لهذا يرفض المنقوش تعيين رئيساً لأركان القوات البرية/ مقال لحسام المصراتى يستحق القرأه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لهذا يرفض المنقوش تعيين رئيساً لأركان القوات البرية/ مقال لحسام المصراتى يستحق القرأه
ليس خافياً على أحد بأن المخاض العسير والمماطلة المضنية التي
سبقت تسمية "المنقوش" رئيساً لأركان الجيش الليبي كانت له اسبابه المريبة
في كواليس صناعة القرار. والتي ذهب الكثيرون إلى التأكيد بأن هناك أيادٍ
تُحكِم الخناق على عودة مؤسسة الجيش الليبي وكذلك المؤسسة الأمنية والقضاء
وعرقلة عودة الحياة الطبيعية للشارع الليبي وانتهاء كابوس الهاجس الامني
للدولة والانطلاق في بناء مؤسسات الدولة الليبية.
عندما تزايد الضغط من قبل الشارع الليبي ومن قبل وسائل الاعلام
على "صانع القرار" وبعد مماطلة لأشهر طويلة لم يستطع "عبد الجليل" تبريرها
حتى الآن. سُمّى "المنقوش" رئيساً للأركان. ولكن تلك الخطوة "الحاسمة"، ثبت
انها لم تكن لحل المشكلة بل كانت مجرد عملية تمرير للكرة إلى "المنقوش"
ليتولى مهمة كسب الوقت لصالح استمرار الفوضى لأجل غير مسمى.
الفكرة بوضوح "لا لعودة مؤسسة الجيش والمؤسسة الأمنية الرسمية
والقضاء في ليبيا"، و"نعم لإستمرار الفوضى والهاجس الأمني المرعب في
البلاد". إنها (الفـوضى الخــلاقة وفق المصالح الدولية)، الفوضى التي يتم
في كواليسها ترتيب الأوراق وصناعة ليبيا الجديدة وفق معايير محددة وسيناريو
محكم.
كما أن تشكيلة حكومة الكيب ليست لعبة نرد ولم تأتي بالصدفة. ولا
تحتاج إلى كثير من العناء لتستوعب طبيعة هذه الحكومة انطلاقاً مما يرشح
عنها. فالجميع اتفق على أن هذه الحكومة تعاني معضلة "التبـاطـؤ وأزمة
اتخــاذ القــرار" وهذا يُحيلنا إلى الأسباب والمعايير التي أفرزت هذه
الحكومة. فهذا بالضبط ما خلقت من أجله "حكومة الأزمة"، لا أحد فيها يجرؤ
على اتخاذ القرار. فلم يكن القصد محاصصة مناطقية أو غيره بل القصد خلق
حكومة مُقــعَدَة تُعَاني الشلل والخمول.
وما تكليف أمير جماعة مدنية مسلحة للسيطرة على المنافذ والحدود
والمنشآت الحيوية ألا جزءًا من سيناريو إطالة عمر هذه الفوضى واصرار متعمد
على القضاء على أي دور للجيش كمؤسسة منظمة تابعة للدولة الليبية وسحب
صلاحياته في حماية الدولة وأمن حدودها ومنشآتها الحيوية. فالشيخ "الصديق
المبروك" نجح في انتزاع التكليف الرسمي والميزانية المستقلة قدرت بـ 150
مليون، لتولي مهام كان يفترض أنها من مهام مؤسسة الجيش الرسمي للدولة
الليبية.
بينما يستمر "المنقوش" في مماطلته غير المبررة في عدم تعيين
رئيساً لأركان القوات البرية للجيش الليبي. رغم انها العصب الحيوي لمؤسسة
الجيش نظراً لطبيعة مهامها على الارض، فبسبب عدم تعيين رئيساً لها تعذرت
مهمة جمع السلاح ومهمة استلام المرافق الحيوية والمنافذ. رغم توالي نداءات
وبيانات كتائب الثوار لاستعدادهم الفوري لتسليم السلاح والمقرات ويتهمون
الحكومة صراحة بعدم التحرك جدياً لحسم الأمر. وإصرار السيد المنقوش على
تعطيل رئاسة الاركان البرية كان أحد الاسباب الجوهرية لعدم جمع السلاح
واحلال قوات الجيش مكان كتائب الثوار المدنيين.
وهذا بالطبع ما قدم الغطاء للجماعة المسلحة بقيادة الشيخ "الصديق
المبروك" لتولي مهام امن الحدود والمنشآت والاهداف الحيوية. وبدلاً من حل
مشكلة الكتائب المسلحة وعودة الجيش. بحيث
يكون الولاء للعصابة الحاكمة وليس للوطن.
وبفضل المنقوش والكيب وعبد الجليل بدأت بالفعل الشركات الأجنبية
تطالب بالتعويض عن خسائرها في ليبيا والتي تقدر بالمليارات، وذلك بسبب تردي
الأوضاع الأمنية في البلاد وعدم قدرتها على استئناف عملها وكانت الشركات
الصينية أول المطالبين بتلك التعويضات. وبهذا تضحي الزمرة الحاكمة اليوم
بالبلاد وتثقلها بفواتير التعويضات من أجل أوهام فزاعة الحرب ضد العلمانية
بما فيها الجيش. وهي حرب ضد طواحين الهواء يخوضها تيار موهوم.
وما شأن الجيش؟ ببساطة لأن الجيش ولاؤه لله والوطن أولاً
وأخيراً... وليس للأشخاص ولا يأتمر بفتاوى الفقهاء. الجيش مرجعيته وطنية
وليست فتاوى دينية مُسَيّسَة تأتيه من الخارج. ولعل تجربة القذافي كانت
بالفعل مفيدة للحكام الجدد بالإعتماد على الكتائب الأمنية المسلحة التي
تدين بالولاء للأشخاص وللأيديولوجيا، لذلك تم إعادة استنساخها.
لا ندري ماهو مصير مؤسسات الجيش الليبي والأمن الليبي. هل هى مؤامرة ضد هذه المؤسسات والعودة إلى تهميشها
وإقصائها والعمل على تفتيتها وتخريبها حتى يُفقد أي أمل في عودتها للحياة
من جديد؟ هل ستحل الجماعات الدينية المسلحة والجماعات القبلية المسلحة محل
المؤسسة العسكرية الرسمية ذات القيادة الوطنية الموحدة؟ يبدو واضحاً أننا
نتجه في هذا الإتجاه.
ولكن، لماذا هل لآن أمن الشرق الأوسط الجديد يتطلب تفكيك وتدمير الجيوش النظامية العربية الواحد تلو الآخر؟
ينصحنا الخطاب العربي الجديد بأن نتوقف عن التفكير بـ (نظـرية المـؤامرة)..!
حسناً..! أفسحوا المجال بأن يغرس الشعب الليبي رأسه في التراب –
كالنعام - حتى يشـعر بالآمان الذي تشعرون به، وبأنه ليس هناك ثمة خطر
يتهددنا... وأن الأمور كلها على خير ما يرام. وليس هناك أية مؤامرة تحاك
ضدنا.. وأن أمريكا وإسرائيل قد رفعـتا أخيراً راية (لا أله إلا الله) وقد
رضي عنا اليهود والنصارى.. وأنهم اليوم يدعمون بكل قوة قيام الخلافة
الاسلامية الراشدة بقيادة الأمير المفدى. وانهم أبداً لايتدخلون في حراكنا
"الديمقراطي"..
وأن ليبيا ستكون قطعة من جنان الخلد والنعيم الأرضي. وندعوا الله أن يلهمنا جميل الصبر والسلوان.
بقلم حسام المصراتى ليبيا المستقبل
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15473
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: لهذا يرفض المنقوش تعيين رئيساً لأركان القوات البرية/ مقال لحسام المصراتى يستحق القرأه
مؤامرة منذ دخول النيتو اي قبل صدور القرار الاممي وكذلك قنوات الفتنة وشيخ الضلالة
الحمد لله ان اكثر من نصف الشعب الليبي غير راضي بهذه الفوضى وهم مرغمون بقوه السلاح
الحمد لله ان اكثر من نصف الشعب الليبي غير راضي بهذه الفوضى وهم مرغمون بقوه السلاح
الصمود والتصدي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 401
نقاط : 10009
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
رد: لهذا يرفض المنقوش تعيين رئيساً لأركان القوات البرية/ مقال لحسام المصراتى يستحق القرأه
لعنة اللة على كل من ساند الغرب لاحتلالنا ونهب خيراتنا
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
مركز تحميل الصور
صخور ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14961
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
مواضيع مماثلة
» ليبيا، إقصاء الجيش وهيمنة عناصر القاعدة /مقال لحسام المصراتى يستحق القرأه
» عام على اعتاب نفق /مقال رصين يستحق القرأه
» تعيين العقيد ركن يوسف المنقوش رئيسا لهيئة الاركان
» مقال عن مخططات الاخوان والامريكان لحكم ليبيا / مقال يستحق الدراسة
» فرنسا تعارض انتشار القوات البرية للناتو في ليبيا
» عام على اعتاب نفق /مقال رصين يستحق القرأه
» تعيين العقيد ركن يوسف المنقوش رئيسا لهيئة الاركان
» مقال عن مخططات الاخوان والامريكان لحكم ليبيا / مقال يستحق الدراسة
» فرنسا تعارض انتشار القوات البرية للناتو في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي