مقال روعة من صفحة المنارة

بريد
المنارة : ما ان صدرت أول مسودة لقانون انتخاب المؤتمر الوثني, و التي كان
أحد شروطها ان لا يحمل المترشح للمؤتمر جنسية غير الجنسية الليبية, حتى
بادر بعض الليبيون الحاملون لجنسيات أخرى ينتصلون من و لائهم و أنتمائهم
للدول التي منحتهم جنسيها وينكرون انتمائهم لها. منهم من قال انها مجرد
مصلحة و لا يعني ذلك الولاء لتلك الدول و الحصلول على جواز سفرهو فقط
لسهولة التنقل. و منهم من قال ان القسم بالولاء لتلك الدول عند الحصول على الجنسية ما هو الا قسم شكلي لا معنى له.

فمثلا يقول الناشط السياسي الليبي المقيم ببريطانيا جمعة القماطي في احدى
تعليقاته " حمل جنسية أي بلد أخرى لا يعني انتماء أو ولاء لتلك الدولة
أبدا".

أنا هنا لست بصدد التشكيك في و طنية أحد أو منعه من
الدفاع عن حقوقه و أفكاره. لكن الملفت للنظر هو الطريقة التي توخوها في
ذلك. هل كان الأجدر بهؤلاء الاعتراف بجميل الدول التي أوتهم و تمتعموا
بخيراتها وخدماتها لعشرات السنين, مع التأكيد على ان ذلك لا يؤثر على
وطنيتهم و اخلاصهم لليبيا؟ وهل يستطيع هؤلاء البوح بعدم ولائهم لتلك الدول
علنا؟ أم هو مجرد مصلحة؟

فكيف سنثق في من يفعل أي شئ في سبيل
مصلحته؟ و كيف سنثقق في من يقسم قسما لا يعنيه للحصول على تلك المصلحة؟ و
كيف سنثق في من يتنكر لمن مد له يد العون و أواه لمدة قد تكون أطول من
المدة التي عاشها في ليبيا؟ و كيف سنثق في من يقول شيئا في الخفاء و غيره
في العلن؟

ان شاء الله ما تكتمل احلامهم

مقال روعة من صفحة المنارة

مقال روعة من صفحة المنارة

رد: مقال روعة من صفحة المنارة