حول الصخيرات و ليون و ميليشيات #طرابلس .. بقلم ميلاد عمر المزوغي
صفحة 1 من اصل 1
حول الصخيرات و ليون و ميليشيات #طرابلس .. بقلم ميلاد عمر المزوغي
غادر ليون المسرح السياسي لكن مخططاته لا تزال تشكل خارطة طريق يعتبرها الغرب ومن معه ممرا إلزاميا لمرحلة انتقالية جديدة، تشكيلته أصبحت شبه مؤكدة، مع اجراء بعض التحويرات التي لا تمس بالجوهر، خفت الأصوات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .للتشكيلة، صار الحديث عن اقتسام الصلاحيات على أسس جهوية وايديولوجية للاستفادة قدر الإمكان من الأموال التي سيفرج الغرب عنها، لقد فرضت الميليشيات المسيطرة على العاصمة رأيها فكان لها ما تتمنى وان أظهرت انها غير راضية ,لقد أوكلت لها حقائب الامن الوطني ورئاسة الدولة, اما رئيس الحكومة المعين فهو وان بدا خارج التجاذبات السياسية(معتدلا) ويعتبر شكليا من الطرف الاخر,رغم ان البرلمان لم يرشحه لتقلد أي منصب, لأجل احداث انشقاق في البرلمان الذي صار مجموعة من الكتل, لم يعد قادرا على الالتئام في ظل ما يحدق بالبلد من مخاطر جمة أتت على الأخضر واليابس.
رئيس الحكومة المعين، أصبح يصول ويجول بدول الجوار التي تلقت إشارات دولية مفادها ان تعيين السيد "السراج" لتراس الحكومة امر مفروغ منه، فهو يستقبل على اعلى المستويات ويعقد اجتماعات هنا وهناك لكسب التأييد لحكومته العتيدة. وبالتالي فان المجتمع الدولي يفرض شروطه على اللبيين لأن البرلمان لم يعد قادرا على السعي لمصلحة المواطن الذي يفقد في كل مطلع شمس جزءا مما تبقّى من كرامته لم يعد قادرا على الحياة بأبسط سبلها. الحكومة المعينة المقبلة لن تكون سراجا يهتدي بها المواطن وتنير دربه وتحقق له جزءا من امانيه، بل ستكون "سرجا" يمتطيه أعداء الوطن لتحقيق أهدافهم القذرة.
الأمم المتحدة على مدى خمس سنوات لم تكترث بالمهجرين الذين يعيشون حياة ضنكة، لم تمد لهم يد المساعدة، اما الحكومات المتعاقبة فيبدو انها لا تتمنى عودتهم، تركتهم يتسولون بدول الجوار ويستغلون في الاعمال الدونية في حين ان المجرمين يهدرون الأموال في كل الاتجاهات، اما النازحين بالداخل فحياتهم جد قاسية، ابناءهم خارج قاعات الدراسة، يتجولون بين المصارف علهم يحضون بجزء من رواتبهم في ظل نقص السيولة، اما عن المشافي فهي خاوية على عروشها، انهم هُجّروا قسرا عن مساكنهم التي أصبحت بفعل المجرمين اطلالا.
أولى الخطوات في اتجاه فرض تشكيلة ليون هو ذلك الصراع الشكلي الذي جدّ خلال الأيام القليلة الماضية بالعاصمة بين أولئك الذين جمعتهم المصالح على مدى خمس سنوات،الذين أتوا بشذاذ الافاق من كل حدب وصوب, أصبحت البلد في عهدهم اممية، يتحدثون عن الديمقراطية وحرية الراي والتعبير، انتخبهم الشعب ليطبقوا ما يقولونه، علهم يحققون له الدولة المنشودة، عاثوا في البلاد فسادا، استولوا على كل مقدرات الشعب، وعندما نزع منهم السلطة كشروا عن انيابهم، فأعلنوا العصيان المسلح (الانتخابات في معتقدهم تُجرَى لمرة واحدة فقط وهي التي أتت بهم الى السلطة)، استولوا على العاصمة بعد ان دمروا كل ما في طريقهم اليها، كما ان بعضا من احيائها لم تسلم من جبروتهم.
