داعش والإخوان يدعون عناصرهم لقتل شيخ الأزهر

استمرارًا لسياسة ومنهج القتل وتصفية المعارضين، التي تتبعها التنظيمات الإرهابية، بث تنظيم "داعش" الإرهابي تسجيلًا مصورًا، دعا من خلاله عناصره لتنفيذ عمليات اغتيال ضد عدد من الشيوخ على رأسهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقام بنشر التسجيل، المكتب الإعلامي لما يسمى بـ"ولاية نينوى" التابع للتنظيم، والذي استعرض من خلاله أسماء عدد من العلماء في مصر والخليج العربي بعد اتهامهم بالارتداد عن الإسلام، وأرفق التنظيم في إصداره الذي حمل عنوان "عملاء لا علماء" تسجيلات لمواقف سابقة لعدد من هؤلاء ضد "داعش"، حيث وصفهم بـ «علماء السوء»، كما اتهم فتاواهم بأنها السبب في الحرب ضد التنظيم، ووصف "داعش"، قتل العلماء بأنه "خير كثير ونفع عظيم"، مطالبين أعضاءه بتنفيذ عمليات اغتيال ضدهم، متى تحيّنَ لهم ذلك سواء بطلقات نارية أو عن طريق الذبح، ومن الأسماء التي وردت في التسجيل، الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، بالإضافة إلى دعاة وشيوخ آخرين، ومن جهتها دعت جماعة الإخوان الإرهابية عناصرها إلى استهداف علماء الأمة والقصاص منهم، بزعم أنهم يضللون الشعب بفتاويهم، حيث نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تدعى "رابطة علماء ودعاة ضد الانقلاب
بأوروبا" معلومات عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومن بعده الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، كما تضمن الموقع نشر عنوان السكن ومحل الميلاد وعدد من الفتاوى التي أصدروها وآرائهم السياسية، كما تم نشر أرقام هواتفهم، مطالبة عناصرها بالتواصل معهم وتعريضهم للخطر.

وقد قامت الجماعات الإرهابية بتدبير جرائم قتل لعلماء دين في مصر ، ففي 22 من مارس 2015، تعرض منزل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بمسقط رأسه بمحافظة بني سويف جنوب القاهرة، لاعتداء إرهابي، ولكنه مرّ بسلام، حيث لم يكن الوزير متواجدًا داخل المنزل، وفي اوت 2016 تعرض الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق لمحاولة اغتيال فاشلة على يد الجماعات الإرهابية، فأثناء خروج الدكتور علي جمعة من منزله بمنطقة مترجلاً للتوجه إلى المسجد القريب من محل إقامته لإلقاء خطبة صلاة الجمعة، قام مجهولون بإطلاق النار تجاهه، إلا أن القوة المرافقة له والمكلفة بتأمينه بادلتهم إطلاق النيران، مما دفعهم للفرار دون إصابة المفتي، بينما أصيب أحد أفراد القوة المكلفة بالحما