موسى أبراهيم ..حبل الله الممدود لليبين

ربما أنا الأوفر حظا بينكم أخواني في مشاهدة القنوات الأخبارية وخاصة الرأي التي تقريبا أصبحت الوحيدة التي تبث أخبار الشرعية في ليبيا ... فبقية القنوات الأخبارية لها عين واحدة ترى بها يعني (عوراء) عافاكم الله ووالدتي كلما تشاهد الأخبار عن ليبيا تظن أن الذين تراهم هم القوات المسلحة الليبية البطلة ...لكنني أجيبها دائما ..وهذا الحوار يتكرر يوميا أن ما تشاهده هي التشكيلات العصابية التي أنتشرت على أرض ليبيا تحت مسميات مختلفة ...نحن نطلق عليهم أختصارا وصف معين بلهجتنا المحلية قد يكون فيه تهجما عليهم ولكن يستحقونه بعد كل الذي فعلوه ويفعلونه ببلادهم وأهلهم .......

أريد ان أنوه على كلام الذي كتب عن الاخ موسى أبراهيم ونداءه للقبائل على اعتبارانه قد صدر منه بالأمس أقول أنه لم يقل هذا الكلام حسب ما قرأت على شريط الأخبار من على قناة الرأي وسمعت جزء منه على لسانه عند عرض الأخبار..الكلام كله (صامدون ..المعركة مستمرة وهذا جهاد ونحن وراءنا الملايين ونقاتل من أجل شعب عربي مسلم الخ )لست بصدد اعاده كلامه...........الذي أريد قوله أنه لم يأتي أصلا على ذكر القبائل وبهذه الطريقة الفجة والأستجدائية والتوسل ...أنا لا أقبلها شخصيا منه فهي تعتبر محبطة للمعنويات وتدلل على ضعف موقف وليس قوته..

هذه الطريقة في التصريحات لا يجب أن تستخدم ..لنا في تاريخنا العربي أمثلة كثيرة عن الحماسية في المعارك وأستنهاض الهمم ..نذكر في معركة عين جالوت ضد المغول التتار ..كيف صرخت الأميرة الأفغانية قائلة( وأسلاماه) وقد كادوا أن يخسروا المعركة ..لكن هذه الكلمة أستنهضت الهمم فقام حتى الجريح والمصاب يقاتل فأنتصروا على اعتى الجيوش وحشية ودموية في وقتها ............

أحب أن أعطي رأي بالأخ المجاهد موسى أبراهيم أولا أعانه الله على ما يقوم به من مجهود كبير فهو أصبح تقريبا يوميا يصرح من على شاشة الرأي والحمدلله ان القنوات الأخرى بدات تعرض تصريحاته على شريط أخبارها مثل البي بي سي فهذا يدلل على ان الشرعية لا زالت معترف بها ولو أعلاميا فقط فنقل الخبر منها تصديقا لها ..

...............شخصيا شخصيا عن موسى ابراهيم هذا الشاب الذي ضرب مثلا للشباب الواعي والثابت على المبدأ بالرغم من صغر سنه أشعر به عندما يتكلم وصوته منهك ومتعب ولا يبدو عليه أنه يبتسم كما كنا نراه سابقا ..أعانه الله ...(أنه يمد حبل لليبين) أن كان أحد يفهمني ..هو حبل الله الممدود بين القيادة والشعب الليبي ........

هذا كل ما أردت قوله عن أخونا موسى أبراهيم الذي لم نعد نسمع الا صوته ...وان شاء الله تعالى يفرجها ويعود وينور الشاشة من جديد كما كان يفعل سابقا

...أعتذر جدا للأخ الذي كتب الموضوع عن تصريح موسى ابراهيم بخصوص نداءه للقبائل ربما نقله من مكان آخر ليس لي علم به وانا لا أشكك مطلقا بنية الآخرين أفترض حسن النية فيهم لأن بعض الظن أثم .شكرا

الله يحفظه ويحفظ جميع الشرفاء