العرب اللندنية:خطة تمويه شاملة لإعادة تسويق 'الإخوان' سياسيا

توالت في الأيام الأخيرة سلسلة من الاعتذارات وخطابات الندم والدعوة إلى المراجعات الفكرية والسياسية لدى القيادات الإخوانية في العالمين العربي والإسلامي، وهو أمر يسهل تفسيره لدى جل المراقبين والمطلعين، إذ لا يعدو إلّا أن يكون إيهاما بالجنوح نحو السلم والليونة، وذلك لتمرير خطة يشرف عليها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، في سعي إلى التمكين واستعادة ما خسرته هذه الجماعات.

العرب محمد أبو الفضل [نُشر في 2016/10/03، العدد: 10413، ص(13)]

العرب اللندنية:خطة تمويه شاملة لإعادة تسويق 'الإخوان' سياسيا _91287_t3

قيادة الإخوان في تونس من أوائل الذين بدؤوا

القاهرة – كشف مصدر مصري متابع لنشاط الإخوان عن كثب، أن الخطاب السياسي للجماعة سيتجه خلال الأيام المقبلة، نحو إدخال المزيد من التعديلات في الأسلوب والأدوات، لمحاولة استعادة ما خسره التنظيم في دول مختلفة.

وقال لـ"العرب" إن هذه الخطة تتم بإشراف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتقوم على إعداد كوادر جديدة، واستقطاب وجوه سياسية غير منخرطة تماما في الجماعة، بعد أن ثبت فشل القيادات التقليدية، وتراجع مصداقيتها. لكنه أردف قائلا “كل ذلك يتم تحت سمع وبصر وتعليمات من القيادات القديمة الفعلية”.

وتعتمد خطة الخداع الاستراتيجي على الاعتراف بشكل غير مباشر، بأن هناك أخطاء وقعت فيها الجماعة، وحان وقت تصحيحها، بغرض محاولة إقناع الرأي العام، بوجود تغيّرات حقيقية في خطاب الجماعة.

واستشهد المصدر، للتدليل على الخداع، بواقعة اعتراف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التابعة لجماعة الإخوان، بأن الحركة أخطأت في إدارة قطاع غزة منفردة، وألمح إلى رغبته في عدم الترشح مرة أخرى لقيادة الحركة، في إشارة إلى التغيير.

مرحلة التمكين بدأت منذ ثلاثة أعوام ولم يتم التراجع عنها.. ولندن المقر الرسمي لمكتب الإرشاد لتنظيم الإخوان

وأضاف المصدر لـ"العرب" بأن من يراجع خطاب قيادات وكوادر الإخوان في دول عدة سيلاحظ بسهولة التغير الشكلي الخادع، الذي يترك انطباعات لدى قطاع كبير من المتلقين بأن ثمة تغيرا في الجماعة. كما شكك في ما يتردد بشأن وجود مراجعات فكرية حقيقية تقوم بها الجماعة، وأن كل ما يُتداول في هذا الخصوص يدخل ضمن "الشو الإعلامي"، لأن المراجعات التي يتم الحديث عنها لا تتجاوز الأدوات والوسائل، ولن تمسّ المضمون والجوهر والثوابت الرئيسية، وقد تمّ تطبيق هذا الاتجاه في كل من تونس والأردن والمغرب وتركيا، ومحاولة تسويقه سياسيا جارية في مصر.

وأكد أن الجماعة لديها يقين بأن خطة التمكين بدأت بالفعل، ولن يتم التراجع عنها، وأن الإخفاقات التي واجهت الجماعة طبيعية بحكم قلة الخبرة السياسية، لكن لا تزال الفرصة مواتية لاستكمال السير في عملية التمكين. وقال عبدالجليل الشرنوبي، القيادي الإخواني السابق لـ”العرب”، إن التنظيم يتخيل أنه دخل منذ العام 2011 مرحلة التمكين، ويتعامل وفقا لآلياته حتى الآن، وقد انعكس ذلك على حدوث البعض من التغير في التوجهات الخارجية.

وضرب الشرنوبي مثلا بالتباين الحاصل في الخطاب الإعلامي لحركة حماس، حيث استبدل وصف “الكيان الصهيوني” بـ“إسرائيل”، ولم يعد الوصف الأول يتكرر تقريبا في وسائل الإعلام التابعة للحركة الآن.

يذكر أن خطاب الإخوان حيال إسرائيل، قبل عصر الثورات العربية، كان شعاره “يا حكام البلاد افتحوا باب الجهاد”، والآن لم يعد أحد يلمّح إلى الجهاد ضد إسرائيل في مصر أو غيرها.

على مستوى التأهيل، قال المصدر لـ“العرب” إنه بدأ بالفعل منذ بداية عام 2015، وجرى توجيه أعداد كبيرة من الشباب والفتيات إلى بريطانيا، لتدريبهم، ضمن مشروع مدته خمسة أعوام، ينتهي في 2020، لتفريخ قيادات المرحلة القادمة في جميع مجالات إدارة الدولة. وكشف أن المجال الإعلامي هو أهمّ الأوعية التي تعتمد عليها الخطة الجديدة، وخصّ بالذكر الدور الذي تقوم به قناة “العربي” وصحيفة “العربي الجديد”، والاتفاق الذي تمّ مع موقع “هافينغتون بوست” الذي قضى بتسليم إدارة النسخة العربية له إلى الإخوان، كما يتمّ تقسيم إدارته بين لندن وإسطنبول.

وهذه الوسائل، إلى جانب مواقع “العربي 21” و“ساسة بوست” و“نون بوست”، لا تقوم فقط بالترويج للخطاب الجديد، لكن أيضا بمحاولة استقطاب كل أصحاب الرؤى والأفكار المدنية في العالم العربي، واستخدامهم كألوان متعددة للآراء، حتى تمرّ من خلالهم الطروحات الإخوانية، وغالبيتها تعتبر بريطانيا مقرا رئيسيا لها.

يذكر أن لندن منذ النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، أصبحت حاضنة رئيسية لشتات جماعة الإخوان، وأخذت صفة الرسمية بمجرد وصول إبراهيم منير إليها.

وقبيل حركة 30 يونيو 2013، اتخذ قرار في مكتب الإرشاد بزيادة تفعيل مكتب لندن، باعتباره البديل للمكتب الأم في مصر.

وتحت ذريعة العلاج تمّ إرسال، جمعة أمين، نائب المرشد (بتكليف رسمي) ليصبح إلى جوار إبراهيم منير في مكتب لندن، ثم لحق به محمود حسين أمين عام التنظيم، والذي يقيم بين لندن والدوحة.

وكان الهدف من خروج الثنائي (جمعة- حسين) تحقيق اكتمال نصاب التنظيم عالميا (7 أعضاء)، حيث يوجد خمسة أعضاء من دول مختلفة، بالتالي تصبح هناك إدارة عالمية للجماعة، مهما طال التنظيم في مصر من عثرات.

تمتلهم الاخوانجيه اصبحوا مثل رائحة الجيفه في الانوف

لاتسمعوا لهم، لقد اكثروا الخروج على القنوات وعاملين فيها علم وفقه ومواعظ وهم ينطبق عليهم قول الله تعالى:

وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿204﴾ سورة البقره

هؤلاء لا هم لهم الا السلطه وبيع الاوطان

العرب اللندنية:خطة تمويه شاملة لإعادة تسويق 'الإخوان' سياسيا