مناشدة مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة بشأن حسن الجوار بين ورشفانة والزاوية

المجتمع المدني بورشفانة يندد بـ"حملة التحريض على المنطقة"

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
قال تعالى :-
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾
في الوقت الذي نؤيد فيه العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب الليبي ونحترم قيم التعايش السلمي وحسن الجوار ،
وحفاظا على قوة الروابط الأجتماعية وحرصا علي تغليب لغة العقل والحكمة وترسيخا لمبادئ حسن الجوار بين أهالي ورشفانة والزاوية ، ندعم ونؤيد مطالب أبناء الشعب الليبي في التهدئه وضبط النفس وتغليب مصلحة الوطن ، واحترام القانون .
لذلك فإن مؤسسات المجتمع المدني بورشفانة تؤكد على الآتي :-
اولا : إن حوادث سقوط الطائرات في كل العالم تلحقها بالضرورة تحقيقات فنية
تحتاج خبراء متخصصين وإن من الحكمة إنتظار نتائج تلك التحقيقات والتأكيد على بدايتها فورا بدل التسرع و الإنجرار وراء أحكام وإتهامات تطلق جزافا ضد ورشفانة لتأجيج غضب النفوس المتوترة واللعب بالعواطف وتجيير ما حدث منذ 2011 وما صاحبه من زرع للفتن وتسويق الإدعاءات
خاصة حول ورشفانة وما يلصق بها من تهم باطلة. إن الهدف الحقيقي لكل ذلك هو السعي الحثيث نحو إغراق كامل منطقة ورشفانة في الصراع و الدماء وزرع المزيد من العداوات والبغضاء ليحرم الوطن من قيمتها وإستبعادها من المشاركة في بناء البلد ليخلو المجال فقط لطلاب السلطة والنفوذ لجر البلاد إلي مزيد من الفوضى وعدم الإستقرار .
ثانيا : نناشد مديرية أمن العزيزية و مديرية أمن الزاوية إلي ضرورة إستلام زمام الأمور والتنسيق فيما بينهم والإسراع في تشكيل لجنة تحقيق مشتركة لمعرفة أسباب سقوط الطائرة العمودية قبالة سواحل الماية بتاريخ 27 : أكتوبر : 2015 و الإستعانة بمن تراه مناسبا من الخبرات المحلية و الدولية للمساهمة في كشف الأسباب الحقيقة التي تسببت في سقوطها والإسراع في ذلك قبل أن تطمس معالم الواقعة سواء بفعل الطبيعة أم بفعل فاعل له مصلحة في عدم كشف سر ذلك ، و الإعلان بشكل دوري عن نتائج التحقيق لطمأنة الرأي العام كما ينبغي أن تتعهد أطراف النزاع بعدم التدخل في عملها ،وتهيئة الظروف الملائمة والإمكانيات اللازمة لممارسة اللجنة لمهامها.
ختاما: إننا نخاطب وجدان أهالي الزاوية شيبا وشبابا ، و نقدم هذه المناشدة حرصا منا على حقن دماء الإخوة في الدين والوطن و ندعوا جميع الأطراف إلي ضرورة توخي الحذر من اللذين يدقون طبول الحرب والإنتباه التام لما يحاك من مؤامرات لإشعال نار الفتنة وخلط الأوراق السياسية بالعسكرية من جديد لأن نتائج ذلك ستكون وخيمة على العاصمة طرابلس و المنطقة الغربية بأكملها ، وأنهم وحدهم من سيكون المسئول عن إتخاد قرارات مصيرية تؤدي إلي مزيد من الآلام والمأسي وتوسع من الهوة الإجتماعية بين أبناء الوطن الواحد.

وفق الله ليبيا لكل خير، وأصلح الرعاة والرعية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة
صدر بالعزيزية :
يوم الخميس : الخامس عشر من شهر محرم 1437 هجري
الموافق : التاسع والعشرون من شهر اكتوبر 2015 ميلادي