الدكتور مصطفى الزائدي:الوجه الاخر للمؤامرة!!شعب بلا ادب !!

عندما يختل النظام ، تنهار القيم ، وتطفو علي السطح القذورات ! فذلك لا يعني حقيقة ما يحتويه جوف الشعب!!
الشعب هو نحن ،انا وانت وانتم ،فانظروا في انفسكم ترون صورة الشعب ، ولا تتأملو الصور المشوهة التي يحاول اعداء الشعب رسمها عنه !
نعم سفهاء كثر منا اقترفوا اعمالا مشينه ، وارتكبوا افعال الرذيلة ، لتطال كل مناطق القيم ولتضرب كل مناحي الحياة ، فهذا ليبي يذيق العذاب لجاره او قريبه ، وهذا اخ ينصب علي اخوته ، وهذه اسر تتفكك فقط لان احد اطرافها في هذا الجانب او ذاك !
الطمع و الخوف صار سيد الموقف فخيّل للبعض ان الليبيين هم هكذا ، قوم من الاوباش !!
الاذلة لا تحصي تجدها في كل حين ، فلا حدود للصراع ولا ضوابط للخصومة ولا معقولية للحوار .
علي الميدان ، المدافع والرصاص هي ادوات ادارة التعايش بين الليبيين !! وعلي صفحات الفيس تري الامر مفضوحا ، والعورات عارية من ورقة التوت ، وابواب الانحطاط مشرعة علي مصرعيها ، الاسماء الكودية سهلت الامر ، فصار التعرض للخصوم بالتجريح والشتم والكذب هو القول السائد !!
يقول الكبار ، عندما تخرّب المواعيد الاجتماعية اسأل عن السفهاء ، وفتش عن البيتية والقيم المزروعة في مقترفي العيب !!
بالنسبة لي هذا الذي يجري علي الساحة الليبية ،كله نتاج طبيعي لمؤامرة خطط لها الاعداء ، ونفذها عملاء استهدفت شعب متحد موحد واع ، تربطه علاقات اجتماعية رصينه ، ويفعل فيه الخوف من العيب اكثر من فعل الخوف من القانون !
لقد نجحت المؤامرة للاسف الشديد في ان تفرض نفسها علي السطح ، وما نشهده هي مظاهرها الباينة ،!
رسالة الي كل من يؤلمهم خطاب الشتم والقذح وافعال الحقد والانتقام وجرائم انتهاك الارواح والحرمات والاعراض .. هذه هي اعراض المؤامرة من يشارك فيها هو طرف فيها حتي وان طلاء جسده باللون الاخضر !!
لا تغترّوا بالاسماء الكودية البرّاقة والصور المؤثرة في العواطف والشعارات المثيرة ، فتلك لوازم الشغل !!
ورسالة لمن يكتبون بأسمائهم عن حرص او عدم فهم او تشويش ان ينتبهوا ، فان للناس اعراض ، المساس بها يُبقي جروحا يصعب انذمالها !!
وليعلموا ان الناس تعلم ان كل اناء بما فيه ينضح ، وان الشتم مرتد الي الشاتم ، وان من لا يهمهم احترام الاخرين ،فليحترموا اسرهم وقبائلهم .
عن نفسي ، انا لا اهتم بسباب الشاتمين فأنا اؤدي واجبي الوطني عن اقتناع تام ولن يكون في حسباني استرضاء اي كان ، ولن يكون في خطابي إسأة لاحد!!
هذه بلادنا جميعا من واجبنا ان نناضل في سبيلها ، وليس من حق اي كان ان يقيّد كفاحنا او يفرض علينا اسلوبه في النضال .
ورسالة الي من انجروا خلف المؤامرة بقصد حسن او سيء .. ان ينظروا في هذا الذي يجري !! فكل الاخبار تنبيء بأن الوضع كارثي والمستقبل اكثر سوداوية !!
نحن الليبيون قادرون علي تجاوز العقبة بدون تضحيات ، مقارنة بتضحيات الجميع التي تصاحب المؤامرة !!
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، وحسبي الله ونعم الوكيل
مصطفي الزائدي
٢٨.١.٢٠١٦