ذكرى استشهاد سيف العرب القذافي تفتح جروح وتكشف نوايا

في مثل هذا اليوم منذ سبع سنوات ودع الليبيون أيقونة عطاء ونبراس نجاح استهدفه إرهاب الناتو مثله مثل غيره من الشباب الذين دفعوا ثمن وطنيتهم من دمائهم الطاهرة.. إنها الشاب المجاهد سيف العرب معمر القذافي.

الشهيد سيف العرب القذافي أو الشيخ كما كانوا يلقبونه هو الابن السابع للزعيم الراحل معمر القذافي، خريج كلية الاقتصاد جامعة الفاتح، وطالب دراسات عليا في جامعة ميونخ للتقنية.

الشيخ أو الحاج سيف العرب كما كان يحب أن ينادونه كان شاب تقي متدين، حافظا للقرآن، كما كان حريص على ختمه بشكل دوري.

استشهد الشاب ذو الـ 29 ربيعا في قصف ليلي لحلف الناتو الصليبي الاستعماري الذي استهدف منزل القائد معمر القذافي في طرابلس يوم 30 إبريل.

جدير بالذكر أن هذا القصف الغاشم الذي استهدف منزل الزعيم الراحل القذافي، جاء بعيد ساعات من كلمة وجهها الزعيم الراحل معمر القذافي للشعب الليبي والمجتمع الدولي على الهواء مباشرة.

وأكد القائد خلال كلمته أن ”ليبيا ترحب بوقف اطلاق النار واعلنت موقفها اكثر من مرة ومستعدة في هذه اللحظة لوقف اطلاق النار من طرفها ولكن لا يمكن وقف اطلاق النار من جانب واحد”، مضيفا “نتحداكم أن يلتزم الارهابيين بوقف اطلاق النار.”

وشدد “نحن اول من وافق على وقف اطلاق النار ولكن هل وقف الهجوم الجوي الصليبي ..لم يتوقف.”

وبيّن القذافي أن غارات حلف شمال الاطلسي والدوريات البحرية تجاوزت تفويض الامم المتحدة، مؤكدا أن الغارات والعقوبات تؤثر على المدنيين وتدمر البنية الاساسية للبلاد.

واضاف موجها حديثه لدول المجتمع الدولي المعتدية “تعالوا نتفاوض احنا واياكم انتم معتدين المشكلة ثنائية بيننا وبينكم لماذا اعتديتم علينا، مضيفا إذا لم تكن دول حلف الاطلسي مهتمة بالمحادثات فان الشعب الليبي لن يستسلم ومستعد للموت الهجمات الارهابية”

وقال “اما حرية او مجد او شهادة، لا استسلام، مضيفا أنه لا أحد يملك الحق في اجباره على الرحيل، وتابع ” بلادي ما نتركها وبندقيتي في يدي للدفاع عن بلادي.. بلادي ما حد يجبرني على تركها.”

وفي ذات السياق أكد وسائل إعلام آن ذاك أن طائرات حلف الناتو قصفت موقعا في العاصمة طرابلس مجاور لمبنى التلفزيون الليبي الذي أذاع كلمة القذافي على الهواء مباشرة، ما يعني أن هناك نية مبيته لاستهداف شخص الزعيم الراحل معمر القذافي.

واليوم بعد مرور سبع سنوات على إسقاط الدولة واستشهاد القائد معمر القذافي أقر الدول التي قادت الدمار في ليبيا خطأها الفادح في التدخل في هذا البلد الذي كان ينعم بالاستقرار، وأكدت أنها أجارت عليها، وأدركت بعد أصبحت البلاد بؤرة للإرهاب أنها جرت على نفسها جريرة لا مناص من تحمل عواقبها وتباعتها التي بدأت تؤرقها وتخشى منها.

عن قناة ليبيا24