رسالة محمد جربوعة إلى أحرار الشعب الليبي

سيفن دايز نيوز/ نص رسالة المفكر الإسلامي محمد جربوعة إلى أحرار الشعب الليبي:
إلى إخوتي أحرار الشعب الليبي خاصة وأحرار العرب والمسلمين عامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن حال إخواننا الأحرار في ليبيا اليوم كحال خيول البراري في الليلة الشاتية، تفرقت الديار وانقطعت الأخبار..وغاب النصير وتداعى الظلمة من كل فج.
كل هذا صحيح..لكننا نقول لهم: تلك هي محنة الحق في كل زمان ومكان، فهل ترضون أن تكونوا الآن مكان من باع دينه وأرضه وكرامته من الليبيين فخسر الدنيا والآخرة؟
طبعا سترفضون، إذن يجب أن تعلموا أن ما أصابكم قليل إزاء ما ربحتم دنيا وآخرة..
لقد ربحتم شرفكم ودينكم والتزامكم بالحق وبالصف الإسلامي في مواجهة الصليبية واليهودية.
ألا يكفيكم أنكم تقفون بشرف لترفضوا دخول الصليبيين إلى أرض الإسلام؟
ألا يكفيكم أنكم تقفون ضد رجوع ثمانين ألف يهودي وإسرائيلي كانوا يعذبون إخوانكم في فلسطين لعقود ويدنسون المسجد الأقصى المذكور في القرآن لعقود، ثم هم اليوم يلقون الترحيب من الخونة..أفلا يكفيكم أنكم تقولون أنكم ضد رجوع من قتل الفلسطينيين ودنس أولى القبلتين؟
إذا أثقلتكم المحنة وتذمرتم فأعلنوا رجوعكم إلى صف العار، وتنازلوا عن كل بطولاتكم وعزتكم وسترون أنكم لن تسعدوا ولن تستريحوا.
بماذا سيلحق بكم عدوكم شرفا وعزة؟
أنتم رفضتم الاحتلال وهو صفق له.
أنتم رفضتم اليهود وهم وضعوا القوانين لإدخالهم.
أنتم رفضتم ساركوزي الذي حارب الحجاب الشرعي في بلاده وهم جاؤوا به ليحرر نساءهم.
أنتم عاديتم رئيس النيتو الذي لبس ذات يوم قميصا عليه الرسوم الدنماركية المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم استعانوا به.
أنتم مع مساجد سرت الموحدة وهم طائرات النيتو الصليبية.
أنتم مع التوحيد وهم مع الصليبية التي تقول المسيح هو الله ولا يوجد نبي اسمه أحمد.
أنتم الضحية مهما سالت الدماء، وهم القتلة الذين سفكوا الدماء المحرمة ويتموا ورملوا .
أنتم البريئون من دم أهالي بني وليد وسرت، وهم الذين سيبعثون يوم القيامة وبهم يتشبث المغدور بهم من أطفال ونساء ومرضى.
هل تستوون عند الله؟
يا أهلي وقومي وفئتي وإخواني..
إنهم الآن يقطعون حولكم كل أسباب التواصل بقياداتكم أو التواصل بينكم، ورغم حرج المرحلة إلا أنني أريد أن تكون ثقتكم بالله كبيرة، وهذه مناسبة لتطلعوا على غزوة الأحزاب وعلى سنوات الجمر التي عاشها نبيكم صلى الله عليه وسلم في مكة وشعب أبي طالب.
فقط أريدكم أن تكونوا مطمئنين إلى أنه لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم..
هل تتذكرون البطل العربي المسلم صدام حسين وهو ذاهب إلى المشنقة؟ كونوا واثقين بالله وصامدين وتحلوا بأخلاق الفرسان وأخلاق الأبطال وأخلاق القرآن.
لا تعيشوا في فزع، فالدنيا ساعة، ومن كتب الله عليه الحياة فسيبقى حيا رغم الأهوال، ومن كتب الله عليه الموت فسيموت..فكونوا مطمئنين إلى ربكم وقضائه..
لقد مرت شعوب وأمم بمحن شبيهة بمحنتكم اليوم، بل إن أجدادكم زمن الطليان عاشوا مثل هذه المحنة، لكنهم ما نكصوا وما خانوا وما تراجعوا..
إن هذه المحنة ستزول ، ذاك هو ناموس الله في خلقه، لذلك لا تيأسوا ولا تقنطوا بل استبشروا لأنكم اخترتم الحق فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون.
أنتم تعيشون إن عشتم شرفاء وتموتون في صف الحق، وهم يعيشون خونة ويموتون في صف الصليبيين واليهود.
إنكم الآن تقاومون لأجل دينكم وحرية بلدكم وشعبكم، وهم ثاروا من أجل دولة تعطي النفط للصليبيين والأرض لليهود العائدين..فهل تستوون.
ارفعوا رؤوسكم، واملأوا صدوركم عزة وأنوفكم شموخا، فأنتم أهلها ..أنتم أهلها ..أنتم أهلها.
إنني أتفهم اليوم شعوركم، لكنني لا أريدكم ضعفاء، فصاحب الحق قوي..وانظروا كيف كان سلفكم الشيخ عمر المختار وهو في القيود ثم هو في حبل المشنقة.
لستم أهلا لليبيا البطولة إن كانت عزائمكم تهتز لمجرد إيقاف موقع إلكتروني أو قناة فضائية.
تأكدوا من شيء واحد، تأكدوا منه جيدا وهو أن إخوانكم العرب والمسلمين لن يتركوكم ، وسيحاولون على الأقل فك الحصار الإعلامي عنكم بأية وسيلة.
فقط نريدكم أن تكونوا في مستوى أخلاق المعركة، مستوى أخلاق الفرسان المجاهدين.
احذروا الانصياع لأي جهة قد تستدرجكم غير قيادتكم الشرعية الجهادية لا غيرها، وفي هذه اللحظات التي يحاول فيها المتجبرون الظالمون منع التواصل بينكم وبين قيادتكم نؤكد لكم أن أعداءكم لن يستطيعوا إخفاء الحقيقة ولا قطع التواصل، نعم قد يقطعون الهواتف والاتصالات الشبكية ويوقفوا منابركم الإعلامية، لكن إحساسكم بالتحدي سيكون دافعا لكم لإذلالهم كما أذلهم إخوانكم في سرت وبني وليد.
أنتم وإخوانكم العرب والمسلمين ستنتصرون على العملاء وإخوانهم اليهود والصليبين، حتى على مستوى الإعلام والتكنولوجيا ستنتصرون، لسبب واحد وهو أن الله معكم، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
إنني من هنا، ومن خلال هذه الرسالة أوجه أمرا لا مجرد استجداء، أوجّه أمرا تمليه الظروف ويتطلبه الواقع، أوجه أمرا إلى كل العرب والمسلمين والأحرار والليبيين الموجودين في الخارج من المتمكنين في التكنولوجيا لإنشاء منتديات وصفحات ومواقع بديلة لكل المواقع التي يمكن استهدافها.
كما أتحمل مسؤوليتي وفاءً لمبادئي ولإخواني في القيادة الشرعية لأقول كلمة فاصلة في انتفاضة الجمعة المباركة.
أقول: إن الجهة الوحيدة التي بإمكانها إعطاء إشارة انطلاقة الانتفاضة هي القيادة الشرعية المتمثلة في الأخ القائد أو الناطق الرسمي للمقاومة.
وعليه فإننا ننتظر هذه الإشارة، فإن حال حائل دون ذلك من انقطاع الوسيلة أو تغيير الخطة، فإننا نؤكد على أن تستمر التعبئة والإعداد لأنه لا أحد يريد أن يكون هناك تحرك فاشل لا قدر الله، وحتى مع افتراض التأجيل يومين أو أسبوعا ثم القيام فعلا بعمل شامل ناجح، فلا مشكلة، لذلك نقول: إننا نعدّ العدة ونجتهد دون كلل أو ملل، وإن أمرنا كله خير، لكننا متأكدون أننا لن نقوم بمغامرة فاشلة أو طائشة، متأكدون أننا حين نضرب فإننا نضرب الضربة القاضية التي تطهر ليبيا من رجس الصليبيين.
فثقوا بالله ثم في قيادتكم، واحذروا من يتسلل إلى الصفوف باسم المقاومة ثم يعمل على شق الصف أو تجاوز القيادة..كونوا في المستوى ..وترقّبوا كلمة قيادتكم فهي أعلم ولا تخرجوا على رأيها فإن ذلك سبب للفشل والاندحار، واعلموا أنكم ذخر ليبيا الوحيد وليس لليبيا من أبناء أوفياء تتشبث بهم ليحرروها سواكم، فلا تقضوا على هذا الأمل الطيب.
إنني وبكل جرأة أحيي المقاومة الليبية، وأعتبرها مقاومة شرعية، والمقاومة هي أنتم أيها الأحرار، أحييكم واحدا واحدا بالاسم، أعلن ذلك بكل صراحة ولا أخاف لومة لائم.
هل تعلمون أن عجوزا في التسعين من عمرها هنا في القرى النائية في الجزائر قتل الفرنسيون ابنها وزوجها يوما ما، فهي اليوم تلعن كل ليبي ساهم في إدخال فرنسا إلى ليبيا؟بأذني سمعتها وهي تبكي وتدعو.
الشرفاء معكم ..في كل مكان ..نساء ورجالا ..في مصر وتونس والجزائر والسعودية وفلسطين ..تخيلوا أن الفلسطينين جيران الأقصى هم معكم ويلعنون كل ليبي أصدر قرار رجوع اليهود.
الناس معكم في أمريكا اللاتينية وأفريقيا ..ولا أحد ضدكم..
ضدكم فقط رهط قليلون من الصليبيين واليهود وأعوانهم العرب، هؤلاء ليسوا ضدكم فقط، بل هم أيضا ضد العراق لذلك باعوه، وضد الشعب الأفغاني البريء، وضد قضية تحرير المسجد الأقصى، هؤلاء هم الذين تمالؤوا على صدام حسين، وهم الذين شنقوا المختار، وهم الذين باعوا الأرض والدين.
ولقد وجهنا هذه الرسالة لمّا رأينا ما دب من الاختلاف والتشتت خاصة بعد أخبار انقطاع بث قناة الرأي وضرب أو تجميد بعض المواقع، فالله يريدنا متوحدين" إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا"..والواقع يريدنا متوحدين، والقيادة تريدنا كذلك.. فلا تتشتتوا ولا تتفرقوا.
والله أكبر ووالله وبالله وتالله إننا لمنتصرون فارفعوا رؤوسكم فأنا أفتخر بكم فلا تخذلوني.

يارب نصرك الدى وعدت

رسالة رائعة لها معانى كثيرة

فعلا يا سيدى ان ذاكرة التاريخ لا تذبل وستبقى الاعمال الجليلة تتحدث عن اهلها

الله يحفظك ويرعاك يا استاذنا

اخوتي ماتنسوش كل ما يتسكر علينا باب ينفتح باب اخر من ربنا

ونحن على حق والحمدلله

وهده الرساله رفعت روحنا المعنوية واثبتت ان الاحرار في تواصل معنا حتى لو سكرو كل القنوات

نحن في انتظار اطلالة القائد علينا

وربي معانا خوتي ماتيأسوش