مصطفى الزائدي: لا نسعى إلى استعادة السلطة بل إلى استعادة الوطن
صفحة 1 من اصل 1
مصطفى الزائدي: لا نسعى إلى استعادة السلطة بل إلى استعادة الوطن
صوت العرب تحاور منسق اللجنة التنفيدية بالحركة الوطنية الشعبية الليبية
مصطفى الزائدي: لا نسعى إلى استعادة السلطة بل إلى استعادة الوطن
حوار علي أبو مريحيل
دكتور مصطفى، نبدأ من الحركة الوطنية الشعبية الليبية، هل يمكن أن تحدثنا عن نشاط الحركة وظروف تأسيسها وطبيعة علاقاتها الداخلية والخارجية؟
اسمح لي أولاً أن أشكر القائمين على هذه الوصلة الثقافية بين شعوب الأمة العربية في المهجر. أعلنت الحركة الوطنية الشعبية الليبية في الخامس عشر من فبراير عام 2012، بتواصل عدد من الإخوة الذين تمكنوا من الهجرة بكرامتهم وأعادوا التواصل فيما بينهم ، وبالنظر الي الظروف الصعبة التي فرضتها الدول الكبرى على حركة القيادات الوطنية بدأ الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم الاتفاق بين الإخوة المهجرين في مصر وتونس والجزائر والنيجر على تشكيل إطار سياسي يجمع التيار الوطني ويتولى عملية استمرار المقاومة ضد المؤامرة. وبالتأكيد كان لعمليات التضييق والملاحقة دور كبير في عرقلة تنفيذ مهام الحركة، حيث وضع عدد كبير من قيادات الحركة على قوائم المطلوبين، واتخذت اجراءات مشينة بحقهم.
طبعاً، تؤمن الحركة بالعمل السياسي السلمي لحل الأزمة الليبية في إطار مجموعة من المباديء التي توافق عليها المؤسسون، ومنها العمل على استعادة ليبيا بلداً حراً مستقلاً في محيطه الإقليمي والدولي، وتمكين الشعب الليبي من تقرير مصيره بعيداً عن التدخل الخارجي، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، وأن يختار الليبيون نظام الحكم الذي يرتضون والعلم والنشيد الذي يعكس هويتهم وأهدافهم، وإطلاق عملية تنموية شاملة لإعمار ما دمرته المؤامرة، وتحديد مجموعة من الأهداف والاليات لتحقيق تلك المبادئء منها: الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، وإطلاق مصالحة مجتمعيه شامله تؤدي الي تجاوز الماضي ونبذ الخلاف، وتفعيل القوات المسلحه العربية الليبية والأجهزة الأمنيه على أسس مهنية وبعقيدة وطنية، وتفعيل القضاء وإبعاده عن التجاذبات السياسية ليكون العدل أساس الحكم .
هل يمكن أن نشهد ممثلين عن الحركة الوطنية الشعبية في أي تشكيل أو جسم حكومي في ليبيا، أم انها ستبقى في صفوف المعارضة?
الأزمة الليبية ليست مشكلة أجسام حكومية ، ولا يمكن معالجتها بتشكيل حكومات، أياً كانت مسمياتها، والدليل أنه بعد فبراير تشكلت العديد من الحكومات لكن الأزمة تتفاقم والأمور تتجه إلى الأسوء ، ليبيا اليوم تتعرض لخطر الزوال، فالتقسيم يطل برأسه بين كل المشروعات المطروحة، لذلك الحركة الوطنية الشعبية الليبية لم تضع في برامجها المشاركة في سلطة تفرض كأمر واقع، وهي ليست معنية بذلك هي معنية فقط بمعابجة جادة وحقيقية للأزمة بما يضمن وحدة ليبيا واستقلالها وحرية الليبيين جميعاً وعودة الأمن والسلم إلى ربوع الوطن، لذلك الحركة تبذل كل جهدها في إطلاق حوار مجتمعي تنتج عنه مصالحة وطنية شاملة، تمكن الليبيون من إقامة سلطة تعكس إرادة الشعب الليبي العظيم.
كيف تنظرون إلى وصول رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى العاصمة طرابلس؟ وما هي فرص نجاح هذه الحكومة التي لم تحظبقبول طرفي الصراع: الممثلين بالبرلمان في طبرق والمؤتمر في طرابلس؟
نحن لا نهتم إلى هذه المشاهد المسرحية، لأنه بدون مصالحة حقيقية تبقى تكراراً مملاً لنفس السيناريو، حكومة الكيب كان وراءها زخم دولي وصرفت موازنة ضخمة، ماذا حققت؟ وكذلك حكومة زيدان؟ بعد فيراير كل الفبرايريين كانو قوة موحدة، اليوم ما هي أوضاعهم؟ أيضاً السويحلي ومخزوم، كانوا في المشهد ماذا انجزوا؟ أعداد كبيرة من قادة فبراير أصبحوا يدركون فداحة الأخطاء التي ارتكبت، وسعيهم للعودة إلى الصف الوطني، الآن تتبلور أطراف صراع جديدة، هي القوى الوطنية الليبية من جانب، والإرهابيين والعملاء من جانب آخر.
هل لديكم رؤية خاصة لنزع فتيل الأزمة الليبية؟ وإلى أي حد يمكن الاعتماد على الشارع الليبي في حال تسجيل إخفاق جديد للأحزابالتي تقود المشهد السياسي الراهن في ليبيا?
أهم انجاز للحركة الوطنية هو صياغة رؤية واضحة لحل الأزمة الليبية وتجاوز آثار المؤامرة، وخريطة للحل، تنقسم إلى مرحلتين: مرحلة استعادة الوطن من الفوضى والإرهاب والتدخل الخارجي، ومرحلة بناء الدولة الليبية الجديدة التي يعيش فيها الليبيون متساوون متحابون، وقد حددت الحركة أهدافاً واضحة لكل مرحلة وآليات عملية لإنجازها، وبالتأكيد، فإن الحركة باعتبارها مكون وطني من الشعب الليبي تراهن بشكل أساسي على الوعي الجماهيري وعلى الحراك الشعبي.
يتساءل كثيرون عن مصير النخبة من مؤيدي النظام السابق، والحركة الوطنية الشعبية واحدة من الحركات التي كانت تدافع عن نظام الزعيم الراحل معمر القذافي،، ما هي الأطر التي يمكن أن تضم وتلم شمل هذه الشخصيات التي تفرقت في الشتات، وهل هناك أي حراك لاحتوائهم؟
الحركة الوطنية الشعبية هي أول منظمة وطنية ضمت كثير من القيادات السياسية والعسكرية والأكاديمية والاجتماعية الجماهيرية، لكن بعد التصدعات المهمة في الصف الفبرايري تشجعت قوى عديدة وانطلقت في تشكيل منظمات أخرى، كما تأسس مؤتمر القبائل الليبية كإطار اجتماعي يضم أغلب القبائل الليبية، وكل هذه التكوينات تناضل من أجل إسقاط المؤامرة واستعادة الوطن والمساهمة في بناء الدولة المستقرة. ومنذ شهور انطلق حوار بين التنظيمات وتم الاتفاق على رؤية موحدة وبرنامج تنفيذي متفق عليه تناول تفصيلات مهمة، وتم تكوين آلية تنسيق، لكي تكون جهود الجميع نحو الهدف الواحد وليست تنافسيه، أغلب التكوينات ومنها الحركة الوطنية الشعبية لا تسعى إلى استعادة السلطة بل إلى استعادة الوطن.
مصطفى الزائدي: لا نسعى إلى استعادة السلطة بل إلى استعادة الوطن
حوار علي أبو مريحيل
دكتور مصطفى، نبدأ من الحركة الوطنية الشعبية الليبية، هل يمكن أن تحدثنا عن نشاط الحركة وظروف تأسيسها وطبيعة علاقاتها الداخلية والخارجية؟
اسمح لي أولاً أن أشكر القائمين على هذه الوصلة الثقافية بين شعوب الأمة العربية في المهجر. أعلنت الحركة الوطنية الشعبية الليبية في الخامس عشر من فبراير عام 2012، بتواصل عدد من الإخوة الذين تمكنوا من الهجرة بكرامتهم وأعادوا التواصل فيما بينهم ، وبالنظر الي الظروف الصعبة التي فرضتها الدول الكبرى على حركة القيادات الوطنية بدأ الاتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم الاتفاق بين الإخوة المهجرين في مصر وتونس والجزائر والنيجر على تشكيل إطار سياسي يجمع التيار الوطني ويتولى عملية استمرار المقاومة ضد المؤامرة. وبالتأكيد كان لعمليات التضييق والملاحقة دور كبير في عرقلة تنفيذ مهام الحركة، حيث وضع عدد كبير من قيادات الحركة على قوائم المطلوبين، واتخذت اجراءات مشينة بحقهم.
طبعاً، تؤمن الحركة بالعمل السياسي السلمي لحل الأزمة الليبية في إطار مجموعة من المباديء التي توافق عليها المؤسسون، ومنها العمل على استعادة ليبيا بلداً حراً مستقلاً في محيطه الإقليمي والدولي، وتمكين الشعب الليبي من تقرير مصيره بعيداً عن التدخل الخارجي، وبناء دولة مدنية ديمقراطية، وأن يختار الليبيون نظام الحكم الذي يرتضون والعلم والنشيد الذي يعكس هويتهم وأهدافهم، وإطلاق عملية تنموية شاملة لإعمار ما دمرته المؤامرة، وتحديد مجموعة من الأهداف والاليات لتحقيق تلك المبادئء منها: الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، وإطلاق مصالحة مجتمعيه شامله تؤدي الي تجاوز الماضي ونبذ الخلاف، وتفعيل القوات المسلحه العربية الليبية والأجهزة الأمنيه على أسس مهنية وبعقيدة وطنية، وتفعيل القضاء وإبعاده عن التجاذبات السياسية ليكون العدل أساس الحكم .
هل يمكن أن نشهد ممثلين عن الحركة الوطنية الشعبية في أي تشكيل أو جسم حكومي في ليبيا، أم انها ستبقى في صفوف المعارضة?
الأزمة الليبية ليست مشكلة أجسام حكومية ، ولا يمكن معالجتها بتشكيل حكومات، أياً كانت مسمياتها، والدليل أنه بعد فبراير تشكلت العديد من الحكومات لكن الأزمة تتفاقم والأمور تتجه إلى الأسوء ، ليبيا اليوم تتعرض لخطر الزوال، فالتقسيم يطل برأسه بين كل المشروعات المطروحة، لذلك الحركة الوطنية الشعبية الليبية لم تضع في برامجها المشاركة في سلطة تفرض كأمر واقع، وهي ليست معنية بذلك هي معنية فقط بمعابجة جادة وحقيقية للأزمة بما يضمن وحدة ليبيا واستقلالها وحرية الليبيين جميعاً وعودة الأمن والسلم إلى ربوع الوطن، لذلك الحركة تبذل كل جهدها في إطلاق حوار مجتمعي تنتج عنه مصالحة وطنية شاملة، تمكن الليبيون من إقامة سلطة تعكس إرادة الشعب الليبي العظيم.
كيف تنظرون إلى وصول رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى العاصمة طرابلس؟ وما هي فرص نجاح هذه الحكومة التي لم تحظبقبول طرفي الصراع: الممثلين بالبرلمان في طبرق والمؤتمر في طرابلس؟
نحن لا نهتم إلى هذه المشاهد المسرحية، لأنه بدون مصالحة حقيقية تبقى تكراراً مملاً لنفس السيناريو، حكومة الكيب كان وراءها زخم دولي وصرفت موازنة ضخمة، ماذا حققت؟ وكذلك حكومة زيدان؟ بعد فيراير كل الفبرايريين كانو قوة موحدة، اليوم ما هي أوضاعهم؟ أيضاً السويحلي ومخزوم، كانوا في المشهد ماذا انجزوا؟ أعداد كبيرة من قادة فبراير أصبحوا يدركون فداحة الأخطاء التي ارتكبت، وسعيهم للعودة إلى الصف الوطني، الآن تتبلور أطراف صراع جديدة، هي القوى الوطنية الليبية من جانب، والإرهابيين والعملاء من جانب آخر.
هل لديكم رؤية خاصة لنزع فتيل الأزمة الليبية؟ وإلى أي حد يمكن الاعتماد على الشارع الليبي في حال تسجيل إخفاق جديد للأحزابالتي تقود المشهد السياسي الراهن في ليبيا?
أهم انجاز للحركة الوطنية هو صياغة رؤية واضحة لحل الأزمة الليبية وتجاوز آثار المؤامرة، وخريطة للحل، تنقسم إلى مرحلتين: مرحلة استعادة الوطن من الفوضى والإرهاب والتدخل الخارجي، ومرحلة بناء الدولة الليبية الجديدة التي يعيش فيها الليبيون متساوون متحابون، وقد حددت الحركة أهدافاً واضحة لكل مرحلة وآليات عملية لإنجازها، وبالتأكيد، فإن الحركة باعتبارها مكون وطني من الشعب الليبي تراهن بشكل أساسي على الوعي الجماهيري وعلى الحراك الشعبي.
يتساءل كثيرون عن مصير النخبة من مؤيدي النظام السابق، والحركة الوطنية الشعبية واحدة من الحركات التي كانت تدافع عن نظام الزعيم الراحل معمر القذافي،، ما هي الأطر التي يمكن أن تضم وتلم شمل هذه الشخصيات التي تفرقت في الشتات، وهل هناك أي حراك لاحتوائهم؟
الحركة الوطنية الشعبية هي أول منظمة وطنية ضمت كثير من القيادات السياسية والعسكرية والأكاديمية والاجتماعية الجماهيرية، لكن بعد التصدعات المهمة في الصف الفبرايري تشجعت قوى عديدة وانطلقت في تشكيل منظمات أخرى، كما تأسس مؤتمر القبائل الليبية كإطار اجتماعي يضم أغلب القبائل الليبية، وكل هذه التكوينات تناضل من أجل إسقاط المؤامرة واستعادة الوطن والمساهمة في بناء الدولة المستقرة. ومنذ شهور انطلق حوار بين التنظيمات وتم الاتفاق على رؤية موحدة وبرنامج تنفيذي متفق عليه تناول تفصيلات مهمة، وتم تكوين آلية تنسيق، لكي تكون جهود الجميع نحو الهدف الواحد وليست تنافسيه، أغلب التكوينات ومنها الحركة الوطنية الشعبية لا تسعى إلى استعادة السلطة بل إلى استعادة الوطن.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34797
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» مصطفى الزائدي:نقطة تحول هامة في مسيرة استعادة الوطن
» د.مصطفى الزائدي:الطريق الي الوطن
» الدكتور مصطفى الزائدي:كلمات الي الوطن .
» الدكتور مصطفى الزائدي:دعوة الي ابناء الوطن .
» الدكتور مصطفى الزائدي : معركة الوطن .. ومعارك الوهم !!!
» د.مصطفى الزائدي:الطريق الي الوطن
» الدكتور مصطفى الزائدي:كلمات الي الوطن .
» الدكتور مصطفى الزائدي:دعوة الي ابناء الوطن .
» الدكتور مصطفى الزائدي : معركة الوطن .. ومعارك الوهم !!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي