منشور ضد الواقع

منشور ضد الواقع
التحية لكل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج .. أما بعد
* كان عبدالفتاح السيسي لم يتجاوز العشرين من عمره عندما كان معمر القذافي في خط النار يتفقد الجبهة ويطلع على الخطط ويسهر الليل لتوفير الإمكانيات لحرب أكتوبر دفاعا عن مصر والأمة . وأصبح السيسي رئيسا بعد ضرب ليبيا من قبل نفس العدوان الثلاثي الذي ضرب مصر . ولجأ بعض القيادات والضباط الأحرار لمصر بعد صمود أسطوري أمام الناتو . لكن المؤسف أن هذه القيادات لم تجد أي إهتمام من القيادة المصرية . بل أن الفريق الخويلدي الحميدي لم يحضر جنازته بمصر حتى غفير بالقصر الجمهوري أو سكرتير بوزراة الخارجية .
* وأما عبدالله بن زايد فلم يأتي للدنيا بعد عندما ثأر معمر القذافي لطرد القواعد البريطانية ورد إعتبار الإمارات التي سلمت بريطانيا جزرها لإيران بأن قام بتأميم الشركة البريطانية BP وتسميتها شركة الخليج العربي . ( وكبر عبدالله ويقصفنا بالطيارات ييتم في أطفالنا ويرمل في الليبيات ).
* ومع إحترامنا الشديد للرئيس المناضل بوتفليقة . لكن ربما لم يتجاوز بعض قادة الأمن في الجزائر والمسئولين العاشرة من العمر عندما كان معمر القذافي يقود المظاهرات الطلابية في سبها ضد جريمة الإنفصال . فقام هؤلاء بعد أن أصبحوا قيادات أمنية بطلب مغادرة بعض الضباط الليبيين خلال 48 ساعة لمجرد أنهم حاولوا التواصل بالمسئولين فيها لطلب الدعم عقب أحتلال الناتو لطرابلس . وقبضوا على بعض الضباط الذين شاركوا في عملية أسد الصحراء للتحقيق معهم وقاموا بترحيلهم .
..
هذه بعض المواقف والمحطات المؤلمة والمشبعة بالوجع وفي جعبتي المزيد مما يوقف الكلمات في حلقي ويحبس أنفاسي . وأتسأل حينا ياترى ماموقف القائد معمر القذافي لو مازال في قيادة ليبيا وحصلت الفوضى في مصر والجزائر والإمارات وغيرها .
هل كان سيترك عائلة عبدالناصر دون إهتمام أو أحد ضباط حركة 23 يوليو يلجأ لليبيا دون أن يجد الرعاية على أعلى مستوى كسفير أو وزير دولة . أو يتركه يموت في طرابلس دون أن تقام له جنازة مهيبة . كما فعلت قيادة مصر مع ضباط ثورة الفاتح ؟
هل كان القائد معمر القذافي سيستقبل الإرهابي مختار بلمختار بالبساط الأحمر ويتحاور معه كشريك في السلطة بالجزائر على دماء ألاف الجزائريين الذين قاوموا الإرهاب والملايين الذين قاموا الإستعمار الفرنسي . كما أستقبلت الجزائر قاتلي معمر القذافي وقيادات الإرهاب من بلحاج وصوان والجويلي والسويحلي أمام أعين الليبيين في السجون والشتات الذين طالما هتفوا للجزائر وأحتضنوا البطل بن بلة في بيوتهم ؟
هل كان القائد معمر القذافي سيخرج الطائرات المقاتلة من قاعدة القرضابية لقصف برج خليفة وشوارع دبي في الإمارات بحجة تحريرها من أزلام زايد والدكتاتورية الثوريت فيها صحبة القوات الفرنسية والأمريكية ؟
...
كنا نتوقع أن يستقبل أعضاء جبهة التحرير الجزائرية الضباط الليبيين بالترحاب ويدعمونهم ويسلحونهم لتحرير ليبيا . كما أحتضن الليبيين المقاومين الجزائريين ودعموهم حتى بذهب نسائهم وسطروا معهم ملاحم بطولية لعل أيسين أبرزها في مقاومة الإستعمار الفرنسي الهمجي .
وكنا نتوقع أن يدعو قادة مصر الضباط الوحوديين الأحرار الليبيين مثل الفريق الخويلدي الحميدي رحمه الله والفريق خليفة مصباح والفريق محمد العياط للجلوس في المنصة الشرفية بمناسبة الإحتفال بنصر أكتوبر الذي كانوا أهم داعميه والمشاركين فيه .
وكنا نتوقع أن يتذكر الغنوشي أنه قبل الربيع العربي كان القائد معمر القذافي يهتم به في منفاه ويسانده وأقر له مرتب يصله كل نهاية شهر . بأن يحمي البغدادي المحمودي ويعطيه اللجوء ويمتنع عن لقاء أي فبرايري حتى يخرج سيف الإسلام والساعدي وكل أنصار النظام من السجون .
وكنا نتوقع أن يقوم أبناء زايد بتقديم التسهيلات لليبيين من أنصار النظام ويحتضنوا عائلة القائد معمر القذافي عرفانا بجميل القائد ومواقفه العروبية .
وكنا نعتقد أن ترفع صور معمر القذافي في رام الله وغزة وتقوم حركة حماس والجهاد والقيادة الشعبية بإرسال بعض قياداتها وأفرادها للمشاركة مع الجيش الليبي الذي يقاوم حلف الناتو نيابة عن الأمة . ردا على قيام ليبيا بتدريب ودعم وتسليح الحركات الفلسطينية لعقود من الزمن .
وللعلم فإن مئات الألاف من الليبيين المتواجدين بدول الجوار هم دخلوا كسواح دعموا الإقتصاد بتلك الدول بمصروفاتهم كإيجار البيوت وتكاليف العيش الأخرى . وليسوا كلاجئين في المخيمات ينتظرون المساعدات والمعونات ككل اللاجئين في العالم الذين كانوا عبء ثقيل على الدول .
كنت أظن وكنت أظن وكنت أظن ... وخاب ظني
....
* معمر القذافي الذي كان يحمل صفات البدوي العربي بكل تلك الشهامة والأنفة والوفاء فاستقبل بن بلة وأبناء عبدالناصر وإبن نكروما والصحاف ورغد صدام وسهى عرفات إستقبال العظماء وفاء لرموز الأمة وأفريقيا .
* معمر القذافي الذي كان الداعم الرئيسي في حرب أكتوبر وقدم كل شئ من أسراب الطائرات حتى مضخات المياه فأخفى الإعلام العربي ذلك عمدا . ليسلط الضوء على شجاعة وحكمة السادات والحسين لنكتشف لاحقا أنهم أدخلونا في نفق التطبيع والتفريط والخضوع لدرجة أصبحنا نشاهد موت أطفال فلسطين وإعتقال نسائها على المباشر بأعصاب هادئة وبرودة دم كأننا نشاهد مسلسل تركي مدبلج .
* معمر القذافي الذي صرخ في وجه مبارك بالقمة العربية وهدد أمين الجامعة العربية الشاذلي وبقى في القاعة غاضبا على تمرير قرار جلب الناتو لتدمير العراق . فأخفى الإعلام العربي ذلك المشهد البطولي وسلط الضوء على خروج أردوغان من جلسة في مؤتمر دافوس بعد مشادة مع الصهيوني بيريز ولنعرف لاحقا أنها خديعة لشهرة الخليفة العثماني الذي جاء بجنوده ليدك طرابلس ودمشق ويحتل الموصل ويدعم جماعة المقدس لقتل الجيش المصري في سيناء لإعادة العثمانية للمنطقة .
* معمر القذافي الذي تحمل الغارة الأمريكية بأكثر من 170 طائرة لأنه فتح معسكرات التدريب للمقاومة الفلسطينية . فأخفى الإعلام العربي تلك الحقيقة وأستبدلها بإظهار مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام مع الصهاينة معتبرها بطولة وحكمة وتحدي قبل أن نكتشف الخديعة بالعلاقات السرية التي يقيمها مع الكيان الإسرائيلي والتي أعترف بها ليبرمان في كتاب برناردليفي الأخير وكما فضحها نتنياهو بأن دول المنطقه تعتبر إسرائيل حليف وليس عدو . ولنفاجأ بالقاذفات السعودية تدك اليمن وتقتل أبنائه بينما تلوح بمبادرة السلام مع الصهاينة كخيار وحيد .
* معمر القذافي الذي أشرف بنفسه على عملية الزوارق المطاطية التي خرجت من ميناء الخمس عبر سفينة يونانية مستأجرة وتقتحم الشواطئ الفلسطينية المحتلة وتقتل فيها عدد من الجنود الإسرائيليين ردا على مجازر الصهاينة في حق الفلسطينين . فأخفى الإعلام العربي ذلك العمل الشجاع وأستبدله بتسليط الأضواء على إستضافة حمد آل ثاني لكوادر حماس وفتح مكاتب لطالبان إفغانستان بالدوحة كعمل جبار ضد الإرادة الإسرائيلية الأمريكية . قبل أن نفاجأ بأن حمد وجزيرته أستخدموا الإخوان بمافيهم حماس والقاعدة بمافيها طالبان لتدمير ليبيا وسوريا واليمن .
* معمر القذافي الذي تحدى الأسطول السادس الأمريكي في المتوسط وخرج بزورق حربي ليرسم خط الموت . والذي تحدى الحصار الجائر ونزل بطائرته في القاهرة لحضور القمة . وجمع خمسين رئيس في سرت ليعلن الإتحاد الأفريقي . وأفشل مشاريع ساركوزي المتوسطية لأنها تعوم الكيان الإسرائيلي في المنطقة . وصدح بضرورة التحقيق في مقتل ياسر وعرفات وشنق صدام حسين بالأمم المتحدة . فتجاهل الإعلام العربي كل تلك المحطات المشرفة وسلط الضوء على مبادرة أبناء زايد ببناء وحدات سكنية في فلسطين كعمل تاريخي يكسر أنف الصهاينة . لنكتشف لاحقا تبادل الزيارات الحميمية بن أبناء زايد والقادة الإسرائيليين . وخروج المقاتلات الإماراتية لنصرة برناردليفي في ليبيا . ومؤازرة البوارج الأمريكية التي تدك اليمن . ودعم داعش في سوريا .
...
أسرد بعض المحطات وأنا أتابع إجتماعات وحوارات وأحضان بعناوين السلام والوفاق والإستقرار في القاهرة وتونس والجزائر التي تستقبل كل قيادات فبراير من السراج وبلحاج مرورا بالسويحلي وصوان ونهاية بحفتر وعقيلة . والجميع مهتم بالصور والبيانات بينما عشرين ألف ثلثهم من النساء وبعضهم ضباط أحرار وأمناء لجان شعبية معتقلين بدون تهم ومحاكمات في السجون يعانون ويلات العذاب لم يشترط أحد هؤلاء القادة إخراجهم قبل أي حوار . ولم يذكر فيها عودة سكان الخيام والبراريك لبيوتهم .
وكأن لقاء حفتر والسراج أهم من حياة أولئك الذين يحملون فكر القومية العربية وشارك بعضهم في حروبها .
أتكلم بحرقة على قيادات أمة سقط من أذهانها سهوا أو عمدا القيم والأخلاق والوفاء والتاريخ . وإذا سقط وفاء أمة . فأقم عليها مأتما وعويلا . ونستذكر ماقاله الشاعر الكبير نزار قباني . أنا يا صديقة متعب بعروبتي. فهل العروبة لعنة وعقاب ؟ أمشي على ورق الخريطة خائفاً. فعلى الخريطة كلنا أغراب .
وأنا عبر هذه الصفحة المتواضعة ومثلي الملايين من الليبيين من أنصار النظام الجماهيري أؤكد لأصدقائي العرب المتواجدين معي في الصفحة أننا نحمل هموم الأمة ولانستطيع أن ننزوي في الأقليمية الضيقة . مهما تعرضنا للطعنات في الظهر .
لأننا تعلمنا في مدرسة معمر القذافي ( بلاد العرب أوطاني ) وحفظنا قومية المعركة . وعايشنا تجارب الوحدة وتهديم البوابات الحدودية ودعم حركات التحرير الفلسطينية . ودرسنا بأن ذلك الخط المستقيم بين ليبيا والجزائر ومصر وتونس هي حدود وهمية وضعها الأستعمار ليفرق الأمة الواحدة . لهذا تجدوننا نحتفي بصمود ومقاومة اليمنيين للعدوان البربري . ونصفق لدخول الجيش السوري لحلب . ونحيي إنتصارات الجيش المصري في سيناء . ونحتفل بتحرير موصل العراق .
بل أننا نتابع الأخبار كما لو أن صنعاء في وادي بني وليد . وحلب في ضواحي سرت . وبغداد إحدى طبول ورشفانة . وسيناء تحت كوبري جليانة ببنغازي .
..
إخوتي العرب المتواجدين معي بهذه الصفحة المتواضعة هل عرفتم لماذا نحب معمر القذافي ولماذا قاتلنا معه وحملنا فكره ومازلنا نسير على خطاه رغم كل المشاق وحملات التشويه .
ربما أستفزكم كلامي . وربما غضبتم قليلا . لكن سردت بعض مافي داخلي لعلي أحيي فيكم الشعور القومي وقيم الوفاء لأبطال الأمة قبل أن نسقط بعلم أو بغيره في أتون الأقليمية والطائفية والمذهبية التي يغذيها من رسم الحدود بيننا ومن قاد مؤامرة الربيع لتدميرنا .
ويبقى الشكر للقائد معمر القذافي الذي زرع فينا كل تلك القيم والمبادئ والأخلاق في المدرسة الجماهيرية . وسنظل أوفياء لتلك الأمانة التي حملها لنا عبدالناصر أمام الأشهاد .. الفارس الليبي

اما رئيس السودان الذي عندما قصف كلينتون مصنع الادويه عندهم خرج القائد في مسيره في شوارع طرابلس وكان القائد مازال يعاني من كسر في عظمة فخده ويستعمل عكاسا يسير عليه وجرحه لم يلتام.
ماذا كان رد هذا الابق غير التامر وتزويد المرتزقه والزنادقه بالسلاح وسرقة ثروة الليبيين في الجنوب ومازال الى الان يتامر ويخطط لادامة محنة ليبيا وتعميق جروحها.
للاسف سقطت الامه بفعل التامر والخداع من حكامها ولن تنهض الا بتوافر شروط.العزه والاباء.
الخيانه والعماله تمارس اليوم على العلن ويتسابق هؤلاء العملاء على الظفر برضاء اسيادهم.
اي مهزله نعيش واي قبح وهزيمه نراها ماثله امام اعيننا.