الدكتور مصطفى الزائدى :ثورة المسْكنة !! بعيدا عن الشطحات !!.. شعب المساكين !!
صفحة 1 من اصل 1
الدكتور مصطفى الزائدى :ثورة المسْكنة !! بعيدا عن الشطحات !!.. شعب المساكين !!
الربيع الليبي يحوِل الناس الي مجاميع من المساكين !!
نعم قريبا قد تصبح اغلبية الليبيين، مجرد مساكين !! فشبح العوز والجوع والمرض والبؤس يلقي بظلاله على ليبيا !!
الاف المعتقلين الذين يعانون القمع في دهاليز معتقلات اكثر وحشية مما شهدته معتقلات القرون الوسطى !!
عشرات الاف اليتامى والارامل والثكالى الذين يعانون الفاقة والقمع وفقدان الأحبة !!
مئات الاف الليبيين الذين يكابدون برد الشتاء وحرارة الصيف في مخيمات النازحين التي تملأ كل المدن والقرى !! وتاورغاء علامة تاريخية !
ملايين الليبيين في ديار الهجرة دون رعاية ولا حماية وبلا وثائق في كثير الاحيان !! وبعضهم انقطعت به السبل تائها بين فيافي الصحراء الكبرى !!
ربما انطلت اكذوبة " الخير جاي !!" علي بعض الليبيين فتحولوا الي مجرد مساكين يلهثون خلف ارغفة الخبز ، وقناني الغاز ، وينتظرون عودة الكهرباء لينتظروا انقطاعها مجددا!!
بعض الليبيين يواجهون مشاق السفر وتكلفته من اجل تطعيم اطفالهم !! لكن الاغلبية ، تنظر الفرج ليحصلوا علي تطعيم نذر ما يتوفر، وان توفر يفسد بسبب فشل سلسلة الحلقة الباردة، التي تعتمد على الكهرباء ، لننتظر جيلا قادما من المساكين، وقاد عاودتهم الامراض المعدية ، التي تم القضاء عليها ببرنامج التطعيمات الاول في المنطقة بشهادة منظمة الصحة العالمية !
الموظفون البائسون الذين يضطرون للعمل في ظروف غير مناسبة من الفساد وانعدام الامن !!الذين ينتظرون شهورا لتقاضى جزء يسير من مرتباتهم !!
الليبي العادي الذي يكتب وصيته عندما يخرج من البيت لأنه قد لا يعود !!
والليبي العادي المجبر علي تدبير مدخرات ليس لمواجهة المرض او الموت، بل لتسديد فدية قد تكون مستحقه لخاطفين في وقت ما !!
هل من وصف مناسب لكل اولئك سوى صفة ، المسكين !!
يقول الخبراء في ظل النهب المبرمج للمدخرات الليبية ،والهبوط المتواصل لأسعار النفط فلن يتوفر بالخزانة الليبية في القريب العاجل نقودا كافية لتدبير الامور الحياتية للناس !! سيان تشكلت حكومة التوافق او التفارق او لم تتشكل !!
هل هناك من يجزم ، ان لا يرجع الليبيون الي حياة الفقر قبل ثورة الفاتح ، كما رجع رجالات حكم المملكة وعلمها ونشيدها !!
هل سنري القمل والبرغوث والبق يغزوا الاجساد الليب، والعواية ، والسل امراضا شائعة علينا التعايش معها !!
وهل سنري الايادي الليبية الرطبة مغطاة بالوشن ثانيةية ثانية ؟؟
وهل سنري والفرطس ،والرمد، والتراكوما ، والنمنم !!
والسؤال الاهم هل سنري تجارة " التركة " وبقايا السجائر رائجة في شوارع مدننا وقرانا ؟؟
وهل ستظهر مجددا مهن مساحي الاحذية ، والهاوس بوي ؟؟
وربما نري مكاتب لمنح تراخيص دور الدعارة !!
تلك ليست من الغرائب المستحيلة بل قد تكون واقعا ملموسا ، فالمساعدات التي كان يتلقاها الليبيون في الخمسينات والستينات من منظمة الاغاثة الدولية، واكياس الدقيق الفاسد المقدم هدية من الشعب الامريكي !! تتكرر الان من الهلال الاحمر الاماراتي والقطري والتشادي ، وهبات الاتحاد الاوربي الانسانية تصل جيوب شيوخ الفتنة على الهواء مباشرة !! كما كانت تذهب الي" اخراج "شيوخ القبائل المطلينين!!
يقول المثل العربي الطرابلسي " فالك في جعلالك " لا اعرف معناها تفصيلا لكنها بالتأكيد حالة رفض غاضبة علي من يتنبأ بأمور سيئة !!
اتمني من الله ان يكون الامر كذلك وان يكون " فالي في جعلالي "، وان تكون كلماتي مجرد شطحات وانعكاس للإحباطات ليس الا !!
وقلبي على وطني
مصطفى الزائدي
17 .1.2016
نعم قريبا قد تصبح اغلبية الليبيين، مجرد مساكين !! فشبح العوز والجوع والمرض والبؤس يلقي بظلاله على ليبيا !!
الاف المعتقلين الذين يعانون القمع في دهاليز معتقلات اكثر وحشية مما شهدته معتقلات القرون الوسطى !!
عشرات الاف اليتامى والارامل والثكالى الذين يعانون الفاقة والقمع وفقدان الأحبة !!
مئات الاف الليبيين الذين يكابدون برد الشتاء وحرارة الصيف في مخيمات النازحين التي تملأ كل المدن والقرى !! وتاورغاء علامة تاريخية !
ملايين الليبيين في ديار الهجرة دون رعاية ولا حماية وبلا وثائق في كثير الاحيان !! وبعضهم انقطعت به السبل تائها بين فيافي الصحراء الكبرى !!
ربما انطلت اكذوبة " الخير جاي !!" علي بعض الليبيين فتحولوا الي مجرد مساكين يلهثون خلف ارغفة الخبز ، وقناني الغاز ، وينتظرون عودة الكهرباء لينتظروا انقطاعها مجددا!!
بعض الليبيين يواجهون مشاق السفر وتكلفته من اجل تطعيم اطفالهم !! لكن الاغلبية ، تنظر الفرج ليحصلوا علي تطعيم نذر ما يتوفر، وان توفر يفسد بسبب فشل سلسلة الحلقة الباردة، التي تعتمد على الكهرباء ، لننتظر جيلا قادما من المساكين، وقاد عاودتهم الامراض المعدية ، التي تم القضاء عليها ببرنامج التطعيمات الاول في المنطقة بشهادة منظمة الصحة العالمية !
الموظفون البائسون الذين يضطرون للعمل في ظروف غير مناسبة من الفساد وانعدام الامن !!الذين ينتظرون شهورا لتقاضى جزء يسير من مرتباتهم !!
الليبي العادي الذي يكتب وصيته عندما يخرج من البيت لأنه قد لا يعود !!
والليبي العادي المجبر علي تدبير مدخرات ليس لمواجهة المرض او الموت، بل لتسديد فدية قد تكون مستحقه لخاطفين في وقت ما !!
هل من وصف مناسب لكل اولئك سوى صفة ، المسكين !!
يقول الخبراء في ظل النهب المبرمج للمدخرات الليبية ،والهبوط المتواصل لأسعار النفط فلن يتوفر بالخزانة الليبية في القريب العاجل نقودا كافية لتدبير الامور الحياتية للناس !! سيان تشكلت حكومة التوافق او التفارق او لم تتشكل !!
هل هناك من يجزم ، ان لا يرجع الليبيون الي حياة الفقر قبل ثورة الفاتح ، كما رجع رجالات حكم المملكة وعلمها ونشيدها !!
هل سنري القمل والبرغوث والبق يغزوا الاجساد الليب، والعواية ، والسل امراضا شائعة علينا التعايش معها !!
وهل سنري الايادي الليبية الرطبة مغطاة بالوشن ثانيةية ثانية ؟؟
وهل سنري والفرطس ،والرمد، والتراكوما ، والنمنم !!
والسؤال الاهم هل سنري تجارة " التركة " وبقايا السجائر رائجة في شوارع مدننا وقرانا ؟؟
وهل ستظهر مجددا مهن مساحي الاحذية ، والهاوس بوي ؟؟
وربما نري مكاتب لمنح تراخيص دور الدعارة !!
تلك ليست من الغرائب المستحيلة بل قد تكون واقعا ملموسا ، فالمساعدات التي كان يتلقاها الليبيون في الخمسينات والستينات من منظمة الاغاثة الدولية، واكياس الدقيق الفاسد المقدم هدية من الشعب الامريكي !! تتكرر الان من الهلال الاحمر الاماراتي والقطري والتشادي ، وهبات الاتحاد الاوربي الانسانية تصل جيوب شيوخ الفتنة على الهواء مباشرة !! كما كانت تذهب الي" اخراج "شيوخ القبائل المطلينين!!
يقول المثل العربي الطرابلسي " فالك في جعلالك " لا اعرف معناها تفصيلا لكنها بالتأكيد حالة رفض غاضبة علي من يتنبأ بأمور سيئة !!
اتمني من الله ان يكون الامر كذلك وان يكون " فالي في جعلالي "، وان تكون كلماتي مجرد شطحات وانعكاس للإحباطات ليس الا !!
وقلبي على وطني
مصطفى الزائدي
17 .1.2016
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34799
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الدكتور مصطفى الزائدى : حديث في القبائل ( 2 )
» د.مصطفى الزائدى :طرابلس ، تعاني عبث المجرمين !!
» مصطفى الزائدى:نداء الي المرأة الليبية
» مصطفى الزائدى:كلمات من مدونات التاريخ.. غدا ذكري الاجلاء !!
» د . مصطفى الزائدي:في ذكري ثورة الفاتح المجيدة
» د.مصطفى الزائدى :طرابلس ، تعاني عبث المجرمين !!
» مصطفى الزائدى:نداء الي المرأة الليبية
» مصطفى الزائدى:كلمات من مدونات التاريخ.. غدا ذكري الاجلاء !!
» د . مصطفى الزائدي:في ذكري ثورة الفاتح المجيدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي