوبية لدول الحلف، وتوسع الدور الروسي في المنطقة خاصة هما أبرز العوامل الكامنة وراء هذه المناورات الأطلسية رغم الحذر الأوروبي الكبير في التعاطي مع الملف الليبي.
لكن انهيار ليبيا وصعود متشددي تنظيم داعش، وفشل الاتحاد الأوروبي في تحقيق الاستقرار في جنوبه تمثل الآن مشاكل للحلف أيضا كما أن تركيا، أحد أعضائه، لها حدود مشتركة مع سوريا والعراق.
وقال مسؤول بالحلف “اعتدنا الحديث عن التهديد الشرقي والتهديد الجنوبي ولكن الاثنين تشابكا الآن”.
وأمام ضبابية الوضع في ليبيا من وجهة نظر الحلف الأطلسي، التي أربكت أصحاب القرار في أوروبا المعنية مباشرة بتداعيات المشهد الليبي، يقول خبراء عسكريون إن هذه المناورات تستهدف من بين خططها ليبيا، خاصة وأنها تتزامن مع اجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني في مدينة ميلانو الإيطالية.
ويرى مراقبون أن هاجسي تمدد داعش في ليبيا على الحدود الجنوبية لدول الحلف، وتوسع الدور الروسي في المنطقة خاصة هما أبرز العوامل الكامنة وراء هذه المناورات الأطلسية رغم الحذر الأوروبي الكبير في التعاطي مع الملف الليبي.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: العرب اللندنية: الناتو في استعراض للقوة أمام نفوذ روسيا في المتوسط
وماذا عسى هذا الناتو الفاقد لاي قيم اخلاقيه ان يفعل غير احلال الذمار والخراب ودعم الساقطين الذين لا اصل ولا مفصل لهم.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23448
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» العرب اللندنية:روسيا في ليبيا: داعية حرب أم سلام؟
» العرب اللندنية :حفتر في طرابلس بضوء أخضر لقطع الطريق أمام التدخل التركي
» العرب اللندنية:روسيا تعيد استنساخ السيناريو السوري في ليبيا
» العرب اللندنية:ليبيا.. ساحة جديدة للصراع بين روسيا والغرب
» روسيا | السفن الحربية الروسية المتجهة إلى سورية تدخل مياه المتوسط
» العرب اللندنية :حفتر في طرابلس بضوء أخضر لقطع الطريق أمام التدخل التركي
» العرب اللندنية:روسيا تعيد استنساخ السيناريو السوري في ليبيا
» العرب اللندنية:ليبيا.. ساحة جديدة للصراع بين روسيا والغرب
» روسيا | السفن الحربية الروسية المتجهة إلى سورية تدخل مياه المتوسط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي