سوبر أردوغان' مسرحية سيئة الإخراج على جسر البوسفور
صفحة 1 من اصل 1
سوبر أردوغان' مسرحية سيئة الإخراج على جسر البوسفور
| |||||
العرب [نُشر في 30/12/2015، العدد: 10141، ص(19)] | |||||
ولم تستوعب تركيا المشهد بأكمله، بداية من تواجد المواطن التركي في نفس توقيت مرور موكب الرئيس، ومرورا بسرعة إقناع مرافقي أردوغان الرجل بالتوجه للرئيس بالسيارة، ووصولا إلى تواجد عدد من الكاميرات الاحترافية صدفة بموقع الحادث. ولم تقتصر المفارقات التي رافقت عملية الإنقاذ على تواجد الرئيس والكاميرات والمنتحر في الموقع نفسه وسرعة الإقناع، بل تعدتها إلى لامبالاة أردوغان الذي لم يكلف نفسه النزول من السيارة. وفي حين أظهرت اللقطات أن أردوغان اكتفى بمصافحة “مشروع المنتحر” والتحدث إليه وهو مستمر في الكلام عبر هاتفه الجوال، لم ينس هذا الرجل رغم يأسه تقبيل يد الرئيس التركي. وقال مسؤول إن الرئيس وعد بمساعدة الرجل الذي يعاني من اكتئاب بسبب مشاكل عائلية. وتساءل مغردون “هل كان ذلك صدفة أم موعدا؟” ورغم التشكيك دافع الكثيرون عن الرواية الرسمية خاصة حريم السلطان في العالم العربي الذين كالوا عبارات الثناء والشكر “للخليفة” ناشرين صوره على حساباتهم الاجتماعية. وحرص الإعلام التركي على تقديم الرجل في صورة المضطرب الذي يعاني مشاكل مع زوجته ومن الاكتئاب، مع الإيحاء بأصوله الكردية. السيناريو لم يصمد كثيرا خاصة بعد أن نجح مغردون أتراك في الوصول إلى هوية المنتحر المزعوم. وأكد مغردون أن المنتحر المزعوم ليس كرديا ولا مكتئبا ولا يعاني من أي مشاكل، وإنما هو مسؤول في إحدى الجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية “الجمعية العثمانية”، ناشرين صورا له خلف مكتب فخم. وسخر مغردون “أردوغان خليفة #حريم_السلطان أصبح أضحوكة إثر فيلم #الجسر_والمنتحر”، بعد أن غزت رسوم الكاريكاتير الساخرة الشبكات الاجتماعية وكانت أبرزها صورة لرسام الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لاطوف. وقالوا في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر نقلا عن شهود عيان “إن الرجل نزل من سيارة جاءت به إلى مكان تصوير الفيديو، مع أشخاص آخرين”. وتهكم مغردون “يا إلهي كدنا نحصل على سوبر أردوغان تركي على غرار سوبر مان”. وعلق المغرد التركي المعارض، هايقو بغداد، قائلا “لا أستطيع أن أقول كم هو رجل رحيم، فكل يوم يقتل فيه أطفال برصاص الدولة، يذهب هو وينقذ حياة شخص، لا تؤاخدوني”. أما صحيفة “جمهورييت” التركية الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .فعنونت صفحتها الرئيسية ليوم السبت، بصورة للمنتحر والرئيس التركي، وكتبت عبارة “رأى أردوغان وتراجع عن الموت”. ووصف موقع “ديكان” التركي المعارض ما حدث، بالفيلم السينمائي صراحة، تحت مانشيت “كالفيلم، مع أردوغان”. وكتب مغرد “فيلم ممجوج كالأفلام التركية، الممثلون والمخرجون وكاتبو السيناريو وأصحاب الفكرة فاشلون وكشفوا أنفسهم، حتى موزعو الفيلم هم قنوات العار”. واعتبر آخرون أن “الفيلم لتلميع صورة أردوغان بعد كل الفضائح في ما يخص سوريا والتقارب من جديد مع إسرائيل”. وسخر مغرد “سلسلة من مسرحيات الإخوان المسلمين لا تنتهي، ومن يتمعن جيدا في هذه الحادثة يستنتج الكثير والكثير من العبر … الآلاف من اللاجئين على الحدود لا أحد يعبأ بهم وواحد يقبل على الانتحار يحضر له أكبر رموز الدولة لإنقاذه، والإعلام يلعب لعبته ونحن نرفع أقواما لنضعهم في غير مكانهم بسبب لقطة أو لقطتين في مسرحية اسمها خالف تعرف”. وقال آخر “ينقذ شابا ويقتل الآلاف من الأكراد الذين يحلمون بالحرية بعيدا عن العثمانجية” وقال مغردون إن “الدكتاتور أصبح ناعما”. وسخر مغردون “يمكن لأردوغان الآن عرض مسرحيته بدل مسرحية ماكبث لشكسبير التي منعها”. يذكر أن السلطات التركية قد منعت عرض مسرحية “ماكبث” لويليام شكسبير، هذا العام بعد انتقادات لها بأنها تحمل إسقاطا على الحكم الحالي وتحديدا الرئيس رجب طيب أردوغان. وتروي المسرحية قصة ماكبث الملك الإسكتلندي الذي يقتل الملك ثم يقتل صديقه ليحقق أمنية زوجته ونبوءة الساحرات الثلاث بأن يصبح ملكا. ويقول منتقدون إن ملك أردوغان يتشابه مع طريقة “ماكبث” في أنه حصل عليه عن طريق إلغاء المعارضة، كما أنه قائم على قتل البعض ومطاردة الآخرين الذين كانوا حلفاء الأمس، متسائلين “ما الذي يخشاه أردوغان: كشف حقيقته الطامعة أم أنه يخشى النهاية التي انتهى إليها ماكبث بطمعه؟”. | |||||
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34777
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» تركيا: كشف تفاصل "مسرحية" إنقاذ أردوغان لرجل مكتئب من الانتحار
» ناكر يلبس زي سوبر مان في المشاشية
» سوبر ماريو السفيه اول ميكروصوفت الزياط
» ميليشيات اخوان الشياطين تقطع رؤس جنود من الجيش التركي على جسر البوسفور ....
» مسرحية درامية...
» ناكر يلبس زي سوبر مان في المشاشية
» سوبر ماريو السفيه اول ميكروصوفت الزياط
» ميليشيات اخوان الشياطين تقطع رؤس جنود من الجيش التركي على جسر البوسفور ....
» مسرحية درامية...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي