منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحمد الصويعي‬:حصان طروادة

اذهب الى الأسفل

أحمد الصويعي‬:حصان طروادة Empty أحمد الصويعي‬:حصان طروادة

مُساهمة من طرف الشابي الإثنين 8 أغسطس - 10:23


لامناص من الأبتداء بقصة حصان طروادة التى تناقلتها الأفواه جيلا بعد جيل لتأمل في معانيها و دلالاتها العميقة وفقا لما ورد في الأدب اليوناني الإغريقي المعروفة بالإلياذة حيث دشن الحصان لحقبة سياسية جديدة مملؤه بالمكر و الخداع و التآمر لم تكن هي الأولى من نوعها عبر التاريخ الممتد و لكنها الأغرب من حيث الوقائع و نسج خيوط المؤامرة كل ذلك من أجل هزيمة العدو هزيمة ساحقة تبدأ من داخله للقضاء عليه.
ستظل هذه القصة الشاهد الذي يستعصي معه الحديث بلغة التعين القاطع حول السقف اللامحدود للخداع و المؤامرات دون التعسف في تأويل النص الذي يروي فصوله هوميروس في الإلياذة عن تلك الحرب التى اشتعلت في مدينة طروادة القديمة القريبة من مضيق الدردنيل فطروادة تقع غرب تركيا كانت العدو اللدود لليونان بالإضافة لكونها المنافس التجاري الأقوى ـ مدينة طروادة كانت تحت إمارة الأمير هيكتور و الأمير بارس حيث كان الأخير سببا أساسيا في نشوب الحرب بين الطرواد و اليونانين الإغريق عندما قام بارس بزيارة عاصمة الأغريق إسبارطة على حين غرة أصدر بارس تعليماته لحراسه بخطف الأميرة هيلين زوجة منيلاوس ملك إسبارطة و سيد الإغريق شقيق أجاممنون اتريوس كل ذلك حصل دون أن يتوقع حراس الإغريق شرا من ضيفهم بارس الذي هرب بالأميرة إلى طروادة فأمر بإغلاق الأبواب و المداخل فتحصن الطرواد بأسوارهم المنيعة لاحق بهم جيش الأغريق بكامل عدتهم و عتادهم للانقضاض على المدينة و هدمها على رؤوس الطرواديين و تخليص الأميرة المختطفة هيلين دارت حرب حامية الوطيس بين الطرواد و الإغريق استمرت لمدة عشر سنوات تقريبا لم يتمكن خلالها جيش أجاممنون شقيق ملك الإغريق من هزيمة بارس فنتهى تفكير الإغريق لتدبير خدعة لم يسبقهم إليها أحد من قبل بعدما استبد بهم اليائس لعدم فاعلية الحل العسكري لذلك درسوا عادات أهالي طروادة و تقاليدهم فتوصل إلى أنهم يحبون الخيول لدرجة تقديسها فصنع الإغريق حصان خشبي ضخم يستوعب عشرة جنود أقوياء من الإغريق سار جيش أجاممنون منسحبا من المعركة اتجاه الجبال تاركا خلفه الحصان الخشبي الذي أدخل إلى قلب طروادة من قبل أهلها بينما الإغريق يراقبون الأوضاع من بعيد بدأ الطرواد في الاحتفال بالنصر و احتساء الخمر و الرقص ظنا منهم أن الإله تمثل في هيئة الحصان الكبير فصرف عنهم شر الغزاة جاء الليل و خرج الجنود الإغريق من داخل الحصان وفتحوا الأبواب أمام أجاممنون و جيشه فتمكنوا من تخليص الأميرة هيلين أثخن الإغريق في قتل أهل طروادة و اضرموا النار في مختلف أرجاء المدينة و قبضوا على بعض سكانها كأسرى كل ذلك تحقق بالخدعة الفريدة من نوعها في ذلك العصر و التى سجلها التراث اليوناني للإنسانية لتبقى درسا تاريخيا تستشهد به الأمم و الشعوب في مختلف العصورلتدليل على الخداع و التآمر لهذه القصة أكثر من دلالة في تاريخنا المعاصر فها هم أعداء الأمة العربية يجددون ثوب دخولهم لبلداننا تحت مسميات و حجج جديدة فأين نحن من حصان الثورات العربية الذي أتى على الأخضر و اليابس في بعض الدول فخرب نسيجها الاجتماعي و دمر اقتصادها و جعلها مرتع للإهارب و التطرف كما هو الحال في ليبيا اليوم ألم يحن الوقت للاستيقاظ من هذه الغفلة و معالجة ما يمكن علاجه و تدارك الأمر قبل فوات الآوان لقد خدع بعض الناس بشعارات محملة بالخير و الرخاء و في جوفها الخراب و الدمار فالحالة الليبية الراهنة تستدعي إيجاد العقل الجمعي القادر على جمع الإرادة الوطنية العامة و لملمت الذات الوطنية و تضميد جراح الوطن بعيدا عن لغة التعالي و التجاهل من أجل قطع الطريق على القوى المعادية لسلام و الاستقرار فكلنا ضربنا بعصا واحدة
إن إلتئام الإرادة الوطنية الحرة و الصادقة وحدها القادرة على كسر المعادلات النفسية و السياسية المعقدة التى وضعتنا فيها الدول الأمبريالية المهيمنة على العالم ... فالمجتمع الليبي يعيش في لحظة جزر و مد سياسية أمواجها مصطنعة و مؤثراتها خارجية وسط صراع دولي على المصالح و النفوذ باتت بلادنا مسرح لهذا الصراع المحموم بين فرنسا من جهة و أمريكا و بريطانيا من جهة أخرى و أدواتهم المنفذة في ظل ماتقدم ينبغي التفكير في سبل الخروج من عنق الزجاجة التى حشرنا فيها عنوة للوصول إلى أفضل الحلول و انجعها لحقن الدماء و لن يتحقق ذلك إلا برفع منسوب الوعي العام لذى المجتمع لمجابهة تحديات المستقبل و المصير من خلال تقديم مشروع مجتمعي وطني يعطي طمأنة للجميع بأنه ليس مشروع فئة أو قبيلة أو جهة ما إنما مشروع يتسع ليشمل الوطن بكل مكوناته الاجتماعية ... و للحديث بقية.
‫‏أحمد الصويعي‬.
الشابي
الشابي
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34797
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. : أحمد الصويعي‬:حصان طروادة 126f13f0
. : أحمد الصويعي‬:حصان طروادة 8241f84631572
. : أحمد الصويعي‬:حصان طروادة 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى