"ليون" من القاهرة : هذا ما أريده من خليفة حفتر !

القاهرة –بوابة افريقيا الاخبارية
قال بيرناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إن تغييرات محتملة قد يتم إدخالها في هيكلة الاتفاق وليس في جوهره، من أجل معالجة نقطة محددة جدا تتعلق بتمثيل الشرق الليبي.
وأعاد ليون التأكيد على أهمية أن يقرر الليبيون عبر التوافق كيفية تحقيق التوازن وتدقيق المقترحات للمضي قدما في تنفيذ الاتفاق السياسي.
كما أكد في تصريحات عممها مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة ونشرتها بوابة الاهرام، أهمية بناء الثقة وتقديم التنازلات والتوافق باعتبارها السبيل الوحيد لتجاوز الوضع الحالي في ليبيا.
وقال، إننا نحاول في الآن نفسه أن نطمئن الجميع و أن نوضح أن اتفاقا سياسيا لحل النزاع لن يكون قادرا على إرضاء الجميع بشكل كامل، مضيفًا أن الليبيين يجب أن يتوقفوا عن محاولة بلوغ الكمال لأن التوصل إلى اتفاق مثالي بعد خمس سنوات سيعني أننا نكون قد فقدنا البلاد.
وشدد المبعوث الأممي على أن الأهم هو أن يكون هناك اتفاق يسمح لحكومة الوحدة الوطنية بالشروع في العمل و للبلاد بأن تسترجع وحدتها.
وذكر مبعوث الامم المتحدة أن الجنرال حفتر ينبغي أيضا أن يدعم الحل السياسي وأن يكون جزءا من حل نهائي، مشيرا إلى أن الاتفاق يتعلق بالمؤسسات وباتخاذ القرار، مؤكدًا أهمية أن يكون الجميع جزءًا من الحل في ليبيا.
وقال ليون، إننا نحاول أن نجعل أكبر عدد ممكن من الليبيين جزءا من الحل، وأضاف أن كل القرارات يجب أن تتخذ من قبل حكومة الوحدة التي يجب أن تتاح لها السلطة والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات بشأن جميع مؤسسات الدولة.
وقال ليون، إن المشكلة الرئيسية في ليبيا هي الفوضى وضعف وجود الدولة والمؤسسات، وشدد علي أن الاتفاق لن يكون قادرا على تغيير الأمور بين عشية و ضحاها مضيفا أنه يأمل من خلال الاتفاق إنجاز خطوات كبيرة في رحلة ستكون طويلة.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة أن ليبيا اليوم ليست دولة فاشلة، محذرًا من أنها يمكن أن تتحول إلى دولة فاشلة في يوم ما، وذكر أن الفوضى الحالية لا تزال في المتناول ومن الممكن التغلب عليها.
وجدد دعم المجتمع الدولي القوي للحل السياسي في ليبيا، مشيرًا إلى أن المشكلة في ليبيا لا تؤثر فقط على الليبيين بل تؤثر أيضا على المجتمع الدولي الذي قال إن "له حق مشروع في تشجيع الليبيين على التوصل إلى اتفاق" كما أن له حقا مشروعا في أن يقول لأولئك الذين يعارضون الحل ويريدون تواصل الفوضى بأنهم سيدفعون الثمن.