الميليشيات المحسوبة على طرابلس تستبق قدوم المبعوث الجديد "كوبلر" وخوفا من عقوبات قد تطال قادتها الميامين, فها هي اليوم تعلن عن خروجها من تنظيم الفجر الإرهابي وتدعو الميليشيات الدخيلة عن المدينة الى مغادرتها، محاولة تأتي في سياق تلبية الوعود الدولية بان تتولى ميليشيات العاصمة دون سواها حماية الحكومة المرتقبة(كل منطقة يحميها حراميها)، الطلب الى الميليشيات الصديقة (التي تقاسموا معها رغد العيش واستحلوا دماء واموال الليبيين) بمغادرة المدينة (بمباركة سماحة مفتي الديار الليبية!؟)، لقطع الطريق امام ميليشيات جهوية أخرى بالمساهمة في حماية الحكومة, وبالتالي يمكن لهذه المليشيات ان تبتز الحكومة وتتحصل على ما تشاء، إضافة الى إمكانية ان تكون حجر الأساس في بناء قوة مؤدلجة تحمي مصالح قادتها ومن يقف وراءهم من عرب وعجم, ولا باس من ان يتم تسمية القوة بالجيش الوطني لإيهام الراي العام المحلي والدولي بان هناك دولة اسمها ليبيا.
ان الاقتتال بين رفاق الامس ما هو الا ذرا للرماد في العيون واعتباره محاولة مكشوفة للاستمرار في السيطرة الكاملة على الشعب الليبي الذي أصبح في حاجة ماسة الى المساعدات الإنسانية من المجموعة الدولية رغم ان البلد يعد من الدول الغنية، والعودة بنا الى عصر ما قبل ظهور البترول.
قال لي أحد الإعلاميين في وقت سابق، بأن أفضل ما في الربيع العربي هو ان المواطن كسر جدار الخوف، فهل يستطيع المواطن اليوم الخروج الى الميادين والساحات للتعبير عما يعانيه بعد هذا الكم الهائل من الدماء والدمار، في ظل حكام جدد هم أكثر ديكتاتورية وقمعا وترهيبا من سابقيهم؟.
رئيس الحكومة المعين، أصبح يصول ويجول بدول الجوار التي تلقت إشارات دولية مفادها ان تعيين السيد "السراج" لتراس الحكومة امر مفروغ منه، فهو يستقبل على اعلى المستويات ويعقد اجتماعات هنا وهناك لكسب التأييد لحكومته العتيدة. وبالتالي فان المجتمع الدولي يفرض شروطه على اللبيين لأن البرلمان لم يعد قادرا على السعي لمصلحة المواطن الذي يفقد في كل مطلع شمس جزءا مما تبقّى من كرامته لم يعد قادرا على الحياة بأبسط سبلها. الحكومة المعينة المقبلة لن تكون سراجا يهتدي بها المواطن وتنير دربه وتحقق له جزءا من امانيه، بل ستكون "سرجا" يمتطيه أعداء الوطن لتحقيق أهدافهم القذرة.
الأمم المتحدة على مدى خمس سنوات لم تكترث بالمهجرين الذين يعيشون حياة ضنكة، لم تمد لهم يد المساعدة، اما الحكومات المتعاقبة فيبدو انها لا تتمنى عودتهم، تركتهم يتسولون بدول الجوار ويستغلون في الاعمال الدونية في حين ان المجرمين يهدرون الأموال في كل الاتجاهات، اما النازحين بالداخل فحياتهم جد قاسية، ابناءهم خارج قاعات الدراسة، يتجولون بين المصارف علهم يحضون بجزء من رواتبهم في ظل نقص السيولة، اما عن المشافي فهي خاوية على عروشها، انهم هُجّروا قسرا عن مساكنهم التي أصبحت بفعل المجرمين اطلالا.
أولى الخطوات في اتجاه فرض تشكيلة ليون هو ذلك الصراع الشكلي الذي جدّ خلال الأيام القليلة الماضية بالعاصمة بين أولئك الذين جمعتهم المصالح على مدى خمس سنوات،الذين أتوا بشذاذ الافاق من كل حدب وصوب, أصبحت البلد في عهدهم اممية، يتحدثون عن الديمقراطية وحرية الراي والتعبير، انتخبهم الشعب ليطبقوا ما يقولونه، علهم يحققون له الدولة المنشودة، عاثوا في البلاد فسادا، استولوا على كل مقدرات الشعب، وعندما نزع منهم السلطة كشروا عن انيابهم، فأعلنوا العصيان المسلح (الانتخابات في معتقدهم تُجرَى لمرة واحدة فقط وهي التي أتت بهم الى السلطة)، استولوا على العاصمة بعد ان دمروا كل ما في طريقهم اليها، كما ان بعضا من احيائها لم تسلم من جبروتهم.
الميليشيات المحسوبة على طرابلس تستبق قدوم المبعوث الجديد "كوبلر" وخوفا من عقوبات قد تطال قادتها الميامين, فها هي اليوم تعلن عن خروجها من تنظيم الفجر الإرهابي وتدعو الميليشيات الدخيلة عن المدينة الى مغادرتها، محاولة تأتي في سياق تلبية الوعود الدولية بان تتولى ميليشيات العاصمة دون سواها حماية الحكومة المرتقبة(كل منطقة يحميها حراميها)، الطلب الى الميليشيات الصديقة (التي تقاسموا معها رغد العيش واستحلوا دماء واموال الليبيين) بمغادرة المدينة (بمباركة سماحة مفتي الديار الليبية!؟)، لقطع الطريق امام ميليشيات جهوية أخرى بالمساهمة في حماية الحكومة, وبالتالي يمكن لهذه المليشيات ان تبتز الحكومة وتتحصل على ما تشاء، إضافة الى إمكانية ان تكون حجر الأساس في بناء قوة مؤدلجة تحمي مصالح قادتها ومن يقف وراءهم من عرب وعجم, ولا باس من ان يتم تسمية القوة بالجيش الوطني لإيهام الراي العام المحلي والدولي بان هناك دولة اسمها ليبيا.
ان الاقتتال بين رفاق الامس ما هو الا ذرا للرماد في العيون واعتباره محاولة مكشوفة للاستمرار في السيطرة الكاملة على الشعب الليبي الذي أصبح في حاجة ماسة الى المساعدات الإنسانية من المجموعة الدولية رغم ان البلد يعد من الدول الغنية، والعودة بنا الى عصر ما قبل ظهور البترول.
قال لي أحد الإعلاميين في وقت سابق، بأن أفضل ما في الربيع العربي هو ان المواطن كسر جدار الخوف، فهل يستطيع المواطن اليوم الخروج الى الميادين والساحات للتعبير عما يعانيه بعد هذا الكم الهائل من الدماء والدمار، في ظل حكام جدد هم أكثر ديكتاتورية وقمعا وترهيبا من سابقيهم؟.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51412
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ميلاد عمر المزوغي: كلام خارج التغطيةج2
» ميلاد عمر المزوغي:شعبٌ يتلظّى ووطنٌ يتشظّى
» ليون يكمل مشوار برنارد ليفي بقلم / م. العثماني .... الواحة
» اشتباكات عنيفة بين ميليشيات فجر ليبيا في طرابلس
» هده صوره من استراحة الساعدي معمر القدافي بعد احداث اليوم .ليلا
» ميلاد عمر المزوغي:شعبٌ يتلظّى ووطنٌ يتشظّى
» ليون يكمل مشوار برنارد ليفي بقلم / م. العثماني .... الواحة
» اشتباكات عنيفة بين ميليشيات فجر ليبيا في طرابلس
» هده صوره من استراحة الساعدي معمر القدافي بعد احداث اليوم .ليلا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي