الحكام العرب يعمدون سايكس بيكو ويطورونه
صفحة 1 من اصل 1
الحكام العرب يعمدون سايكس بيكو ويطورونه
[rtl]أمام الواقع الجديد الذي أخذ يفرض وجوده على الساحة الدولية ان العالم العربي وكالعادة لازال متخلفا عن إدراك هذه المتغيرات ولا زال يؤمن بالمحلية والقطرية الضيقة، بل إنه ازداد تشرذما بعد أن لعبت الدول الكبرى في العالم الجديد بمقدرات العالم العربي ورسمت له أمام ضعف الحكومات خارطة طريق تقود إلى مزيد من التشرذم والفرقة من خلال توسيع الهوة بين مكونات هذا العالم وتأجيج النزاعات القومية والطائفية بين الدول العربية، فارتضت للأسف حكوماته بأن تكون أداة لقوى دولية وظيفتها سحق شعوبها ودفعها إلى مزيد من الاقتتال والفرقة لتتمكن هذه القوى من فرض هيمنتها ودون حروب على العالم العربي تحت حجة تأمين الحماية الدولية أو تقديم المنح والإعانات أو غيرها من الحجج التي لا أساس لها من الواقع.[/rtl]
[rtl]وخير مثال على ذلك ما حصل في السنوات الأخيرة تقول المرجعية، من كوارث في الدول العربية التي كان يمكن لها بشيء من الجهد أن تغادر خانة العالم الثالث، كالعراق ومصر وليبيا وسوريا ولبنان، حيث ان شعوب هذه الدول تتقاتل فيما بينها، وتنامي فكر خطير بتوجيه من القوى الدولية فحواه ضرورة تأسيس أقاليم أو فيدراليات على أساس طائفي في هذه الدول كضرورة ملحة لتحقيق الأمن، وبالتالي العالم العربي يندفع بجهل كبير لتنفيذ ما تم إملاؤه على بعض الدول العربية لتعمل على تجزئة البلد الموحد إلى دويلات صغيرة متنازعة ومتقاتلة ولا تمتلك أدنى مقومات الدولة، فتظل بحاجة دائمة للحماية الدولية التي توفرها دول العالم العظمى التي كانت معروفة بالقوى الاستعمارية.[/rtl]
[rtl]وتتابع المرجعية، بان العالم المتحضر يتجه إلى التوحد والدول العربية تتجه إلى التشرذم، بينما حكومات العالم الجديد انصاعت لرغبات شعوبها ورضيت بأن تمارس دورا قياديا في إدارة شؤونها، والدول العربية تعمل جاهدة على عسكرة مجتمعاتها وخلق أقطاب متنافسة وزرع المزيد من الفرقة والانقسام، وتتفنن في امتهان كرامة المواطن العربي وانتهاك حقوق الإنسان، ورضيت هذه الشعوب أن نكون الضحية والجلاد، وارتضى بعض الحكام بأن يكونوا بيادق تحركها دول وقوى أصبحت تتحكم بمصير العالم الجديد.[/rtl]
[rtl]وتختم المرجعية بانه أمام الوضع الحالي لا بد من إيجاد حلول، ، فمسألة الرهان على القومية والاتجاه نحو تحقيق الوحدة العربية التي طالما تغنت بها الأحزاب القومية، التي أصبحت رهانا خاسرا، وهذا الهدف رغم مشروعيته أصبح هدفا صعب التحقيق ومستحيلا، لذلك يجب على حكومات الدول العربية أن تبحث عن مصالح شعوبها والسعي لإدراك ما فاتها والإسراع للانخراط في منظومة دولية تحقق مصلحة شعوبها قبل فوات الاوان .[/rtl]
[rtl]وخير مثال على ذلك ما حصل في السنوات الأخيرة تقول المرجعية، من كوارث في الدول العربية التي كان يمكن لها بشيء من الجهد أن تغادر خانة العالم الثالث، كالعراق ومصر وليبيا وسوريا ولبنان، حيث ان شعوب هذه الدول تتقاتل فيما بينها، وتنامي فكر خطير بتوجيه من القوى الدولية فحواه ضرورة تأسيس أقاليم أو فيدراليات على أساس طائفي في هذه الدول كضرورة ملحة لتحقيق الأمن، وبالتالي العالم العربي يندفع بجهل كبير لتنفيذ ما تم إملاؤه على بعض الدول العربية لتعمل على تجزئة البلد الموحد إلى دويلات صغيرة متنازعة ومتقاتلة ولا تمتلك أدنى مقومات الدولة، فتظل بحاجة دائمة للحماية الدولية التي توفرها دول العالم العظمى التي كانت معروفة بالقوى الاستعمارية.[/rtl]
[rtl]وتتابع المرجعية، بان العالم المتحضر يتجه إلى التوحد والدول العربية تتجه إلى التشرذم، بينما حكومات العالم الجديد انصاعت لرغبات شعوبها ورضيت بأن تمارس دورا قياديا في إدارة شؤونها، والدول العربية تعمل جاهدة على عسكرة مجتمعاتها وخلق أقطاب متنافسة وزرع المزيد من الفرقة والانقسام، وتتفنن في امتهان كرامة المواطن العربي وانتهاك حقوق الإنسان، ورضيت هذه الشعوب أن نكون الضحية والجلاد، وارتضى بعض الحكام بأن يكونوا بيادق تحركها دول وقوى أصبحت تتحكم بمصير العالم الجديد.[/rtl]
[rtl]وتختم المرجعية بانه أمام الوضع الحالي لا بد من إيجاد حلول، ، فمسألة الرهان على القومية والاتجاه نحو تحقيق الوحدة العربية التي طالما تغنت بها الأحزاب القومية، التي أصبحت رهانا خاسرا، وهذا الهدف رغم مشروعيته أصبح هدفا صعب التحقيق ومستحيلا، لذلك يجب على حكومات الدول العربية أن تبحث عن مصالح شعوبها والسعي لإدراك ما فاتها والإسراع للانخراط في منظومة دولية تحقق مصلحة شعوبها قبل فوات الاوان .[/rtl]
د.محمد جبريل-
- الجنس :
عدد المساهمات : 872
نقاط : 8997
تاريخ التسجيل : 25/12/2014
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ما يحدث الآن ليس"ربيعاً" وإنما "سايكس بيكو"جديد لتقسيم العرب
» محمد حسنين هيكل: ما يحدث الآن ليس « ربيعاً » وإنما « سايكس بيكو » جديد لتقسيم العرب
» محمد حسنين هيكل: ما يحدث الان ليس ربيعا عربيا وانما سايكس بيكو جديد لتقسيم العرب
» د. صالح إبراهيم:من سايكس - بيكو إلى كيري - بريماكوف
» سايكس بيكو 2011" الربيع العربي"
» محمد حسنين هيكل: ما يحدث الآن ليس « ربيعاً » وإنما « سايكس بيكو » جديد لتقسيم العرب
» محمد حسنين هيكل: ما يحدث الان ليس ربيعا عربيا وانما سايكس بيكو جديد لتقسيم العرب
» د. صالح إبراهيم:من سايكس - بيكو إلى كيري - بريماكوف
» سايكس بيكو 2011" الربيع العربي"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي