أوراق حفتر !؟

إنقلاب بعض المحسوبين على زعيم عملية " الكرامة " خليفة حفتر لن تنتهى عند حدود التراشق اللفظى حول مختلف الفضائح المالية التى لم تكن مفاجأة ، فليبيا بعد سقوط الشرعية أصبحت عبارة عن " وكالة من دون بوّاب " .
طبيعى جدا عندما يختلف السرّاق تنكشف السرقات و فى ذلك فليتنافس المتنافسون.
أوراق حفتر السياسية ماتزال بيد برلمان طبرق فهو الآمر الناهى فيه و لن يستطيع نواب البرلمان الخروج عن طوعه بدليل " الفيتو " الذى رفعوه فى وجه حكومة السراج كون الوزارات الأمنية المُعلنة لم تعد بيد حفتر ، أوراقه العسكرية ماتزال بيد كل من مصر و الإمارات و كل الذين يزودونه بالسلاح بحكم أن حكومة الثني ماتزال مدعومة من قبل الخارج .
الهزائم و الخسائر التى مُنِي بها حفتر على جبهة بنغازى أساسها إفتقار مقاتليه إلى عقيدة عسكرية كتلك التى كان يقاتل بها أفراد الشعب المسلح طوال ثمانية أشهر من عدوان النيتو و لو عاد هؤلاء الشهداء إلى الحياة لأنتهوا من بنغازى فى خلال أسابيع قليلة .
أما على الجبهة الغربية فهو مازال لم يحز بعد على ثقة القبائل الشريفة الكاملة بحكم أنه يحمل الجنسية الأمريكية و يأتمر بالأوامر الخارجية و هذا لا يعنى عملاتيا عدم إبداء بعض التعاون الذى شاهدناه خاصة على جبهة ورشفانة لأن العدو المشترك واحد و لأن بنى وليد ماتزال بعيدة عن قرار المشاركة فى أي معركة .
الورقة التى يطمح " خليفة حفتر " الحصول عليها هي ورقة إشراكه كبيدق ضمن عملية التدخل العسكرى الوشيك المزمع تنفيدها من قبل الدول الغربية فى ليبيا ضد تنظيم داعش ، و من يتواجد على الأرض يكون هو المرشح الأكبر من قبل المحور الغربى للتعاون معه ، واقعيا هناك قوة حفتر الضعيفة و قوة مصراتة القوية و المحور العسكرى الغربى يريد جمعهما تحت سقف طائرات حلف النيتو مرة ثانية ولكن ضمن حكومة السراج .
و كون "حفتر" يرفض الإعتراف بهذه الحكومة سيكون مجبرا آجلا أو عاجلا بالتعاون معها و مع من أت بها .
إذا ما أراد " حفتر " الحصول على ورقته الرابحة عليه بورقة " سيف الإسلام القدتفى " ، ما عدا ذلك فأوراق "حفتر" هي اليوم بين ورقة محترقة و أخرى بالية و ثالثة ضائعة و لم يعد يملك سوى الحلم بإحتمال الحصول على ورقة اليناصيب التى لا و لن تأتيه بالجائزة الكبرى .