إيطاليا تطمح بقيادة إعادة الإعمار والبناء في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
إيطاليا تطمح بقيادة إعادة الإعمار والبناء في ليبيا
يجتهد المسؤولون السياسيون في روما والفعاليات الاقتصادية الإيطالية من مختلف القطاعات للتموضع في موقع الطرف الأول والرئيس لقيادة عملية إعادة البناء والإعمار في ليبيا.
ويبذل رؤساء المؤسسات الإيطالية المختلفة جهودًا حثيثة لدى أصحاب القرار السياسي للتحكم قدر الإمكان في عملية التحول السياسي الجارية في ليبيا وضمن أفق إرساء حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
وأجرى السراج الاثنين، 28 ديسمبر، محادثات مع رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي في أول اتصال رسمي له كرئيس حكومة مقترح مع مسؤول أوروبي كبير.
ويرى الإيطاليون أن الفرصة الآن غير مسبوقة منذ العام 2011 للتحكم أمنيًا في تدفق موجات الهجرة الأفريقية إلى أوروبا وفي توجيه مستقبل سوق الطاقة في المتوسط.
رهان إيطالي
وعلى الرغم من ظهور شكوك فعلية لدى العديد من الخبراء الإيطاليين والمحللين في صلابة العملية السياسية الحالية في ليبيا والجارية تحت إشراف الأمم المتحدة وبتنسيق وثيق مع السلطات الإيطالية، إلا أنه توجد مراهنة كبيرة على اختراق إيطالي للشق الاقتصادي من إدارة الأزمة الليبية جنبًا إلى جنب مع مساهمة إيطاليا بشكل جوهري في إدارة الملف الأمني.
ويربط المسؤولون الإيطاليون نجاح دورهم بقدرة الجنرال باولو سيرا على بلورة خطة ذات مصداقية لضمان أمن العاصمة طرابلس، حيث تمثل الخطوة المفتاح الفعلي ليس لتمركز حكومة الوفاق في العاصمة ولكن كشرط لعودة البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمستثمرين والمتعاملين.
ويرى المسؤولون الإيطاليون أن إنعاش عمل المرافق المالية والنفطية للبلاد بالتزامن مع بدء عمل الحكومة المقبلة سيكون بمثابة مؤشر حاسم لإعادة ليبيا نحو حالة من التطبيع التدريجي وضمن وحدة واستقلال المرافق السيادية وحسن عملها.
وحدد المبعوث الأممي مارتن كوبلر انطلاق عمل الحكومة الليبية المقبلة في 17 يناير المقبل، لكن هذا الموعد يمكن إرجاؤه في حال ظهور مؤشرات لوجود فرص فعلية لتوسيع العملية السياسية على أكبر قدر من الأطراف المترددة.
مؤازرة أوروبية
ويجري التركيز بشكل كبير لدى الأوساط الأوروبية على تجنب دخول ليبيا في مرحلة أكثر تعقيدًا بوجود ثلاث هيئات تنفيذية متنافسة وتوظيف التشكيلات المسلحة للسيطرة على العجلة الاقتصادية.
وتفسر هذه النقطة وجود مخططات فعلية لمؤازرة إرساء قوات وأجهزة أمن ليبية تتابع حكومة الوفاق بشكل سريع تضمن البدء في بسط الاستقرار والحد من تدخل الأطراف الخارجية في نفس الوقت.
وتعبر الإشارة بشكل مباشر، بعد لقاء فايز السراج ورئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي، إلى العودة لتفعيل معاهدة التعاون والصداقة الموقعة بين العقيد القذافي وسيلفيو برلسكوني في 30 أغسطس 2008 بمثابة إقرار خريطة الطريق التي تأمل إيطاليا انتهاجها مع ليبيا مستقبلاً، والعودة إليها من خلال إطار حظي برضا الطرفين حتى الآن.
وتفتح المعاهدة الباب للاستثمارات الإيطالية في ليبيا مقابل تنازلات محددة ومبادرات من روما، إلى جانب التنسيق في مجال احتواء الهجرة غير الشرعية (...).
وتركز الدبلوماسية الإيطالية جهودها حاليًا لتجنب الدخول في مواجهة مع شركائها الأوروبيين حول ليبيا وخاصة مع فرنسا.
ويبذل رؤساء المؤسسات الإيطالية المختلفة جهودًا حثيثة لدى أصحاب القرار السياسي للتحكم قدر الإمكان في عملية التحول السياسي الجارية في ليبيا وضمن أفق إرساء حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
وأجرى السراج الاثنين، 28 ديسمبر، محادثات مع رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي في أول اتصال رسمي له كرئيس حكومة مقترح مع مسؤول أوروبي كبير.
ويرى الإيطاليون أن الفرصة الآن غير مسبوقة منذ العام 2011 للتحكم أمنيًا في تدفق موجات الهجرة الأفريقية إلى أوروبا وفي توجيه مستقبل سوق الطاقة في المتوسط.
رهان إيطالي
وعلى الرغم من ظهور شكوك فعلية لدى العديد من الخبراء الإيطاليين والمحللين في صلابة العملية السياسية الحالية في ليبيا والجارية تحت إشراف الأمم المتحدة وبتنسيق وثيق مع السلطات الإيطالية، إلا أنه توجد مراهنة كبيرة على اختراق إيطالي للشق الاقتصادي من إدارة الأزمة الليبية جنبًا إلى جنب مع مساهمة إيطاليا بشكل جوهري في إدارة الملف الأمني.
ويربط المسؤولون الإيطاليون نجاح دورهم بقدرة الجنرال باولو سيرا على بلورة خطة ذات مصداقية لضمان أمن العاصمة طرابلس، حيث تمثل الخطوة المفتاح الفعلي ليس لتمركز حكومة الوفاق في العاصمة ولكن كشرط لعودة البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمستثمرين والمتعاملين.
ويرى المسؤولون الإيطاليون أن إنعاش عمل المرافق المالية والنفطية للبلاد بالتزامن مع بدء عمل الحكومة المقبلة سيكون بمثابة مؤشر حاسم لإعادة ليبيا نحو حالة من التطبيع التدريجي وضمن وحدة واستقلال المرافق السيادية وحسن عملها.
وحدد المبعوث الأممي مارتن كوبلر انطلاق عمل الحكومة الليبية المقبلة في 17 يناير المقبل، لكن هذا الموعد يمكن إرجاؤه في حال ظهور مؤشرات لوجود فرص فعلية لتوسيع العملية السياسية على أكبر قدر من الأطراف المترددة.
مؤازرة أوروبية
ويجري التركيز بشكل كبير لدى الأوساط الأوروبية على تجنب دخول ليبيا في مرحلة أكثر تعقيدًا بوجود ثلاث هيئات تنفيذية متنافسة وتوظيف التشكيلات المسلحة للسيطرة على العجلة الاقتصادية.
وتفسر هذه النقطة وجود مخططات فعلية لمؤازرة إرساء قوات وأجهزة أمن ليبية تتابع حكومة الوفاق بشكل سريع تضمن البدء في بسط الاستقرار والحد من تدخل الأطراف الخارجية في نفس الوقت.
وتعبر الإشارة بشكل مباشر، بعد لقاء فايز السراج ورئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي، إلى العودة لتفعيل معاهدة التعاون والصداقة الموقعة بين العقيد القذافي وسيلفيو برلسكوني في 30 أغسطس 2008 بمثابة إقرار خريطة الطريق التي تأمل إيطاليا انتهاجها مع ليبيا مستقبلاً، والعودة إليها من خلال إطار حظي برضا الطرفين حتى الآن.
وتفتح المعاهدة الباب للاستثمارات الإيطالية في ليبيا مقابل تنازلات محددة ومبادرات من روما، إلى جانب التنسيق في مجال احتواء الهجرة غير الشرعية (...).
وتركز الدبلوماسية الإيطالية جهودها حاليًا لتجنب الدخول في مواجهة مع شركائها الأوروبيين حول ليبيا وخاصة مع فرنسا.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51416
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» وفد صينى يزور ليبيا للمشاركة بشكل أكبر فى جهود إعادة الإعمار
» بسبب سداد فاتورة الحرب سوف تصبح ليبيا دولة مدينة ومفلسة لعشرات السنين , وتريليون دولار كعكة إعادة الإعمار والإمارات وقطرائيل الأكثر استعداداً للاستفادة منها
» سيف الاسلام ..ماذا عن مشروع إعادة تجميع جيش ليبيا؟ - هشام الهبيشان
» من هو "الأمير" الجديد المكلف بقيادة "داعش" ليبيا؟
» قرارات مؤتمر القبائل والمدن الليبية المنعقد بمدينة سلوق بتاريخ 7 / 10 / 2015
» بسبب سداد فاتورة الحرب سوف تصبح ليبيا دولة مدينة ومفلسة لعشرات السنين , وتريليون دولار كعكة إعادة الإعمار والإمارات وقطرائيل الأكثر استعداداً للاستفادة منها
» سيف الاسلام ..ماذا عن مشروع إعادة تجميع جيش ليبيا؟ - هشام الهبيشان
» من هو "الأمير" الجديد المكلف بقيادة "داعش" ليبيا؟
» قرارات مؤتمر القبائل والمدن الليبية المنعقد بمدينة سلوق بتاريخ 7 / 10 / 2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي