عندما قال القذافي للقطريين : من أنتم ؟
صفحة 1 من اصل 1
عندما قال القذافي للقطريين : من أنتم ؟
بقلم الحبيب الاسود
عندما قال الزعيم الراحل معمر القذافي للقطريين : من أنتم ؟ حرّفت وسائل الإعلام المأجورة والمتآمرة مقصده ، وإدعت أنما يخاطب شعبه بذلك السؤال الإستنكاري
اليوم انقلب السحر على الساحر ، وصار متحاملو الأمس يستشهدون بكلمات الشهيد ، فقد تبين أن أقرب المقربين لقطر لم يكونوا على دراية بمن يكون حكامها وأصحاب القرار فيها ، حتى القذافي نفسه الذي كان يعتبره نفسه صديقا للأمير العاق ، وقريبا من قناة « الجزيرة » أدرك بعد فوات الأوان أن شيوخ قطر نوع آخر من البشر لا عهد له ولا ميثاق ،
في مساء 12 يناير 2011 إتصل القذافي بالشيخ حمد بن خليفة أمير قطر آنذاك ، ليطلب منه بكل لطف تخفيف اللهجة العدائية التي تعتمدها قناة « الجزيرة » ضد نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ،والتخلي عن الخطاب التحريضي في ظل إتساع دائرة الاحتجاجات بعدد من مناطق تونس ، وقال القذافي لحمد أن : تونس تتقدم ولها وجه حضاري ومشروع تنموي ومن الأفضل دعم النظام لا الإطاحة به ،متسائلا : لفائدة من تفعلون ذلك ؟
كان رد حمد أن نظام بن علي إنتهى ، وأن مشروع التغيير في المنطقة لن يتوقف بعد إنطلاقه من تونس
بعد أقل من ساعتين ، تلقى المهندس سيف الاسلام القذافي مكالمة من حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري أنذاك ، والذي يبدو أنه كان منتشيا بشكل إستثنائي ، وكان محور المكالمة : إذا كان والدك يدافع عن نظام بن علي ، فعليك أولا أن يدافع عن نظامه ، لقد أعددنا ملفه ، وأصدرنا القرار ،ولا مجال للتراجع
عندما تمت الإطاحة بالنظام التونسي السابق في 14 يناير 2011 ، كانت عيون الدوحة على طرابلس قبل القاهرة ، ولكن المشهد لن يكتمل إلا بالإطاحة بالنظام المصري ، وبوضع اليد على الجامعة العربية ، وتحويلها الى أداة في يد المشروع القطري ،
كان هدف حكام قطر إن يتعرض القذافي الى عملية إغتيال في الاسبوع الأول من الأحداث ،وتم الإعداد لذلك بالتعاون مع بعض الجماعات الإرهابية التي أكدت للقطريين أنها قادرة على التغلغل داخل الأجهزة الأمنية ، إلا أن المشروع فشل بعد أن تلقت القيادة الليبية معلومات عن ذلك ، غير أن طرابلس شهدت ليلة رعب في 19 فبراير 2011 عندما تم الترويج لخبر فرار القذافي الى فنزويلا بهدف إنسحاب القوات الأمنية والعسكرية من العاصمة وتركها للفوضى ،ما جعل الزعيم الراحل يخرج بنفسه الى الشارع لينفي الخبر
وبحسب مقربين من القصر الأميري فإن الشيخ حمد قال لمساعديه أنه مستعد لدفع كل ثروة بلاده من أجل إسقاط القذافي ، وعندما سئل عن السبب ، أجاب : القذافي وحده من يستطيع إفساد مشروعنا في المنطقة ، بقاؤه في الحكم سيطيح برغبتنا في التمكين للإسلاميين ، فهو يمتلك المال والقدرة على التأثير ولديه أنصار ، ويمكن أن يساوم ، وأن يعقد صفقات
كان على حمد بن خليفة أن يقنع دول الخليج بتقديم مشروع لجامعة الدول العربية بتجميد عضوية ليبيا ونقل ملفها الى مجلس الأمن ، وقد إستفاد في اقناع بعض العواصم الخليجية من ضغوط فرنسية وأمريكية سلطت عليها ، بينما كان المشهد الليبي يتفكك من الداخل بتدخل قطري مباشر ، حيث أكدت وثائق ويكيلكس أن الدوحة نجحت في شراء شفرة منظومة السلاح الليبي ب50 مليون دولار ، كما نجحت في اللعب على الأطراف عبر تأجيج الموقف في بنغازي شرقا والزنتان غربا ومسراطة على الساحل الشمالي الغربي ، معتمدة على الإعلام المأجور الذي لم يكن منحصرا في قناة « الجزيرة » وإنما في عدد من القنوات ووكالات الأنباء والصحف العالمية ، حتى أنها دفعت خلال الشهرين الأولين من الأحداث أكثر من 200 مليون دولار لآليات التحريض الإعلامي في المنطقة العربية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ، وكلفت سفاراتها في العواصم العربية بالتواصل مع وسائل الإعلام ودفع مبالغ متفاوتة لرؤساء التحرير والمحللين ومذيعي التليفزيون وللإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي
كان كلمة السر التي ركّز عليها حمد بن جاسم هي : شيطنة القذافي ، وإظهاره في صورة الديكتاتور للديمقراطيين وفي صورة الكافر للمسلمين وفي صورة العدو الأول للسامية لليهود وفي صورة عدو الحضارة للأوروبيين ، وتم تشكيل غرف عمليات تتكون من ليبيين وغير ليبيين لتزييف الأخبار والمشاهد المصورة ولتشويه صورة القذافي ونظامه بمعلومات كاذبة يمكن أن يصدقها الرأي العام المندفع تحت شعارات الربيع العربي
في تلك الإثناء ، كان تنظيم القاعدة قد تحول الى جناح مسلح لجماعة الإخوان المسلمين ، وكان المرتزقة قد دخلوا الحرب في صفوف الثوار ، بينما كانت غرف العمليات القطرية تخترع جملة من الأكاذيب منها قتل القذافي للمدنيين عبر القصف الجوي ، واغتصاب الجيش لليبيات ، وجلب المرتزقة من إفريقيا للدفاع عن النظام ، وإستعمال النظام للأسلحة المحرمة دوليا ، كما أصبح العالم يتحدث عم القوات اللشعب الليبي المسلح لا عن القوات المسلحة الليبية ،وتم إعتماد علم الخزي والعار من قبل المعارضة، ما يعني أن الهدف لم يكن الإطاحة بالنظام ولا بزعيمه ، وإنما بالدولة الليبية ككل لإعادة بنائها بحسب ما تخطط له الإرادة القطرية ، فالنظام الليبي نظام عقائدي ،رالقضاء عليه لا يكون إلا بإجتثاثه من مفاصل الدولة ، ونظرا لأنه تغلغل في تلك المفاصل لمدة 42 عاما ، فإن المطلوب هو حرق الدولة الليبية نهائيا
دفعت قطر ثلاث مليارات دولار أمريكي خلال حرب الإطاحة بالقذافي منها 270 مليون دولار دفعت للإعلام التحريضي ومراكز البحوث والدراسات وسبر الأراء عبر العالم ، وأكثر من مليار دولار لشراء السلاح والذخيرة وتمويل الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .، كما قامت بتمويل القصف الأمريكي والبريطاني والصواريخ العابرة للقارات ، وإشترت ذمم عدد كبير من المسؤولين العرب والأجانب ، وقدمت مبالغ مهمة لما يسمى بمجلس الانتقامي ، وخصصت طائرات خاصة لعدد من مسؤوليه كبوشنه ومحمود جبريل
وقد يبدو مثيرا للإهتمام أن قطر إخترعت أزمة انسانية على الحدود مع تونس لكسب تعاطف العالم مع ما كانت تسميه بالثورة الليبية ، فقد تم بناء المخيمات قبل وصول اللاجئين ، وخلال الأيام الأولى كانت تخصص 5 الاف دولار لكل أسرة ليبية تغادر منطقة الجبل الغربي نحو تلك المخيمات ، ثم بعد أن نجحت في تصنيع مشهد مأساوي ، بدأت تساوم تلك الأسر وتطلب منها تجنيد أبنائها ضمن كتائب الثوار مقابل المال ، في حين كانت الأسلحة تهرب في صناديق المساعدات الانسانية الى العمق الليبي تحت أنظار الجانب التونسي
لم يكن لأمير قطر والمقربين منه أن يتوقفوا عند ليبيا ، وإنما كان هدفهم الى جانب الإطاحة بنظام القذافي ،هو الاستفادة من النموذج الليبي في التخطيط للمشروع الحاسم وهو الإطاحة بالسعودية ودول الخليج ،وبينما كان إعلام تلك الدول يدعم مشروع قطر ،كان حمد بن خليفة وحمد بن جاسم يخططان لإتمام مهمة الإطاحة بالنظام الليبي ثم السوري سريعا قبل التوجه الى الأردن ثم الكويت والمنطقة الشرقية للسعودية وتحريك جنوب المملكة إنطلاقا من اليمن والتأمر على البحرين والإمارات من الداخل
عندما تم الإعلان عن مقتل القذافي في 20 اكتوبر 2011 كانت قطر قد أعلنت الانتصار في شمال افريقيا ، وأعتقدت أنها ضمنت وضع دماها على رأس الحكم في ليبيا ، ومن الغد دعا القرضاوي الى تشكيل اتحاد اسلامي بين مصر وليبيا وتونس ، في حين كان الشيخ حمد يخطط للاستفادة من ثروات ليبيا في تحقيق مشروعه ببناء قوة موالية له في شمال افريقيا ، ستكون داعمة لمشروعه في السيطرة على الخليج ، وكانت القوى الموالية له في تونس ومصر قد انطلقت في التخطيط للمرحلة الجديدة ، لكن الليبيين أفشلوا المخطط في ديارهم ، كما افشلهم السوريون في منطقة المشرق ليمنعوا الإطاحة بالاردن والكويت ومن بعدها بقية الدول الخليجية التي اكتشفت في 2012 و2013 أنها لم تكن بمنأى عن المخطط القطري الإخواني المدعوم من قبل إدارة أوباما ، فكان إسقاط المشروع في مصر اعلانا صريحا عن نهاية الحلم القطري ،ولكن الدوحة لم تستسلم وواصلت التخريب المجزأ عبر دعم جماعات إرهابية شكلتها في أغلب الدول العربية ، فعجزها عن الإطاحة بالإنظمة لم يحل دون إستمرارها في العمل على بث الفتنة على أكثر من صعيد ، والتأمر لعرقلة أي مشروع حضاري في المنطقة ، ولتقديم المساعدة لكل من يدور في فلكها أو يؤمن بالخراب سبيلا
في 2017 : يقول العرب لحكام قطر : من أنتم ؟ الكلمة ذاتها الي قالها القذافي لحمد بن خليغة وبطانته في 2011 ولم يفهمها الأغبياء
عندما قال الزعيم الراحل معمر القذافي للقطريين : من أنتم ؟ حرّفت وسائل الإعلام المأجورة والمتآمرة مقصده ، وإدعت أنما يخاطب شعبه بذلك السؤال الإستنكاري
اليوم انقلب السحر على الساحر ، وصار متحاملو الأمس يستشهدون بكلمات الشهيد ، فقد تبين أن أقرب المقربين لقطر لم يكونوا على دراية بمن يكون حكامها وأصحاب القرار فيها ، حتى القذافي نفسه الذي كان يعتبره نفسه صديقا للأمير العاق ، وقريبا من قناة « الجزيرة » أدرك بعد فوات الأوان أن شيوخ قطر نوع آخر من البشر لا عهد له ولا ميثاق ،
في مساء 12 يناير 2011 إتصل القذافي بالشيخ حمد بن خليفة أمير قطر آنذاك ، ليطلب منه بكل لطف تخفيف اللهجة العدائية التي تعتمدها قناة « الجزيرة » ضد نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ،والتخلي عن الخطاب التحريضي في ظل إتساع دائرة الاحتجاجات بعدد من مناطق تونس ، وقال القذافي لحمد أن : تونس تتقدم ولها وجه حضاري ومشروع تنموي ومن الأفضل دعم النظام لا الإطاحة به ،متسائلا : لفائدة من تفعلون ذلك ؟
كان رد حمد أن نظام بن علي إنتهى ، وأن مشروع التغيير في المنطقة لن يتوقف بعد إنطلاقه من تونس
بعد أقل من ساعتين ، تلقى المهندس سيف الاسلام القذافي مكالمة من حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري أنذاك ، والذي يبدو أنه كان منتشيا بشكل إستثنائي ، وكان محور المكالمة : إذا كان والدك يدافع عن نظام بن علي ، فعليك أولا أن يدافع عن نظامه ، لقد أعددنا ملفه ، وأصدرنا القرار ،ولا مجال للتراجع
عندما تمت الإطاحة بالنظام التونسي السابق في 14 يناير 2011 ، كانت عيون الدوحة على طرابلس قبل القاهرة ، ولكن المشهد لن يكتمل إلا بالإطاحة بالنظام المصري ، وبوضع اليد على الجامعة العربية ، وتحويلها الى أداة في يد المشروع القطري ،
كان هدف حكام قطر إن يتعرض القذافي الى عملية إغتيال في الاسبوع الأول من الأحداث ،وتم الإعداد لذلك بالتعاون مع بعض الجماعات الإرهابية التي أكدت للقطريين أنها قادرة على التغلغل داخل الأجهزة الأمنية ، إلا أن المشروع فشل بعد أن تلقت القيادة الليبية معلومات عن ذلك ، غير أن طرابلس شهدت ليلة رعب في 19 فبراير 2011 عندما تم الترويج لخبر فرار القذافي الى فنزويلا بهدف إنسحاب القوات الأمنية والعسكرية من العاصمة وتركها للفوضى ،ما جعل الزعيم الراحل يخرج بنفسه الى الشارع لينفي الخبر
وبحسب مقربين من القصر الأميري فإن الشيخ حمد قال لمساعديه أنه مستعد لدفع كل ثروة بلاده من أجل إسقاط القذافي ، وعندما سئل عن السبب ، أجاب : القذافي وحده من يستطيع إفساد مشروعنا في المنطقة ، بقاؤه في الحكم سيطيح برغبتنا في التمكين للإسلاميين ، فهو يمتلك المال والقدرة على التأثير ولديه أنصار ، ويمكن أن يساوم ، وأن يعقد صفقات
كان على حمد بن خليفة أن يقنع دول الخليج بتقديم مشروع لجامعة الدول العربية بتجميد عضوية ليبيا ونقل ملفها الى مجلس الأمن ، وقد إستفاد في اقناع بعض العواصم الخليجية من ضغوط فرنسية وأمريكية سلطت عليها ، بينما كان المشهد الليبي يتفكك من الداخل بتدخل قطري مباشر ، حيث أكدت وثائق ويكيلكس أن الدوحة نجحت في شراء شفرة منظومة السلاح الليبي ب50 مليون دولار ، كما نجحت في اللعب على الأطراف عبر تأجيج الموقف في بنغازي شرقا والزنتان غربا ومسراطة على الساحل الشمالي الغربي ، معتمدة على الإعلام المأجور الذي لم يكن منحصرا في قناة « الجزيرة » وإنما في عدد من القنوات ووكالات الأنباء والصحف العالمية ، حتى أنها دفعت خلال الشهرين الأولين من الأحداث أكثر من 200 مليون دولار لآليات التحريض الإعلامي في المنطقة العربية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ، وكلفت سفاراتها في العواصم العربية بالتواصل مع وسائل الإعلام ودفع مبالغ متفاوتة لرؤساء التحرير والمحللين ومذيعي التليفزيون وللإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي
كان كلمة السر التي ركّز عليها حمد بن جاسم هي : شيطنة القذافي ، وإظهاره في صورة الديكتاتور للديمقراطيين وفي صورة الكافر للمسلمين وفي صورة العدو الأول للسامية لليهود وفي صورة عدو الحضارة للأوروبيين ، وتم تشكيل غرف عمليات تتكون من ليبيين وغير ليبيين لتزييف الأخبار والمشاهد المصورة ولتشويه صورة القذافي ونظامه بمعلومات كاذبة يمكن أن يصدقها الرأي العام المندفع تحت شعارات الربيع العربي
في تلك الإثناء ، كان تنظيم القاعدة قد تحول الى جناح مسلح لجماعة الإخوان المسلمين ، وكان المرتزقة قد دخلوا الحرب في صفوف الثوار ، بينما كانت غرف العمليات القطرية تخترع جملة من الأكاذيب منها قتل القذافي للمدنيين عبر القصف الجوي ، واغتصاب الجيش لليبيات ، وجلب المرتزقة من إفريقيا للدفاع عن النظام ، وإستعمال النظام للأسلحة المحرمة دوليا ، كما أصبح العالم يتحدث عم القوات اللشعب الليبي المسلح لا عن القوات المسلحة الليبية ،وتم إعتماد علم الخزي والعار من قبل المعارضة، ما يعني أن الهدف لم يكن الإطاحة بالنظام ولا بزعيمه ، وإنما بالدولة الليبية ككل لإعادة بنائها بحسب ما تخطط له الإرادة القطرية ، فالنظام الليبي نظام عقائدي ،رالقضاء عليه لا يكون إلا بإجتثاثه من مفاصل الدولة ، ونظرا لأنه تغلغل في تلك المفاصل لمدة 42 عاما ، فإن المطلوب هو حرق الدولة الليبية نهائيا
دفعت قطر ثلاث مليارات دولار أمريكي خلال حرب الإطاحة بالقذافي منها 270 مليون دولار دفعت للإعلام التحريضي ومراكز البحوث والدراسات وسبر الأراء عبر العالم ، وأكثر من مليار دولار لشراء السلاح والذخيرة وتمويل الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .، كما قامت بتمويل القصف الأمريكي والبريطاني والصواريخ العابرة للقارات ، وإشترت ذمم عدد كبير من المسؤولين العرب والأجانب ، وقدمت مبالغ مهمة لما يسمى بمجلس الانتقامي ، وخصصت طائرات خاصة لعدد من مسؤوليه كبوشنه ومحمود جبريل
وقد يبدو مثيرا للإهتمام أن قطر إخترعت أزمة انسانية على الحدود مع تونس لكسب تعاطف العالم مع ما كانت تسميه بالثورة الليبية ، فقد تم بناء المخيمات قبل وصول اللاجئين ، وخلال الأيام الأولى كانت تخصص 5 الاف دولار لكل أسرة ليبية تغادر منطقة الجبل الغربي نحو تلك المخيمات ، ثم بعد أن نجحت في تصنيع مشهد مأساوي ، بدأت تساوم تلك الأسر وتطلب منها تجنيد أبنائها ضمن كتائب الثوار مقابل المال ، في حين كانت الأسلحة تهرب في صناديق المساعدات الانسانية الى العمق الليبي تحت أنظار الجانب التونسي
لم يكن لأمير قطر والمقربين منه أن يتوقفوا عند ليبيا ، وإنما كان هدفهم الى جانب الإطاحة بنظام القذافي ،هو الاستفادة من النموذج الليبي في التخطيط للمشروع الحاسم وهو الإطاحة بالسعودية ودول الخليج ،وبينما كان إعلام تلك الدول يدعم مشروع قطر ،كان حمد بن خليفة وحمد بن جاسم يخططان لإتمام مهمة الإطاحة بالنظام الليبي ثم السوري سريعا قبل التوجه الى الأردن ثم الكويت والمنطقة الشرقية للسعودية وتحريك جنوب المملكة إنطلاقا من اليمن والتأمر على البحرين والإمارات من الداخل
عندما تم الإعلان عن مقتل القذافي في 20 اكتوبر 2011 كانت قطر قد أعلنت الانتصار في شمال افريقيا ، وأعتقدت أنها ضمنت وضع دماها على رأس الحكم في ليبيا ، ومن الغد دعا القرضاوي الى تشكيل اتحاد اسلامي بين مصر وليبيا وتونس ، في حين كان الشيخ حمد يخطط للاستفادة من ثروات ليبيا في تحقيق مشروعه ببناء قوة موالية له في شمال افريقيا ، ستكون داعمة لمشروعه في السيطرة على الخليج ، وكانت القوى الموالية له في تونس ومصر قد انطلقت في التخطيط للمرحلة الجديدة ، لكن الليبيين أفشلوا المخطط في ديارهم ، كما افشلهم السوريون في منطقة المشرق ليمنعوا الإطاحة بالاردن والكويت ومن بعدها بقية الدول الخليجية التي اكتشفت في 2012 و2013 أنها لم تكن بمنأى عن المخطط القطري الإخواني المدعوم من قبل إدارة أوباما ، فكان إسقاط المشروع في مصر اعلانا صريحا عن نهاية الحلم القطري ،ولكن الدوحة لم تستسلم وواصلت التخريب المجزأ عبر دعم جماعات إرهابية شكلتها في أغلب الدول العربية ، فعجزها عن الإطاحة بالإنظمة لم يحل دون إستمرارها في العمل على بث الفتنة على أكثر من صعيد ، والتأمر لعرقلة أي مشروع حضاري في المنطقة ، ولتقديم المساعدة لكل من يدور في فلكها أو يؤمن بالخراب سبيلا
في 2017 : يقول العرب لحكام قطر : من أنتم ؟ الكلمة ذاتها الي قالها القذافي لحمد بن خليغة وبطانته في 2011 ولم يفهمها الأغبياء
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34777
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» من الذي يؤله القذافي نحن أم أنتم ...؟
» من أنتم ؟ رثاء الشهيد معمر القذافي
» والله لم نرى لـــيـــبــي مهان في عصر القذافي !!!! الآن هذا هو عصر الظلام والمذله ضكلتكم أمهاتكم أيها الخونة العملاء أنشهد إن القذافي لم يبالغ عندما نعتكم بالجرذان
» قناة العربية الغبية ... من أنتم قالها القذافي لقطر وليس لشعبه ... صح النوم
» أبيات قالها معمر القذافي عندما كان في سرت
» من أنتم ؟ رثاء الشهيد معمر القذافي
» والله لم نرى لـــيـــبــي مهان في عصر القذافي !!!! الآن هذا هو عصر الظلام والمذله ضكلتكم أمهاتكم أيها الخونة العملاء أنشهد إن القذافي لم يبالغ عندما نعتكم بالجرذان
» قناة العربية الغبية ... من أنتم قالها القذافي لقطر وليس لشعبه ... صح النوم
» أبيات قالها معمر القذافي عندما كان في سرت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 15:09 من طرف علي عبد الله البسامي
» تخاذل أمّة
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي