ذكرى معركة القرضابية

كتب د. موسى إبراهيم في 23-4-2014

ذكرى معركة القرضابية الخالدة، معركة الوحدة الوطنية (1915):

(من أجل أن نتوحد اليوم مثلما توحدنا بالأمس)

في يومي 28-29 من شهر الطير-إبريل تمر علينا ذكرى معركة القرضابية الخالدة التي توحدت فيها القبائل الليبية المجاهدة ضد العدو الخارجي المحتل، فتناست أحقادها العشائرية، وتجاوزت خلافاتها الثأرية، وقضت على التنافسات القيادية، وتقدمت نحو النصر جسداً واحداً وروحاً واحدة.

ورغم أن تاريخ الجهاد الليبي ضد المستعمر الأجنبي تشوبه بعض التفاصيل التي لا تخلو منها أي مسيرة نضالية طويلة لشعب يقاتل من أجل كرامته وعزته، إلا أن قدرة الشعب الليبي على توحيد كلمته في الجهاد وتفويت الفرصة على الخونة والمتخاذلين والمتواطئين مكنته من تسطير أنبل ملاحم الجهاد الوطني في تاريخ البشرية.

وحري هنا أن نتذكر أنه لولا الشهيد البطل معمر القذافي لنست أو تناست أجيال الليبيين المعاصرين هذا التاريخ المجيد.

نعم معمر القذافي لولاه لاندثر تاريخ ليبيا الجهادي تماماً، فلا عهد الوصاية الأجنبية طبعاً (1943-1951)، ولا عهد المملكة البائس (1951-1969)، اهتما بتعريف الشعب الليبي بأبطال الجهاد، بل ولم يكن الليبيون يحتفلون ولو بذكرى معركة واحدة من معاركهم المجيدة ضد الطليان والخونة الذين انضموا لهم.

حتى جاء معمر القذافي وثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة وأسس مركزاً بحثياً كاملاً للجهاد، وكرم كل المجاهدين، بل وجعل الاحتفال بمعارك الجهاد طقساً يومياً من طقوس الاعلام الوطني في ليبيا، وفي المناهج التعليمية الأساسية والثانوية.

فما أكبر الفرق بين المعارك المجيدة التي خلدها معمر القذافي وبين المعارك التي يتشدق بها عبيد الناتو ضد شعبهم ووطنهم.

حياك الله يامعمر، ياقائدي وسيدي،

حياك الله يا ليبيا ياوطني وأرضي،

حياكم الله يا أحرار.