الإتحاد الأوروبي يفتقد البحرية الليبية

هذا عنوان مقال في موقع قلوبال ريسيرش، يلخص فيه ندم أوروبا على قصف البحرية الليبية التي كانت تدفق اللاجئين عبر الشواطيء الليبية إليها، و ذكر المقال حال القارة الأفريقية التي تعاني من التدخل الغربي السافر تحت مسمى نشر الحرية و الديمقراطية بينما كل ما تقوم به هو إثارة الحروب الأهلية و تدمير الدول مما يسبب في ضيق سبل العيش على المواطنين البسطاء، الأمر الذي يدفع السكان إلى الهجرة بحثا عن سبل عيش أفضل في القارة الأوروبية.

و وصف المقال الحال الراهن في القارة السمراء مشيرا إلى أنها مثل القنينة المليئة بالقلاقل و الثورات و النازحين، و ليبيا كانت الفلينة التي تسد تلك القنينة، و بمجرد ما قام الغرب بقلقلتها تفجر فيض النازحين إلى أوروبا، و هو ما أجبر القادة الأوروبيين للإعتراف بالندم على تدمير البحرية الليبية التي كانت تلعب دورا رئيسيا في الحد من النزوح. ليس هذا فحسب، فإن توزيع النازحين ليس متعادلا في كافة الدول، إذ أن الدول الغير مشاركة في قصف الناتو عام 2011 و الدول الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .صراحة لهذا القصف رفضت يشكل قاطع فتح أبوابها للنازحين، مشيرة إلى أنها ليست مستعدة لمشاركة الدول المعتدية مسؤولية تحمل تبعات أفعالها، و من ضمن هذه الدول روسيا و دول أوروبا الشرقية و غيرها.


أخيرا، يظهر المقال مقاطع من تسريبات ويكيليكس التي أظهرت بأن الهدف من هذا "الندم" هو بيع المزيد من القطع البحرية لليبيا بدل القطع التي دمرتها و فرض التمدد العسكري الأوروبي إلى ذلك الساحل الشمالي.

ليس هذا فحسب، بل إن القلاقل التي نقرأ عنها في الصحف و التي تحدث في مختلف الدول الأوروبية هي وسيلة الحكومات الأوروبية لإثبات وجهات نظرها أمام المواطنين الأوروبيين المعارضين عموما للتدخلات العسكرية بأنه لا بد من وضع حل عسكري و حاسم لمنع مظاهر "الإرهاب و الشغب" في الدول الغربية، فنجد المواطن الأوروبي الذي كان يصيح معارضا دفع ضريبة الحرب ينقلب مطالبا بتدخل بلاده العسكري في ليبيا لإيقاف النازحين الذين "تسببوا بأعمال الشغب و الإرهاب في بلاده".


http://www.globalresearch.ca/refugee-crisis-eu-cites-missing-libyan-navy-it-destroyed-in-2011/5511118